Transcription
قوله تبارك وتعالى افلا يتدبرون القرآن افلا يتدبرون القرآن هذا توبيخ من الله تبارك وتعالى في هذا الخطاب الموجه للمنافقين وسبق الكلام على التدبر وان الايات الاربع فيه منها ايتان - 00:00:00ضَ
في المنافقين افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها هذه وفي الاية الاخرى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرة والثالثة في الكفار افلم يتدبروا القول - 00:00:24ضَ
ام جاءهم ما لم يأت اباءهم الاولين. والرابعة عامة كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب هذي عامة للخلق جميعا وذكرنا هناك بان التدبر لا يحتاج الى كون الانسان عالما. ليس ذلك من شرطه فهذا خطاب للمنافقين - 00:00:42ضَ
وكذلك ايضا خطاب الكافرين خطاب عموم الامة ولا يوجد في موضع واحد ان الله وجه ذلك الخطاب بخصوص اهل الايمان او للعلماء مثلا وذلك ان التدبر مطلوب من الجميع وكل بحسبه لكن هذا التدبر الذي - 00:01:07ضَ
يخاطب به هؤلاء من اهل النفاق والكفار كقوله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فهنا قد يتدبرون من اجل ان يعرفوا ان هذا القرآن حق اذ لا تناقض فيه - 00:01:30ضَ
والاختلاف وهذه القضية تتأتى لمن نظر في القرآن وفحصه ولا تحتاج الى عالم هذا احد مطالب المتدبرين وكذلك ايضا ان يتدبر قارئ القرآن من اجل الوقوف على العبر والعظات المضمنة في هذا القرآن والوان الهدايات - 00:01:49ضَ
هذا لا يحتاج الى عالم ولا طالب علم وكذلك حينما يتدبر من اجل التعرف على محاب الله ومساخطه واوصاف المؤمنين واوصاف الكافرين وكذلك وصف هذه الدار الحياة الدنيا والاخرة هذا لا يحتاج الى عالم - 00:02:15ضَ
قضايا واضحة في القرآن ذكر الله فيها صفات هؤلاء وصفات هؤلاء اكر صفة الجنة وصفة النار القارئ يدرك هذه المعاني ثم ايضا يتدبر ليعرض نفسه على القرآن وما ذكر فيه - 00:02:37ضَ
من صفة اهل الجنة وصفة اهل النار ويتتبع ذلك وينظر في هذه الاوصاف هل تنطبق عليه او لا تنطبق عليه؟ هذا لا يحتاج الى عالم. تدبر القرآن من اجل ان يرقق قلبه. وان يلينه - 00:02:54ضَ
وان يعالجه من ادوائه وعلله هذا لا يحتاج الى عالم لكن اين المشكلة مشكلة هي ان الكثيرين صاروا تتوجه اذهانهم حينما يذكر التدبر او حينما تنبعث هممهم اليه انهم يطلبون - 00:03:10ضَ
المعاني الدقيقة واللطائف التي تستخرج بالمناقيش مما لم يسبقوا اليه يعني هو يبحث عن لفتات دقيقة واشياء تنكشف له قد لا توجد او لم تذكر من قبل احد قبله وهذا غير مراد - 00:03:32ضَ
يعني هذا نوع ومثل هذا غالب ما فيه انما يستخرجه من كان عنده الة قدرة على الغوص من اجل استخراج هذه المعنى ولذلك كثير من هؤلاء حينما يغوص يعني ممن لا بصر له - 00:03:57ضَ
تخرجون لفتات غير صحيحة ومعانيه ليست كما ينبغي هذا فيما نشاهده فيما ينشر بعضهم ويكتب او يرسل رسائل بالجوال او عبر الوسائط الاخرى وبعضهم يسأل قبل ذلك يرسلون نماذج يقول ما رأيك فيها واذا ننشرها - 00:04:17ضَ
وهؤلاء قلة بل ندرة وفي كثير من هذه الاشياء واضح اذا كان الانسان هذا ليس عنده بصر ولا الة تمكنه من هذا الغوص انه يأتي بمعاني غير صحيحة واستنباطات ولطائف ولفتات - 00:04:39ضَ
ليست سديدة وهذه هي المشكلة ان تتوجه الاذهان حينما يذكر التدبر الى هذه اللفتات واللطائف. ليس هذا والمراد من هؤلاء الناس انما نخاطب الناس بالتدبر نطالبهم به نحن لا نطالبهم بمثل هذا. اعرضوا انفسكم على القرآن رققوا قلوبكم بالقرآن - 00:04:56ضَ
انظروا في محاب الله ومساخطه فامتثلوا افعلوا ما احبه واجتنبوا ما سخطه. انظروا صفة هذه الدار فازهدوا فيها وانظروا في صفة الاخرة فشمروا لها هذا هو المراد. ومن كان عنده شك في القرآن وتردد من اهل النفاق والكفر ونحو ذلك يقول اقرأ القرآن وتدبر - 00:05:19ضَ
مصدر القرآن وانه من عند الله تبارك وتعالى. المقصود ان مطالب المتدبرين متنوعة فلا يصح ان تتوجه اذهاننا اذا ذكر التدبر الى هذا النوع بخصوصه ومن ثم يتكلف الانسان تكلفات لا يحسنها - 00:05:42ضَ
يكون قائلا على الله بلا علم - 00:06:03ضَ