الفقه - الدورة (2) المستوى (1)

مقدمة كتاب الصلاة - المحاضرة 20 - الفقه - المستوى الأول 2 - د. خالد بن عيد الجريسي

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

للعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم طلاب العلم وطالبات العلم الى هذا المجلس المبارك - 00:00:40ضَ

من مجالس الفقه في اكاديمية زاد والى هذه الحلقة ونحن اليوم في المجلس العشرون نتحدث واياكم عن احكام الصلاة وقبل ان نتحدث عن احكام الصلاة وعن باب الصلاة نعلمكم وانتم قد علمتم - 00:01:03ضَ

انا قد فرغنا من كتاب الطهارة والفقهاء رحمهم الله يقسم الفقه الى ابواب والى كتب وهذا له فوائد جليلة من هذه الفوائد ما يحصل لطالب العلم من الرضا والطمأنينة والفرح - 00:01:26ضَ

بقطعه لشوط من العلم فلو كان علم جملة واحدة تأخذه من الفه الى ياءه وتبتدأ بكتاب الطهارة ولا ترى بابا ولا فصلا ولا مسألة معزولة عن الاخرى. وانما تأخذ الابواب جملة - 00:01:46ضَ

وتقول بسم الله الرحمن الرحيم المياه ثلاث اقسام واذا فرطت من احكام المياه قلت ويحرم انية الذهب والفضة ثم تقول واذا اراد المرء قضاء الحاجة فان النفس تمل لكنك اذا فرغت يا طالب العلم - 00:02:08ضَ

واذا فرغت يا طالبة العلم من كتاب من باب الانية مشعورين انك قد ظبطت بابا ويشعر طالب العلم انه قد اخذ كتابا من كتب العلم فاذا ما فرغ المرء من كتاب الطهارة - 00:02:26ضَ

انه قد انهى جزءا وربعا او قدرا من كتاب الفقه ثم يشرع في كتاب اخر وهكذا الدنيا ايها الاخوة والاخوات انما تنقضي بمراحل ومرحلة تعقبها مرحلة وطور يعقبه طور والعاقل والكيس - 00:02:42ضَ

من اعان نفسه والعاقل والعاقل والكيس من الزم نفسه تقوى الله عز وجل ومن كان حريصا على استثمار اوقاته بما يرضي ربه سبحانه وتعالى وهكذا العلم ايها الاخوة والاخوات يأخذه المرء - 00:03:03ضَ

مرحلة مرحلة وبابا بابا وما هي الا غمضة عين ولمحة بصر وترى انك يا طالب العلم قد انتهيت من كتاب الصلاة ثم قليلا اذ بك قد انتهيت من كتاب الزكاة - 00:03:26ضَ

ولا تلبثوا شيئا يسيرا الا وقد انتهيت من كتاب الحج وهكذا ترتقي في العلم كل من درجة درجة حتى ترتفع في الدنيا وترتفع عند ربك عز وجل فان الله تعالى قد رفع اهل العلم - 00:03:44ضَ

وقد اعلى منزلتهم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات هذه المنزلة العظيمة انما ينالها المرء بترقيه في العلوم ولمعرفته لاحكام الدين وكل يوم يمر عليه هو يزداد فيه علما - 00:04:04ضَ

يحدوه الى مزيد عمل ثم يكون في ذلك من اقرب الناس الى ربه عز وجل اذا ما فرغنا من كتاب الطهارة والطهور شطر الايمان هذا الطهور واحكام الطهارة هي شطر الايمان - 00:04:24ضَ

ونصفه وهذه الصلاة هي خير الاعمال كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة هذه الصلاة لها ابواب وقسمها العلماء رحمهم الله الى ابواب وعندنا مقدمة او مقدمة وكلاهما صحيح - 00:04:41ضَ

عن معنى الصلاة وعن فرضياتها والحكمة من مشروعيتها وكذلك عن ما ورد في فضائلها وعندنا ايضا مقدمة ما حكم تاركها وجوبها وتجب على من هل تجب على الكافر هل تجب على الصبي - 00:05:06ضَ

هل يعذر احد من المسلمين لترك الصلاة ثم بعد ذلك نشرع ايها الاخوة والاخوات في بيان احكام الاذان والاقامة ويليه نتكلم عن شروط الصلاة ثم عن صفة الصلاة وما يستحب - 00:05:31ضَ

وما يجب وما يكون ركنا من اركان الصلاة ثم نذكر كذلك ما يكون جابرا للنقص الذي يحصل في الصلاة من احكام سجود السهو هذا الترتيب المنطقي العلماء دونوا لنا هذه المباحث - 00:05:49ضَ

وكتبوا هذه العلوم بوبوها بابا بابا بابا وجملة جملة مسألة مسألة الله اكبر كم من عين سهرت وتراجع هذا العلم وكم من يد كتبت وتدون لنا هذه العلوم وكم من عالم - 00:06:11ضَ

قد اتعب قدميه يرتحل من بلد الى بلد ليسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نقوله لنا كما سمعه واخر يتفقهوا في حلق العلم وينقل لنا هذا العلم حتى اتانا - 00:06:32ضَ

سهلا ميسرا وهم قد بذلوا فيه المهج وذهبت فيه اعمار وانفس في نشر هذا العلم وتلقيه ورحم الله الائمة وكما قال بعض علماء الحنابلة رحمهم الله حق لنا عليكم ان تترحموا علينا - 00:06:51ضَ

فكيف تنتفع بنا ولا تدعوا لنا اللهم ارحم علماء الاسلام واجزهم عنا خير الجزاء وان ايها الاخوة الكرام فيما ابتدأ في مبتدأ الحديث عن الصلاة نذكر معنى الصلاة في اللغة - 00:07:15ضَ

الصلاة في اللغة قيل انها اخذت من الدعاء كما قال الله عز وجل وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم بشأن اجابة الدعوة كما في الصحيح اعني في صحيح مسلم - 00:07:34ضَ

قال اذا دعي احدكم الى وليمة فليجب فان كان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي والقصد من قوله صلى الله عليه وسلم فليصلي اي الدعاء وليس المقصود انك اذا جئت الى صاحب وليمة - 00:07:56ضَ

ثم اردت ان تأكل عنده وكنت صائما ان تقوم وتصلي ركعتين انما المقصود ان تدعو له وهذا مما جاء في لغة العرب وجاء في اشعارهم انهم يطلقون الصلاة بمعنى الدعاء - 00:08:16ضَ

يقول اعشى تقول بنتي وقد قربت مرتحلا. يا ربي جنب ابي الاوصاب والتعب عليك مثل الذي صليتي فاغتمضي عينا فان لجنب المرء مضطجعا فان الدعاء هنا يقول عليك مثل الذي صليت. اي مثل الذي اي - 00:08:33ضَ

مثل الذي دعوت به لي فالذي صلت به اي دعت به هذه البنية لابيها اذا الصلاة في لغة العرب مأخوذة من الدعاء وقيل غير ذلك وقيل غير ذلك من الاقوال - 00:08:54ضَ

الا ان هذا القول هو القول المشهور عند العلماء ومناسبته ظاهرة وهو ان الصلاة مشتملة على الدعاء في اجزاء كثيرة منها تشتمل على الدعاء كما هو الحال في السجود وفي دبر الصلاة - 00:09:13ضَ

ثم نذكر ان شاء الله بعد فاصل يسير معنى الصلاة الشريعة انتظرونا ايها الاخوة والاخوات بعد الفاصل لنذكر لكم هذا المعنى ونتأمله واياكم ونحن في انتظاركم الازهار في البستان لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي - 00:09:32ضَ

فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة السؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للادلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من - 00:10:06ضَ

اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام. فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه - 00:10:42ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحال المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:11:02ضَ

ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:11:22ضَ

قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم سلموا تسليما اهلا وسهلا ومرحبا بكم طلاب العلم وطالبات العلم كنا قد ذكرنا قبل الفاصل معنا الصلاة في لغة العرب - 00:11:41ضَ

ووعدنا ان نذكر معنى الصلاة آآ معنى الصلاة في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان الصلاة في هذه الشريعة عرفها العلماء رحمهم الله بقولهم التعبد لله عز وجل في اقوال وافعال - 00:12:30ضَ

هذي الاقوى والافعال تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم فهو التعبد لله فهي التعبد لله عز وجل باقوال وافعال مفتتحة بالتكبير ومختتمات بالتسليم. هكذا قال علماء رحمهم الله والحقيقة ايها الاخوة والاخوات - 00:12:48ضَ

ان ما علم من الدين لا ينبغي التدقيق كثيرا في تعريفه فان توضيح الواضحات من اصعب المشكلات فلا يتصور ان مسلما الا وقد علم الصلاة ولا نحتاج الى تعريفها الا لمسألة - 00:13:12ضَ

وهي لبيان الفرق بينها وبين غيرها العلماء يعرفون الصلاة بانها التعبد لله عز وجل بالاقوى والافعال التي تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم لمعنى اما من حيث ظهور معنى الصلاة فان الصلاة ظاهرة - 00:13:31ضَ

كما لو قلنا عرف الشمس فان الشمس لا تحتاج الى تعريف لو سألنا اليوم وسألت الان سؤال وقلت اجيبوا عنه ايها الاخوة والاخوات عرفوا الشمس ستضطرب الاجابة عند كثير منا - 00:13:54ضَ

وسيقول بعضنا هو كوكب غازي واخر يقول هو نجم ملتهب ورابع يقول غير هذا الا انكم ايها الاخوة الكرام لا تختلفون جميعا في معرفتها بالاشارة. تكون هذه الشمس وتشيرون اليها - 00:14:11ضَ

بل ان الصبي الصغير لو قلت له اين الشمس لا اشار اليها لكنك اذا اردت ان تعرفها دق ذلك وصعب عليك ولذا كان اسلافه رحمهم الله لا يدققون كثيرا في معرفة التعاريف - 00:14:31ضَ

الا ان الفقهاء يذكرون التعريفات لتميز بين المحدودات فمثلا لو ان انسانا سجد سجود تلاوة او سجودا للشكر فهل يلزمه ان يتوضأ وهل يلزمه عن يكون مستقبلا للقبلة هذا يعتمد على معنى الصلاة - 00:14:48ضَ

فان قلت بان السجود صلاة الزمت السالجة بذلك وان قلت بان السجود ليس بصلاة لم تلزمه بذلك وكيف نعرف هل السجود ومن الصلاة ام انه ليس بصلاة نعرف ذلك من التعريف - 00:15:16ضَ

فنحن عرفنا الصلاة بانها تفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم فهل سجود التلاوة يفتتح بالتكبير ويختتم بالتسليم الجواب لا فاذا كان كذلك وهذا السجود لا يفتتح بالتكبير ويختم بالتسليم فانه ليس من الصلاة فلا يلزم له ذلك - 00:15:35ضَ

هذه الصلاة ايها الاخوة والاخوات هي الركن الثاني من اركان الدين قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعن ابيه قال صلى الله عليه وسلم - 00:16:01ضَ

بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت متفق عليه فهذه الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام - 00:16:18ضَ

اين الركن الاول الركن الاول يتحدث عنه العلماء كما ذكرنا في اول لقاء في كتب العقائد محمد ما يكون من احكام الصلاة العملية فان العلماء رحمهم الله يفتتحون كتب الفقه - 00:16:39ضَ

للحديث عنه هذه الصلاة الركن الثاني من اركان هذا الدين وهي عمود الدين وهي من افضل الاعمال كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة الصلاة هي خير العبادات القاصرة - 00:16:57ضَ

وهي افضل ما يتقرب به المرء ربه عز وجل وقد ورد في فضلها والحث عليها وبيان علو شأنها احاديث كثيرة وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الاحاديث - 00:17:17ضَ

الجم الغفير وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم بفضلها من قوله عليه الصلاة والسلام ومن حرصه على ادائها من تمسك اصحابه رضي الله عنهم على فعلى ذلك وحرصهم عليه - 00:17:36ضَ

ما هو شائع ذائع في كتب السنة من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاة كان في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس - 00:17:55ضَ

والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنب الكبائر اذا اجتنب الكبائر وفي لفظ ما اجتنبت الكبائر هذه الصلوات الخمس تكفر الذنوب ولذلك قال صلى الله عليه وسلم - 00:18:13ضَ

كما في الحديث الاخر عن ابي هريرة رضي الله عنه ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درانه اي من وسخه وقدره شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال صلى الله عليه وسلم - 00:18:38ضَ

فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا هذا الحديث المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه بيان بفضل هذه الصلاة وانها مكفرة للذنوب وقد جاء في بعض الاحاديث - 00:18:59ضَ

انه صلى الله عليه وسلم قال تحترقون تحترقون واذا صليتم الظهر غسلتموها ثم تحترقون تحترقون. فاذا صليتم العصر غسلتموها ثم تحترقون تحترقون وهكذا الصلوات ايها الاخوة والاخوات هي اعظم ما يكفر الذنوب - 00:19:17ضَ

بل ان الصلاة هي اعظم ما يستعين به المرء على امر دينه ودنياه قال الله عز وجل واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين فهذه الصلاة اذا اردت ان تعان على طلب العلم - 00:19:38ضَ

نزام صلاتك واذا اردت ان تعانى على حفظ الحديث الزم صلاتك واذا اردت ان تعانى على الثبات على الدين فالزم الصلاة واذا اردت ان تعان على كل عمل صالح فعليك بصلاتك وباختصار ايها الاخوة الكرام - 00:19:59ضَ

ان ميزان الايمان الصلاة والقرآن اذا اردت ان تعرف قدرك عند ربك عز وجل وان تعرف قدر ايمانك لا تسأل شيخا عن حالك وتصف ولا تصل صديقا وتبدي له ما خفي من حالك - 00:20:19ضَ

اعرض نفسك على امرين على الصلاة وعلى القرآن ان رأيت ان الصلاة عندك في المنزلة العلية وانك من اهلها من المحافظين عليها في وقتها مع جماعة المسلمين فاعلم ان ايمانك في الذروة العليا - 00:20:42ضَ

وان رأيت ان هذه الصلاة من اخر ما يكون في قلبك وفي محل عنايتك فاعلم ان هذا ايمانك والصلاة ايها الاخوة والاخوات في عمود الدين وهي الصلة بين العبد وبين ربه عز وجل - 00:21:01ضَ

وان من ضيع الصلاة لا حظ له في هذا الدين ومن اقامها فانه من المتقين مما يعينكم على هذه الصلاة والمحافظة عليها ان تكون من الخاشعين واعلموا ايها الإخوة والأخوات - 00:21:21ضَ

للصلاة لذة ولها حلاوة وان ماردها المرء بعد ان يجاهد ربه الاستمرار عليها كما قال بعض السلف جاهدت نفسي على الصلاة عشرين سنة ثم تلذذت بها عشرين اخرى وكما قال ثابت البناني لما وصف حاله مع المجاهدة في امر الصلاة - 00:21:39ضَ

انه قد تلذذ بها قال وكان من دعائه بعد ان شعر بهذه اللذة قال ثابت رحمه الله اللهم ان كنت تعطي احدا الصلاة في قبره وارزقني الصلاة في قبره في قبري - 00:22:05ضَ

ليلتذ بها هذا ايها الاخوة شيء من لذة هذه الصلاة وذكر لمكانها يتم الحديث عنه وعن بعض المقدمات في احكام الصلاة بعد الفاصل باذن الله فاصل يسير ثم نعاود الحديث - 00:22:21ضَ

باذن الله عز وجل الزينة في حياة المرأة حاجة فطرية جبلت عليها. وقد تكون مولعة بها. والاسلام لا يقاوم هذه الرغبة الفطرية. ولكنه ينظمها ويضبطها ومن ذلك نهيه المرأة عن التزين بالوشم او الوصل او النمص او فلج الاسنان. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:22:40ضَ

لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة. والواشمة والمستوشمة من غير داء وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه والمتفلجات للحسن. والوصل ان يوصل شعر المرأة بشعر اخر. ويدخل في ذلك الباروكة والرموش والاظافر الصناعية. لانها في معنى الوصل والنمص هو الاخذ من شعر الحاجبين بالنتف كان ذلك - 00:23:16ضَ

او الحلق او غيرهما. واما الشعر الذي بين الحاجبين فلا بأس بازالته. والوشم هو غرز ابرة او نحوها في اي موضع من البدن حتى يسيل الدم ثم يحشى ذلك الموضع بالكحل او غيره فيخضر. وتجب ازالة الوشم الا ان خاف منه تلفا او ضررا. والفلج ان - 00:23:44ضَ

لتباعد ما بين الاسنان. الثنايا والرباعيات. اظهارا لصغر العمر وحسن الاسنان. والحرام من ذلك كله ما فعل طلبا للحسن وزيادته. واما ما كان منه للعلاج او ازالة عيب. كازالة الكلف وحبة الخال ونحوه فلا بأس به. ولا يحرم - 00:24:07ضَ

التغيير الذي لا يبقى كالحناء والكحل. فليس هذا من التغيير الممنوع. قال تعالى الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:24:27ضَ

اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات مرحبا بطلاب العلم وطالبات العلم ان نبينا صلى الله عليه وسلم اخوتي الكرام اخواتي الكريمات كان بشرا يحب ما يحب البشر بفطرتهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:07ضَ

حبب له من الدنيا النساء والطيب الا انه صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه قال وجعلت قرة عيني في الصلاة وقرة العين وراحة النفس وطمأنينة القلب انما كانت له صلى الله عليه وسلم في صلاته. عندما يرفع الحجب - 00:25:27ضَ

بينه وبين ربه ويفضي ما في قلبه الى ربه سبحانه وتعالى وهذه الصلاة لما كانت منزلتها علية ومقامها شريف لم تفرض على النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة وانما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى السماء - 00:25:48ضَ

فلما عرج بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فرضت عليه هذه الصلاة بلا واسطة وهذا مما يدل على منزلتها العلية وعلى مكانتها السابقة في هذا الدين فان ما شرعت في الارض وما فرضت في الارض - 00:26:11ضَ

انما اوجبها الله تعالى في السماء والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ مبلغا سمع فيه صرير الاقلام وعندها فرضت عليه هذه الصلاة ومن عظم منزلة هذه الصلاة ان الله تعالى - 00:26:29ضَ

فرضها على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى امته خمسين ثم انه صلى الله عليه وسلم لقي موسى فقاله موسى عليه السلام كم فاخبره بانها خمسون صلاة وقال قد بلوت بني اسرائيل - 00:26:46ضَ

بدون باقل من ذلك به او كما قال ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم يراجع ربه حتى كانت خمسا وقال الله تعالى هي خمس وهي خمسون اي انها خمس في العمل - 00:27:05ضَ

وهي خمسون في الميزان هذا من فظل الله تعالى وهذا ايها الاخوة ليست المضاعفة بالحسنات ان الحسنة بعشر امثالها وليس المقصود بذلك ان هذه الحسنة هذه الصلاة قد ضوعفت اصبحت خمسين - 00:27:27ضَ

بل انها كأنها قد عملت خمسين مرة ثم يضاعف الله عز وجل لعباده بالحسنة بعشرة امثالها حتى يضاعف الله عز وجل لمن يشاء مزيدا على ذلك هذه الصلاة ايها الاخوة والاخوات - 00:27:47ضَ

كما اسلفنا فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم حالة ما عري به الى السماء فانه صلى الله عليه وسلم قد اوصي به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى - 00:28:08ضَ

ثم انه صلى الله عليه وسلم صلى بالانبياء المسجد الاقصى ثم عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلاة وكان ذلك قبل هجرته عليه الصلاة والسلام فالصلاة ولدت قبل الهجرة قبل ان يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:26ضَ

الى المدينة والقصة مشهورة لتكذيب قريش لاسراء الاسراء والمعراج حتى لقب الصديق بهذا اللقب لما قيل له ان صاحبك اي النبي صلى الله عليه وسلم يزعم كما قالوا انه قد اسري به المسجد الاقصى - 00:28:48ضَ

في ليلة ثم عرج به الى السماء فقال الصديق ان كان قاله فقد صدق فكان صديقا رضي الله عنه هذه الصلاة ايها الاخوة والاخوات شرعت لحكم عظيمة منها انها شكر لنعمة الله عز وجل - 00:29:09ضَ

على عبيده المرء يقوم بها شكرا لنعم الله عز وجل عليه والله اني اتأمل كثيرا كيف الحال بنا لو لم تشرع لنا الصلاة كيف ايها الاخوة والاخوات تكون احوالنا ان لم نجد موضعا - 00:29:30ضَ

نضع جباهنا فيه على الارض لربنا سبحانه وتعالى كيف يكون حالنا ان لم نستطيع ان نبث الهموم ربنا عز وجل في صلاتنا كيف تكون الاحوال ان لم تأخذ قوتا من الايمان - 00:29:52ضَ

في هذه الصلاة الصلاة ياقوتك من الايمان واني اجد هذا في نفسي وتجدونه في انفسكم اذا ما ضعف قدر الصلاة عندكم فان الشهوات تتخطفكم واذا ما عظمت الصلاة في نفوسكم وحافظتم عليها - 00:30:10ضَ

ابتعدتم وجعلتم بينكم وبين الدنيا وزخرفها يا متينا وحصنا عظيما فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فان اضاعة الصلاة النتيجة الطبيعية لها ان يغرق المرء في بحر الشهوات - 00:30:32ضَ

وان المرء اذا عظم الصلاة يجتنب الشهوات والمرء يجد انه يمتثل العبودية التامة في صلاتي ويصلي المغرب ثلاثا والعشاء اربعا ويصلي الفجر ركعتين ما باله هكذا مرة شفعا مرة وترا - 00:30:55ضَ

مرة يكون قائما واخرى راكعا وبعدها يسجد هذه الافعال لا تكون الا عن عبادة وتعبد محض لله عز وجل انك ايها العبد اشرف ما لك هو هذا الوجه وانك تضعه - 00:31:21ضَ

في الارض تذلل لربك سبحانه وتعالى. وعندها تكون اعلى الخلق منزلة عند الله عز وجل فان العبد اقرب ما يكون من ربه وهو ساجد هذه الصلاة ايها الاخوة والاخوات من حكمها العظيمة - 00:31:43ضَ

من فوائدها الجليلة انها تنهى عن الفحشاء والمنكر فاذا كان المرء محافظا على الصلاة قائما بها متما لاركانها وواجباتها في سننها فإن المنكرات والفواحش تجد ان نفسه لا تميل اليها - 00:32:04ضَ

بل ان نفسه تطمئن وترتاح في قرة العين التي قرت بها عين النبي صلى الله عليه وسلم وهي الصلاة يشرع المسلم اذا اراد ان يصلي ان يستاك قبل صلاته لم - 00:32:25ضَ

لانه سيناجي ربه سيتلو قرآنه سيلهج بالذكر سيرفع الدعوات سيبث الشكوى لربه سبحانه وتعالى ان سيدة على الارض في صلاة من صلواتك ان تبدد الهموم والغموم. ووالله ما نزل كرب بعبد - 00:32:42ضَ

ثم انزل كربه وحاجته ربه سبحانه وتعالى واختار تلك الصلاة ليرفع الحجاب بينه وبين الله وقدم بقراءة القرآن. وقبلها بدعاء الاستفتاح يعظم فيه الرب ويثني على ربه سبحانه وتعالى ثم بعدها يعظمه في ركوعه - 00:33:08ضَ

ثم يبث شكواه في سجوده بربه سبحانه وتعالى الا واذا الله عز وجل قد استجاب دعاه ايها الاخوة والاخوات ان نفسا لا تصلي كيف تجد السكينة كيف الطمأنينة كيف تيد السعادة؟ - 00:33:31ضَ

ان نفسا لا تعرف سجادة ومصلى لا تعرف مكانا تصلي فيه وتزد فيه على الارض لا يمكن ان تجد موضعا للسعادة في قلبها على قدر صلاتك على قدر ما يكون لك من انشراح الفؤاد والصدر - 00:33:54ضَ

ولذكر الله اكبر والصلاة قد اشتملت على اذكار كثيرة اللهم اجعلنا واياكم من محافظين على الصلوات القائمين باركانها وواجباتها الذين يقيمونها ويؤدونها قربة لله عز وجل. يرجون بذلك رفعة الدرجات. وتكفير السيئات - 00:34:18ضَ

اللهم امين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:34:41ضَ

- 00:35:06ضَ