مقدمة في طلب العلم

مقدمة في طلب العلم الحلقة الأولى 1\4 فريد الأنصاري

فريد الأنصاري

اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة نسأل الله النجاة والعتق لنا ولكم وللمسلمين اجمعين - 00:00:00ضَ

نستأنف وبالاحرى نفتتح بحول الله جل وعلا درسا في علم اصول الفقه في اطار برنامج حلقة المسجد الاعظم العلمية مذكرين بان هذه الحلقات باذن الله جل وعلا فتتطور شيئا فشيئا وتتكامل بإذن الله جل وعلا على قدر ما - 00:00:15ضَ

يكون من تيسير وتعاون بين اهل العلم وطلبة العلم عموما من اجل القصد الذي تحدثنا عنه من قبل وهو الاسهام والمشاركة في احداث نهضة علمية بهذا المسجد كما كانت من قبل في تاريخه الاصيل العتيق - 00:00:46ضَ

الجميل وقد وقع نوع من التعثر في البداية كما هو معلوم وشيء طبيعي. ان تكون البداية هكذا فيها نوع من التعثر قد يغيب بعض الأساتذة في بداية الأمر لأمور قد تتعلق بتأخر الإخبار او غير يعني او غير ذلك فالحمد لله يعني كل من وضع - 00:01:07ضَ

اسمه على برنامج الدروس يعني على استعداد وعلى عزم للعمل بإذن الله عز وجل نرجو ان يثبتنا الله واياهم جميعا لكن قد يحصل نوع من التأخر فالإنسان التقدير ان شاء الله الرحمان الرحيم يعني مع الأسبوع المقبل ان شاء الله ستكون الأمور يعني بشكل مستوي فأنا سمعت بأنه فعلا بعض الأساتذة - 00:01:32ضَ

غابوا في حصص سابقة ولكن يعني اما انهم ما وصلوش الخبر في الوقت المناسب فيه لم يعد نفسه الاعداد اللازم او انه طالب فالبداية ان شاء الله هكذا يعني لا بأس بها. ان شاء الله الرحمان الرحيم - 00:01:51ضَ

واظن ان شاء الله الرحمان الرحيم انه غدا الأحد بإذن الله عز وجل يعني الشيخ عبد الهادي الزرع فيحضر بعد العصر في مادة الاقراء والتجويد وهو شاب متمكن مكين في مادته وصناعته - 00:02:04ضَ

ولكن بين العشائين كاين مادة التاريخ المذهب المالكي ان شاء الله تقررت استاذها هو الدكتور ادريس وهو من يعني يعني اهل العلم المكينين في الفقه وخاصة الفقه المالكي وتاريخه. وهذا يستفاد منه - 00:02:19ضَ

دكتور الا انه هاد الحد هذا ديال غدا اعتذر انه البداية يبدا حتى الحد الاخر من بعد لكن ان شاء الله يعني الاثنين الثلاثاء الاربعاء ارجو ان شاء الله ان الامور تكون استوت. يعني ابتداء من الاثنين تكون الامور استوت. باذن الله عز وجل يعني الاساتذة اللي غادي - 00:02:36ضَ

يعني يمارسوا التدريس بهذا المسجد العتيق وغدا فقط يلاه يعني ادريس هو لي غادي يغيب بين الحصتين يعني ماشي غادي يغيب هو في الحقيقة ليس غيابا ولكن البدء مغادي يبدا حتى الحد الذي بعده ان شاء الله الرحمان الرحيم - 00:02:52ضَ

والسي عبد الهادي ان شاء الله ارجو انه يحضر لأن اتفقنا انه هاد الحد هادا ان شاء الله يبدا فلذلك يعني يعني نقبل جميعا على تعلم العلم لله جل وعلا دخولا في مسالك طلب العلم الشرعي كما كان قبل في تاريخه بهذا - 00:03:06ضَ

المسجد وبهاد المغرب يعني هاد البلد الاصيل الذي يعني كان يصدر العلوم علوم الشريعة كان يصدرها المشرق وهذا معلوم معروف يعني كيف كان للمغاربة اثر عظيم على المشارقة في هذه الصناعات جميعا سواء كانت لغوية او يعني علمية شرعية او غير ذلك من الصناعات العلمية - 00:03:23ضَ

منذ ايام الاندلس والمغرب القديم ونعود اذا الى كلامنا في الاصل. آآ اقدم اليوم بحول الله مقدمة عامة. لا تتعلق بعلم اصول الفقه فحسب ولكن تتعلق طلب العلم في هذا الاختصاص او هذا الشأن الذي هو العلوم الاسلامية او العلوم الشرعية - 00:03:43ضَ

اول الكلام في علوم الشريعة ان نتحدث بحول الله جل وعلا عن اصولها يعني ماذا اقصد باصولها؟ يعني اصول العلوم. او اصول طلب العلم الذي يريد ان يطلب علم الشريعة - 00:04:06ضَ

وان يتفقه في الدين وان يحصل ملكة الفقه وصفة العالمية صفة العالمية اي ان يكون الانسان عالما فلابد له من اصول علمية يتقنها ويختص بها ويتضلع منها فهذه الاصول قلت هي ثلاثة - 00:04:21ضَ

الاصل الاول الوحي اقصد بالوحي ها هنا المعنى العام للكلمة اي الكتاب والسنة على اعتبار ان السنة ان هي ايضا الا وحي. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى - 00:04:47ضَ

وسيكون لنا كلام حول هذا الاصل قلت الوحي اي الذي هو نصوص الشريعة نصوص الشريعة كتابا وسنة الاصل الثاني هو العلوم الشرعية العلوم الشرعية من فقه واصول وعلوم قرآن وعلوم حديث. الى غير ذلك من انواع العلوم علوم الشريعة - 00:05:02ضَ

عامة الاصل الثالث علوم العربية او علوم اللسان هادي اصول صحيح ان هنالك امورا اخرى تطلب قد لا تندرج بشكل دقيق ضمن هذه الاصول الثلاثة. لكن نحن اسمينا هذه وصولا بمعنى انه قد تكون اشياء اخرى من الملحقات والتوابع من العلوم التي لابد منها لطالب العالمية ولمن اراد - 00:05:32ضَ

ابى ان يتصف بهذه الصفة صفة العالمية فاذا نتحدث عن هذه الاصول الثلاثة بما هي اصول اي اركان للعلم الشرعي التي لا ينبغي ان يكون طالب العالمية خاليا او خليا منها - 00:06:03ضَ

فيها البدء وعليها التركيز واليها المرجع في كل امر طلب العلم الشرعي ولنبدأ بالاصل الاول الذي هو الوحي الكتاب والسنة من الامور المهمة جدا في هذا السياق ان على طالب العالمية - 00:06:25ضَ

ان يشتغل بي عربي تعلم او بالاحرى ان يشتغل تعلم القرآن الكريم وتعلم السنة النبوية عموما بصفة عامة يعني القرآن كل القرآن وما استطاع من السنة. لكن لابد من بيان شيء يعني يركز عليه في ذلك السياق - 00:06:44ضَ

وينتبه اليه ويبتدأ به الشيء الذي ينبغي ان يركز عليه في هذا السياق في هذا الاختصاص اختصاص العلوم وصفة العالم من كتاب الله هو ما يعرف بآيات الأحكام صحيح ان اياتي ان ايات الاحكام يعني لا يمكن حصرها في عدد كما هو معروف وان كان هنالك من عدها في عدد معين - 00:07:06ضَ

ولكن يعني لابد لطالب العالمين ان يعني ان يطلب علم ايات الاحكام لانه علم مستقل وخاص ففيه يتدرب يتلقى صناعة العلم وصناعة الفقه وصناعة الاستنباط. وغير ذلك من الامور العلمية التي تؤخذ من الكتاب مباشرة - 00:07:34ضَ

اما بالنسبة للحديث النبوي الشريف فالمعول في هذا الاختصاص اقول يعني الحديث كله مطلوب كما ان القرآن كله مطلوب كما ان القرآن كله مطلوب لكنني قلت يعني في الحديث نركز نركز دائما على ما يعرف في العلم احكام او احاديث الاحكام احاديث الاحكام - 00:08:01ضَ

الذي تكون دراسته معروفة باسم فقه الاحاديث حديث الأحكام فايات الاحكام واحاديث الاحكام هذان الامران كلاهما مطلوب التوجه اليه في طلب العلم الشرعي وذلك به يكون تجديد العلم وبه يكون طلب العلم وبه يكون التمكن من العلم. والا فلا - 00:08:21ضَ

لانه اتى حين من الدهر على الامة في عصور خاصة في العصور المتأخرة اشتغل الناس بطلب الفقه في غير سياق في غير سياق ادلة وفي غير سياق مصادره الاصلية كتابا وسنة - 00:08:50ضَ

وكان لهذا ما كان من المفاسد ومن الاضرار رغم ان طلب العلم مجردا عن ادلته هو ايضا مفيد. لا شك في هذا ولكنه اضرار اخرى كيف هذه الأضرار هو انه يجعل غاية طالب العلم ان يكون ناقلا لعلمه ويستحيل ان يكون عالما بالمعنى الحقيقي للكلمة - 00:09:10ضَ

لان العالم ليس هو الذي ينقل المعلومات ولكن العالم هو الذي يستطيع اولا ان يتصرف فيما عنده من معلومات له القدرة في ان يتصرف في المعلومات يقدم هذه ويؤخر هكذا له قدرة في توظيف تلك المعلومات - 00:09:33ضَ

يتصرف فيها اي له قدرة في توظيفها يحسن توظيفها ما الذي ينقلها نقلا فهو لا يستطيع ان يوظفها لانها ليست ملكا له. في حقيقة الامر وانما يستوعبها استظهارا فقط ولا يدري مآخذها ولا كيف اخدت - 00:09:50ضَ

هذا الأمر الأول. الأمر الثاني انه لن يستطيع انتاج العلم وتحدث الحادثة وتقع النازلة مما لم يرد فيه امر من العلم السابق عند الناس يعني في جزئيته وفي خصوصيته يحتاج الى استنباط جديد وهذا هو العلم - 00:10:08ضَ

فإذا لم تكن له قدرة على الإستنباط والتجديد والتوليد فإذا ستقع المشكلة لأنه فقط كيستظهر معلومات محددة فإذا الذي يعني كان مجرد ناقل فهو سيعاني هذه الأزمة ولن تتجدد امور الدين الا بتجديد الإتصال - 00:10:28ضَ

مصدرين الكتاب والسنة على المنهج الذي اذكر بالنسبة لطلبة العلم يعني ان تكون لهم معرفة بآيات الأحكام وان تكون لهم - 00:10:49ضَ