مقاطع مختارة

مقطع مميز| يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ

خالد السبت

هنا قوله تبارك وتعالى يبصرونهم يبصرونهم وما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما يعرف بعضهم بعضا ويتعارفون بينهم لكن لا يغني احد عن احد ولا يقف احد مع احد - 00:00:00ضَ

يفر بعضهم من بعض هو يراه لكن كل هذه المعاني المذكورة قال اي لا يسأل القريب قريبه عن حاله وهو يراه في اسوأ الاحوال تشغله نفسه عن غيره. يعني بالعادة - 00:00:19ضَ

الناس اذا تقابلوا بعد طول عهد خاصة فانه يقف معه يسأله عن حاله وهو لا يرى به بأسا فكيف اذا كان يراه في حال من الشدة والبؤس ومع ذلك يراه - 00:00:34ضَ

ولا يقف معه ولا يسأل عن حاله فضلا عن ان يعرض عليه مساعدة او نحو ذلك يبصرونه فهو يرى هؤلاء القرابات ايسأل حميم حميمة السؤال هنا يشمل السؤال عن حاله - 00:00:53ضَ

وكذلك ايضا لا يسأل حميم حميمة يعني ماذا تريد؟ ماذا تحتاج ليس هناك مجال وقوف احد مع احد او مساعدة احد لاحد او نحو ذلك كل انسان انما يطلب نجاة نفسه. في الحياة الدنيا - 00:01:16ضَ

نجد ان الانسان قد يفدي غيره بنفسه ومعروف من حال الوالدين انهما يقدمان انفسهما على في سبيل حفظ هؤلاء الاولاد وعافيتهم وسلامتهم وما الى ذلك فيتمنون وقوع المرض والاوصاب بهما - 00:01:38ضَ

على الا يقع ذلك او شيء منه لهؤلاء الاولاد هذا معروف اتمنى ان هو الذي يمرض ولا يمرض هذا الولد. انه الذي يتعب ولا يتعب هذا الولد ومن جاءه اولاد - 00:02:05ضَ

فانه يجد مثل هذا يتألم لما يقع لهم ويسألهم صباح مساء عن حالهم وينظر الى وجوههم اذا دخلوا واذا خرجوا هناك يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه بدأ بهؤلاء اللي هم اعلق بالكبد والقلب - 00:02:19ضَ

انه يفتدي يود يتمنى يلقون في النار لكنه ينجو فكيف يقف معه ويسأل عنه فهذا يدل على شدة هذا الهول والموقف. اقرب الناس اليه في حال الحرب في حال الشدة في حال الذهول الاسارى - 00:02:37ضَ

بقصة المرأة التي رأها النبي صلى الله عليه وسلم في سبي اوطاس تبحث هنا وهناك حتى لقيت صبيا فاخذته وضمته وارضعته قال النبي صلى الله عليه وسلم اترون هذه ملقية ولدها في النار وهي تقدر الا تلقيه - 00:02:56ضَ

فالمقصود ان هذا في حال شدة وذهول وسارى يساقون كما تساق الانعام وهذه المرأة تجري هنا وهناك تبحث عن الصبي ولا تسأل عن حال الناس بوقت حرب وشدة واسر وهم يساقون ويذادون كما تزاد البهائم - 00:03:19ضَ

وهذه المرأة تبحث هنا وهناك عن ولدها ما اصابها ذهول عنه لكن في القيامة يصيبها الذهول ويكفي في هذا ما مضى من قوله تبارك وتعالى في صدر سورة الحج يوم ترونها يعني القيامة والساعة - 00:03:39ضَ

تذهل كل مرضعة عما ارضعت. وذكرنا هناك ان المرضع بالتاء هكذا فيما كان من اوصاف الاناث انه اذا جاء بت فان ذلك يعني المباشرة بالفعل. مرضعة يعني تباشر الان الارضاع - 00:03:56ضَ

واذا جاء من غير تاء مرضع فان ذلك يعني مطلق الاتصاف ان من شأنها الارظاع ولو كانت في لحظتها لا ترضع. قال هذه امرأة مرضع يعني لها ولد ترضعه لكن مرضعة - 00:04:15ضَ

يعني الان فهذه اجلى صورة يتدفق فيها الحنان لا نعرف ابدا صورة يتدفق فيها العطف والحنان اعظم من هذه الحال واسألوا النساء هي بمجرد ما تضمه الى صدرها هكذا قبل ان ترضع - 00:04:30ضَ

يبدأ الحليب يخرج من تلقاء نفسه هذا معروف والولد يجد من الحنان المتدفق من الام مع حليبها ما لا يخفى ولهذا عملية الارضاع ليست مجرد ارضاع فقط الارضاع واشباع لهذا - 00:04:47ضَ

الصغير بعواطف الام ومشاعر الام والامومة والحنان والرعاية وما الى ذلك المقصود اذا كانت تذهل عنه وعن صغيرها في حال ارضاعه اذا رأت يوم القيامة فما بالك اذا بما هو دون هذه الحال؟ لقيه هكذا - 00:05:07ضَ

الاب لقي ولده الولد لقي اباه يراه يشوفه لكن هو في شغل شاغل عنه فهذا يدل على شدة هول ذلك اليوم الذي يحتاج الى عمل الناس في الدنيا يتواصلون ويواسي بعضهم بعضا - 00:05:28ضَ

ويتحمل بعضهم عن بعض ما ينوبه او بعض ما ينوبه لكن في الاخرة ليس من ذلك شيء لابد من الجد والاجتهاد من اجل ان يخف ذلك اليوم وتخف وطأته على - 00:05:51ضَ

الناس الامر ليس بالسهل ولا يصح بحالة من الاحوال ان يضيع او ان يضيع الانسان نفسه بشهوة عابرة وعبث في حطام زائل يذهب ويجيء صباح مساء مضيعا لحقوق ربه تبارك وتعالى - 00:06:10ضَ

في صفق سرعان ما يتلاشى ويذهب مع ما يحتف به من اذى ومنغصات واكدار بهذه التعاملات وما يحصل فيها من كساد في الاسواق وغبن وغش وتعليق وتعطيل وكف يد عن التصرف فيها وما الى ذلك من تأخر وبطء - 00:06:34ضَ

بهذه المعاملات والمساهمات التحالفات التجارية وما الى ذلك تتعطل على اصحابها سنين طويلة ويبقون في الم وحسرات وهم يرونها في ليلهم اذا ناموا يتقلبون في نهارهم في طلب بك اسرها - 00:07:09ضَ

واطلاق عوقها وكل هذا عما قريب حينما يفتح الانسان عينيه بعد الموت ويبصر الحقائق ويعرف انه كان مضيعا قافلا اشتغل بدنياه بشيء يجمعه لاحفاد احفاد احفاد احفاد احفاده عندما يكفيه ويدفنه من المال لو جلس في وسطه اندفن - 00:07:30ضَ

ومع ذلك كد وكدح في الصباح وفي المساء لربما يكون قد بلغ من الكبر عتيا ومع ذلك مثل الساعة الصباح الباكر في المكتب لا يتأخر دقيقة واحدة الى الليل اما بعمل متواصل او - 00:07:54ضَ

صلي العصر عند المكتب اذا كان يصلي العصر فيؤخره لها ترفه ولا تنزه ولا تباطؤ ولا تلكؤ ولا شاهي العصر ابدا يدخر الواحد منهم انه من خمسة وعشرين سنة ما جلس على وجبة مع اولاده في مقابلة - 00:08:14ضَ

يقرأها الناس كلهم خمسة وعشرين سنة على ماذا على ماذا؟ رأسه ابيض ليس في شعرة سوداء على ماذا على ماذا ينبغي العمل لهذا اليوم والله المستعان - 00:08:34ضَ