مقاطع مختارة

مقطع مميز | قوله تعالى: (ولا تبطلوا أعمالكم)

خالد السبت

ولا تبطلوا اعمالكم ذكر ابن كثير رحمه الله ان ذلك في الكفر وان الردة هي التي تبطل الاعمال وهذا صحيح في جنس الاعمال كل الاعمال يكون بطلانها وحبوطها بالردة عن الاسلام. لان اشركت - 00:00:00ضَ

ليحبطن عملك والله عز وجل يقول وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ويكون بطلان الاعمال الجزئية يعني العمل المعين ليس كل الاعمال. يكونوا بمبطلات من ذلك الرياء والسمعة والمقاصد السيئة - 00:00:20ضَ

فالله اغنى الشركاء عن الشرك وكذلك ايضا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى فهذا مما يبطل الاعمال فمبطلات الاعمال تارة تكون سابقة لها وتارة تكون مصاحبة وتارة تكون تابعة. يعني انها تحصل بعدها - 00:00:44ضَ

تدخل فيه هذا وهذا ولكن الذي يدخل فيه دخولا اوليا هو ما يحصل به بطلان جميع الاعمال بالكفر ولهذا امر بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بخلاف حال اولئك الذين شاقوا - 00:01:04ضَ

الرسول عليه الصلاة والسلام هنا في قوله تبارك وتعالى وسيحبط اعمالهم يعني اعمالهم التي عملوها يتقربون بها الى الله تبارك وتعالى. هذا هو المشهور الذي عليه الجمهور وذهب بعض اهل العلم - 00:01:22ضَ

الى ان هذه الاعمال التي وعد باحباطها هي الاعمال التي يكيدون بها دين الله تبارك وتعالى واولياءه يعني ما يبذلونه من الجهود والنفقات في سبيل اطفاء نور الله عز وجل - 00:01:44ضَ

كما قال الله عز وجل ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون هذا قانون لا يتبدل ولا يتغير فكل من بذل وانفق - 00:02:05ضَ

وجد واجتهد في سبيل اطفاء نور الله عز وجل فان ذلك يرجع اليه ولا يضر الله شيئا وجهده وعمله وسعيه وبذله ونفقته كل ذلك يبطله الله عز وجل ويجعله حسرة عليه. فسينفقونها - 00:02:23ضَ

ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون هذه هي العاقبة. فاهل الايمان يتيقنون هذا لان الله حكم به ونواصي الخلق بيده والملك ملكه والخلق خلقه وهو تبارك وتعالى العزيز القوي القاهر - 00:02:47ضَ

الذي لا يتعصى عليه شيء ولا يستطيع احد من الخلق ان يبطل حكمه وقضاءه وامره لكن المعنى هنا سيحبط اعمالهم المقصود به الاعمال التي يرجون فيها الثواب وهذا هو المستعمل في القرآن - 00:03:11ضَ

هذا هو الذي يرد بنصوص الكتاب والسنة ان المقصود الاعمال التي يتقربون بها الى الله تبارك وتعالى وهكذا في قوله ولا تبطلوا اعمالكم - 00:03:36ضَ