Transcription
تأملوا ايها الاحبة في كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المتوفى قبل سبعة قرون تقريبا حينما سجن الظلما قال رحمة الله عليه فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه - 00:00:03ضَ
رحمة وظاهره من قبله العذاب. ما يصنع اعدائي بي. انا جنتي في صدري. انا سجني خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة. وكان يقول رحمة الله عليه وهو محبوس في سجن القلعة. لو - 00:00:23ضَ
وبذلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة. يعني نعمة انشراح الصدر التي وفيها او قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير. وابلغ من هذا وابلغ من هذا - 00:00:43ضَ
في وصف في وصف حال هذا الامام الرباني ما ذكره تلميذه ابن القيم عنه حيث يقول وعلم الله علم الله ما رأيت احدا اطيب عيشا منه قط. مع ما كان فيه من ضيق العيش. وخلاف الرفاهية - 00:01:03ضَ
والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والارجاف وهو مع ذلك اطيب الناس عيشا واشرحهم صدرا واقواهم قلبا واسرهم نفسا تلوح تلوح نظرة النعيم على وجهه وكنا واسمعوا يا للعجب. كنا وهم الاحرار الطلقاء خارج قيود السجن. كنا اذا اشتد بنا الخوف - 00:01:23ضَ
وساءت منا الظنون وضاقت بنا الارظ اتيناه اين؟ في قصره؟ لا اتيناه في سجنه فما هو الا ان نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة وطمأنينة. يقول ابن القيم فسبحان من اشهد عباده جنته قبل لقائه. وفتح لهم ابواب - 00:01:53ضَ
ابوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها اليها انتهى كلامه رحمه الله - 00:02:23ضَ