Transcription
الموضوع يدور حول شعيرة كبير وفريضة عظيمة هي فريضة الصلاة والتي لها المكانة والمنزلة عند الله عز وجل من تعظيم ربنا لها انها كانت احب الاعمال اليه وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله - 00:00:00ضَ
قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استفدت لزادني تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الصلاة - 00:00:33ضَ
واذا كانت على الوجه الشرعي وفي وقتها المعين هي احب الاعمال الى الله عز وجل هي احب من البر وللبر مكانة ومنزلة واحب الى الجهاد وجهاد من افضل الاعمال مع ذلك هي افضل من هذه الاعمال الفاضلة - 00:00:56ضَ
فهي الركن الركين من اركان الاسلام ركنه الثاني ولما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام ذكر له اركانه الشهادتان وثنى بعد ذلك بالصلاة وقال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر المتفق عليه - 00:01:19ضَ
بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ولا حديث لهذا كثيرة مشهورة فهذه الصلاة - 00:01:40ضَ
مكانتها يا اخواني بعد الشهادتين بعد توحيد الله تعالى وعبادة بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن الجبل ابن جبل الى اليمن فليكن اول ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحد الله فانهم اطاعهم فلذلك فاعلمهم ان الله اقترض عليهم خمس صلوات - 00:01:58ضَ
في اليوم والليلة ومن قدر هذه الصلاة ان اهي عمود هذا الدين العظيم فهي بالنسبة للاسلام بمثابة العمود من الخيمة فاذا سقطت العمود هوت الخيمة باكملها قال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ ابن جبل - 00:02:23ضَ
هو حديث جليل ينبغي للانسان ان يتأمله وينظر فيه ويتدبر حيث سأل معاذ النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل او اخبرني عن عمل يدخله الجنة ويباعدني من النار. قال لقد سألت عن عظيم - 00:02:47ضَ
وانه ليسير على من يسره الله عليه. اللهم يسر وعلينا يا ارحم الراحمين نعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا اظنك - 00:03:05ضَ
على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل قوله عز وجل تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون - 00:03:23ضَ
ثم قال انا اهني اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال الا ادلك على مذاق ذلك كله - 00:03:47ضَ
قلت بلى يا رسول الله قال امسك عليك هذا واشار الى لسان نفسه صلوات ربي وسلامه عليه قلت يا رسول الله وهل نحن محاسبون بما نتكلم به؟ قال ثكلتك امك يا معاذ - 00:04:10ضَ
وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم اخرجه الترمذي وقال حسن ابن صحيح والمقصود ان هذه الصلاة عظيمة. وهي كالعمود بالنسبة الخيمة فاذا سقطت العمود تبعتها الاوتاد والاطناب والخيمة باكملها - 00:04:27ضَ
ومن قدر هذه الصلاة ومكانتها ومنزلتها انها اول ما تحاسب عنه يا عبد الله وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اول ما يحاسب عنه العبد صلاته فان قبضت افلح وانجح وان ردت وان ردت خاب وخسر - 00:04:55ضَ
وهذا في الاعمال التي بينه وبين الله عز وجل واما الاعمال التي بينه وبين الناس فاول ما يحاسب عنه الناس في الدماء كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اول ما يقضى بين الناس في الدماء - 00:05:20ضَ
ومن عظيم قدرها انها اخر ما يفقد وقد ورد في الاثر اول ما تفقدون من دينكم الامانة وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة والشيء اذا ذهب اخره لم يبق منه شيء كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى - 00:05:40ضَ
ولمكانتها وقدرها وعظم منزلتها عند الله عز وجل فرضت على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى هذه الامة حينما عرج به صلوات ربي وسلامه عليه الى السماء جميع شرائع الاسلام نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم ونزل بها جبريل الامين - 00:06:03ضَ
واما الصلاة فانها فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم حين عرج به الى السماء وفرضت اول ما فرضت خمسين صلاتنا فما زال صلى الله عليه وسلم يتردد بين موسى وبين ربهم - 00:06:30ضَ
وموسى يقول له ارجع فسل ربك التخفيف فاني قد جررت الناس فما زال يتردد بين موسى وبين ربه حتى اخوفت الى خمس صلوات فصارت خمسا باجر خمسين ولله الحمد والمنة - 00:06:47ضَ