محاضرات الخضير معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير

مكانة النبي ﷺ {{9}} معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذه الليلة المباركة نتحدث فيها - 00:00:00ضَ

مع اخوة الفضلاء وطلاب وزملاء نسأل الله جل وعلا ان ينفع بما يقال وما يذكر وما يسمع وان يجعل العمل والقول خالصا لله جل وعلا موصلا الى جناته ومراته الموضوع - 00:00:24ضَ

وعنوان الدرس مفاجئ ولم يرتب له وهو من الساعة والانتشار في نصوص الكتاب والسنة بحيث لا يستطاع جمع اطرافه في مدة يسيرة ولا الحديث عنه في ساعة قصيرة هذا الموظوع - 00:00:51ضَ

مكانة النبي صلى الله عليه وسلم موضوع عظيم تبعا لعظمة المتحدث عنه هو سيد البشر وافضل الخلق واعلمهم واتقاهم واخشاهم لله عز وجل هذا الرجل العظيم الرسول الكريم هو اكرم الخلق على الله جل وعلا - 00:01:23ضَ

ولا نجاة لاحد كائنا من كان الا بعد معرفته ومعرفة ما جاء به والايمان به وبما جاء به على مراده عليه الصلاة والسلام معرفة النبي صلى الله عليه وسلم احد الاصول الثلاثة - 00:01:59ضَ

التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها وليس المراد معرفة حفظ دون معرفة عمل لان الانسان مهما بلغ من المراتب العليا في الدراسات وغيرها ولو كان تخصصه في السيرة النبوية - 00:02:24ضَ

وصار اعرف الناس بها لكنه لا يتبع ولا يعمل. ما الذي يفيده هذا العلم اذا سئل في قبره عن ربه وعن دينه وعن نبيه لن يستطيع الجواب ما لم يكن متابعا للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:02:53ضَ

ولو تخصص في السيرة لانه ان لم يكن مؤمنا لان المنافق والمرتاب ولو كان في دنياه من اعرف الناس بالسيرة فانه لا محالة سوف يقول اه اه لا ادري كنت اسمع الناس يقولون شيئا فقلته - 00:03:19ضَ

فالمعول على المتابعة هذا الاصل العظيم من الاصول الثلاثة التي هي معرفة الله جل وعلا ومعرفة دين الاسلام ومعرفة نبيه عليه الصلاة والسلام اقترانه عليه الصلاة والسلام بمعرفة اقتران معرفته بمعرفة الله جل وعلا - 00:03:52ضَ

ومعرفة الدين الذي من اجله خلق الناس عبادة في هذا بيان لمكانته عليه الصلاة والسلام بداية الامتحان الحقيقي انما تكون بالسؤال عن الله عز وجل وعن دينه وعن نبيه عليه الصلاة والسلام - 00:04:22ضَ

هذا النبي العظيم قرنت الشهادة له بالرسالة بالشهادة لله جل واعز بالالوهية فلا يصح دين الا بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله امرت ان اقاتل الناس - 00:04:54ضَ

حتى يقولوا لا اله الا الله ومن لازم صحتي لا اله الا الله الشهادة لهذا الرسول الكريم بانه عبد الله ورسوله هذه الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام بالرسالة احد شقي الركن الاول من اركان الاسلام - 00:05:22ضَ

في الصحيحين من حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة الى اخر الاركان قرن الله جل وعلا طاعته صلى الله عليه وسلم بطاعته جل وعلا - 00:05:59ضَ

من يطع الرسول فقد اطاع الله بل اشترط لقبول طاعته طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام. من يطع الرسول فقد اطاع الله والهداية لا تحصل الا لمن اتبعه واطاعه فاتبعوه لعلكم تهتدون - 00:06:24ضَ

وان تطيعوه فاهتدوا طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام السبب في محبة الله للعبد طاعة الرسول واتباعه عليه الصلاة والسلام هي محبة الله للعبد هي السبب في محبة الله جل وعلا - 00:06:55ضَ

قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله طاعته عليه الصلاة والسلام تجعل المطيع رفيقا لاعظم الخلق واشرفهم واكرمهم من يطع الله والرسول واولئك مع الذين انعم الله عليهم - 00:07:16ضَ

من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا الرسول عليه الصلاة والسلام بعث الى الناس كافة بعث الى الثقلين الجن والانس لا يسع احدا الخروج عن شريعته عليه الصلاة والسلام ولو تعبد بعبادة منزلة من الله جل وعلا - 00:07:42ضَ

ومن النواقض المعروفة عند اهل العلم من زعم انه يسعه الخروج عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة فهذا لا شك في كفره وانه من اهل النار نسأل الله السلامة والعافية - 00:08:15ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام يقول والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي الا دخل النار وذلكم لعموم رسالته عليه الصلاة والسلام الى الثقلين بخلاف غيره من الانبياء - 00:08:35ضَ

وقد كان النبي يبعث الى قومه خاصة والنبي عليه الصلاة والسلام بعث الى الناس عامة. كما في حديث الخصائص المشهور وفي الحديث الصحيح لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي - 00:08:54ضَ

لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه وجاء ما يدل على ان عيسى عليه السلام اذا نزل في اخر الزمان انما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه عليه وسلم - 00:09:13ضَ

يقول الله جل وعلا واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه يقول ابن الجوزي فجعل الانبياء كالاتباع له عليه الصلاة والسلام - 00:09:36ضَ

والهمهم الانقياد فلو ادركوه وجب عليهم اتباعه الله جل وعلا خاطب كل نبي باسمه وقال يا ادم اسكن ويا نوح اهبط ويا ابراهيم ويا موسى ان اصطفيتك على الناس ويا داوود انا جعلناك ويا عيسى ابن مريم ويا زكريا انا نبشرك - 00:09:59ضَ

يا يحيى خذ الكتاب بقوة نادى الانبياء باسمائهم ولم يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام بالاسم تعظيما له بل قال يا ايها النبي يا ايها الرسول فاذا فلما ذكر اسمه للتعريف قرن قرنه بذكر الرسالة - 00:10:32ضَ

قال تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. محمد رسول الله. والذين معه اشداء على الكفار واذا ذكر باسمه المجرد قرن بما يدل على منزلته من الرسالة والنبوة - 00:11:01ضَ

وقرن الله جل وعلا اسمه اسمه عليه الصلاة والسلام. فقال اطيعوا الله واطيعوا الرسول قال ويطيعون الله ورسوله وقال فردوه الى الله والرسول وقال وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله - 00:11:21ضَ

ان الذين يؤذون الله ورسوله وقال الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله قال ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولذا جاء في الحديث من حديث ابي سعيد الخدري في تفسير قول الله جل وعلا ورفعنا لك ذكرك - 00:11:45ضَ

ورفعنا لك ذكرك جاء في تفسير عن مجاهد انه قال لا اذكر الا ذكرت معي. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وعن قتادة ورفعنا لك ذكرك - 00:12:18ضَ

رفع الله ذكره في الدنيا والاخرة وليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة الا ينادي اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله ذكر ذلك ابن جرير في تفسيره في اسانيده ثم ذكر حديث ابي سعيد - 00:12:40ضَ

مرفوعا قال اتاني جبريل فقال ان ربي وربك يقول كيف رفعت لك ذكرك كيف رفعت لك ذكرك قال الله اعلم قال اذا ذكرت ذكرت معي وهذا الحديث لا يسلم مما قال. لان في اسناده - 00:13:04ضَ

عند ابن جرير دراجا ابا السمح عن ابي الهيثم يقول ابن حجر في التقريب دراج ابو السمح السهمي مولاهم المصري صدوق في حديثه عن ابي عن ابي الهيثم ضعف وقال ابن كثير ورواه ابو يعلى من طريق ابن لاهيعة عن دراج - 00:13:35ضَ

وعلى كل حال الاية تشهد له لا اذكر الا تذكر معي اذا ذكرت ذكرت معه هذا من رفع الله جل وعلا لذكره عليه الصلاة والسلام لكن بل يعني هذا اننا نكتفي - 00:13:55ضَ

او نذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام مقرونا باسمه جل وعلا. في محاريب مساجدنا او ضمن زخارف بيوتنا هل هذا العمل مشروع ويدخل في قوله لا اذكر الا وتذكر معي - 00:14:22ضَ

هل هذا مبرر لان يذكر لفظ الجلالة الله ويجعل بازائه لفظ النبي عليه الصلاة والسلام استنادا الى هذا الحديث بعضهم يبرر هذا الصنيع بمثل هذا الحديث وان هذا من ذكر من رفع ذكره عليه الصلاة والسلام - 00:14:46ضَ

يرفع فوق المنام فوق المحاريب ويذكر ايضا ضمن زخارف ما يزخرف من بيوت وغيرها هل هذا مبرر لمثل هذا الصليب او نقول ان هذا جمع بين الله جل وعلا وبين نبيه فيما لا يسوغ فيه الجمع - 00:15:12ضَ

ويكون مستند الجمع ومن يعصهما وقد روى وقال النبي عليه الصلاة والسلام بئس خطيب القوم انت فهل يستدل بالحديث على شرعية مثل هذا العمل او نقول انه ممنوع هذا موجود بكثرة مع الاسف في مساجد المسلمين وفي بيوتهم - 00:15:36ضَ

وفي منتدياتهم العامة والخاصة نعم فضلا عن كونه يذكر من المخلوقين غير النبي عليه الصلاة والسلام مع الله جل وعلا نقول مثل هذا ومثل هذه الكتابات ومثل هذه التعاليق على الستور وعلى الجدران سواء كانت بهذه الصفة بالاسماء - 00:16:04ضَ

باسماء الله جل وعلا او اسماء نبيه عليه الصلاة والسلام واعظم من ذلك القرآن الكريم كون كل هذه الامور تذكر وتزخرف بها البيوت والمساجد. لا شك ان هذا ليس عليه سلف هذه الامة. وهو من الامتهان - 00:16:33ضَ

في ايات الله جل وعلا وقد صدرت الفتوى بمنع مثل هذا قد يقول قائل انا اجعل في المجلس عندي اية الكرسي اه دعاء القيام من المجلس الكفارة كفارة المجلس ليتذكر بها الغافل. قد يكون - 00:16:53ضَ

بعض الناس ما حفظ اية الكرسي فاذا علقناها وتكرر اه تردادهم لا حفظوها وايضا كفارة المجلس قد يغفل عنها بعض الناس فنعلقها. فهل يكفي هذا لتسويق مثل هذا العمل اقول كل كل عمل - 00:17:16ضَ

لا سيما ما يتقرب به الى الله جل وعلا يحتاج الى دليل يحتاج الى دليل يستند اليه في تشريع هذا الامر حكى البغاوي عن ابن عباس ومجاهد ان المراد بذلك الاذان - 00:17:39ضَ

يعني ذكره عليه الصلاة والسلام فيه واورد من شعر حسان ابن ثابت اغر عليه النبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد وضم الاله اسم النبي الى اسمه. اذا قال في الخمس المؤذن اشهد وشق له من اسمه ليجله - 00:18:01ضَ

فذو العرش محمود وهذا محمد في تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى وقال اخرون بعد ان ذكر ما تقدم لما ذكره بن جرير والبغوي وقال اخرون رفع الله ذكره في الاولين والاخرين - 00:18:25ضَ

ونوه به حين اخذ الميثاق على جميع النبيين ان يؤمنوا به وان يأمروا اممهم بالايمان به. ثم شهر ذكراه في امته فلا يذكر الله جل وعلا الا ذكر معه ومن مظاهر - 00:18:48ضَ

تكريمه وتعظيمه عليه الصلاة والسلام الامر بالصلاة عليه والسلام عليه عليه الصلاة والسلام لقول الله جل وعلا ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:19:08ضَ

امر والاصل في الامر الوجوب. لكن هل يقتضي هذا التكرار؟ بمعنى انه كلما وجد السبب فذكر عليه الصلاة والسلام يجب ان نصلي عليه او ان الوجوه والاثم يسقط من مرة واحدة ويبقى الامر - 00:19:30ضَ

الذي هو بمعنى الندب محل خلاف بين اهل العلم هل يجب الصلاة والسلام على كل ما ذكر او يكتفى بالصلاة عليه مرة والباقي على سبيل الاستحباب ولا شك ان الامر اصله الوجوب. الامر اصله الوجوب. ثم بعد ذلك جاء ما يدل عليه - 00:19:50ضَ

من قوله عليه الصلاة والسلام البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي ورغم انف من ذكرت عنده فلنصلي علي عليه الصلاة والسلام ولا يتم الامتثال يعني امتثال الامر الا بالجمع بين الصلاة والسلام - 00:20:17ضَ

فاذا ذكر تقول صلى الله عليه وسلم او عليه الصلاة والسلام فلا تختصر بحروف او بحرف حتى وجد في كتب علوم الحديث ان اول من كتب المختصر ذا الرمز صلعم قطعت يده - 00:20:38ضَ

ولا شك ان هذا حرمان الاقتصار على الرمز سواء كان هذا الاقتصار على الحروف الاربعة او على حرف واحد وحرمان لا يتم به الامتثال ومن الناس وهو يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام تجده يأكل بعض الحروف او بعض الكلمات - 00:21:00ضَ

مثل هذا لا يتم به الامتثال بعض الناس يستعجل بكلامه فيأكل حروف او كلمات مثل هذا لا يتم حتى يحقق الصلاة والسلام عليه عليه الصلاة والسلام كذلك لا يتم الامتثال الا بالجمع بين الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام - 00:21:23ضَ

فلا يكتفي بالصلاة ولا يكتفي بالسلام يقول احيانا اذا طال الكلام نسي السلام احيانا يقول بعض الناس صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم ينسى وسلم كما فعل الامام مسلم. في صحيحه - 00:21:50ضَ

ومنهم من يقتصر على قوله عليه السلام ولا شك انه لا يتمثال الا بالجمع بينهما لان الله جل وعلا امر بهما جميعا صلوا عليه وسلموا النووي رحمه الله تعالى اطلق الكراهة - 00:22:15ضَ

اطلق الكراهة في شرحه على صحيح مسلم اطلق القراءة في الاقتصار على الصلاة او العكس الصلاة والسلام ثم الصلاة. والحافظ ابن حجر يقول الكراهة لا تتجه الا بالنسبة لمن كان ديدانه - 00:22:39ضَ

يعني باستمرار يصلي ولا يسلم او يسلم ولا يصلي. اما من كان يجمع بينهما واحيانا يقتصر على الصلاة واحيانا يقتصر على السنة فهذا لا تتناوله الكراهة. وعلى كل حال الامتثال لا يتم الا - 00:22:58ضَ

بالجمع بينهما. هذا بالنسبة للصلاة والسلام عليه خارج الصلاة. واما الصلاة عليه في الصلاة بعد التشهد فهو ركن من اركانها من اركان الصلاة عند الحنابلة لا تصح الا به لا تصح الا به. الصلاة باطلة اذا لم يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام - 00:23:17ضَ

الصلاة عند الحنابلة باطلة اذا لم يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام وجعل الله جل وعلا لنبيه من الخصائص ما ليس لغيره من الانبياء الخصائص كثيرة وصنفت فيها المصنفات وللسيوط الخصائص الكبرى في ثلاثة مجلدات - 00:23:42ضَ

لكن كثير منها لا يسكت اعتمد فيه مؤلفو الخصائص على احاديث لا تثبت وفيما فيما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام من قوله الشيء الكثير الذي يستغنى به عما لا يثبت - 00:24:10ضَ

ولامته ما ما ليس لغيرها من الخصائص من الامم مما جعلها خير امة اخرجت للناس وجعلها خير امة اخرجت للناس. فهذه الامة المحمدية خير الامم على الاطلاق خير الامم على الاطلاق لكن شريطة ان تتصف - 00:24:32ضَ

بالاسباب التي من اجلها جعلت خير امة اخرجت للناس كما قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فمن اهم الخصائص والمزايا التي جعلت هذه الامة بهذه المثابة خير الامم انما هو - 00:25:00ضَ

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذا قدم في الاية على الايمان تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. هل يصح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير ايمان بالله جل - 00:25:29ضَ

وعلى لا يصح لا يصح من شرط صحته صدوره من مؤمن يؤمن بالله جل وعلا. ولكن قدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للاهتمام به والعناية بشأنه. وانه هو السبب اما الايمان بالله جل وعلا فهو موجود في هذه الامة وفي غيرها من الامم - 00:25:48ضَ

وجعل الناس جعل الله جل وعلا الناس يحشرون تحت لوائه. فهو حامل لواء الحمد والامم تفزع اليه لتفريج هم الموقف يتجهون الى ادم فيعتذر ثم يتجهون الى نوح فيذكر عذره ثم يتجهون الى ابراهيم ثم موسى ثم عيسى - 00:26:16ضَ

ثم يأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام لتخليصهم من هذا الموقف يقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح انا لا انا لا ولا شك ان هذه مزية له عليه الصلاة والسلام وشرف عظيم - 00:26:42ضَ

فاق به الانبياء وهو جل وعلا كما قال عن نفسه سيد ولد ادم ولا فخر سيد ولد ادم ولا فخر فهو الافضل الانبياء واشرف المرسلين. واما ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام - 00:27:02ضَ

من النهي عن التفظيل بين الانبياء جاء عنه قوله عليه الصلاة والسلام لا تفظلوا بين الانبياء وجاء عنه عليه الصلاة والسلام لا تفضلوني على يونس ابن متى فكيف نقول افضل وهو يقول لا تفضلوا - 00:27:21ضَ

ولو سئل الواحد منا قلنا ايهم افضل؟ محمد لموسى عليه عليهم الصلاة والسلام؟ لقال محمد تو نتردد وجاء عنه عليه الصلاة لا تفضلوا بين الانبياء ولا تفضلوني على يونس هذا النهي - 00:27:41ضَ

انما يتجه اذا اقتضى التفضيل تنقص المفضول تنقص المفضول وان فالقرآن الكريم مصرح بالتفظيل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. وجاء في النصوص ما يدل على فضله عليه الصلاة والسلام - 00:28:00ضَ

والرسول عليه الصلاة والسلام اعلم الخلق واتقاهم واخشاهم لله عز وجل وهو اشجع الناس وهو اكرم الناس. كما جاء بذلك الاحاديث الصحيحة. وغير ذلك من الاخلاق والشم سائل الذي اجتمعت فيه صلى الله عليه وسلم مما شمله قوله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم - 00:28:24ضَ

وانك لعلى خلق عظيم. قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلقه عليه الصلاة والسلام قالت كان خلقه قرآن كان خلقه القرآن. فهو ترجمة عملية لما جاء في القرآن. من امتثال تام للاوامر واجتناب - 00:28:52ضَ

للنوايا فترجم عملية لهذا الدين العظيم واوجب الله جل وعلا محبته على كل شيء والحديث الصحيح لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين وفي الصحيح ايضا من حديث عبدالله ابن هشام رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيده - 00:29:14ضَ

عمر رضي الله تعالى عنه فقال له عمر يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا نفسي وقال عمر يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا نفسي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا والذي نفسي بيده - 00:29:47ضَ

حتى اكون احب اليك من نفسك فقال له عمر رضي الله عنه فان فانه الان والله لانت احب الي من نفسي. فقال له النبي عليه الصلاة والسلام الان يا عمر - 00:30:11ضَ

يعني هذه المحبة القلبية التي لا تتولد في لحظة يعني هل يظن بعمر انه قال ذلك مجاملة يعني بعض الناس يقسم لغيره انه احب اليه من كل شيء والواقع خلاف ذلك - 00:30:29ضَ

لكن هلي ظن بعمر انه يقول ولا انت الان والله لانت الان احب الي حتى من نفسي يعني قبل ثواني احب اليه من كل شيء الا من نفسه. فمقتضى ذلك - 00:30:47ضَ

ان نفسه احب اليه من من الرسول عليه الصلاة والسلام في ثواني انقلبت فصار احب الى عمر حتى من نفسه رضي الله عنه وارضاه وقال الان يا عمر هذا الكلام قيل بحضرة المؤيد بالوحي - 00:31:05ضَ

يعني لو كان في هذه المحبة ادنى شيء من الدخل او عدم مطابقة الواقع لنزل الوحي ببيان ذلك وكشفه لكن احيانا تجد مثلا آآ الزوجة من زوجها ما يحببها اليه فتقسم له انك احب اليه من نفسه والعكس - 00:31:27ضَ

تجد من زوجته فيقسم لها والله اعلم بالسرائر. لان المسألة مسألة مصالح قد يكون في هذه اللحظة وبعد ثواني تنقلب العكس تنقلب عداوة. لان المسألة مبنية على مصالح دنيوية. تزول - 00:31:48ضَ

زوالها لكن محبة عمر للنبي عليه الصلاة والسلام مرتبة على شيء لا يزول وهو الدين الذي هو رأس المال فلولا هو عليه الصلاة والسلام ما عرفنا كيف نعبد الله جل وعلا ولا عرفنا الله جل وعلا الا بواسطة وما جاء به عن الله جل وعلا - 00:32:07ضَ

وكل خير وصل الينا ويوصلنا الى مرضاة الله جل وعلا انما هو من طريقه عليه الصلاة والسلام فلا مصدر لنا غير ما جاء به من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام التي هي - 00:32:36ضَ

في الحقيقة وحي يوحى اذا عرفنا هذا النبي العظيم وحقوقه العظيمة علينا لانه هو الذي اخذ بايدينا وهو الذي دلنا على هذا الصراط المستقيم. الموصل الى الله جل وعلا. نسأل الله جل وعلا ان ييسره لنا وان - 00:32:57ضَ

يديمنا على سلوكه من غير اه غلو ولا تقصير اذا عرفنا هذا فالنبي عليه الصلاة والسلام له حقوق عظيمة فمحبته التي تقدمت لابد ان تكون اعظم عند الانسان من نفسه - 00:33:25ضَ

والمراد بذلك المحبة الشرعية المحبة الشرعية تترجم هذه المحبة بتقديم مراده عليه الصلاة والسلام وامره على مراد غيره فاذا طلبت الزوجة شيئا مما منعه الرسول عليه الصلاة والسلام ولبي الطلب واحضر هذا المطلوب - 00:33:49ضَ

هل هذا المدعي صادق في محبته للنبي عليه الصلاة والسلام حينما تقول له زوجته احضر لنا كذا. مما حرمه الرسول عليه الصلاة والسلام. هل نقول ان هذه المحبة صادقة؟ هذا الذي يدعي محبة - 00:34:16ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام واذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام آآ تخاشع بين الناس ليظهر للناس انه محب واذا ذكر او جاءت المناسبات التي تذكر بالنبي عليه الصلاة والسلام موالد غيرها اه - 00:34:31ضَ

بدلا من نفسه ما يبذل مما يشق مما لا يشق حنا قلنا هذا صادق في محبته لا محبة الا باتباع. والمحبة المجرد عن الاتباع هي مجرد دعوة هي مجرد دعوة - 00:34:51ضَ

تعصي الاله وانت تزعم حبه هذان عمري في القياس شنيع لو كنت اه لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع. يعني تقول انا احب الرسول احب الله ورسوله. ومع ذلك - 00:35:16ضَ

ترتكب المحرمات واذا طلبت منك من زوجة او ولد او مدير او امير او وزير بادرت بارتكاب ما حرمه الله جل وعلا. وحرمه رسوله عليه الصلاة والسلام. وتقول انا احب الله واحب رسوله - 00:35:34ضَ

اله دعوة يصدقها رفظك لهذا الطلب. وانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اذا رفضت هذا الطلب عرفنا انك تحب الله ورسوله اما اذا اجبت هذا الطلب الذي يمنعه الله ورسوله عرفنا انك متحي - 00:35:51ضَ

الله جل وعلا كفى رسوله المستهزئين وعصمه من الناس يقول الله جل وعلا انك كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله الها اخر فسوف يعلمون قال ابن جرير رحمه الله تعالى يقول الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم انا كفيناك المستهزئين - 00:36:20ضَ

يا محمد الذين يستهزئون بك ويسخرون منك فاصدع بامر الله ولا تخف شيئا سوى الله فان الله كافيك من ناصبك واذاك. كما كفاك المستهزئين. وكان الرؤساء مستهزئين قوما من قريش معروفين. وقد ذكر ابن جرير في تفسيره باسانيده نفرا منهم - 00:36:48ضَ

وان الله جل وعلا كفاه شرهما ورد كيدهم في نحورهم واهلكهم الله تعالى وهم من قومه من قريش وهكذا على مر العصور تجد من لا يتدين بهذا الدين يحصل منه - 00:37:19ضَ

اه الاستهزاء بالدين وبشعائره وبرمزه الاعظم الذي هو النبي عليه الصلاة والسلام تجد ووجد من المستشرقين وغيرهم نبز واحيانا تصريح ووجد من بعض الفساق مع الاسف ممن ينتسب الى هذا الرسول العظيم - 00:37:44ضَ

بعض الاستخفاف به عليه الصلاة والسلام او بشيء من سنته وقد وجد هذا في عصره الذين كانوا يخوضون ويلعبون ولئن سألتهم ليقلن انهم كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم - 00:38:09ضَ

وهذا موجود في القديم والحديث من يستهزئ بالنبي عليه الصلاة والسلام ويستهزأ بشيء من سننه وشعائر دينه وهؤلاء سلفهم الذين حكم الله جل وعلا بالكفر لانهم منافقون واما بالنسبة للكفار وصفوه عليه الصلاة والسلام في عصره بانه ساحر وانه كاهن وانه - 00:38:37ضَ

وانه صابر وانه الى اوصاف كثيرة جاءت بها النصوص وفي ايامنا الاخيرة قام ثلة من عباد الصليب من النصارى باعادة ما كفاه الله جل وعلا اياه فنشروا صورا مسيئة لشخصه عليه الصلاة والسلام. فهذه الصور اثارت حفيظة المسلمين - 00:39:07ضَ

اغضبتهم واعلنوا نكيرهم وشجبهم لهذا المنكر. والداعي لهذه التصرفات تقدير هذه التصرفات المشينة الداعي لها ما غابهم واثاره من انتشار الاسلام في ديارهم صار الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:39:35ضَ

وليس بايديهم الا ان يشوهوا هذا الدين. وان يشوهوا هذا النبي الكريم الذي جاء بهذا الدين فالداعي لهذه التصرفات المشينة من تلك آآ الطغمة المقيتة سببها في تقرير انتشار الاسلام - 00:40:08ضَ

اسق في بلادهم وارادوا بذلك الصد عن دين الله بحيث صار الناس يدخلون في دين الله افواجا فصارت ديار الكفار عليهم فضاقت ديارهم عليهم بما رحبت لما رأوا من انتشاره الواسع في ديارهم - 00:40:29ضَ

وهذا الحدث وان كان منكرا يجب انكاره ولا يجوز اقراره ولا يجوز لمسلم ان يرضى به او يسكت عن انكاره وهو يقدر على ذلك الا ان فيه مصالح عظيمة للمسلمين انفسهم - 00:40:47ضَ

ولدين الاسلام فازداد السؤال عن النبي عليه الصلاة والسلام من قبل الكفار انفسهم واطلعوا اطلعوا على شيء من سيرته وعرف المسلمون ما يكنه الكفار لهم من العداوة والبغضاء. والحنق على الدين واهله - 00:41:05ضَ

قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر هذا بالنسبة للكفار. بالنسبة للمسلمين عرفوا عدوهم وانهم مهما طنطنوا بالمساواة والعدالة والاخاء ان هذا كله هباء لا قيمة له. وتبقى عداوة الدين - 00:41:31ضَ

في النفوس. ايضا في هذا ايقاظ للمسلمين انفسهم ايقاظ للمسلمين انفسهم فكثير من بيوت المسلمين وهم يقولون في كل لحظة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:41:54ضَ

ويزعمون اتباع النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من بيوت المسلمين الجهل المطبل بالنبي عليه الصلاة والسلام لا يعرفون الا اسمه ومع الأسف انه حتى في دروس العلم تقلصت الدروس المتعلقة بسيرته عليه الصلاة والسلام وشمائله - 00:42:14ضَ

به وخصائصه تخلصت الدروس فاننا لا نسمع من يدرس السيرة الا القليل النادر. وحتى في الدراسات النظامية ما اعطيت السيرة حقها من الدراسة وبعضهم يجعل السيرة جزء من اجزاء التاريخ - 00:42:37ضَ

ويقول عنايتنا امور الشرع كيف؟ السيرة جزء من السنة جزء من السنة. فالسنة والحديث عبارة عن اقوال النبي عليه الصلاة والسلام. وافعاله وتقريره اوصافه الخلقية والخلقية. فهذا جزء من السنة لا بد من معرفة وكيف يتسنى لنا ان نتبع وان نعمل وان - 00:42:57ضَ

الرسول عليه الصلاة والسلام ونحن لا نعرف عنه شيئا لا بد من الاهتمام في هذا الجانب. وفي هذا الحدث حصل ظد ما قصده اولئك الاعداء سمع المسلمون وقرأوا من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ومن خلال الخطب والدروس - 00:43:25ضَ

والمحاضرات وغيره سمعوا عنه عليه الصلاة والسلام الشيء الكثير والتفت كثير من طلاب العلم الى دراسة هذه الجوانب من جوانب الشريعة الهامة المتعلقة بشخصه عليه الصلاة والسلام اقول ففي هذا ايقاظ للمسلمين الذين لا يعرفون عن النبي صلى الله عليه وسلم الا اسمه ان يراجعوا انفسهم. ويقرأوا في سيرته - 00:43:48ضَ

وخصائصه ليتسنى لهم الاقتداء به. وتتوفر محبته في قلوبهم. ولو لم يكن من ذلك الا ما سمعوه عبر وسائل الاعلام المتنوعة والخطب والدروس عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا عرفنا - 00:44:18ضَ

مكانة هذا النبي العظيم في ديننا اذا عرفنا مكانته فعلينا ان نتوسط في جميع امورنا بما في ذلك ما يتعلق به عليه الصلاة والسلام لان الله جل وعلا جعلنا امة وسطا - 00:44:39ضَ

ومنهج اهل السنة والجماعة الوسط. في جميع التصرفات فهم وسط بين الفرق المنتسبة الى الاسلام فلا نغلو به عليه الصلاة والسلام ولا نجفوا. فالرسول عليه الصلاة والسلام احب الينا من انفسنا. ومن جميع محبوباتنا - 00:44:59ضَ

ومع ذلك لا يجوز ان نصرف له شيئا من حقوق الله جل وعلا لا يجوز ان نصرف له شيئا من حقوق الله جل وعلا كما نهانا ذلك عن ذلك هو عليه الصلاة والسلام - 00:45:23ضَ

ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد الله ورسوله - 00:45:40ضَ

انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله والاضراء مجاوزة الحج في المدح والكذب فيه قاله ابن الاثير وقال غيره اي لم لا تمدحوني في الباطن ولا تجاوزوا الحد في مدح كما غلت وجاوزت النصارى في عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:45:57ضَ

فيه الربوبية وانما انا عبد الله فصفوني بذلك كما وصفني به ربي وانه لما قام عبد الله سبحان الذي في اسرى بعبده فهو عبد لله جل وعلا افترقت هذه الامة بالنسبة له عليه الصلاة والسلام الى - 00:46:22ضَ

طرفين ووسط غلوا به عليه الصلاة والسلام وطرف جفوا والوسط هم الذين عرفوا قدره وعظموه ووقروه واحبوه احب من انفسهم. ومن جميع ما يملكون من والد وولد. ومن الناس اجمعين - 00:46:49ضَ

لكنهم عرفوا حقوق الله جل وعلا. ولم يصرفوا لنبيه عليه الصلاة والسلام شيئا من حقوقه فابى الغلاة الا مخالفة لامره وارتكابا لنهيه وناقضوه اعظم المناقضة. وظنوا انهم اذا وصفوه بانه عبد الله ورسوله. وانه لا يدعى - 00:47:16ضَ

ولا يستغاث به ولا ينذر له ولا يطاف بحجرته ولا قبره. وانه ليس له من الامر شيء كما قال الله جل وعلا. ليس لك من الامر شيء. يعني اذا صرحوا بهذا قالوا ان ظنوا انهم لم يقدروا قدرهم - 00:47:43ضَ

كذلك اذا اعتقدوا انه لا يعلم من الغيب الا ما اعلمه الله جل وعلا. اعتقدوا ان في ذلك هظما لجنابه عليه الصلاة السلام وغبنا من قدره فرفعوه فوق منزلته ودعوا فيه ما ادعت النصارى في عيسى او قريبا منهم - 00:47:59ضَ

فسألوه المغفرة الذنوب وتفريج الكروب وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الاستغاثة عن بعض اهل زمانه انه جوز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث فيه بالله جل وعلا - 00:48:19ضَ

وصنف في ذلك مصنفا وكان يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام يعلم مفاتيح الغيب التي لا يعلمها الا الله وحكى عن اخر من جنسه يباشر التدريس وينسب الى الفتيا انه كان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم - 00:48:39ضَ

ما يعلمه الله جل وعلا ويقدر على ما يقدر عليه الله تعالى وان هذا السر وهذا العلم وهذه القدرة انتقلت بعده الى الحسن. ثم انتقل في ذريته الحسن الى ابي الحسن الشاذلي. وقالوا - 00:48:59ضَ

هذا مقام القطب الغوث الفرد الجامع ولا يقال ان هذه الامور انتهت لا يقال ان مثل هذه الامور انتهت لكل قوم وارث سمعت باذني من يقول في اقدس البقاع يا ابا عبدالله - 00:49:17ضَ

جئنا بيتك وقصدنا حرمك نرجو مغفرتك يعني قد يقول قائل ان هذه فئة انقرضت مثل ما انقرض غيرها من الطوائف هذه فئة موجودة الان واذا كانوا قد الفوا كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة قال انه - 00:49:37ضَ

وجد من الف بل سماه. من الف في مناسك المشاهد نسأل الله السلامة والعافية. فجعلت هذه المشاهد بمثابة بيت الله الكعبة المشرفة فالفوا في مناسكهم اه من الامثلة التي آآ تذكر في هذا المجال من الغلو - 00:50:01ضَ

الذي يجاوز الحد بل يحكم على صاحبه بانه صرف العبودية التي لا تجوز الا لله جل وعلا. والعلوم التي والامور التي لا يعلمها الا جل وعلا صرفها لنبيها عليه الصلاة والسلام. من ذلكم قول البوصيري في بردته الشعيرة - 00:50:29ضَ

فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فجعل الدنيا والاخرة من جوده وجزم بانه يعلم ما في اللوح المحفوظ وهذا هو الذي حكاه شيخ الاسلام عن ذلك المدرس وكل ذلك كفر صريح ومن العجب ان الشيطان اظهر ذلك لهم في - 00:50:52ضَ

محبته عليه الصلاة والسلام. وتعظيمه ومتابعته. وهذا شأن اللعين. ابليس لا يأتي مباشرة الى المسلم ويذكر له الشيء الواضح الصريح المخالفة الواضحة ويقول ارتكبها لا يمزج يمزج الحق بالباطل ليروج. ولو جاء بالباطل مجردا لما راج. فيمزج الحق بالباطل ليروج على اشباه الانعام - 00:51:16ضَ

اتباع كل ناعق الذين لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق لان هذا ليس بتعظيم فان التعظيم القلب واللسان والجوارح. وهم ابعد الناس منه فان التعظيم انما يكون اه بالقلب - 00:51:44ضَ

اه فان التعظيم بالقلب يتبع اعتقاد كونه عليه الصلاة والسلام عبدا رسولا فان التعظيم كما ذكرنا محله القلب واللسان والجوارح وهم ابعد الناس من ذلك ويصدق هذه المحبة كما قال الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمنا الله واياهم اجمعين - 00:52:04ضَ

يقول يصدق هذه المحبة امران احدهما تجريد التوحيد فانه صلى الله عليه وسلم كان احرص الخلق على تجريده حتى قطع اسباب الشرك ووسائله من جميع الجهات حتى قال له رجل ما شئت ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. ونهى ان يحلف - 00:52:36ضَ

غير الله فتعظيمه انما تكون بمتابعته وموافقته لا بمناقضته ومخالفته الامر الثاني تجريد المتابعة له عليه الصلاة والسلام وتحكيم وتحكيمه وحده في الدقيق والجليل من اصول الدين وفروعه والرضا بحكمه والانقياد والتسليم - 00:53:04ضَ

عما خالفه كما قال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما اذا كان كتاب تلخيص الاستغاثة - 00:53:30ضَ

والرد على البكري يعني من بعض الناس يقول هذا الغلو انتهى. ما هو موجود الان تلخيص كتاب الاستغاثة رد على البكري الذي طبعه الملك عبد العزيز رحمه الله تأليف في المطبعة تأليف شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية - 00:53:49ضَ

مالك النسخة يشار اليه بالعلم لكنه نسأل الله السلامة والعافية فيها منحرف مسح شيخ كتب شيخ في مكتوب من الاصل شيخ مسح الاسلام وكتب مكانه الكفار لانه لا يعجبه ان تكون الاستغاثة من انواع العبادة التي لا تصرف الا لله جل وعلا. يريد ان يستغيث بالاولياء يريد ان يستغيث - 00:54:11ضَ

الصالحين على حد ولا شك ان هذا الامر موجود الى الان موجود الى الان. آآ من قرأ في آآ الرحلات وجد فيها الشيء الكثير من هذا الغلو المخرج عن الدين - 00:54:41ضَ

صرف العبادة المحضة للنبي عليه الصلاة والسلام ولغيره من من من يدعى فيه الصلاة. يعني في رحلة ابن بطوطة تجده يجلس الايام يصرف الايام والليالي. يصعد جبل لينظر الى قدم صالح شخص صالح وطئ في هذا الجبل - 00:55:04ضَ

والتقى باناس ادعى فيهم الصلاح وانهم يديرون الكون ويصرفونه. نسأل الله السلامة والعافية امثلة من هذا كثير حتى لو ان شخصا يدرس كتاب التوحيد للامام المجدد رحمه الله فيحتاج الى امثلة لما - 00:55:28ضَ

حافظ هذا الكتاب لوجد في رحلة ابن بطوطة الشيء الكثير ومع ذلكم يتدرس في بعض الجهات والله المستعان اقول من آآ مظاهر الغلو عناية بعض الجهات بالكتب التي فيها شيء من الغلو والاطراء للنبي عليه الصلاة - 00:55:48ضَ

من الادلة على ذلكم طباعة هذه الكتب بطريقة اعظم من ما يطبع به المصحف الشريف ووقع في يد نسخة من دلائل الخيرات طبعت بشكل لا يخطر على بال. تحفة ومثل هذه النسخة يبالغ في قيامها مع انها صلوات على النبي عليه الصلاة والسلام انها الا انها لم يرد بها دليل - 00:56:15ضَ

لم يثبت بها نص ولم يثبت في تحديدها وتحديد اوقاتها واماكنها وزمانها دليل يعتمد عليه. فهي وقت مبتدع ولذا اهل العلم يأمرون بتحريق مثل هذا الكتاب ايضا الشفاء للقاضي عياض يطبع بطريقة المصحف. حتى الدواوير التي بين الايات نظيف - 00:56:52ضَ

في المقاطع. مقاطع الجمل من الشفاء مطابقة تامة لطبع القرآن الكريم وقع بيدي نسخة من الشمائل النبوية للترمذي كذلك هذا الغلو في هذا الاخراج لهذه الكتب لا شك انه يدل على شيء. لكن لا يعني اننا لا نعنى بخصائصه ولا - 00:57:19ضَ

ولا بسيرته. عليه الصلاة والسلام. يعني وقع في يدي قبل سنين كتاب اسمه جؤنة العطار. جؤنة يرمي ائمة الدعوة وعلماء هذه البلاد بانهم جفاة وان احدهم يقول ان عصاه انفع له من النبي عليه الصلاة والسلام - 00:57:47ضَ

سبحانك هذا بهتان عظيم. ويستدل على ذلك اننا لا نقرأ في الشفاء ولا نقرأ في المواهب ولا نقرأ في دلائل الخيرات ولا غيرها العلماء في هذه البلاد لا شك انهم يعنون بجانب التوحيد - 00:58:11ضَ

وسد الذرائع الموصلة الى الشرك وارتكاب ما نهاه ما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام من الاطراء والغلو والمديح. ولا شك ان في شروح الشفاء شيء من ذلك شيء من ذلك حتى فضلت الحجرة على العرش - 00:58:31ضَ

في بعض شروح الشفا في بعض جروح الشفاء شيء من ذلك وايضا ما في هذه الكتب من الادلة الصحيحة هو موجود في صحيح السنة موجود في كتاب الله جل وعلا وما صح من سنته عليه الصلاة والسلام. ولا يعني اننا لا نستفيد من هذه الكتب. نستفيد ويقر الحق - 00:58:50ضَ

في الباطن ونكون في جميع امورنا متوسطين. لا نغلو ولا نجلو فعلينا ان ننظر الى مثل هذا الموضوع كغيره من الموضوعات بعيني البصيرة بالعينين كلتيهما. لا ننظر من زاوية ونترك اخرى. لا ننظر الى ان الرسول عليه الصلاة والسلام معظم. في النصوص جاءت النصوص - 00:59:13ضَ

نصوص الكتاب والسنة. فقط ننظر اليها ونقدره قدره ونحبه اكثر مما نحب انفسنا ونعظمه لكن لا يعني هذا اننا نصرف له شيئا من حقوق الرب جل وعلا اه ايضا لا لا نقصر في حقه - 00:59:47ضَ

لا نقصر في حقه خشية من ان نقع في الغلو. لا بل علينا ان نتوسط ونعمل بجميع ما جاءنا عن الله وعن نبيه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب وفي غيره من ابواب الدين - 01:00:11ضَ

ودين الله جل وعلا بين الغالي والجافي والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. خزائن الرحمن تأخذ بي يدك الى الجنة - 01:00:27ضَ