Transcription
ولاحظوا هنا هذه المعاني يعني حينما يتذكر الانسان وهو يقف بين يدي الله عز وجل في هذا المقام انه وجه وجهه لله وانه حنيف وانه ليس من المشركين. هو يتذكر التوحيد - 00:00:00ضَ
في اول عبادته وصلاته. تذكر الاخلاص لله عز وجل. يستفتح به هذه الصلاة بل ويذكر نفسه ويقر بان صلاته جميعا محياه ومماته كل ذلك لله تبارك وتعالى فهو يحيى على طاعته وعبادته وتوحيده والانقياد له - 00:00:19ضَ
ويلتزم امره ويموت في سبيل ذلك وعليه وانه من المسلمين ظاهرا وباطنا مستسلم القلب مستسلم الجوارح ليس عنده ادنى اعتراظ هو فقط يحتاج ان يعرف حكم الله تبارك تعالى ثم يذعن ويلصق - 00:00:47ضَ
قده في التراب ويقول سمعا وطاعة يا رب ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم يذكر نفسه من البداية في هذه المعاني. وهنا - 00:01:05ضَ
هذا يؤكد ويذكر الاخلاص في بداية الصلاة فلا يمكن يكون فيها رياء اذا طبعا كانت صلاة فريضة او قيام ليل صلاة نافلة صلاة تطوع وما انا من المشركين والا كان كاذبا ومن اقبح الكذب ما يكون في هذا المقام بين يدي الله عز وجل ويستفتح صلاته بكذبة كبيرة - 00:01:24ضَ
يقول انا حنيف مسلم وما انا من المشركين وهو يرائي او انه يدعو غير الله ويقول يا علي يا حسين يا عبد القادر الجيلاني يا متصرف في الاكوان الله العافية ثم يقف ويقول - 00:01:45ضَ
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين هذا يخالف ويناقض نفسه بنفسه فهذه كذبة كبيرة يفتتح بها هذه العبادة ينبغي للعبد ان يراعي مثل هذا - 00:02:01ضَ
فهنا حينما يوجه قلبه الى فاطر السماوات والارض ينبغي ان ينظر هل هذا القلب متوجه الى اماني فارغة هل هذا القلب متوجه الى حطام الدنيا؟ يفكر في عقار يفكر في ارض يفكر في رحلة يفكر في نزهة يفكر في - 00:02:20ضَ
طعام فكر فيه له فكر في اولاد يفكر في زوجة هنا هو يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض فهل قلبه متوجه لصلاته ولربه او ان القلب متوجه في اودية اخرى. كثيرا ما نسأل عن الخشوع كيف نخشع في الصلاة - 00:02:36ضَ
يعني الانسان يقرر هذا المبدأ في اول صلاته فكيف يغيب عنه الخشوع ويفكر في اشياء اخرى وهو يقر بهذا الاقرار وهذه الدعوة العريضة وجهت وجهي انسان يستحي من الله عز وجل ان يقول مثل هذا الكلام - 00:02:57ضَ
بين يديه والقلب يسرح في كل واد فينبغي ان يراقب الانسان نفسه وان ينظر الى قلبه اين يتجه الى السوق الى الشهوات او انه مقبل على فاطر السماوات لا يصح ان يكون مفتاح الصلاة - 00:03:15ضَ
بالكذب والدعاوى الكاذبة فيكون ذلك سببا لسخط الله او رد صلاته وعبادته عليه ولا يمكن ان ينصرف الوجه الى الله تبارك وتعالى الا بالانصراف عما سواه وهذا يكون في كل الاحوال احوال العبد سواء في الصلاة او في غيرها - 00:03:33ضَ
فان لم يكن في كل الاحوال وبقيت علائق الشهوات فانه لا اقل من ان يكون في صلاته مقبلا عليها في حال مناجاته لربه الا يشتغل قلبه بشيء اخر - 00:03:55ضَ