بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نسألك التوفيق والعون والتسهيل والتسديد والبركة - 00:00:00
ونسألك اللهم ان تجعل مجالسنا هذه مجالس نافعة وان تجعلها سببا لصلاح احوالنا يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام واهله وادل اعداءه يا رب العالمين اه نستعين بالله هذا اه المجلس العاشر - 00:00:19
وهناك مقترح من امس انه احنا نرجع فنعيد منزلة الرجاء للجمال العظيم الذي آآ اه عشناه امس مع منزلة الرجاء وهي تستحق الاعادة حقا ولكن حتى ننتهي من الكتاب وننجزه - 00:00:40
لابد ان ننطلق لكن من فاته اه من فاته حضور منزلة الرجاء امس لازم لازم يستمع اليه في المادة في اليوتيوب اه وكان معها ايضا بعض التعليقات. وعموما المادة تعطي او التسجيل يعطي شيئا من - 00:00:59
اه شيئا من بين قوسين الجو والا اه فعيش العيش الذي عشناه امس مع مع المنزلة كان شيئا اخر حقيقة طيب نستعين بالله آآ بعد الرجاء في منزلة الرغبة مباشرة قال - 00:01:23
علمه ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرغبة قال الله عز وجل ويدعوننا رغبا ورهبا والفرق بين الرغبة والرجاء ان الرجاء طمع والرغبة طلب فهي ثمرة الرجاء فانه اذا رجا الشيء طلبه - 00:01:40
والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه. ومن خاف شيئا هرب منه. والمقصود ان الراجي طالب والخائفة ثم قال في الصفحة التالية آآ قال صاحب المنازل الهروي قال والرغبة على ثلاث درجات. الدرجة الاولى رغبة اهل الخبر - 00:02:00
تتولد من العلم فتبعث على الاجتهاد المنوط بالشهود وتصون السالك عن وهن الفترة وتمنع صاحبها من الرجوع الى غثاثة الرخص هنا اه الهروي رحمه الله يتكلم عن انه الرغبة من اين تأتي - 00:02:23
يقول لك في درجة تأتي عن طريق الخبر اه وهذا يعني هذه ليست المنزلة الاعلى كما نحن متعودون في قراءة المدارج اه لكن ابن القيم رحمه الله اه يناقش هذا هذه الفكرة - 00:02:43
فاولا يوضحها يقول اراد بالخبر ها هنا الامام الصادر عن الاخبار ولهذا جعل تولدها من العلم ولكن هذا الايمان متصل بمنزلة الاحسان منه يشرف عليه ويصل اليه ثم قالوا عند كثير من الصوفية ان فوقه مشهدا اعلى منه - 00:03:02
وهو شهود الحق مع غيبته عن كل ما سواه. وهو مقام الفناء وقد عرفت ما فيه ثم قال ابن القيم ولو كان فوق مقام الاحسان مقام اخر لذكره النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ولسأله جبريل عنه - 00:03:18
فانه جمع مقامات الدين كلها في الاسلام والايمان والاحسان نعم الفناء المحمود هو تحقيق مقام الاحسان وهو ان يفنى بحبه وخوفه ورجائه والتوكل عليه وعبادته والتبتل اليه عن غيره وليس فوق ذلك مقام يطلب - 00:03:34
الا ما هو من عوارض الطريق آآ وايضا علق آآ على كلام الهروي في قوله انه تمنع صاحبها من الرجوع الى غثاثة الرخص فكأنه هنا يعني يستقل من شأن الرخص - 00:03:54
فابن القيم يعلق يقول هذا موضع يحتاج الى تفصيل ليس على اطلاقه فان الله عز وجل يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه وفي المسند مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يكره ان تؤتى معصيته - 00:04:11
فجعل الاخذ بالرخص قبالة اتيان المعاصي وجعل حظ هذا المحبة وحظ هذا الكراهية. وما عرظ وما عرظ للنبي صلى الله عليه وسلم امرا الا ايسرهما ما لم يكن اثما والرخصة ايسر من العزيمة وهكذا كان حاله في فطره وسفره وجمعه بين الصلاتين والاغتسال من الرباعية على ركعتين وغير ذلك. فنقول - 00:04:27
الرخصة نوعان وهنا ذكر نوعين من الرخصة الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا والرخصة رخص التأويلات واختلاف المذاهب فهذه تتبعها حرام ينقص الرغبة ويوهن الطلب ويرجع بالمرخص الى غثاثة الرخص. يعني يقول هذا الكلام ليس آآ على اطلاقه وانما هذا الكلام بحسب نوع الرخصة ان كانت شرعية - 00:04:51
فهي من باب محاب الله وان كانت من التأويلات المكروهة او من باب الخلافات المذهبية فتتبعك لهذه الرخص يوهن الطلب ويرجع بك الى غثاتك الرخص طيب هذا يعني مجمل ما ذكر في منزلة الرغبة ليس هناك شيء كثير آآ اخر. ننتقل الى المنزلة التالية وهي منزلة الرعاية قال - 00:05:17
في صفحة ميتين وتسعة وخمسين. قال فصل ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرعاية وهي مراعاة العلم وحفظه بالعمل وهي مراعاة العلم وحفظه بالعمل. ومراعاة العمل بالاحسان والاخلاص وحفظه من المفسدات - 00:05:42
ومراعاة الحال بالموافقة وحفظه بقطع التفريق فالرعاية صيانة وحفظ وهنا اه نقطة مهمة يقول ومراتب العلم والعمل ثلاثة. رواية وهي مجرد النقل وحمل المروي ودراية وهي فهمه وتعقل معناه ورعاية وهي العمل بموجب ما ما علمه ومقتضاه - 00:06:01
رواية نقل دراية فهم رعاية عمل النقلة همهم الرواية والعلماء هم هم الدراية والعارفون هم هم الرعاية وقد ذم الله من لم يرعى ما اختاره وابتدعه من الرهبانية حق لايته فقال تعالى واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها - 00:06:27
احق رعايتها فما رعوها حق رعايتها طبعا في الكلام على العلماء هم هم الدراية والعارفون همهم الرعاية طبعا هذا كلام من جهة والا من جهة اخرى سبق معنا انه ابن القيم رحمه الله - 00:06:52
يتكلم على العلماء والخشية وان الخشية وهي عمل ناتج عن العلم الصحيح اه ثم اخذ يعلق على هذه الاية انه اه ورهبانية ابتدعوها وانه رهبانية ليست متعلقة بوجعنا يعني واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة - 00:07:06
ورهبانية ابتدعوها هذي ابتداء هذا الان يعني آآ كأن الانسان يقف بعد رحمة ويبتدأ التلاوة من عند ورهبانية ابتدعوها لانها متعلقة ابتدعوها وليست متعلقة اه جعلناه طيب والتفصيل في الاية لمن اراد ان طبعا هو يرجح ان ان الاستثناء منقطع - 00:07:29
اه الا ابتغاء رضوان الله فمن اراد التوسع يرجع الى ما كتب طيب طيب ثم قال آآ في الرعاية قال صاحب المنازل الرعاية صون بالعناية وهو وهي على ثلاث درجات. الدرجة الاولى رعاية الاعمال والثانية رعاية الاحوال - 00:07:53
في رعاية الاوقات فاما رعاية الاعمال فتوفيرها بتحقيرها والقيام بها من غير نظر اليها واجراؤها على مجرى العلم لا على التزين بها كيف تراعى الاعمال؟ كيف ترعى الاعمال آآ يقام بها من غير نظر اليها لا تكن عظيمة في النفس اجراؤها على مجرى العلم لا على التزين بها - 00:08:26
يقول ابن القيم رحمه الله واما رعاية الاعمال شرحا على لقوله اما رعاية الاعمال فتوفيرها بتحقيرها قال في التوفير سلامة من طرفي التفريط بالنقص والافراط بالزيادة على الوجه المشروع في حدودها وصفاتها وشروطها - 00:08:49
واما تحقيرها فاستصغارها في عينه واستقلالها وان ما يليق بعظمة الله وجلاله وحقوق عبوديته امر اخر وانه لم يوفه حقه وانه لا يرضى لربه بعمله ولا بشيء منه طيب يعني هذا مجمل ايضا ما قيل في - 00:09:11
الرعاية لم ليس هناك كثير بالتفصيل في هذه المسألة او في هذه المنزلة. ننتقل الى المنزلة التالية وهي المراقبة. وهي منزلة المراقبة طيب قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين - 00:09:35
منزلة المراقبة. طبعا احنا اليوم المنزلة ربما التي سنقف معها كثيرا هي منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل. هي التي فيها تفاصيل آآ كثيرة فسنقف عندها وقفة طويلة نوعا ما. المنازل هذه هي خاصة التي قرأتها ما قبل قليل. ليس فيها كبير تفصيل - 00:09:59
اه المراقبة فيها شيء يسير يعني قال فاصنعوا من منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة المراقبة. قال الله تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروهم وقال تعالى وكان الله على كل شيء رقيبا. وقال تعالى وهو معكم اينما كنتم. وقال تعالى - 00:10:21
الم يعلم بان الله يرى؟ وقال تعالى فانك باعيننا. وقال تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الى غير ذلك من الايات. وفي حديث جبريل عليه السلام انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحسان فقال له ان تعبد الله كأنك تراه - 00:10:39
فان لم تكن تراه فانه يراك. المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة. وهي ثمرة علمه بان الله سبحانه رقيب عليه ناظر اليه - 00:10:57
سامع لقوله وهو مطلع على عمله في كل وقت وفي كل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين. والغافل عن هذا والغافل عن هذا بمعزل عن حال اهل البدايات فكيف بحال المريدين؟ فكيف بحال العارفين - 00:11:17
قال الجنيد من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير. وقال ذي النون علامة المراقبة ايثار ما انزل الله وتعظيم - 00:11:36
ما عظم الله وتصغير ما صغر الله وقيل الرجاء يحرك الى الطاعة والخوف يبعد عن المعاصي والمراقبة تؤديك الى طريق الحقائق وقال الجريري او الجريري امرنا امرنا هذا مبني على فصلين - 00:11:52
ان تلزم نفسك المراقبة لله وان يكون العلم على ظاهرك قائما ثم اه هنا عبارة جميلة لابي حفص آآ النيساء بوري او او آآ قال ابو حفص لابي عثمان النيسابوري العبارة لابي حفص - 00:12:14
اذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فانهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك لا يغرنك اجتماعهم عليك فانهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك وارباب الطريق مجمعون على ان مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر - 00:12:33
فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته المراقبة هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير فمن عقل هذه الاسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة والله اعلم - 00:12:58
اه يا كرام لو لو تتذكرون وتستحضرون في قراءتنا للمدارس السالكين الامام ابن القيم يهتم بالاسماء والصفات كثيرا واهتمامه بالاسماء والصفات متجاوز لقضية المعاني المجردة تفسير الاسماء والصفات فقط الان الربط بين المنازل وبين الاسماء الالهية المتعلقة بها هذا ايضا من الفقه العظيم في دين الله سبحانه وتعالى - 00:13:19
لو تتذكرون لما تكلم عن الرجاء كيف رد كيف رد على او ناقش كلام الهروي لما زهد في مسألة الرجاء وقال انه الرجاء يعني غاية ما فيه ان هو فقط يبرد الخوف - 00:13:46
كيف كيف ناقش الهروين؟ واحدة من اسباب النقاشات ناقشوا بالاسماء والصفات كيف قال له من اسماء الله البر والله سبحانه وتعالى جواد ويحب ان يعطي فانت الجو ما عند الله سبحانه وتعالى فمعناه انت تتعامل مع مقتضى - 00:14:01
اسماء الله الحسنى وبالتالي انت تعمل مع مجموع اسماء الله الحسنى لا مع اسم واحد فمن الفقه الكبير حقيقة انه الانسان يعني يستحضر في مقاماته التعبدية اه مجموع اسماء الله الحسنى - 00:14:17
فبحسب الحال وبحسب المنزلة التي هو فيها او بحسب المقام او بحسب العمل يستحضر الاسماء الحسنى المناسبة لهذا المقام كما انه يفعل ذلك في الدعاء طيب يقول اه قرن الهروي المراقبة دوام ملاحظة المقصود وهي على ثلاث درجات الدرجة الاولى مراقبة الحق تعالى في السير اليه على الدوام - 00:14:33
بين تعظيم مذهل ومداناة حاملة وسرور باعث الان ابن القيم يعلق على هذه الدرجة فيقول آآ دوام ملاحظة المقصود اي دوام حضور القلب معه. وتعظيم مذهل يقول امتلاء القلب هو امتلاء القلب من عظمة الله عز وجل بحيث يذهله ذلك عن تعظيم غيره وعن الالتفات اليه - 00:14:58
فلا ينسى هذا التعظيم عند حضور قلبه مع الله بل يستصحبه دائما فان الحضور مع الله يوجب انسا ومحبة ان لم يقارنهما تعظيم اورثاه خروجا عن حدود العبودية ورعونة فكل حب لا يقارنه تعظيم المحبوب فهو سبب للبعد عنه والسقوط من عينه - 00:15:26
فقد تضمن كلامه خمسة امور سير الى الله واستدامة هذا السير وحضور القلب معه وتعظيمه و الذهول بعظمته عن غيره. طيب واما السرور الباعث واما السرور الباعث فهو الفرحة والتعظيم واللذة التي يجدها في تلك المدانة فان سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء - 00:15:47
ام من نعيم الدنيا البتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من احوال اهل الجنة حتى قال بعض العارفين انه لتمر بي اوقات اقول فيها ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب - 00:16:13
ولا ريب ان هذا السرور يبعثه على دوام السير الى الله عز وجل وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته ومن لم يجد هذا السرور ولا شيئا منه فليتهم ايمانه واعماله. فان للايمان حلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس - 00:16:29
يجد به حلاوة الايمان وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الايمان ووجد حلاوته. فذكر الذوق والوجد وعلقه بالايمان فقال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربه وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا - 00:16:47
وقال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان او وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يعود في الكفر بعد - 00:17:04
لئن انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فان الرب تعالى شكور - 00:17:20
يعني انه لابد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول. والقصد ان السرور بالله وقربه ان السرور بالله وقربه وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته وتحث على الجد - 00:17:35
بالسير اليهما طيب آآ هنا في استطراد آآ سريع آآ من ابن القيم رحمه الله على الاعتراض على حقائق الايمان والشرع بالاذواق والمواجيد والخيالات في صفحة مئتين وخمسة وسبعين اخر سطر - 00:17:57
يقول الاعتراض على حقائق الايمان والشرع بالاذواق والمواجيد والخيالات والكشوفات الباطلة الشيطانية المتضمنة شرع دين لم يأذن به الله وابطال دينه الذي شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم والتعوض عن حقائق الايمان بخدع الشيطان وحظوظ النفس الجاهلة. والعجب ان اربابها ينكرون على اهل - 00:18:26
وكل وكل ما هم فيه فحظ ولكن ولكن حظهم متضمن مخالفة مراد الله والاعراض عن دينه واعتقاد انه قربة الى الله فاين هذا من حظوظ اصحاب الشهوات المعترفين بذمها المستغفرين منها المقرين بنقصهم وعيبهم وانها منافية للدين وهؤلاء في حظوظ اتخذوها - 00:18:44
دينا وقدموها على شرع الله ودينه واغتالوا بها القلوب واقتطعوها عن طريق الله فتولد من معقول اولئك واراء الاخرين والباطلة واذواق هؤلاء خراب العالم وفساد الوجود. وهدم قواعد الدين. وتفاقم الامر وكاد لولا ان الله ضمن ان - 00:19:05
انه لا يزال يقوم به من يحفظه من يحفظه ويبين معالمه ويحميه من كيد من يكيد آآ هذا يذكرنا بما قرأناه امس آآ في نقاش الفكرة التي تقول اه بانه يعبد الله ليس ليس للجنة ولا - 00:19:25
للمحبة ولا لغيره وانما للعذاب لانه لا حظ له فيه آآ هنا يرد على من يزعم انه لا حظ له في مثل هذه الدعاوى سواء العذاب او او حتى رفظ الثواب فقط - 00:19:49
وفي منزلة التعظيم حرمات الله سيأتي نقاش طويل لهذه القضية لكن ليست قضية العذاب وانما النقاش في هل الافضل هو عبادة الله مع طلب ثوابه المحسوس او عبادة الله بدون الالتفات الى الثواب. هذا سيأتي النقاش الطويل فيها ان شاء الله - 00:20:07
وقد تكرر هذا المعنى ثم يقول النوع الثالث الاعتراض على ذلك بالسياسات الجائرة التي لارباب الولايات التي قدموها على حكم الله ورسوله وحكموا بها بين عباده وعطلوا بها وبها شرعه وعدله. فقال الاولون اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل. وقال الاخرون اذا تعارض الاثر والقياس قدمنا القياس. وقال اصحاب الذوق والكشف والوجد اذا - 00:20:27
يتعارض الذوق والوجد والكشف وظاهر الشرع قدمنا الذوق والوجدة والكشف. وقال اصحاب السياسة اذا تعارضت السياسة والشرع قدمنا السياسة. فجعلت كل طائفة قبالة دين الله وشرعه طاغوتا يتحاكمون اليه. فهؤلاء يقولون لكم النقل ولنا العقل والاخرون يقولون انتم اصحاب اثار واخبار ونحن اصحاب اقيسة - 00:20:49
واراء وافكار واولئك يقولون انتم ارباب الظاهر ونحن ونحن اهل الحقائق والاخرون يقولون لكم الشرع ولنا السياسة ويا لها من بلية عمت فاعمت ورزية رمت فاصمت او فاصمت وفتنة دعت القلوب فاجابها كل قلب مفتون - 00:21:09
واهوية عصفت فصمت منها الاذان وعميت منها العيون عطلت لها والله معالم الاحكام كما نفيت لها صفات ذي الجلال والكرام واستند كل الى ظلم وظلمات ارائهم الى ظلم وظلمات ارائهم وحكموا على الله وبين عباده بمقالاتهم الفاسدة واهوائهم وصار لاجلها الوحي عرظة لكل تحريف - 00:21:26
وتأويل الدين وقفا على كل افساد وتبديد اننتقل الى منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل في صفحة مئتين واربعة وثمانين قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل. قال الله عز وجل ومن يعظم حرمات الله - 00:21:46
فهو خير له عند ربه. وقال قال جماعة من المفسرين حرمات الله هنا مغاضبه وما نهى عنه وتعظيمها ترك ملابستها. قال الليث حرمات الله ما لا يحل انتهاكه وقال قوم الحرمات هي الامر والنهي. وقال الزجاج الحرمة ما وجب القيام به - 00:22:05
وحرم التفريط فيه. وقال قوم الحرمات ها هنا المناسك ومشاعر الحج زمان ومكان. والصواب ان الحرمات تعم هذا كله وهي جمع حرمة وهي ما يجب احترامه وحفظه من الحقوق والاشخاص والازمنة والاماكن - 00:22:29
فتعظيمها توفيتها حقها وحفظها من الاضاعة قال وهي على ثلاث درجات. الدرجة الاولى تعظيم الامر والنهي لا خوفا من العقوبة فتكون خصومة للنفس ولا طلبا للمثوبة. فيكون مستشرفا للاجرة ولا مشاهدا لاحد فيكون متزينا بالمراءة فان هذه الاوصاف - 00:22:46
من شعب عبادة النفس الان هذا كلام الهروي رحمه الله كيف يقول لك كيف تعظم حرمات الله يقول لك تعظم الامر والنهي لا خوف من العقوبة ولا رجاء للثواب ولا مشاهدة لاحد وتزينا امامه. وانما تعظمه لما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى فقط - 00:23:11
فهنا ابن القيم رحمه الله سيتوسع في الموضوع وسيأتي بادلة هؤلاء وادلة هؤلاء وفيها لطائف ايمانية واستدلالية وسلوكية جيدة وممتازة يقول هذا الموضع يكثر في كلام القوم والناس بين معظم له ولاصحابه معتقد ان هذا ارفع درجات العبودية - 00:23:35
الا يعبد الا يعبد الله ويقوم بامره ونهيه خوفا من عقابه ولا طمعا في ثوابه فان هذا واقف مع غرضه وحظ نفسه بالمناسبة حتى هذي من اشكالات الالحادية اللي تطرح اليوم. وان المحبة تأبى ذلك. فان المحب لا حظ له مع محبوبه فوقوفه مع حظه علة في محبته وان طمعه في - 00:23:56
الثواب تطلع الى انه يستحق بعمله على الله تعالى اجرة. ففي هذا افتان تطلعه الى الاجرة واحسان ظنه بعمله اذ تطلعه الى استحقاقه الاجر وخوفه من العقاب خصومة للنفس. فانه لا يزال يخاصمها اذا خالفت ويقول اما تخافين النار؟ وعذابها وما اعد الله لاهلها فلا تزال - 00:24:17
بذلك بينه وبين نفسه. ومن وجه اخر ايضا وهو انه كالمخاصم عن نفسه. الدافع عنها خصمه الذي يريد هلاكه وهو عين اهتمامي بالنفس والالتفات الى حظوظها مخاصمة عنها واستدعاء لما تلتذ به - 00:24:40
ولا يخلصه من هذه المخاصمة وذلك الاستشراف الا تجريد القيام بالامر والنهي من كل علة بل يقوم به تعظيما للامر الناهي وانه اهل ان يعبد وتعظم حرماته فهو يستحق العبادة والتعظيم والاجلال لذاته كما في الاثر الاسرائيلي لو لم اخلق جنة ولا نارا اما كنت اهلا ان ان اعبد - 00:24:57
يقول فالنفوس العلية الزكية تعبده لانه اهل ان يعبد ويجل ويحب ويعظم فهو لذاته مستحق للعبادة. قالوا لا يزال كل هذا يحكي استدلالاتهم قالوا ولا يكون العبد كاجير السوء ان اعطي اجره عمل وان لم يعطى لم يعمل فهذا عبد الاجرة لا عبد المحبة والارادة - 00:25:24
قالوا والعمال شاخصون الى منزلتين منزلة الاخرة ومنزلة القرب من المطاع قال تعالى في حق نبيه داوود وان له عندنا لزلفى وحسن مآب الزلفى منزلة القرب وحسن المآب حسن الثواب والجزاء - 00:25:44
وقال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة فالحسنى الجزاء والزيادة منزلة القرب ولهذا فسرت بالنظر الى وجه الله عز وجل وهذان هما للذان وهذان هما آآ ممكن للذان وعدهما فرعون للسحرة ان غلبوا موسى فقالوا له ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين قال نعم وانكم - 00:25:59
فمن المقربين وقال تعالى وعد الله الذين امنوا اه وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر قالوا والعارفون عملهم على المنزلة والدرجة والعمال وعملهم على الثواب والاجرة وشتان ما بينهما - 00:26:22
الان هذا انتهى عرض الادلة للقول الاول قال فصل وطائفة ثانية تجعل هذا الكلام من شطحات القوم ورعوناتهم وتحتج باحوال الانبياء والرسل والصديقين ودعائهم وسؤالهم والثناء عليهم بخوفهم من النار - 00:26:42
ورجائهم للجنة كما قال تعالى في حق خواص عباده الذين عبدهم المشركون انهم يرجون رحمته ويخافون عذابه كما تقدم وقال عن انبيائه ورسله وزكريا اذ نادى ربه الى ان قال - 00:27:00
انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهب وكانوا لنا خاشعين اي رغبا فيما عندنا ورهبا من عذابنا. والضمير في قوله انهم عائد على الانبياء المذكورين في هذه السورة عند عامة المفسرين - 00:27:16
والرغب والرهب رجاء الرحمة والخوف من النار عندهم اجمعين وذكر سبحانه عباده الذين هم خواص خلقه واثنى عليهم باحسن اعمالهم وجعل منها استعاذتهم من النار فقال تعالى والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما. انها ساءت مستقرا ومقاما - 00:27:33
عنهم انهم توسلوا اليه بايمانهم ان ينجيهم من النار. فقال تعالى الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار فجعلوا اعظم وسائلهم اليه وسيلة الايمان وان ينجيهم من النار - 00:27:58
واخبر تعالى عن سادات العارفين اولي الالباب انهم كانوا يسألونه جنته ويتعوذون به من ناره فقال تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الايات الى اخرها - 00:28:14
ولا خلاف ان الوعود به على السنة رسله هي الجنة التي سألوها. ليؤتنا ما وعدتنا عن رسلك وقال عن خليله ابراهيم صلى الله عليه وسلم والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. ربي هب لي حكما والحقني بالصالحين. واجعل لي لسان صدق في - 00:28:32
واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لابي انه كان من الضالين ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فسأل الله الجنة واستعاذ به من النار وهو الخزي يوم البعث. واخبرنا سبحانه عن الجنة انها كانت وعدا عليه مسئولة. اي - 00:28:50
يسأله اياها عباده واولياؤه وامر النبي صلى الله عليه وسلم امته ان يسألوا له او ان يسألوا له في وقت الاجابة عقيب الاذان اعلى منزلة في الجنة واخبر ان من سألها له حلت عليه شفاعته - 00:29:13
اللي هي الوسيلة وقال له سليم الانصاري اما اني اسأل الله الجنة واستعيذ به من النار لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال حول ندندن وفي الصحيح من حديث الملائكة السيارة الفضل او الفضل عن كتاب عن عن كتاب الناس - 00:29:30
ان الله تعالى يسألهم عن عباده وهو اعلم تبارك وتعالى فيقولون اتيناك من عند عباد لك الى اخره وفيها يسألون جنتك وفيها يستعيذون بك من النار والقرآن والسنة مملوءان من الثناء على عباده واوليائه بسؤال الجنة ورجائها والاستعاذة من النار والخوف منها. قالوا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه استعيذوا - 00:29:49
من النار. وقال لمن سأله مرافقته في الجنة اعني على نفسك بكثرة السجود قالوا والعمل على طلب الجنة والنجاة من النار مقصود الشارع من من امته ليكون آآ دائما على ذكر منهم فلا ينسونهم - 00:30:12
ولان الايمان بهما شرط في النجاة والعمل على الحصول الجنة والنجاة من النار هو محض الايمان قالوا وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم عليها اصحابه وامته ووصفها وجلاها لهم ليخطبوها - 00:30:27
قال الا مشمر للجنة فانها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وزوجة حسناء وفاكهة نضيجة وقصر مشيد ونهر مضطرد الحديث وقال الصحابة يا رسول الله نحن المشمرون لها فقالوا قولوا ان شاء الله - 00:30:42
ولو ذهبنا نذكر ما في السنة من قوله من عمل كذا وكذا ادخله الله الجنة تحريضا على عمله لها وان تكون هي الباعثة على العمل لطال ذلك جدا وذلك في جميع الاعمال. قالوا فكيف يكون العمل لاجل الثواب وخوف العقاب معلولا؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحرض عليه. ويقول من فعل كذا فتحت له ابواب - 00:30:59
الجنة. ومن قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة نخلة في الجنة. ومن كسا مسلما على عري كساه الله من حلل الجنة. وعائد المريض في خرفة الجنة او غرفة الجنة او خرفت الجنة والحديث مملوء من ذلك افتراه يحرض - 00:31:18
على اه يحرض المؤمنين على مطلب معلول ناقص ويدع المطلب العالي البريء من شوائب العلل لا يحرضهم عليه قالوا وايضا فالله سبحانه يحب من عباده ان يسألوه جنته ويستعيذوا به من ناره فانه يحب ان يسأل ومن لم يسأله يغضب عليه - 00:31:34
واعظم ما سئل الجنة واعظم ما استعيذ به من النار فالعمل لطلب الجنة محبوب له. مرضي له وطلبها عبودية للرب والقيام بعبوديته كلها اولى من تعطيل بعضه قالوا واذا خلا القلب من ملاحظة الجنة والنار ورجاء هذه والهرب من هذه - 00:31:53
فترت عزائمه وضعفت همته ووهى باعثه وكلما كان اشد طلبا للجنة وعملا لها كان الباعث له اقوى والهمة اشد والسعي واتم وهذا امر معلوم بالذوق قالوا ولو لم يكن هذا مطلوبا للشارع لما وصف الجنة للعباد وزينها لهم وعرضها عليهم واخبرها واخبرهم عن تفاصيل ما تصل اليه عقولهم من - 00:32:14
وما عداه اخبرهم به مجملا كل هذا تشويقا لهم اليها قالوا وقد قال الله عز وجل والله يدعو الى دار السلام وهذا حث على اجابة هذه الدعوة والمبادرة اليها والمسارعة في الاجابة - 00:32:36
طيب الان ايش يقول يقول والتحقيق ان يقال الجنة ليست اسما لمجرد الاشجار والفواكه. والطعام والشراب والحور العين والانهار والقصور واكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة فان الجنة اسم لدار النعيم المطلق الكامل. ومن اعظم نعيم الجنة التمتع بالنظر الى وجه الله الكريم. وسماع - 00:32:50
وقرة العين بالقرب منه وبرظوانه فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور الى هذه اللذة ابدا فايسر يسير من رضوانه اكبر من الجنان وما فيها من ذلك - 00:33:18
كما قال تعالى ورضوان من الله اكبر واتى به منكرا في سياق الاثبات اي اي شيء كان من رضاه عن عبده فهو اكبر من الجنة قليل منك يقنعني ولكن قليلك لا يقال له قليل. وفي الحديث الصحيح حديث الرؤيا فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من النظر - 00:33:35
الى وجهه وفي حديث اخر انه سبحانه اذا تجلى لهم ورأوا وجهه عيانا نسوا ما هم فيه من النعيم وذهلوا عنه ولم يلتفتوا اليه ولا ريب ان الامر هكذا وهو اجل مما يخطر بالبال او يدور في الخيال - 00:33:56
ولا سيما عند فوز المحبين هناك بمعية المحبة. فان المرء مع من احب ولا تخصيص في هذا الحكم بل هو ثابت شاهدا وغائبا. فاي نعيم واي واي قرة عين واي فوز يداني نعيم تلك المعية - 00:34:10
ولذاتها وقرة العين بها. وهل فوق نعيم قرة العين بمعية المحبوب الذي لا شيء اجل منه ولا اكمل ولا اجمل. قرة عين البتة وهذا والله هو العلم الذي شمر اليه المحبون. واللواء الذي امه العارفون وهو رح مسمى الجنة وحياتها. وبه طابت الجنة - 00:34:25
عليه قامت فكيف يقال لا يعبد الله طلبا لجنته ولا خوفا من ناره وكذلك النار اعاذنا الله منها فان لاربابها من عذاب الحجاب عن الله واهانته وغضبه وسخطه والبعد عنه اعظم من التهاب النار في اجسامهم وارواحهم - 00:34:45
بل التهاب هذه النار في قلوبهم هو الذي اوجب التهابها في ابدانهم ومنها سرت اليها فمطلوب الانبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين هو الجنة ومهربهم من النار. والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا - 00:35:05
قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل آآ ثم قال ومقصد القوم ان العبد يعبد ربه بحق العبودية والعبد اذا طلب من سيده اجرة على خدمته كان احمق الى اخره رجع الان الى كلامهم. ثم - 00:35:23
ثم قال يقول الناس اه في نفس الصفحة سبعة وتسعين يقول الناس في هذا المقام اربعة اقسام الناس في هذا المقام اربعة اقسام احدهم من لا يريد ربه ولا يريد ثوابه. فهؤلاء اعداءه حقا وهم اهل العذاب الدائم وعدم ارادتهم لثوابه اما لعدم تصديقهم - 00:35:42
به واما لايثار العاجل عليه ولو كان فيه سخطه والقسم الثاني من يريده ويريد ثوابه وهؤلاء خواص خلقه قال الله تعالى وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما. فهذا خطابه لخير نساء العالمين - 00:36:02
ازواج نبيه صلى الله عليه وسلم وقال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا فاخبر ان السعي المشكور سعي من اراد الاخرة واصلح منها قوله لخواص اوليائه - 00:36:26
وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه. في يوم احد اه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فقسمهم الى هذين القسمين الذين لا ثالث لهما - 00:36:40
وقد غلط من قال فاين من يريد الله فان ارادة الاخرة عبارة عن ارادة الله وثوابه فارادة الثواب لا تنافي ارادة الله. والقسم الثالث من يريد الله من يريد من الله ولا يريد - 00:36:51
الله فهذا ناقص غاية النقص وهوى حال الجاهل بربه الذي سمع ان ثمة جنة ونارا فليس في قلبه غير ارادة نعيم الجنة المخلوق لا يخطر بباله سواه البتة. بل هذا حال اهل - 00:37:01
اكثر المتكلمين المنكرين لرؤية الله تعالى والتلذذ بالنظر الى وجهه. في الاخرة وسماع كلامه وحبه والمنكرين على من يزعم انه يحب الله اه وهم عبيد الاجرة المحضة فهؤلاء لا يريدون الله تعالى وتقدس - 00:37:16
ومنهم من يصرح بان ارادة الله محال الى اخره. قال والقسم الرابع وهم وهو محال ان يريد الله ولا يريد منه. فهذا هو الذي يزعم هؤلاء انه مطلوبهم. وان من لم يصل اليه ففي سيره علة. وان - 00:37:33
ينتهي الى هذا المقام وهو ان يكون الله ان يكون الله مراده. ولا يريد منه شيئا كما يحكى عن ابي يزيد انه قيل له قيل لي متى تريد؟ ما تريد؟ فقلت اريد الا اريد - 00:37:50
وهذا في التحقيق عين الحال الممتنع عقلا وفطرة وحسا وشرعا الى اخر الكلام هذا الان النقاش بهذه المسألة ولفت الانتباه الى آآ قضية ان الجنة اسم جامع للنعيم الاخروي واعلاه واجله واعظمه ورؤية الله سبحانه وتعالى والقرب منه ورضوانه وما الى ذلك - 00:38:03
هذا المعنى عظيم وشريف طبعا ذكره قبله ايضا شيخه ابن تيمية في اه اظن في كتاب العبودية او في آآ في وحدة من الرسائل التي ربما قرأناها سويا قبل ذلك اصلا - 00:38:30
طيب ثم بعد ذلك ناقش قضية الرياء مناقشة سريعة جدا اه مناقشة سريعة جدا فقال اه ولا مشاهدا لاحد فيكون متزينا بالمراءة. يقول هذا تفصيل فيه تفصيل ايضا وهو ان المشاهدة في العمل - 00:38:44
لغير الله نوعان. مشاهدة تبعث عليه او تقوي باعثه فهذه مرآة خالصة او مشوبة. كما ان المشاهد القاطع عنه ايضا من الافات والحجب الحدود ومشاهدة لا تبعث عليه ولا تعين الباعث بل لا فرق عنده بين وجودها وعدمها فهذه فهذه لا تدخله لا تدخله في التزين بالمراءة - 00:39:04
ولا سيما عند المصلحة الراجحة في هذه المشاهدة اما حفظا ورعاية كمشاهدة مريظ او مشرف على هلكة يخاف وقوعه فيها او مشاهدة عدو يخاف هجومه كسرات الخوف عند المواجهة اين هو يتكلم الان عن مشاهدة الانسان الناس لعملك - 00:39:25
يقول هناك مشاهدتان هناك مشاهدة اه رياء ما حط خالص اه وهناك اه مشاهدة ليست كذلك فيقول الرياء المذموم ان يكون الباعث ان يكون الباعث قصد التعظيم والمدح والرغبة فيما عند من ترائيه او الرهبة منه - 00:39:42
واما ما ذكرنا من قصد رعايته او تعليمه او اظهار السنة وملاحظة هجوم العدو ونحو ذلك فليس في هذه المشاهدة رياء بل قد يتصدق العبد رياء مثلا وتكون صدقته فوق صدقة صاحب السر. يقصد رياء هنا جهرا يعني - 00:40:06
مثال ذلك رجل مبرور سأل قوما ما هو محتاج اليه؟ فعلم رجل منهم انه ان اعطاه سرا حيث لا يراه احد لم يقتدي به احد ولم يحصل له سوى تلك العطية وانه ان اعطاه جهرا - 00:40:22
ابتدي به واتبع وانف الحاضرون من تفرده عنهم بالعطية. فجهر له بالعطاء وكان الباعث له على الجهر ارادة سعة العطاء من الحاضرين فهذه مرآة محمودة. حيث لم يكن الباعث عليها قصد التعظيم - 00:40:36
والثناء وصاحبها جدير بان يحصل له مثل اجور اولئك المعطين اه ثم هنا موضع مهم لكنه من اراد منكم يقرأه من اراده منكم فليقرأه اللي هو عن اه التعامل في باب الاسماء والصفات. يعني هذا استطراد - 00:40:53
اذا هو يقول لصاحب المنازل الدرجة الثانية اجراء الخبر على ظاهره وهو ان تبقى اعلام توحيد العامة الخبرية على ظواهرها ولا يتحمل البحث عنها تعسفا ولا يتكلف لها تأويلا ولا يتجاوز ظواهرها تمثيلا ولا يدعي عليها ادراكا او توهما. هذا موضع مهم حقيقة - 00:41:17
اه كان في البال اني اقرأه كاملا لكن يبدو اني سانتقي منه قليلا جدا يقول مثلا فمن سأل عن قوله انني معك ما اسمع وارى كيف يسمع ويرى اجيب بهذا الجواب بعينه اللي هو جواب الامام مالك اللي هو الاستواء معلوم والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة - 00:41:34
وقيل له السمع والبصر معلوم والكيف غير معقول وكذلك من سأل عن العلم والحياة والقدرة والارادة والنزول والغضب والرضا والرحمة والضحك وغير ذلك فمعانيها كلها مفهومة واما كيفيتها فغير معقولة اذ تعقل الكيفية فرع فرع العلم بكيفية الذات وكونهها فاذا كان ذلك غير معقول للبشر فكيف يعطى لهم كيفية - 00:41:57
الصفات والعصمة النافعة في هذا الباب ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل تثبت - 00:42:17
له الاسماء والصفات وتنفى عنه مشابهة المخلوقات فيكون اثباتك منزها عن التشبيه ونفيك منزها عن التعطيل من نفى حقيقة الاستواء فهو معطل ومن شبهه باستواء المخلوق على المخلوق فهو ممثل ومن قال استواء ليس كمثله شيء فهو الموحد - 00:42:28
المنزه الى اخر الكلام طيب اه ننتقل الى المنزلة التالية قال رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الاخلاص. طبعا سنختم بهذه المنزلة ان شاء الله - 00:42:46
فقال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص وآآ قال قل ان صلاتي وقال له قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول - 00:43:00
المسلمون وقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل بن عياض هو اخلصه واصوبه قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه فقال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل - 00:43:22
واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة ثم قرأ قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:43:40
طبعا هذي هذي الجملة من اه الفضيل ابن عياض رحمه الله اه نستطيع ان نقول ان هي يعني هي من الجمل المركزية من الجمل المباركة من الجمل يعني التي كانها يعني كانها مشتقة من نور - 00:43:58
النبوة اللي هذي الجمل المركزة التي تجمع آآ قضية آآ الاصول السلوك الى الله سبحانه وتعالى طيب وقال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن فاسلام الوجه اخلاص القصد والعمل لله والاحسان فيه متابعة - 00:44:20
رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته. وقال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وهي الاعمال التي كانت على غير او اريد بها غير وجه الله تعالى - 00:44:39
قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله تعالى الا ازددت به خيرا ودرجة ورفعة وآآ بعد ذلك في اخر الصفحة قال وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل رياء ويقاتل شجاعة ويقاتل حمية اي ذلك في سبيل الله؟ فقال من - 00:44:53
قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله واخبر عن اول ثلاثة تسعر بهم النار قارئ القرآن والمجاهد والمتصدق بماله الذين فعلوا ذلك ليقال فلان قال فلان شجاع فلان متصدق ولم تكن اعمالهم خالصة لله. وفي الحديث الصحيح الالهي يقول الله تعالى انا - 00:45:18
من الشركاء يعني الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو للذي اشرك به وانا منه بريء وآآ في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر - 00:45:44
الى قلوبكم. وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وقد تنوعت عبارتهم في الاخلاص والصدق والقصد واحد فقيل هو افراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة - 00:46:01
وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين وقيل التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك والصدق والتلقي من مطالعة النفس فالمخلص لا رياء له والصادق لا اعجاب له آآ وقيل الاخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الى الخالق ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله - 00:46:18
وآآ وقيل لسهل اي شيء اشد على النفس؟ فقال الاخلاص لانه ليس له فيها نصيب وقال ابو سليمان الداراني اذا اخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء طيب اه يقول الاخلاص صاحب المنازل اخلاص وتصفية العمل من كل شوب - 00:46:42
قال ابن القيم اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس اما طلب التزين في قلوب الخلق واما طلب مدحهم والهرب من ذمهم او طلب تعظيمهم او طلب اموالهم او او محبتهم وقظائهم حوائجه وغير ذلك من العلل والشوائب التي عقد - 00:47:10
ذو متفرقاتها هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان طيب آآ ما الذي يخلص الانسان من رؤية عمله؟ يقول آآ في هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية. فالذي يخلصه من رؤية - 00:47:27
عمله مشاهدته لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه له وانه بالله لا بنفسه وانه انما اوجب عمله مشيئة والله لا مشيئته هو كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:47:46
اه فهنا ينفعه شهود الجبر وانه الة محضة وان فعله كحركات الاشجار وهبوب الرياح الى اخره آآ فالخير الذي يصدر منه انما هو من الله وبه لا من العبد ولا به كما قال تعالى ولولا فضل الله عليكم - 00:48:03
ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. طبعا كلامه قبل قليل في الجبر كلام مجمل جدا. اه يعني لمن لا يقرأ كلامه كلام ابن القيم في المواضع كلها قد يلتبس عليه هذا - 00:48:20
المعنى ولكن الذي يقرأ كلامه جميعا يفهم ايش المقصود وقال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا فكل خير فكل خير في العبد فهو مجرد فضل الله ومنته واحسانه ونعمته وهو المحمود عليه - 00:48:32
ثم يقول فالذي يخلص العبد من هذه الافة معرفة ربه ومعرفة نفسه والذي يخلصه من طلب العوض على العمل علمه بانه عبد محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضا ولا ولا اجرة. اذ هو يخدمه بمقتضى العبودية فما يناله من سيده من الاجر والثواب. تفضل منه - 00:48:52
اليه وانعام عليه لا معاوضة اذ الاجرة انما يستحقها الحر او عبد الغير فاما عبد نفسه فلا اه طيب ثم يقول والذي يخلصه من رضاه بعمله وسكونه اليه امران احدهما مطالعة عيوبه وافاته وتقصيره فيه وما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان - 00:49:13
فقل عمل من الاعمال الا وللشيطان فيه نصيب وان قل وللنفس فيه حظ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. فاذا كان هذا التفات طرف - 00:49:35
او لحظه فكيف التفات قلبه الى ما سوى الله؟ هذا اعظم نصيب الشيطان من العبودية آآ ثم قال واما حظ النفس من العمل فلا يعرفه الا اهل البصائر الصادقون. الثاني - 00:49:50
الثاني اي مما يعينه على اه اه التخلص من رضاه وبعمله وسكونه اليه قال الثاني علمه بما يستحقه الرب جل جلاله من حقوق العبودية وادابها الظاهرة والباطنة وشروطها وان العبد اضعف واعجز واقل من ان يوفيها حقا - 00:50:04
وان يرضى بها لربه فالعارف لا يرضى بشيء من عمله لربه ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحي من مقابلة الله بعمله فسوء ظنه بنفسه وعمله وبغضه لها وكراهته وكراهيته لانفاسه وصعودها الى الله - 00:50:22
يحول بينه وبين الرضا بعمله والرضا عن نفسه طيب ثم يقول اخر شي اخر الاخلاص يقول فصل الاخلاص عدم انقسام المطلوب. والصدق عدم انقسام الطلب فحقيقة الاخلاص توحيد المطلوب وحقيقة الصدق توحيد الطلب والارادة ولا يثمران الا بالاستسلام المحض للمتابعة - 00:50:43
فهذه الاركان الثلاثة هذه الاركان الثلاثة اللي هي الاخلاص والصدق والمتابعة هي اركان السير واصول الطريق التي من لم يبني عليها سلوكه وسيره فهو مقطوع وان ظن انه سائر فسيره اما الى عكس جهة مقصوده واما سير المقعد والمقيد واما سير صاحب الدابة الجموح كلما - 00:51:15
خطوة الى قدام رجعت عشرة الى خلف فان فان عدم الاخلاص او فان عدم الاخلاص او المتابعة انعكس سيره الى خلف لم يبذل جهده ويوحد طلبه سار سير المقيد وان اجتمعت له الثلاثة فذلك الذي لا يجارى في مضمار سيره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - 00:51:39
بقي ان يقال في منزلة الاخلاص آآ يعني امر مهم جدا هو الان يقول مما يعين على ذلك انه الانسان ينظر الى الى عظمة ربه سبحانه وتعالى والى حقيقة ما يستحقه وان ما يعمله الانسان - 00:52:03
ترى هو اقل من ان يوفي ما لله سبحانه وتعالى من حق هذا واحد اثنين انظر الى الاشكال الذي يعتور ويعتري ويحيط بعملك فالتفاتا بالوجه في الصلاة تعتبر اختلاسا من الشيطان. طيب القلب كم يلتفت في الصلاة - 00:52:22
الدهن والفكر كم يلتفت في الصلاة كان يقول النظر الى العمل وما يحدث فيه من نقص هذا باعث على انه الانسان لا لا لا ينظر هو الى عمله لا ينظر هو الى عمله نظرة الاكبار والاطمئنان والسكون اليه - 00:52:44
اما بالنسبة لمراعاة الخلق مراعاة الخلق من اعظم ما يعين على عدم مراعاة الخلق هو ادراك حقيقة الخلق اه يعني كل من يرفع الناس فوق مكانتهم فهو في طريق قد يؤدي به الى الى ترك شيء مما يحبه الله سبحانه وتعالى - 00:53:03
او عمل شيء من الاعمال التي انما يبتغى بها وجه الله فيبتغي بها غير وجه الله لانه عظم الناس فوق منزلتهم بالضبط معرفة الرب ومعرفة الخلق ومعرفة النفس. فمعرفة الخلق الخلق ما الذي ما الذي سيقدمونه لك - 00:53:27
وما الامكانات التي يمتلكونها الا تعلم الاشياء التي يجهلونها عنك وقد سترها الله عليك طيب لو اظهرها الله لهم كيف سيكون موقفهم منك يعني لو الانسان رأى الناس فترة طويلة وهو لديه ما لديه من النقص الذي لا يعلمونه - 00:53:45
فحسنا اليس الله بقادر على ان يريهم منك ما تكره اطلاعهم عليه حسنا اذا اطلعوا عليه كيف سيتعاملون معك؟ الا ترى حال الناس وكيف يتنكرون للانسان بخطأ واحد او بغلطة او بزلة - 00:54:09
او باشكال واحد ولو كان آآ يعني قد بذل ما بذل واعطى ما اعطى فاكثر احوال الناس او اكثر الناس لا لا يستحقون اه انه الانسان ينظر اليهم هذه النظرة - 00:54:26
اه التعظيم. هو الناس بشكل عام لا يستحقون لكن اقصد اغلب الخلق فيهم من الاشكال المتعلق حتى بالمصلحة الشخصية ما يجعل الانسان يزهد بان ان يلتفت الى الناس. طبعا هذا الكلام في هذا سهل - 00:54:45
والعمل فيه اكيد انه صعب ولكن الانسان يحتاج الى انه يمرن نفسه اه طبعا هذا ايضا فيه طرفان ووسط حتى الانسان ما يجمح ويبدأ يسير آآ يعني آآ آآ يعني يشطح في مثل هذا المجال الى الى مساحة - 00:55:02
فيلغي فيها كل ما جاء في الشريعة من مراعاة الناس وما الى ذلك. يعني لازم يكون في توازن. ولو تتذكرون في واحد من دروس مدارج السالكين اه ذكرت انه هناك شيء هو الذي يجعل المقياس - 00:55:25
مستقيما عند الانسان في مثل هذي المقامات والاشياء التي يختلف فيها الناس من يتذكر ما هو امر اذا راعى اذا يعني اكثر من من القرب منه فانه يعطيه المقياس المعيار - 00:55:43
بالظبط السيرة النبوية سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فالموقف من الناس فالموقف من الناس المعيار الحقيقي فيه هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا في سائر الامور والاحوال التي يختلف الناس فيها في اطراف - 00:56:06
ينظر الانسان ما التطبيق العملي للنبي صلى الله عليه وسلم اه جزاكم الله - 00:56:28
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نسألك التوفيق والعون والتسهيل والتسديد والبركة - 00:00:00
ونسألك اللهم ان تجعل مجالسنا هذه مجالس نافعة وان تجعلها سببا لصلاح احوالنا يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام واهله وادل اعداءه يا رب العالمين اه نستعين بالله هذا اه المجلس العاشر - 00:00:19
وهناك مقترح من امس انه احنا نرجع فنعيد منزلة الرجاء للجمال العظيم الذي آآ اه عشناه امس مع منزلة الرجاء وهي تستحق الاعادة حقا ولكن حتى ننتهي من الكتاب وننجزه - 00:00:40
لابد ان ننطلق لكن من فاته اه من فاته حضور منزلة الرجاء امس لازم لازم يستمع اليه في المادة في اليوتيوب اه وكان معها ايضا بعض التعليقات. وعموما المادة تعطي او التسجيل يعطي شيئا من - 00:00:59
اه شيئا من بين قوسين الجو والا اه فعيش العيش الذي عشناه امس مع مع المنزلة كان شيئا اخر حقيقة طيب نستعين بالله آآ بعد الرجاء في منزلة الرغبة مباشرة قال - 00:01:23
علمه ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرغبة قال الله عز وجل ويدعوننا رغبا ورهبا والفرق بين الرغبة والرجاء ان الرجاء طمع والرغبة طلب فهي ثمرة الرجاء فانه اذا رجا الشيء طلبه - 00:01:40
والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه. ومن خاف شيئا هرب منه. والمقصود ان الراجي طالب والخائفة ثم قال في الصفحة التالية آآ قال صاحب المنازل الهروي قال والرغبة على ثلاث درجات. الدرجة الاولى رغبة اهل الخبر - 00:02:00
تتولد من العلم فتبعث على الاجتهاد المنوط بالشهود وتصون السالك عن وهن الفترة وتمنع صاحبها من الرجوع الى غثاثة الرخص هنا اه الهروي رحمه الله يتكلم عن انه الرغبة من اين تأتي - 00:02:23
يقول لك في درجة تأتي عن طريق الخبر اه وهذا يعني هذه ليست المنزلة الاعلى كما نحن متعودون في قراءة المدارج اه لكن ابن القيم رحمه الله اه يناقش هذا هذه الفكرة - 00:02:43
فاولا يوضحها يقول اراد بالخبر ها هنا الامام الصادر عن الاخبار ولهذا جعل تولدها من العلم ولكن هذا الايمان متصل بمنزلة الاحسان منه يشرف عليه ويصل اليه ثم قالوا عند كثير من الصوفية ان فوقه مشهدا اعلى منه - 00:03:02
وهو شهود الحق مع غيبته عن كل ما سواه. وهو مقام الفناء وقد عرفت ما فيه ثم قال ابن القيم ولو كان فوق مقام الاحسان مقام اخر لذكره النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ولسأله جبريل عنه - 00:03:18
فانه جمع مقامات الدين كلها في الاسلام والايمان والاحسان نعم الفناء المحمود هو تحقيق مقام الاحسان وهو ان يفنى بحبه وخوفه ورجائه والتوكل عليه وعبادته والتبتل اليه عن غيره وليس فوق ذلك مقام يطلب - 00:03:34
الا ما هو من عوارض الطريق آآ وايضا علق آآ على كلام الهروي في قوله انه تمنع صاحبها من الرجوع الى غثاثة الرخص فكأنه هنا يعني يستقل من شأن الرخص - 00:03:54
فابن القيم يعلق يقول هذا موضع يحتاج الى تفصيل ليس على اطلاقه فان الله عز وجل يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه وفي المسند مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يكره ان تؤتى معصيته - 00:04:11
فجعل الاخذ بالرخص قبالة اتيان المعاصي وجعل حظ هذا المحبة وحظ هذا الكراهية. وما عرظ وما عرظ للنبي صلى الله عليه وسلم امرا الا ايسرهما ما لم يكن اثما والرخصة ايسر من العزيمة وهكذا كان حاله في فطره وسفره وجمعه بين الصلاتين والاغتسال من الرباعية على ركعتين وغير ذلك. فنقول - 00:04:27
الرخصة نوعان وهنا ذكر نوعين من الرخصة الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا والرخصة رخص التأويلات واختلاف المذاهب فهذه تتبعها حرام ينقص الرغبة ويوهن الطلب ويرجع بالمرخص الى غثاثة الرخص. يعني يقول هذا الكلام ليس آآ على اطلاقه وانما هذا الكلام بحسب نوع الرخصة ان كانت شرعية - 00:04:51
فهي من باب محاب الله وان كانت من التأويلات المكروهة او من باب الخلافات المذهبية فتتبعك لهذه الرخص يوهن الطلب ويرجع بك الى غثاتك الرخص طيب هذا يعني مجمل ما ذكر في منزلة الرغبة ليس هناك شيء كثير آآ اخر. ننتقل الى المنزلة التالية وهي منزلة الرعاية قال - 00:05:17
في صفحة ميتين وتسعة وخمسين. قال فصل ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الرعاية وهي مراعاة العلم وحفظه بالعمل وهي مراعاة العلم وحفظه بالعمل. ومراعاة العمل بالاحسان والاخلاص وحفظه من المفسدات - 00:05:42
ومراعاة الحال بالموافقة وحفظه بقطع التفريق فالرعاية صيانة وحفظ وهنا اه نقطة مهمة يقول ومراتب العلم والعمل ثلاثة. رواية وهي مجرد النقل وحمل المروي ودراية وهي فهمه وتعقل معناه ورعاية وهي العمل بموجب ما ما علمه ومقتضاه - 00:06:01
رواية نقل دراية فهم رعاية عمل النقلة همهم الرواية والعلماء هم هم الدراية والعارفون هم هم الرعاية وقد ذم الله من لم يرعى ما اختاره وابتدعه من الرهبانية حق لايته فقال تعالى واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها - 00:06:27
احق رعايتها فما رعوها حق رعايتها طبعا في الكلام على العلماء هم هم الدراية والعارفون همهم الرعاية طبعا هذا كلام من جهة والا من جهة اخرى سبق معنا انه ابن القيم رحمه الله - 00:06:52
يتكلم على العلماء والخشية وان الخشية وهي عمل ناتج عن العلم الصحيح اه ثم اخذ يعلق على هذه الاية انه اه ورهبانية ابتدعوها وانه رهبانية ليست متعلقة بوجعنا يعني واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة - 00:07:06
ورهبانية ابتدعوها هذي ابتداء هذا الان يعني آآ كأن الانسان يقف بعد رحمة ويبتدأ التلاوة من عند ورهبانية ابتدعوها لانها متعلقة ابتدعوها وليست متعلقة اه جعلناه طيب والتفصيل في الاية لمن اراد ان طبعا هو يرجح ان ان الاستثناء منقطع - 00:07:29
اه الا ابتغاء رضوان الله فمن اراد التوسع يرجع الى ما كتب طيب طيب ثم قال آآ في الرعاية قال صاحب المنازل الرعاية صون بالعناية وهو وهي على ثلاث درجات. الدرجة الاولى رعاية الاعمال والثانية رعاية الاحوال - 00:07:53
في رعاية الاوقات فاما رعاية الاعمال فتوفيرها بتحقيرها والقيام بها من غير نظر اليها واجراؤها على مجرى العلم لا على التزين بها كيف تراعى الاعمال؟ كيف ترعى الاعمال آآ يقام بها من غير نظر اليها لا تكن عظيمة في النفس اجراؤها على مجرى العلم لا على التزين بها - 00:08:26
يقول ابن القيم رحمه الله واما رعاية الاعمال شرحا على لقوله اما رعاية الاعمال فتوفيرها بتحقيرها قال في التوفير سلامة من طرفي التفريط بالنقص والافراط بالزيادة على الوجه المشروع في حدودها وصفاتها وشروطها - 00:08:49
واما تحقيرها فاستصغارها في عينه واستقلالها وان ما يليق بعظمة الله وجلاله وحقوق عبوديته امر اخر وانه لم يوفه حقه وانه لا يرضى لربه بعمله ولا بشيء منه طيب يعني هذا مجمل ايضا ما قيل في - 00:09:11
الرعاية لم ليس هناك كثير بالتفصيل في هذه المسألة او في هذه المنزلة. ننتقل الى المنزلة التالية وهي المراقبة. وهي منزلة المراقبة طيب قال رحمه الله فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين - 00:09:35
منزلة المراقبة. طبعا احنا اليوم المنزلة ربما التي سنقف معها كثيرا هي منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل. هي التي فيها تفاصيل آآ كثيرة فسنقف عندها وقفة طويلة نوعا ما. المنازل هذه هي خاصة التي قرأتها ما قبل قليل. ليس فيها كبير تفصيل - 00:09:59
اه المراقبة فيها شيء يسير يعني قال فاصنعوا من منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة المراقبة. قال الله تعالى واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروهم وقال تعالى وكان الله على كل شيء رقيبا. وقال تعالى وهو معكم اينما كنتم. وقال تعالى - 00:10:21
الم يعلم بان الله يرى؟ وقال تعالى فانك باعيننا. وقال تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الى غير ذلك من الايات. وفي حديث جبريل عليه السلام انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحسان فقال له ان تعبد الله كأنك تراه - 00:10:39
فان لم تكن تراه فانه يراك. المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة. وهي ثمرة علمه بان الله سبحانه رقيب عليه ناظر اليه - 00:10:57
سامع لقوله وهو مطلع على عمله في كل وقت وفي كل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين. والغافل عن هذا والغافل عن هذا بمعزل عن حال اهل البدايات فكيف بحال المريدين؟ فكيف بحال العارفين - 00:11:17
قال الجنيد من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير. وقال ذي النون علامة المراقبة ايثار ما انزل الله وتعظيم - 00:11:36
ما عظم الله وتصغير ما صغر الله وقيل الرجاء يحرك الى الطاعة والخوف يبعد عن المعاصي والمراقبة تؤديك الى طريق الحقائق وقال الجريري او الجريري امرنا امرنا هذا مبني على فصلين - 00:11:52
ان تلزم نفسك المراقبة لله وان يكون العلم على ظاهرك قائما ثم اه هنا عبارة جميلة لابي حفص آآ النيساء بوري او او آآ قال ابو حفص لابي عثمان النيسابوري العبارة لابي حفص - 00:12:14
اذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فانهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك لا يغرنك اجتماعهم عليك فانهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك وارباب الطريق مجمعون على ان مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر - 00:12:33
فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته المراقبة هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير فمن عقل هذه الاسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة والله اعلم - 00:12:58
اه يا كرام لو لو تتذكرون وتستحضرون في قراءتنا للمدارس السالكين الامام ابن القيم يهتم بالاسماء والصفات كثيرا واهتمامه بالاسماء والصفات متجاوز لقضية المعاني المجردة تفسير الاسماء والصفات فقط الان الربط بين المنازل وبين الاسماء الالهية المتعلقة بها هذا ايضا من الفقه العظيم في دين الله سبحانه وتعالى - 00:13:19
لو تتذكرون لما تكلم عن الرجاء كيف رد كيف رد على او ناقش كلام الهروي لما زهد في مسألة الرجاء وقال انه الرجاء يعني غاية ما فيه ان هو فقط يبرد الخوف - 00:13:46
كيف كيف ناقش الهروين؟ واحدة من اسباب النقاشات ناقشوا بالاسماء والصفات كيف قال له من اسماء الله البر والله سبحانه وتعالى جواد ويحب ان يعطي فانت الجو ما عند الله سبحانه وتعالى فمعناه انت تتعامل مع مقتضى - 00:14:01
اسماء الله الحسنى وبالتالي انت تعمل مع مجموع اسماء الله الحسنى لا مع اسم واحد فمن الفقه الكبير حقيقة انه الانسان يعني يستحضر في مقاماته التعبدية اه مجموع اسماء الله الحسنى - 00:14:17
فبحسب الحال وبحسب المنزلة التي هو فيها او بحسب المقام او بحسب العمل يستحضر الاسماء الحسنى المناسبة لهذا المقام كما انه يفعل ذلك في الدعاء طيب يقول اه قرن الهروي المراقبة دوام ملاحظة المقصود وهي على ثلاث درجات الدرجة الاولى مراقبة الحق تعالى في السير اليه على الدوام - 00:14:33
بين تعظيم مذهل ومداناة حاملة وسرور باعث الان ابن القيم يعلق على هذه الدرجة فيقول آآ دوام ملاحظة المقصود اي دوام حضور القلب معه. وتعظيم مذهل يقول امتلاء القلب هو امتلاء القلب من عظمة الله عز وجل بحيث يذهله ذلك عن تعظيم غيره وعن الالتفات اليه - 00:14:58
فلا ينسى هذا التعظيم عند حضور قلبه مع الله بل يستصحبه دائما فان الحضور مع الله يوجب انسا ومحبة ان لم يقارنهما تعظيم اورثاه خروجا عن حدود العبودية ورعونة فكل حب لا يقارنه تعظيم المحبوب فهو سبب للبعد عنه والسقوط من عينه - 00:15:26
فقد تضمن كلامه خمسة امور سير الى الله واستدامة هذا السير وحضور القلب معه وتعظيمه و الذهول بعظمته عن غيره. طيب واما السرور الباعث واما السرور الباعث فهو الفرحة والتعظيم واللذة التي يجدها في تلك المدانة فان سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء - 00:15:47
ام من نعيم الدنيا البتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من احوال اهل الجنة حتى قال بعض العارفين انه لتمر بي اوقات اقول فيها ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب - 00:16:13
ولا ريب ان هذا السرور يبعثه على دوام السير الى الله عز وجل وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته ومن لم يجد هذا السرور ولا شيئا منه فليتهم ايمانه واعماله. فان للايمان حلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس - 00:16:29
يجد به حلاوة الايمان وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الايمان ووجد حلاوته. فذكر الذوق والوجد وعلقه بالايمان فقال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربه وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا - 00:16:47
وقال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان او وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يعود في الكفر بعد - 00:17:04
لئن انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فان الرب تعالى شكور - 00:17:20
يعني انه لابد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول. والقصد ان السرور بالله وقربه ان السرور بالله وقربه وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته وتحث على الجد - 00:17:35
بالسير اليهما طيب آآ هنا في استطراد آآ سريع آآ من ابن القيم رحمه الله على الاعتراض على حقائق الايمان والشرع بالاذواق والمواجيد والخيالات في صفحة مئتين وخمسة وسبعين اخر سطر - 00:17:57
يقول الاعتراض على حقائق الايمان والشرع بالاذواق والمواجيد والخيالات والكشوفات الباطلة الشيطانية المتضمنة شرع دين لم يأذن به الله وابطال دينه الذي شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم والتعوض عن حقائق الايمان بخدع الشيطان وحظوظ النفس الجاهلة. والعجب ان اربابها ينكرون على اهل - 00:18:26
وكل وكل ما هم فيه فحظ ولكن ولكن حظهم متضمن مخالفة مراد الله والاعراض عن دينه واعتقاد انه قربة الى الله فاين هذا من حظوظ اصحاب الشهوات المعترفين بذمها المستغفرين منها المقرين بنقصهم وعيبهم وانها منافية للدين وهؤلاء في حظوظ اتخذوها - 00:18:44
دينا وقدموها على شرع الله ودينه واغتالوا بها القلوب واقتطعوها عن طريق الله فتولد من معقول اولئك واراء الاخرين والباطلة واذواق هؤلاء خراب العالم وفساد الوجود. وهدم قواعد الدين. وتفاقم الامر وكاد لولا ان الله ضمن ان - 00:19:05
انه لا يزال يقوم به من يحفظه من يحفظه ويبين معالمه ويحميه من كيد من يكيد آآ هذا يذكرنا بما قرأناه امس آآ في نقاش الفكرة التي تقول اه بانه يعبد الله ليس ليس للجنة ولا - 00:19:25
للمحبة ولا لغيره وانما للعذاب لانه لا حظ له فيه آآ هنا يرد على من يزعم انه لا حظ له في مثل هذه الدعاوى سواء العذاب او او حتى رفظ الثواب فقط - 00:19:49
وفي منزلة التعظيم حرمات الله سيأتي نقاش طويل لهذه القضية لكن ليست قضية العذاب وانما النقاش في هل الافضل هو عبادة الله مع طلب ثوابه المحسوس او عبادة الله بدون الالتفات الى الثواب. هذا سيأتي النقاش الطويل فيها ان شاء الله - 00:20:07
وقد تكرر هذا المعنى ثم يقول النوع الثالث الاعتراض على ذلك بالسياسات الجائرة التي لارباب الولايات التي قدموها على حكم الله ورسوله وحكموا بها بين عباده وعطلوا بها وبها شرعه وعدله. فقال الاولون اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل. وقال الاخرون اذا تعارض الاثر والقياس قدمنا القياس. وقال اصحاب الذوق والكشف والوجد اذا - 00:20:27
يتعارض الذوق والوجد والكشف وظاهر الشرع قدمنا الذوق والوجدة والكشف. وقال اصحاب السياسة اذا تعارضت السياسة والشرع قدمنا السياسة. فجعلت كل طائفة قبالة دين الله وشرعه طاغوتا يتحاكمون اليه. فهؤلاء يقولون لكم النقل ولنا العقل والاخرون يقولون انتم اصحاب اثار واخبار ونحن اصحاب اقيسة - 00:20:49
واراء وافكار واولئك يقولون انتم ارباب الظاهر ونحن ونحن اهل الحقائق والاخرون يقولون لكم الشرع ولنا السياسة ويا لها من بلية عمت فاعمت ورزية رمت فاصمت او فاصمت وفتنة دعت القلوب فاجابها كل قلب مفتون - 00:21:09
واهوية عصفت فصمت منها الاذان وعميت منها العيون عطلت لها والله معالم الاحكام كما نفيت لها صفات ذي الجلال والكرام واستند كل الى ظلم وظلمات ارائهم الى ظلم وظلمات ارائهم وحكموا على الله وبين عباده بمقالاتهم الفاسدة واهوائهم وصار لاجلها الوحي عرظة لكل تحريف - 00:21:26
وتأويل الدين وقفا على كل افساد وتبديد اننتقل الى منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل في صفحة مئتين واربعة وثمانين قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل. قال الله عز وجل ومن يعظم حرمات الله - 00:21:46
فهو خير له عند ربه. وقال قال جماعة من المفسرين حرمات الله هنا مغاضبه وما نهى عنه وتعظيمها ترك ملابستها. قال الليث حرمات الله ما لا يحل انتهاكه وقال قوم الحرمات هي الامر والنهي. وقال الزجاج الحرمة ما وجب القيام به - 00:22:05
وحرم التفريط فيه. وقال قوم الحرمات ها هنا المناسك ومشاعر الحج زمان ومكان. والصواب ان الحرمات تعم هذا كله وهي جمع حرمة وهي ما يجب احترامه وحفظه من الحقوق والاشخاص والازمنة والاماكن - 00:22:29
فتعظيمها توفيتها حقها وحفظها من الاضاعة قال وهي على ثلاث درجات. الدرجة الاولى تعظيم الامر والنهي لا خوفا من العقوبة فتكون خصومة للنفس ولا طلبا للمثوبة. فيكون مستشرفا للاجرة ولا مشاهدا لاحد فيكون متزينا بالمراءة فان هذه الاوصاف - 00:22:46
من شعب عبادة النفس الان هذا كلام الهروي رحمه الله كيف يقول لك كيف تعظم حرمات الله يقول لك تعظم الامر والنهي لا خوف من العقوبة ولا رجاء للثواب ولا مشاهدة لاحد وتزينا امامه. وانما تعظمه لما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى فقط - 00:23:11
فهنا ابن القيم رحمه الله سيتوسع في الموضوع وسيأتي بادلة هؤلاء وادلة هؤلاء وفيها لطائف ايمانية واستدلالية وسلوكية جيدة وممتازة يقول هذا الموضع يكثر في كلام القوم والناس بين معظم له ولاصحابه معتقد ان هذا ارفع درجات العبودية - 00:23:35
الا يعبد الا يعبد الله ويقوم بامره ونهيه خوفا من عقابه ولا طمعا في ثوابه فان هذا واقف مع غرضه وحظ نفسه بالمناسبة حتى هذي من اشكالات الالحادية اللي تطرح اليوم. وان المحبة تأبى ذلك. فان المحب لا حظ له مع محبوبه فوقوفه مع حظه علة في محبته وان طمعه في - 00:23:56
الثواب تطلع الى انه يستحق بعمله على الله تعالى اجرة. ففي هذا افتان تطلعه الى الاجرة واحسان ظنه بعمله اذ تطلعه الى استحقاقه الاجر وخوفه من العقاب خصومة للنفس. فانه لا يزال يخاصمها اذا خالفت ويقول اما تخافين النار؟ وعذابها وما اعد الله لاهلها فلا تزال - 00:24:17
بذلك بينه وبين نفسه. ومن وجه اخر ايضا وهو انه كالمخاصم عن نفسه. الدافع عنها خصمه الذي يريد هلاكه وهو عين اهتمامي بالنفس والالتفات الى حظوظها مخاصمة عنها واستدعاء لما تلتذ به - 00:24:40
ولا يخلصه من هذه المخاصمة وذلك الاستشراف الا تجريد القيام بالامر والنهي من كل علة بل يقوم به تعظيما للامر الناهي وانه اهل ان يعبد وتعظم حرماته فهو يستحق العبادة والتعظيم والاجلال لذاته كما في الاثر الاسرائيلي لو لم اخلق جنة ولا نارا اما كنت اهلا ان ان اعبد - 00:24:57
يقول فالنفوس العلية الزكية تعبده لانه اهل ان يعبد ويجل ويحب ويعظم فهو لذاته مستحق للعبادة. قالوا لا يزال كل هذا يحكي استدلالاتهم قالوا ولا يكون العبد كاجير السوء ان اعطي اجره عمل وان لم يعطى لم يعمل فهذا عبد الاجرة لا عبد المحبة والارادة - 00:25:24
قالوا والعمال شاخصون الى منزلتين منزلة الاخرة ومنزلة القرب من المطاع قال تعالى في حق نبيه داوود وان له عندنا لزلفى وحسن مآب الزلفى منزلة القرب وحسن المآب حسن الثواب والجزاء - 00:25:44
وقال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة فالحسنى الجزاء والزيادة منزلة القرب ولهذا فسرت بالنظر الى وجه الله عز وجل وهذان هما للذان وهذان هما آآ ممكن للذان وعدهما فرعون للسحرة ان غلبوا موسى فقالوا له ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين قال نعم وانكم - 00:25:59
فمن المقربين وقال تعالى وعد الله الذين امنوا اه وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر قالوا والعارفون عملهم على المنزلة والدرجة والعمال وعملهم على الثواب والاجرة وشتان ما بينهما - 00:26:22
الان هذا انتهى عرض الادلة للقول الاول قال فصل وطائفة ثانية تجعل هذا الكلام من شطحات القوم ورعوناتهم وتحتج باحوال الانبياء والرسل والصديقين ودعائهم وسؤالهم والثناء عليهم بخوفهم من النار - 00:26:42
ورجائهم للجنة كما قال تعالى في حق خواص عباده الذين عبدهم المشركون انهم يرجون رحمته ويخافون عذابه كما تقدم وقال عن انبيائه ورسله وزكريا اذ نادى ربه الى ان قال - 00:27:00
انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهب وكانوا لنا خاشعين اي رغبا فيما عندنا ورهبا من عذابنا. والضمير في قوله انهم عائد على الانبياء المذكورين في هذه السورة عند عامة المفسرين - 00:27:16
والرغب والرهب رجاء الرحمة والخوف من النار عندهم اجمعين وذكر سبحانه عباده الذين هم خواص خلقه واثنى عليهم باحسن اعمالهم وجعل منها استعاذتهم من النار فقال تعالى والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما. انها ساءت مستقرا ومقاما - 00:27:33
عنهم انهم توسلوا اليه بايمانهم ان ينجيهم من النار. فقال تعالى الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار فجعلوا اعظم وسائلهم اليه وسيلة الايمان وان ينجيهم من النار - 00:27:58
واخبر تعالى عن سادات العارفين اولي الالباب انهم كانوا يسألونه جنته ويتعوذون به من ناره فقال تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الايات الى اخرها - 00:28:14
ولا خلاف ان الوعود به على السنة رسله هي الجنة التي سألوها. ليؤتنا ما وعدتنا عن رسلك وقال عن خليله ابراهيم صلى الله عليه وسلم والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. ربي هب لي حكما والحقني بالصالحين. واجعل لي لسان صدق في - 00:28:32
واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لابي انه كان من الضالين ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فسأل الله الجنة واستعاذ به من النار وهو الخزي يوم البعث. واخبرنا سبحانه عن الجنة انها كانت وعدا عليه مسئولة. اي - 00:28:50
يسأله اياها عباده واولياؤه وامر النبي صلى الله عليه وسلم امته ان يسألوا له او ان يسألوا له في وقت الاجابة عقيب الاذان اعلى منزلة في الجنة واخبر ان من سألها له حلت عليه شفاعته - 00:29:13
اللي هي الوسيلة وقال له سليم الانصاري اما اني اسأل الله الجنة واستعيذ به من النار لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال حول ندندن وفي الصحيح من حديث الملائكة السيارة الفضل او الفضل عن كتاب عن عن كتاب الناس - 00:29:30
ان الله تعالى يسألهم عن عباده وهو اعلم تبارك وتعالى فيقولون اتيناك من عند عباد لك الى اخره وفيها يسألون جنتك وفيها يستعيذون بك من النار والقرآن والسنة مملوءان من الثناء على عباده واوليائه بسؤال الجنة ورجائها والاستعاذة من النار والخوف منها. قالوا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه استعيذوا - 00:29:49
من النار. وقال لمن سأله مرافقته في الجنة اعني على نفسك بكثرة السجود قالوا والعمل على طلب الجنة والنجاة من النار مقصود الشارع من من امته ليكون آآ دائما على ذكر منهم فلا ينسونهم - 00:30:12
ولان الايمان بهما شرط في النجاة والعمل على الحصول الجنة والنجاة من النار هو محض الايمان قالوا وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم عليها اصحابه وامته ووصفها وجلاها لهم ليخطبوها - 00:30:27
قال الا مشمر للجنة فانها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وزوجة حسناء وفاكهة نضيجة وقصر مشيد ونهر مضطرد الحديث وقال الصحابة يا رسول الله نحن المشمرون لها فقالوا قولوا ان شاء الله - 00:30:42
ولو ذهبنا نذكر ما في السنة من قوله من عمل كذا وكذا ادخله الله الجنة تحريضا على عمله لها وان تكون هي الباعثة على العمل لطال ذلك جدا وذلك في جميع الاعمال. قالوا فكيف يكون العمل لاجل الثواب وخوف العقاب معلولا؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحرض عليه. ويقول من فعل كذا فتحت له ابواب - 00:30:59
الجنة. ومن قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة نخلة في الجنة. ومن كسا مسلما على عري كساه الله من حلل الجنة. وعائد المريض في خرفة الجنة او غرفة الجنة او خرفت الجنة والحديث مملوء من ذلك افتراه يحرض - 00:31:18
على اه يحرض المؤمنين على مطلب معلول ناقص ويدع المطلب العالي البريء من شوائب العلل لا يحرضهم عليه قالوا وايضا فالله سبحانه يحب من عباده ان يسألوه جنته ويستعيذوا به من ناره فانه يحب ان يسأل ومن لم يسأله يغضب عليه - 00:31:34
واعظم ما سئل الجنة واعظم ما استعيذ به من النار فالعمل لطلب الجنة محبوب له. مرضي له وطلبها عبودية للرب والقيام بعبوديته كلها اولى من تعطيل بعضه قالوا واذا خلا القلب من ملاحظة الجنة والنار ورجاء هذه والهرب من هذه - 00:31:53
فترت عزائمه وضعفت همته ووهى باعثه وكلما كان اشد طلبا للجنة وعملا لها كان الباعث له اقوى والهمة اشد والسعي واتم وهذا امر معلوم بالذوق قالوا ولو لم يكن هذا مطلوبا للشارع لما وصف الجنة للعباد وزينها لهم وعرضها عليهم واخبرها واخبرهم عن تفاصيل ما تصل اليه عقولهم من - 00:32:14
وما عداه اخبرهم به مجملا كل هذا تشويقا لهم اليها قالوا وقد قال الله عز وجل والله يدعو الى دار السلام وهذا حث على اجابة هذه الدعوة والمبادرة اليها والمسارعة في الاجابة - 00:32:36
طيب الان ايش يقول يقول والتحقيق ان يقال الجنة ليست اسما لمجرد الاشجار والفواكه. والطعام والشراب والحور العين والانهار والقصور واكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة فان الجنة اسم لدار النعيم المطلق الكامل. ومن اعظم نعيم الجنة التمتع بالنظر الى وجه الله الكريم. وسماع - 00:32:50
وقرة العين بالقرب منه وبرظوانه فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور الى هذه اللذة ابدا فايسر يسير من رضوانه اكبر من الجنان وما فيها من ذلك - 00:33:18
كما قال تعالى ورضوان من الله اكبر واتى به منكرا في سياق الاثبات اي اي شيء كان من رضاه عن عبده فهو اكبر من الجنة قليل منك يقنعني ولكن قليلك لا يقال له قليل. وفي الحديث الصحيح حديث الرؤيا فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من النظر - 00:33:35
الى وجهه وفي حديث اخر انه سبحانه اذا تجلى لهم ورأوا وجهه عيانا نسوا ما هم فيه من النعيم وذهلوا عنه ولم يلتفتوا اليه ولا ريب ان الامر هكذا وهو اجل مما يخطر بالبال او يدور في الخيال - 00:33:56
ولا سيما عند فوز المحبين هناك بمعية المحبة. فان المرء مع من احب ولا تخصيص في هذا الحكم بل هو ثابت شاهدا وغائبا. فاي نعيم واي واي قرة عين واي فوز يداني نعيم تلك المعية - 00:34:10
ولذاتها وقرة العين بها. وهل فوق نعيم قرة العين بمعية المحبوب الذي لا شيء اجل منه ولا اكمل ولا اجمل. قرة عين البتة وهذا والله هو العلم الذي شمر اليه المحبون. واللواء الذي امه العارفون وهو رح مسمى الجنة وحياتها. وبه طابت الجنة - 00:34:25
عليه قامت فكيف يقال لا يعبد الله طلبا لجنته ولا خوفا من ناره وكذلك النار اعاذنا الله منها فان لاربابها من عذاب الحجاب عن الله واهانته وغضبه وسخطه والبعد عنه اعظم من التهاب النار في اجسامهم وارواحهم - 00:34:45
بل التهاب هذه النار في قلوبهم هو الذي اوجب التهابها في ابدانهم ومنها سرت اليها فمطلوب الانبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين هو الجنة ومهربهم من النار. والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا - 00:35:05
قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل آآ ثم قال ومقصد القوم ان العبد يعبد ربه بحق العبودية والعبد اذا طلب من سيده اجرة على خدمته كان احمق الى اخره رجع الان الى كلامهم. ثم - 00:35:23
ثم قال يقول الناس اه في نفس الصفحة سبعة وتسعين يقول الناس في هذا المقام اربعة اقسام الناس في هذا المقام اربعة اقسام احدهم من لا يريد ربه ولا يريد ثوابه. فهؤلاء اعداءه حقا وهم اهل العذاب الدائم وعدم ارادتهم لثوابه اما لعدم تصديقهم - 00:35:42
به واما لايثار العاجل عليه ولو كان فيه سخطه والقسم الثاني من يريده ويريد ثوابه وهؤلاء خواص خلقه قال الله تعالى وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما. فهذا خطابه لخير نساء العالمين - 00:36:02
ازواج نبيه صلى الله عليه وسلم وقال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا فاخبر ان السعي المشكور سعي من اراد الاخرة واصلح منها قوله لخواص اوليائه - 00:36:26
وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه. في يوم احد اه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فقسمهم الى هذين القسمين الذين لا ثالث لهما - 00:36:40
وقد غلط من قال فاين من يريد الله فان ارادة الاخرة عبارة عن ارادة الله وثوابه فارادة الثواب لا تنافي ارادة الله. والقسم الثالث من يريد الله من يريد من الله ولا يريد - 00:36:51
الله فهذا ناقص غاية النقص وهوى حال الجاهل بربه الذي سمع ان ثمة جنة ونارا فليس في قلبه غير ارادة نعيم الجنة المخلوق لا يخطر بباله سواه البتة. بل هذا حال اهل - 00:37:01
اكثر المتكلمين المنكرين لرؤية الله تعالى والتلذذ بالنظر الى وجهه. في الاخرة وسماع كلامه وحبه والمنكرين على من يزعم انه يحب الله اه وهم عبيد الاجرة المحضة فهؤلاء لا يريدون الله تعالى وتقدس - 00:37:16
ومنهم من يصرح بان ارادة الله محال الى اخره. قال والقسم الرابع وهم وهو محال ان يريد الله ولا يريد منه. فهذا هو الذي يزعم هؤلاء انه مطلوبهم. وان من لم يصل اليه ففي سيره علة. وان - 00:37:33
ينتهي الى هذا المقام وهو ان يكون الله ان يكون الله مراده. ولا يريد منه شيئا كما يحكى عن ابي يزيد انه قيل له قيل لي متى تريد؟ ما تريد؟ فقلت اريد الا اريد - 00:37:50
وهذا في التحقيق عين الحال الممتنع عقلا وفطرة وحسا وشرعا الى اخر الكلام هذا الان النقاش بهذه المسألة ولفت الانتباه الى آآ قضية ان الجنة اسم جامع للنعيم الاخروي واعلاه واجله واعظمه ورؤية الله سبحانه وتعالى والقرب منه ورضوانه وما الى ذلك - 00:38:03
هذا المعنى عظيم وشريف طبعا ذكره قبله ايضا شيخه ابن تيمية في اه اظن في كتاب العبودية او في آآ في وحدة من الرسائل التي ربما قرأناها سويا قبل ذلك اصلا - 00:38:30
طيب ثم بعد ذلك ناقش قضية الرياء مناقشة سريعة جدا اه مناقشة سريعة جدا فقال اه ولا مشاهدا لاحد فيكون متزينا بالمراءة. يقول هذا تفصيل فيه تفصيل ايضا وهو ان المشاهدة في العمل - 00:38:44
لغير الله نوعان. مشاهدة تبعث عليه او تقوي باعثه فهذه مرآة خالصة او مشوبة. كما ان المشاهد القاطع عنه ايضا من الافات والحجب الحدود ومشاهدة لا تبعث عليه ولا تعين الباعث بل لا فرق عنده بين وجودها وعدمها فهذه فهذه لا تدخله لا تدخله في التزين بالمراءة - 00:39:04
ولا سيما عند المصلحة الراجحة في هذه المشاهدة اما حفظا ورعاية كمشاهدة مريظ او مشرف على هلكة يخاف وقوعه فيها او مشاهدة عدو يخاف هجومه كسرات الخوف عند المواجهة اين هو يتكلم الان عن مشاهدة الانسان الناس لعملك - 00:39:25
يقول هناك مشاهدتان هناك مشاهدة اه رياء ما حط خالص اه وهناك اه مشاهدة ليست كذلك فيقول الرياء المذموم ان يكون الباعث ان يكون الباعث قصد التعظيم والمدح والرغبة فيما عند من ترائيه او الرهبة منه - 00:39:42
واما ما ذكرنا من قصد رعايته او تعليمه او اظهار السنة وملاحظة هجوم العدو ونحو ذلك فليس في هذه المشاهدة رياء بل قد يتصدق العبد رياء مثلا وتكون صدقته فوق صدقة صاحب السر. يقصد رياء هنا جهرا يعني - 00:40:06
مثال ذلك رجل مبرور سأل قوما ما هو محتاج اليه؟ فعلم رجل منهم انه ان اعطاه سرا حيث لا يراه احد لم يقتدي به احد ولم يحصل له سوى تلك العطية وانه ان اعطاه جهرا - 00:40:22
ابتدي به واتبع وانف الحاضرون من تفرده عنهم بالعطية. فجهر له بالعطاء وكان الباعث له على الجهر ارادة سعة العطاء من الحاضرين فهذه مرآة محمودة. حيث لم يكن الباعث عليها قصد التعظيم - 00:40:36
والثناء وصاحبها جدير بان يحصل له مثل اجور اولئك المعطين اه ثم هنا موضع مهم لكنه من اراد منكم يقرأه من اراده منكم فليقرأه اللي هو عن اه التعامل في باب الاسماء والصفات. يعني هذا استطراد - 00:40:53
اذا هو يقول لصاحب المنازل الدرجة الثانية اجراء الخبر على ظاهره وهو ان تبقى اعلام توحيد العامة الخبرية على ظواهرها ولا يتحمل البحث عنها تعسفا ولا يتكلف لها تأويلا ولا يتجاوز ظواهرها تمثيلا ولا يدعي عليها ادراكا او توهما. هذا موضع مهم حقيقة - 00:41:17
اه كان في البال اني اقرأه كاملا لكن يبدو اني سانتقي منه قليلا جدا يقول مثلا فمن سأل عن قوله انني معك ما اسمع وارى كيف يسمع ويرى اجيب بهذا الجواب بعينه اللي هو جواب الامام مالك اللي هو الاستواء معلوم والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة - 00:41:34
وقيل له السمع والبصر معلوم والكيف غير معقول وكذلك من سأل عن العلم والحياة والقدرة والارادة والنزول والغضب والرضا والرحمة والضحك وغير ذلك فمعانيها كلها مفهومة واما كيفيتها فغير معقولة اذ تعقل الكيفية فرع فرع العلم بكيفية الذات وكونهها فاذا كان ذلك غير معقول للبشر فكيف يعطى لهم كيفية - 00:41:57
الصفات والعصمة النافعة في هذا الباب ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل تثبت - 00:42:17
له الاسماء والصفات وتنفى عنه مشابهة المخلوقات فيكون اثباتك منزها عن التشبيه ونفيك منزها عن التعطيل من نفى حقيقة الاستواء فهو معطل ومن شبهه باستواء المخلوق على المخلوق فهو ممثل ومن قال استواء ليس كمثله شيء فهو الموحد - 00:42:28
المنزه الى اخر الكلام طيب اه ننتقل الى المنزلة التالية قال رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الاخلاص. طبعا سنختم بهذه المنزلة ان شاء الله - 00:42:46
فقال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص وآآ قال قل ان صلاتي وقال له قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول - 00:43:00
المسلمون وقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل بن عياض هو اخلصه واصوبه قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه فقال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل - 00:43:22
واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة ثم قرأ قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:43:40
طبعا هذي هذي الجملة من اه الفضيل ابن عياض رحمه الله اه نستطيع ان نقول ان هي يعني هي من الجمل المركزية من الجمل المباركة من الجمل يعني التي كانها يعني كانها مشتقة من نور - 00:43:58
النبوة اللي هذي الجمل المركزة التي تجمع آآ قضية آآ الاصول السلوك الى الله سبحانه وتعالى طيب وقال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن فاسلام الوجه اخلاص القصد والعمل لله والاحسان فيه متابعة - 00:44:20
رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته. وقال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وهي الاعمال التي كانت على غير او اريد بها غير وجه الله تعالى - 00:44:39
قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله تعالى الا ازددت به خيرا ودرجة ورفعة وآآ بعد ذلك في اخر الصفحة قال وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل رياء ويقاتل شجاعة ويقاتل حمية اي ذلك في سبيل الله؟ فقال من - 00:44:53
قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله واخبر عن اول ثلاثة تسعر بهم النار قارئ القرآن والمجاهد والمتصدق بماله الذين فعلوا ذلك ليقال فلان قال فلان شجاع فلان متصدق ولم تكن اعمالهم خالصة لله. وفي الحديث الصحيح الالهي يقول الله تعالى انا - 00:45:18
من الشركاء يعني الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو للذي اشرك به وانا منه بريء وآآ في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر - 00:45:44
الى قلوبكم. وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وقد تنوعت عبارتهم في الاخلاص والصدق والقصد واحد فقيل هو افراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة - 00:46:01
وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين وقيل التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك والصدق والتلقي من مطالعة النفس فالمخلص لا رياء له والصادق لا اعجاب له آآ وقيل الاخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الى الخالق ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله - 00:46:18
وآآ وقيل لسهل اي شيء اشد على النفس؟ فقال الاخلاص لانه ليس له فيها نصيب وقال ابو سليمان الداراني اذا اخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء طيب اه يقول الاخلاص صاحب المنازل اخلاص وتصفية العمل من كل شوب - 00:46:42
قال ابن القيم اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس اما طلب التزين في قلوب الخلق واما طلب مدحهم والهرب من ذمهم او طلب تعظيمهم او طلب اموالهم او او محبتهم وقظائهم حوائجه وغير ذلك من العلل والشوائب التي عقد - 00:47:10
ذو متفرقاتها هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان طيب آآ ما الذي يخلص الانسان من رؤية عمله؟ يقول آآ في هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية. فالذي يخلصه من رؤية - 00:47:27
عمله مشاهدته لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه له وانه بالله لا بنفسه وانه انما اوجب عمله مشيئة والله لا مشيئته هو كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:47:46
اه فهنا ينفعه شهود الجبر وانه الة محضة وان فعله كحركات الاشجار وهبوب الرياح الى اخره آآ فالخير الذي يصدر منه انما هو من الله وبه لا من العبد ولا به كما قال تعالى ولولا فضل الله عليكم - 00:48:03
ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. طبعا كلامه قبل قليل في الجبر كلام مجمل جدا. اه يعني لمن لا يقرأ كلامه كلام ابن القيم في المواضع كلها قد يلتبس عليه هذا - 00:48:20
المعنى ولكن الذي يقرأ كلامه جميعا يفهم ايش المقصود وقال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا فكل خير فكل خير في العبد فهو مجرد فضل الله ومنته واحسانه ونعمته وهو المحمود عليه - 00:48:32
ثم يقول فالذي يخلص العبد من هذه الافة معرفة ربه ومعرفة نفسه والذي يخلصه من طلب العوض على العمل علمه بانه عبد محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضا ولا ولا اجرة. اذ هو يخدمه بمقتضى العبودية فما يناله من سيده من الاجر والثواب. تفضل منه - 00:48:52
اليه وانعام عليه لا معاوضة اذ الاجرة انما يستحقها الحر او عبد الغير فاما عبد نفسه فلا اه طيب ثم يقول والذي يخلصه من رضاه بعمله وسكونه اليه امران احدهما مطالعة عيوبه وافاته وتقصيره فيه وما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان - 00:49:13
فقل عمل من الاعمال الا وللشيطان فيه نصيب وان قل وللنفس فيه حظ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. فاذا كان هذا التفات طرف - 00:49:35
او لحظه فكيف التفات قلبه الى ما سوى الله؟ هذا اعظم نصيب الشيطان من العبودية آآ ثم قال واما حظ النفس من العمل فلا يعرفه الا اهل البصائر الصادقون. الثاني - 00:49:50
الثاني اي مما يعينه على اه اه التخلص من رضاه وبعمله وسكونه اليه قال الثاني علمه بما يستحقه الرب جل جلاله من حقوق العبودية وادابها الظاهرة والباطنة وشروطها وان العبد اضعف واعجز واقل من ان يوفيها حقا - 00:50:04
وان يرضى بها لربه فالعارف لا يرضى بشيء من عمله لربه ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحي من مقابلة الله بعمله فسوء ظنه بنفسه وعمله وبغضه لها وكراهته وكراهيته لانفاسه وصعودها الى الله - 00:50:22
يحول بينه وبين الرضا بعمله والرضا عن نفسه طيب ثم يقول اخر شي اخر الاخلاص يقول فصل الاخلاص عدم انقسام المطلوب. والصدق عدم انقسام الطلب فحقيقة الاخلاص توحيد المطلوب وحقيقة الصدق توحيد الطلب والارادة ولا يثمران الا بالاستسلام المحض للمتابعة - 00:50:43
فهذه الاركان الثلاثة هذه الاركان الثلاثة اللي هي الاخلاص والصدق والمتابعة هي اركان السير واصول الطريق التي من لم يبني عليها سلوكه وسيره فهو مقطوع وان ظن انه سائر فسيره اما الى عكس جهة مقصوده واما سير المقعد والمقيد واما سير صاحب الدابة الجموح كلما - 00:51:15
خطوة الى قدام رجعت عشرة الى خلف فان فان عدم الاخلاص او فان عدم الاخلاص او المتابعة انعكس سيره الى خلف لم يبذل جهده ويوحد طلبه سار سير المقيد وان اجتمعت له الثلاثة فذلك الذي لا يجارى في مضمار سيره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - 00:51:39
بقي ان يقال في منزلة الاخلاص آآ يعني امر مهم جدا هو الان يقول مما يعين على ذلك انه الانسان ينظر الى الى عظمة ربه سبحانه وتعالى والى حقيقة ما يستحقه وان ما يعمله الانسان - 00:52:03
ترى هو اقل من ان يوفي ما لله سبحانه وتعالى من حق هذا واحد اثنين انظر الى الاشكال الذي يعتور ويعتري ويحيط بعملك فالتفاتا بالوجه في الصلاة تعتبر اختلاسا من الشيطان. طيب القلب كم يلتفت في الصلاة - 00:52:22
الدهن والفكر كم يلتفت في الصلاة كان يقول النظر الى العمل وما يحدث فيه من نقص هذا باعث على انه الانسان لا لا لا ينظر هو الى عمله لا ينظر هو الى عمله نظرة الاكبار والاطمئنان والسكون اليه - 00:52:44
اما بالنسبة لمراعاة الخلق مراعاة الخلق من اعظم ما يعين على عدم مراعاة الخلق هو ادراك حقيقة الخلق اه يعني كل من يرفع الناس فوق مكانتهم فهو في طريق قد يؤدي به الى الى ترك شيء مما يحبه الله سبحانه وتعالى - 00:53:03
او عمل شيء من الاعمال التي انما يبتغى بها وجه الله فيبتغي بها غير وجه الله لانه عظم الناس فوق منزلتهم بالضبط معرفة الرب ومعرفة الخلق ومعرفة النفس. فمعرفة الخلق الخلق ما الذي ما الذي سيقدمونه لك - 00:53:27
وما الامكانات التي يمتلكونها الا تعلم الاشياء التي يجهلونها عنك وقد سترها الله عليك طيب لو اظهرها الله لهم كيف سيكون موقفهم منك يعني لو الانسان رأى الناس فترة طويلة وهو لديه ما لديه من النقص الذي لا يعلمونه - 00:53:45
فحسنا اليس الله بقادر على ان يريهم منك ما تكره اطلاعهم عليه حسنا اذا اطلعوا عليه كيف سيتعاملون معك؟ الا ترى حال الناس وكيف يتنكرون للانسان بخطأ واحد او بغلطة او بزلة - 00:54:09
او باشكال واحد ولو كان آآ يعني قد بذل ما بذل واعطى ما اعطى فاكثر احوال الناس او اكثر الناس لا لا يستحقون اه انه الانسان ينظر اليهم هذه النظرة - 00:54:26
اه التعظيم. هو الناس بشكل عام لا يستحقون لكن اقصد اغلب الخلق فيهم من الاشكال المتعلق حتى بالمصلحة الشخصية ما يجعل الانسان يزهد بان ان يلتفت الى الناس. طبعا هذا الكلام في هذا سهل - 00:54:45
والعمل فيه اكيد انه صعب ولكن الانسان يحتاج الى انه يمرن نفسه اه طبعا هذا ايضا فيه طرفان ووسط حتى الانسان ما يجمح ويبدأ يسير آآ يعني آآ آآ يعني يشطح في مثل هذا المجال الى الى مساحة - 00:55:02
فيلغي فيها كل ما جاء في الشريعة من مراعاة الناس وما الى ذلك. يعني لازم يكون في توازن. ولو تتذكرون في واحد من دروس مدارج السالكين اه ذكرت انه هناك شيء هو الذي يجعل المقياس - 00:55:25
مستقيما عند الانسان في مثل هذي المقامات والاشياء التي يختلف فيها الناس من يتذكر ما هو امر اذا راعى اذا يعني اكثر من من القرب منه فانه يعطيه المقياس المعيار - 00:55:43
بالظبط السيرة النبوية سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فالموقف من الناس فالموقف من الناس المعيار الحقيقي فيه هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا في سائر الامور والاحوال التي يختلف الناس فيها في اطراف - 00:56:06
ينظر الانسان ما التطبيق العملي للنبي صلى الله عليه وسلم اه جزاكم الله - 00:56:28