فوائد من محاضرة (مقتل الحسين رضي الله عنه والحقائق الغائبة)

مكانة الحسين عند أهل المدينة ومكة | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

كان الحسين يقيم بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم فلما بويع يزيد بن معاوية بخلافة عام ستين امتنع من بيعته ثلاثة هم الحسين وعبدالرحمن ابن ابي بكر وابن الزبير. فكتب يزيد الى والي المدينة يأمره ان يأخذ البيعة من الحسين وابن الزبير. ووصل الكتاب لوالي - 00:00:00ضَ

في نصف الليل فطلب من الحسين وابن الزبير البيعة فطلبا منه ان يمهلهما بعض الوقت فاصر بعض بني امية على الوالي ليرغمهم على البيعة في الحال. فابى الوالي وامهلهما ثمان ابن الزبير والحسين رضي الله عنهم خرجا من المدينة ليلا ولا - 00:00:20ضَ

ان يبايع واتجه الى مكة فاقام بها بعد ان قدم الحسين الى مكة عكف الناس عليه يستمعون كلامه ويجلسون حوله. اما ابن الزبير فانما كان واحدا من المترددين عليه ولا - 00:00:40ضَ

يمكنه ان يحرك اي ساكن لما يعلمه من اجلال الناس لابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم وتقديمهم اياه على غيره فليس عندهم يومئذ ان يساويه او يساميه ولهذا فان الحسين لما عزم على الخروج الى الكوفة ارسل والي مكة عمرو بن سعيد وفدا الى الحسين ليثنوه عن عزمه ولكنه رفض - 00:00:54ضَ

رضي الله عنه فما الذي جعل هذا الامير لا يقبض على الحسين الذي يظهر والعلم عند الله ان الامير يدرك ان من الصعوبة بمكان ان يقبض على الحسين بمكة لما له من عظيم القدر عند اهلها وعند اهل الحجاز. ولهذا السبب ايضا رفض امير المدينة طلب بعض بني امية ان يجبر الحسين على - 00:01:16ضَ

في الحال والسبب هو ذلك الموقع الكبير للحسين في المدينة. فليس من السهل ان يجبر بالقوة على ما لا يريد. لان الناس لن يرضوا ان يجبره الوالي على بيعة لا يريدها - 00:01:37ضَ