Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه ليلة الثلاثاء الثالث عشر من شهر جمادى الاولى بل جمادى الثانية من عام سبعة وثلاثين واربعمئة والف نجتمع فيها - 00:00:03ضَ
تذاكر شيئا من معاني سورة الشمس والسورة تضمنت القسم بافلاك ونجوم ونفس تتضمنها او تعيش وتسبح في هذه السماوات والارض. فاقسم الله عز وجل بالشمل وهي التي نراها جعلها الله عز وجل اية على النهار وجعلها سبحانه وتعالى - 00:00:23ضَ
قال او جعل جملة كبيرة من مصالح العباد مقترنة بها. ولهذا ينفع الله عز وجل بها كثيرا في قتل جراثيم في آآ نبات الزروع والثمار وانضاجها ونحو ذلك. ولهذا يتبين للانسان شيء - 00:00:53ضَ
من اثارها حينما يعلم انها تغيب عن اناس اشهر عديدة متوالية فيرون من اثر غيابها وفوات مصالحها شيء عظيم. شيئا عظيما. ولكن سبحان الله لما كانت هذه الشمس معتادة على ابصارنا - 00:01:13ضَ
اصبحنا لا نشعر بعظمتها. والا فلو تأمل الانسان بغض النظر عن الارقام الفلكية التي يذكرها الفلكيون في درجة حرارتها وفي حجمها ونحو ذلك. فان هذه اشياء لم نتعبد نحن بها. ولم يربط الله عز وجل التفكر - 00:01:33ضَ
بمعرفتها يكفي ان تتأمل في شروقها وغروبها. يكفي ان تتأمل في شروقها وغروبها وكونها او كونها تمشي وتسير بحسبان. لا تتخلف ابدا منذ خلقها الله عز وجل الى يومنا هذا وهي - 00:01:53ضَ
سيروا بحسبان وتسبحوا في فلك لا تحيد عنه. لا هي ولا القمر ولا بقية النجوم. قال الله عز وجل والشمس تجري لمستقر لها. ذلك تقدير العزيز العليم. والقمر قدرناه منازل. لتعلموا عدد - 00:02:13ضَ
منازل حتى عاد كالعرجون القديم. لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر. ولا الليل سابق النهار. وكل في فلك يسبحون سبحان الله. ولهذا يقول الفلكيون الذين يتحدثون عن ايات الله عز وجل في هذا الكون. ان الشمس منذ ان خلقت - 00:02:33ضَ
افلاك والنجوم كلها لا تتخلف يا اخوان في شروقها وغروبها ولا ثانية واحدة. يعني اليوم مثلا في الميلادي يوافق اه واحد وعشرين مارس واحد وعشرين مارس مخرجها اليوم عندنا هنا وغروبها هو هو قبل مليون - 00:02:53ضَ
لا يتغير ابدا. لا تتغير ولا ثانية. وهذا شيء عظيم جدا وينبغي للانسان الا يعميه او لا ينسيه تتابع هذه الايات عن تأملها. وما في الشمس نقوله في القمر ونقوله في السماء التي فوقنا وفي الارض التي نمشي عليها. ولهذا اثنى الله عز وجل على من يا اخوان؟ على - 00:03:13ضَ
الذين لا يلهيهم هذا الاعتياد ولا ينسيهم هذا الاعتياد عن الغفلة عن التفكر وذكر الله. قال الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار. لايات لمن؟ لاولي الالباب. ما صفة هؤلاء يا رب - 00:03:43ضَ
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. هذا تفكر يجعلهم ينطقون ويقولون ربنا ما خلقت هذا باطنا. سبحانك فقنا عذاب النار. يعرفون ان هذه بعض - 00:04:03ضَ
اثار قدرة الله عز وجل. ومن هذه قدرته وهذا هذه عظمته لا يصح ان يعصى. فيستغفرون عن تقصيرهم في ذكره وفي تعظيمهم وفي تنزيه سبحانه في تعظيمه وتنزيهه جل وعلا. فالمقصود ايها الاخوة الافاضل ينبغي لنا - 00:04:23ضَ
ان نحيي عبادة التفكر في قلوبنا. ماذا يضرنا؟ بل اقول والله ان هذه احد اسباب زيادة الايمان - 00:04:43ضَ