مفهوم الترتيل

مفهوم ترتيل القرآن 2\7 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

هكذا اعتبرت الإمام. هي كذلك نعم لابد من الجانب الإصطناعي. لابد الإنسان يكون يعني احكام الإمامة وهو الجانب الصناعي. لكنها قبل ذلك قبل ذلك امامة في الدين الدين من حيث هو سلوك الى الله جل وعلا - 00:00:00ضَ

ولذلك كان ابو اسحاق الشاطبي رحمه الله يعبر عن الامام بفعل عجيب غريب. فيتحدث عنه هذا اصطلاحه وتعبيره عن المنتصب للامامة يسميه انتصاب للامامة. ناصب الشيء ينصبه يعني كالعود مثلا او الرمح او العصا اذا كانت - 00:00:22ضَ

حاقطة فأوقفتها وصارت منتصبة يعني الشيء المنتصب على من يهتدي به الناس لما تكون في منطقة في صحرا او في خلاء او في مكان ما وطلع لواحد الجبل وتضع فيه عصا عمودا حديدة او علامة - 00:00:47ضَ

علامة تهدي الناس المسار. كتلك المنارة التي تكون بشاطئ البحر تشتعل ليلا وهي عالية. هاد تلك امارة او علامة او منارة منتصبة للبحارة يعني هي امام تهدي الناس ويقتدي بها الناس - 00:01:07ضَ

ومن الاشياء العجيبة في اللغة العربية ان الطيور فيها طير تسميه العرب الإيمان. كاين واحد النوع ديال الطير يسميوه العرب الإمام. في كل الطيور لها امام ما هذا الامام الطيور حينما تهاجر او حتى لا تهاجر. لحظوه حتى في الحمام المكتسب العادي الحمام. وهو اوضح في الطيور - 00:01:27ضَ

المهاجرة معروف غادا في الطيور حينما تريد ان تحلق جماعة ما تبغي تمشي بشكل جماعي للطيور. تلاحظون شيئا عجيبا لا يصطدم بعضها ببعض. ما كيديروش الكسايد بيناتهم غريب جدا رغم ان الهواء ليس فيه طرق سيارة مكاينش فالهوا ليس هناك طرق سيارة الهواء هواء بسبب واحد - 00:01:57ضَ

ورئيس وهو انها تقتدي بطائر منها واحد الطير منها يعني يشكل اماما كيكون في البداية وهو يرتفع يرتفع يرتفع حتى اذا حدد الاتجاه قلدته جميع الطيور التي في الصرب فمضت في الاتجاه نفسه - 00:02:20ضَ

الطائر الأول الذي تقتضي به الطيور كلها في السرب تسميه العرب الإمام لأن لا طائر خلفه تحركوا الا بشكله في خفضه وفي رفعه وفي قبضه وبسطه لجناحيه سرعة وخفة علوا وارتفاعا او انخفاضا. ولذلك لا يرتفع بعضها عن بعض ولا ينخفض بعضها عن بعض بصورة مزعجة. بل كلها تسير في طبقة واحدة - 00:02:40ضَ

وعلى خفق واحد يعني سير واحد واذا تخلف احدها بصورة يعني مشوهة معناه شيء واحد انه خالف الإمام فكذلك تبطل صلاة من خالف الامام في الصلاة مخالفة جذرية او ركنية او مما يخل بالاتباع. وانما جعل الامام ليؤتم به - 00:03:10ضَ

كل ذلك داخل في معنى الإمامة وهذه المعاني العظيمة مع الأسف التي اضعناها. الا قليلا قليلا قليلا. ما الذي يضبط هذا كله يضبطه الترتيل لو ان الأئمة يرتلون القرآن حقا لما كانت هذه المشكلات جميعا ولكانوا محل - 00:03:41ضَ

ومحل الإحترام ولقد ذكرنا عهدا وكثير من الناس يذكره لا احد يستطيع ان يقدم بين يدي الإمام لا يستطيع ان يقدم بين يدي الإيمان يعني ما يقدرش يزيد الهضرة على الإمام ولا يرد عليه الكلام. لأنه كان الإمام القدوة حينما كان - 00:04:04ضَ

الامام اماما بهذه المعاني جميعا. لا يصلح امر الناس. ولا يصلح امر البلد الا باعادة احياء معنى الترتيل في الائمة واهل القرآن جميعا. ليكونوا فعلا مرتلين فيكون كونوا بذلك ائمة ولا امامة لمن لا ترتيل له. ولا اقصد بالترتيل المعنى الشائع الذي هو مجرد تحسين الصوت - 00:04:25ضَ

وتجويد الحرف ومخارج الحروف. ذلك جزء من الترتيب والا في الترتيل اعظم واعم وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة. كذلك لنثبت به فؤادك. ورتل بهذه الاية ادخل الى مفهوم الترتيل - 00:04:52ضَ

وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة يعني كان الكفار يسخرون من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ويريدون ان يصلوا الى شيء يربكون به دعوته فيعني قالوا على سبيل التعجيب - 00:05:21ضَ

وعلى سبيل السخرية لماذا القرآن يتنزل عليك قطعة قطعة يعني خمسة الآيات سبعة الآيات سورة صغيرة جزء سورة. ثم بعد شهر او اشهر او سنة. او سنوات يأتي ساحق السورة السابقة قبل سنين - 00:05:41ضَ

وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة فاجاب الله جل وعلا لم يدع الجواب لرسوله عليه الصلاة والسلام. بل اجاب بالقرآن من فوق سبع سماوات. وقال لرسوله عليه الصلاة والسلام ولنا جميعا - 00:06:04ضَ

كذلك ايوة هو كذلك ننزله منجما ومجزئا اية اية قطعة قطعة. لان ذلك هو الترتيل قال بلام التعليم لنثبت به فؤادك ماشي باش ما يتنسالوش كما يظنه بعضهم. باش زعما يحفظ ابدا. ربنا قدير سبحانه جل وعلا. على ان يطبع القرآن - 00:06:22ضَ

ففي قلب سيدنا محمد جملة واحدة يبات ويصبح بقرآن كامل محفوظ القرآن معجزة اصلا بسيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام غرائب وعجائب وايسر من الايسر ان يجعل الله وانا في قلبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جملة واحدة ودفعة واحدة ونزلة واحدة محفوظا حرفا حرفا - 00:06:53ضَ

فليس قوله جل وعلا لنثبت به فؤادك. يعني باش ماتنساهش. لا. الله جل وعلا قد ضمن له ذلك. قد ضمن له ذلك سنقرئك فلا تنسى لا لن ينسى ابدا الله عز وجل ضمن له ذلك - 00:07:23ضَ

لا تحرك به لسانك لتعجل به. كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يعني يخشى ان اه تضيع منه الآيات فكان يعجل بالايات من اجل ان يستدرك حقيقة والفاظها فيردد كثيرا. الله عز وجل طمأنه - 00:07:39ضَ

قالو هاد الأمر هادا ديالي ديالو هو سبحانه اي هو الذي سيتكفل بطبع القرآن على قلب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فلا ينساه ابدا ولكن التثبيت المقصودة ها هنا انما هو التثبيت على رسالة الدعوة الى الله - 00:07:57ضَ

على حقائق الايمان على معارج القرآن. لان القرآن عبارة عن معارج دروج معراج دروج كل اية فيه بل كل كلمة تعتبر درجة حط رجلك على درجة. فإذا تلقيت العبارة التي بعده فمعناه انها درجة اعلى. هداك راه السلوم الدروج فترتقي - 00:08:19ضَ

ترتقي حتى تكون اعرف بالله واعلم به وهم العلماء حقا. المقصودون في قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. لماذا؟ لأنهم عرفوه عرفوه. فلا يمكن عقلا لجاهل بالله ان يخشى الله - 00:08:47ضَ

لأن الخشية من الشيء اي شيء ولله المثل الأعلى انما تتحقق من المعرفة بعظمته وخطره لما تخاف من بعض اشياء لانك تظن حقيقة اوهاما انها تؤذيك. فتخشى منها وتخاف فلذلك حين تجد شخصا ولو كان حافظا للكتاب جامعا له. لا يخشى الله عز وجل ويأتي المحرمات وينتهك الحدود - 00:09:08ضَ

معناه انه لم يرتل القرآن والله لم يرتله اطلاقا لنثبت به فؤادك لان القرآن ثقيل. انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. ثقيل ثقيل بمهامه الكونية العظيمة. وصعب جدا على الانسان ان يتلقاه جملة واحدة. والله لو انزل - 00:09:36ضَ

لعلى شخص - 00:10:05ضَ