سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي
ملحق لحلقة ٢٢: قصة البكتيريا الهاضمة للسيترات-فضيحة لأتباع خرافة نظرية التطور
Transcription
السَّلامُ عليكُم - 00:00:06ضَ
إِخوانِي وأخواتِي، هذا المقطعُ مكمّلٌ لحلقةِ "عنزةٌ ولوْ طارَتْ"، - 00:00:07ضَ
وهيَ الحلقةُ (22) مِن رحلةِ اليقينِ. - 00:00:10ضَ
أتباعُ الخرافةِ يقولونَ لكَ: - 00:00:13ضَ
مُحرِّكُ التَّطوّرِ هو عمليَّاتٌ عشوائيَّةٌ أهمُّها الطَّفراتِ في المادَّةِ الوراثيَّةِ. - 00:00:15ضَ
البكتيريا مثلًا، يقولونَ: "طوَّرَتْ صِفةً جديدةً نافعةً لها بالطَّفراتِ العشوائيَّةِ في زمنٍ محدودٍ، - 00:00:21ضَ
ومن ثَمَّ، فمعَ ملياراتِ السَّنواتِ - 00:00:28ضَ
يُمكِنُ أنْ تكونَ البكتيريا قد تطوَّرَتْ إلى كلِّ - 00:00:31ضَ
أنواعِ الكائناتِ الحيَّةِ بالطَّفراتِ العشوائيَّةِ أيضًا". - 00:00:34ضَ
سنؤجِّلُ مناقشةَ ملياراتِ السَّنواتِ هذه ومدى صحَّتِها، - 00:00:38ضَ
وسنؤجّلُ افتراضَ أنَّه إذا ثبتَ أنَّ العشوائيَّةَ تعطي البكتيريا صفاتٍ نافعةً، - 00:00:42ضَ
فإنَّ هذا يعني إمكانيَّةَ أنْ تتحوَّلَ بالعشوائيَّةِ أيضًا إلى كلِّ الكائناتِ التي نرَى، - 00:00:46ضَ
سنؤجِّلُ هذا ونركِّزُ على أصلِ الموضوعِ. - 00:00:53ضَ
هل تُطوِّرُ البكتيريا صِفاتٍ جديدةً نافعةً لها بالعشوائيَّةِ حقًّا؟ - 00:00:56ضَ
أشهرُ تجربةٍ يستدلُّونَ بها على ذلكَ هي تجربةُ رِيتشارْد لِينسْكي "Richard Lenski" - 00:01:02ضَ
على البكتيريا المعويَّةِ إِسشيريشيا كولاي "Escherichia Coli" - 00:01:06ضَ
أو اختصارًا إيكولاي "E. Coli"، - 00:01:08ضَ
التي قامَ فريقُ لينسكي بتنميَتِها مَخبريًّا. - 00:01:10ضَ
وأكثرُ ما يركِّزونَ عليهِ في هذه التَّجربةِ، هو أنَّ بعضَ هذه البكتيريا - 00:01:13ضَ
استطاعَتْ بعدَ مرورِ سنواتٍ طويلةٍ على تنميتِها، - 00:01:18ضَ
أنْ تلتقطَ مادَّةَ السّيتراتِ "Citrate" لتتغذَّى عَليها. - 00:01:22ضَ
ما قِصَّةُ السّيتراتِ؟ - 00:01:27ضَ
بكتيريا الإيكولاي كأيِّ كائنٍ تحتاجُ إلى الغذاءِ. - 00:01:29ضَ
افترضْ أنَّ أمامَها جلوكوز "Glucose" وسيترات "Citrate"، - 00:01:34ضَ
أيَّهما ستستعملُ غذاءً؟ - 00:01:37ضَ
إذا كانَت البكتيريا موجودةً في مكانٍ فيهِ أوكسجين، كأمعاءِ الإنسانِ، - 00:01:40ضَ
فإنَّها تتغذَّى على الجلوكوزِ ولا تتغذَّى على السيتراتِ؛ - 00:01:43ضَ
لديْها النَّواقلُ اللَّازمةُ لإدخالِ الجلوكوز عبرَ غشائِها، - 00:01:47ضَ
وليسَ لديها النَّواقلُ اللَّازمةُ لإدخالِ السّيتراتِ - 00:01:51ضَ
لينسكي وضعَ هذِه البكتيريا في أنابيبَ مخبريَّةٍ، - 00:01:56ضَ
زوَّدَها بالجلوكوزِ والسّيتراتِ، - 00:02:00ضَ
وكانَ ذلكَ كلُّه في وجودِ الأوكسجين. - 00:02:02ضَ
إذنْ، يُفترَضُ أنْ تتغذَّى على الجلوكوزِ فقطْ. - 00:02:05ضَ
معَ ذلكَ، تفاجأَ لينسكي بأنَّ هذه البكتيريا في إحدى مجموعاتِ الأنابيبِ، - 00:02:08ضَ
وبعدَ مرورِ سنواتٍ طويلةٍ نمَتْ وزادَ عددُها بشكلٍ سريعٍ، أسرعَ منَ الأنابيبِ الأخرى. - 00:02:13ضَ
بحثَ عن السببِ، فوجدَ أنَّها استطاعَت تناولَ وهضمَ السّيتراتِ، إضافة إلى الجلوكوزِ، - 00:02:21ضَ
ونشرَ نتائجَه هذِه. - 00:02:28ضَ
ماذا استنتجَ أتباعُ الخرافةِ؟ - 00:02:31ضَ
استنتجوا أنَّ البكتيريا طوّرَتْ بالطّفراتِ العشوائيَّةِ النَّواقلَ اللَّازمةَ - 00:02:33ضَ
لنقلِ السّيتراتِ عبرَ غشائِها، لتهضمه بعدَ ذلكَ. - 00:02:38ضَ
ومن ثم، فها هيَ الطَّفراتُ العشوائيَّةُ تضيفُ صفةً جديدةً للبكتيريا تساعدُ في تطوُّرِها، - 00:02:42ضَ
وكلُّ هذا في بضعةَ عشرَ عامًا. - 00:02:49ضَ
ومن ثم، بمرورِ ملياراتِ السّنواتِ - 00:02:52ضَ
يمكنُ ألّا تكونَ البكتيريا قد طوَّرت صفاتٍ جديدةً فقطْ، بلْ وتطوّرَت إلى كائناتٍ جديدةٍ، - 00:02:55ضَ
وهذه تطوّرَت إلى غيرِها، إلى أنْ نتجَت عندَنا هذه الملايينُ مِن أنواعِ الكائناتِ الحيَّةِ، - 00:03:02ضَ
وكلُّ ذلكَ بفضلِ الطَّفراتِ العشوائيَّةِ التي انتخبَت منها الطبيعةُ. - 00:03:08ضَ
أقامَ أتباعُ الخرافةِ عرسًا على هذا، - 00:03:14ضَ
وطارُوا بالتَّجربةِ، وامتلأَتْ صفحاتُهم بعنوانِ: "ها هوَ التَّطوُّرُ يحصلُ أمامَ أعينِنَا!" - 00:03:17ضَ
قبلَ أنْ نكملَ القِصَّةَ، أتعلمونَ إخواني ما معنى أنْ يَنتجَ ناقلُ السّيتراتِ بالطَّفراتِ العشوائيَّةِ؟ - 00:03:24ضَ
ناقلُ السَّيتراتِ هذا مكوَّنٌ مِن (487) حامضٍ أمينيٍّ، - 00:03:31ضَ
ما يعني أن شيفرَتَه الوراثيَّةُ موجودةٌ في (1462) نيوكليوتيدٍ "Nucleotide". - 00:03:36ضَ
تَكوُّنُه بالعشوائيّةِ يعني - 00:03:42ضَ
أنَّ هذه النّيوكليوتيداتِ -هذه الوحداتِ- اصطفَّتْ عشوائيًّا بالترتيبِ المطلوبِ تمامًا، - 00:03:44ضَ
ثمَّ نتجَ عنْها النَّاقلُ المطلوبُ، - 00:03:50ضَ
واتّخذَ الشَّكلَ ثلاثيَّ الأبعادِ اللَّازمَ تمامًا، - 00:03:52ضَ
وتموضعَ هذا النَّاقلُ في المكانِ المطلوبِ من غشاءِ الخليَّةِ البكتيريَّةِ. - 00:03:56ضَ
وهذه العمليَّةُ العشوائيَّةُ تكرَّرَتْ هيَ نفسُها بنفسِ العشوائيَّةِ مرَّاتٍ كثيرةً جدًا. - 00:04:00ضَ
وكلُّ هذا حصلَ عشوائيًّا دونَ قصدٍ، - 00:04:08ضَ
دونَ أن نجدَ أيَّ أثرٍ لملياراتِ، تريليوناتِ، زيليوناتِ المحاولاتِ الفاشلةِ، - 00:04:11ضَ
الّتي يُفترَضُ أنَّ العشوائيَّةَ حاولَتْها في الطَّريقِ قبلَ الوصولِ إلى هذا البروتينِ النَّاقلِ، - 00:04:18ضَ
والتي لنْ يكفيَها كلُّ ما في الكرةِ الأرضيَّةِ مِن ذرَّاتٍ. - 00:04:24ضَ
لا أبالغُ، كما سنبيِّنُ بالتَّفصيلِ بإذنِ اللهِ، - 00:04:28ضَ
أنَّه لو كانَت البكتيريا بحجمِ مَجرّةِ دربِ التَّبَّانةِ، - 00:04:31ضَ
فإنَّها لن تتَّسعَ لنتائجِ المحاولاتِ الفاشلةِ مِن اصطفافِ النّيوكليوتيدات - 00:04:34ضَ
قبلَ الوصولِ إلى هذا الجين "Gene" المؤلَّفِ من (1462) نيوكليوتيدٍ بترتيبٍ معيَّنٍ، - 00:04:40ضَ
وما ينتجُ عنهُ مِن بروتينٍ بأبعادٍ ثلاثيَّةٍ معيَّنةٍ. - 00:04:46ضَ
فكيفَ إذا علمنَا أنَّ البكتيريا صغيرةٌ إلى درجةِ أنَّه يمكنُ وضعُ الملايينِ منها على رأسِ دبّوسٍ؟ - 00:04:50ضَ
إذنْ، يعلمُ كلُّ عاقلٍ أنَّ إنتاجَ ناقلِ السّيتراتِ بالعشوائيَّةِ مستحيلٌ عقلًا. - 00:04:57ضَ
لكنَّّ أتباعَ الخرافةِ يقولونَ لكَ: "هذا المستحيلُ عقلًا، ثبتَ علميًّا" - 00:05:03ضَ
أي اتّهمْ عقلكَ، وصدّقْ كهنةَ الخرافةِ، اتركْ عقلَك، وصَدِّقْ العلم التجريبي. - 00:05:08ضَ
هلْ يتعارضُ العقلُ معَ العلمِ التَّجريبيِّ الصَّحيحِ حقًّا، - 00:05:14ضَ
كما يحاولُ أعداءُ العقلِ هؤلاءِ أنْ يوهمونَا؟ - 00:05:17ضَ
تعالَوا نكملِ القصَّةَ -إخواني- لنعرفَ الجوابَ. - 00:05:21ضَ
بعدَما طارَ أتباعُ الخرافةِ فرحًا بالتَّجربةِ، اصطدمُوا بالجدارِ! - 00:05:25ضَ
عامَ (2012) نشرَ لينسكي صاحبُ التجربةِ نفسِهَا في مجلّةِ نَايْتْشرْ "Nature" - 00:05:29ضَ
ما حصلَ بالضَّبطِ في هذه البكتيريا. - 00:05:34ضَ
إنَّه (بالانكليزيةِ) مضاعفةُ الجينِ والتي تقرصنَت على بروموترْ ينشطُ بوجودِ الأوكسيجين - 00:05:37ضَ
لإنتاجِ ناقلٍ للسيترات كانَ موجودًا أصلًا ولكنَّه غيرُ مفعّلٍ. - 00:05:42ضَ
ووضّحُوا ذلكَ بهذا الرَّسمِ المهمِّ. - 00:05:47ضَ
ماذَا يعني هذا كلُّه؟ وانتبهوا معيَ -إخواني- جيّدًا لوْ تكرّمتُم؛ - 00:05:50ضَ
لو مثّلنَا بكتيريا الإيكولاي بهذا الشكلِ، - 00:05:54ضَ
وهذا جزءٌ مّن مّادَّتِها الوراثيَّةِ (الجينوم "Genome"). - 00:05:57ضَ
هذه البكتيريا في العادةِ إذا كانَت في مكانٍ فيهِ أوكسجين، - 00:06:00ضَ
فإنَّها تلتقطُ الجلوكوز، ولا تلتقطُ السّيترات كما قلنَا، - 00:06:03ضَ
لأنَّ الجلوكوز يُنتِجُ لها طاقةً أكثرَ من السّيترات. - 00:06:07ضَ
حسنًا، كيفَ تمكّنَتْ من التقاطِ الجلوكوز دونَ السّيترات؟ - 00:06:11ضَ
هناكَ موضع في جينوم ِالبكتيريا اسمُها برُومُوتَرْ "Promoter"، - 00:06:14ضَ
تتجمّعُ عندَها قارئاتٌ لتقرأَ الجينومَ بهذا الاتِّجاهِ -إلى اليمينِ- - 00:06:18ضَ
وبعدَ عمليَّاتٍ مُعقَّدةٍ، تُنتجُ بروتيناتٍ مُعيَّنةً مثلَ نواقل غلوكوز. - 00:06:22ضَ
الأوكسجين يُنشِّطُ هذا البروموتر في حين يُثبِّطُ هذا البروموتر، - 00:06:28ضَ
أي يمنعُ القارئاتِ من قراءةِ جين ناقلِ السّيترات. - 00:06:32ضَ
ومن ثَمَّ لنْ تستطيعَ البكتيريا في وجودِ الأوكسجين أنْ تستفيدَ مِن السّيترات. - 00:06:37ضَ
في تجربةِ لينسكي، كانَت البكتيريا تنمو إلى أنْ تستنفد الجلوكوز. - 00:06:42ضَ
البكتيريا بشكلٍ عامٍّ كائناتٌ في منتهى المرونةِ، - 00:06:46ضَ
موجودةٌ في كلِّ مكانٍ، - 00:06:50ضَ
تحلّلُ الجثثَ، تنظّفُ كوكبَ الأرضِ، هذِه مَهمّتُها، فتستطيعُ التَّأقلمَ معَ الظُّروفِ المختلفةِ. - 00:06:51ضَ
ماذا فعلَتْ بكتيريا إيكولاي لتتأقلمَ معَ ظرفِ نقصِ الجلوكوز؟ - 00:06:58ضَ
استطاعَ بعضُها أنْ ينسخَ جين ناقلِ السّيترات، - 00:07:02ضَ
ثمَّ يحشره بينَ الجيناتِ التي تُقرأ في وجودِ الأوكسجين، - 00:07:07ضَ
أي بعدَ البروموتر الحسّاسِ للأوكسجين. - 00:07:12ضَ
حشرته البكتيريا في المكانِ المناسبِ بالضَّبطِ، - 00:07:15ضَ
لأنَّها لو حشرته وسْطَ الجين (1) أو الجين (2) مثلًا، فسوفَ تخرِّبُه وتموتُ البكتيريا. - 00:07:19ضَ
ومن ثَمَّ، القارئاتُ قرأَتْ جين ناقلِ السّيترات، وأنتجَتْ منهُ نواقلَ السّيترات، - 00:07:25ضَ
ومن ثَمَّ أصبحَت البكتيريا قادرةً على التقاطِ السّيترات. - 00:07:32ضَ
حسنًا، التقطَتْهُ؛ ماذا تفعلُ بهِ؟ لا تخفْ، - 00:07:36ضَ
كلُّ ما يلزمُ من إنزيماتٍ للاستفادةِ من السّيترات موجودٌ أصلًا في البكتيريا. - 00:07:39ضَ
مؤكد أنّا نقولُ أن البكتيريا نسخَتْ الجين - 00:07:45ضَ
ووضعَتْ النُّسخةَ في المكانِ المناسبِ، - 00:07:48ضَ
هذه العباراتُ المختَصرةُ تعبِّرُ عن عمليَّاتٍ ما زالَ العملُ جاريًا على اكتشافِ تفاصيلِها، - 00:07:50ضَ
وما اكتُشِف أو اكْتُشِف شبيه له فهوَ في غايةِ التَّعقيدِ، والإحكامِ، والرَّوعةِ، - 00:07:56ضَ
كما دَرسْناها في مساقاتِ Bio-Chemistry الكيمياءِ الحيويَّة المتقدِّمةِ في الدكتوراه. - 00:08:03ضَ
ماذا نُسمّي ذلكَ؟ - 00:08:07ضَ
ماذا يسمّيهِ كلُّ عاقلٍ؟ ماذا يسمّيهِ كلُّ عاقلٍ؟! - 00:08:09ضَ
ألا يقولُ هو تكيّفٌ مذهلٌ يدلُّ على خالقٍ لا حدَّ لعظمتِه؟ - 00:08:12ضَ
ماذا سمّاه في المقابلِ لينسكي الذي اكتشفَهُ هوَ وأتباعُ "عنزةٌ ولو طارتْ" معَهُ؟ - 00:08:19ضَ
سمَّوْهُ تكيُّفًا مسبقًا "Exaptation"، - 00:08:25ضَ
وهيَ كلمةٌ اخترعَها أتباعُ الخرافةِ، بديلةً عن كلمةِ "Pre-adaptation"، - 00:08:27ضَ
أي (التكيُّفَ المقصودَ) لأنَّ هذِه الكلمةُ (بالإنكليزية) محملة لاهوتيًّا، - 00:08:32ضَ
أي أنها تدلُّ على القصديَّةِ والغائيَّةِ في الوجودِ. - 00:08:37ضَ
فحتّى لا تستنتجَ الاستنتاجَ الصَّحيحَ من كلمةِ (بالانكليزيةِ) التكيُّف ِالمقصودِ، - 00:08:40ضَ
وحتّى لا تستخدمَ عقلَك يُضلِّلونَك بالمصطلحاتِ. - 00:08:44ضَ
فاستنتجَ لينسكي أنَّ تجربتَه تدلُّ على أهميّةِ (التكيُّفِ المسبقِ) في حصولِ التطوّرِ. - 00:08:48ضَ
عنزةٌ ولو طارتْ... ونعوذُ باللهِ من علمٍ لا ينفعُ صاحبَهُ. - 00:08:57ضَ
هذه هيَ قصّةُ تجربةِ لينسكي. - 00:09:02ضَ
وبهذا تَفهمُ معنى قولِهِم: - 00:09:04ضَ
(بالانكليزيةِ) مضاعفةُ الجينِ والتي تقرصنَت على بروموترْ ينشطُ بوجودِ الأوكسيجين، - 00:09:06ضَ
لإنتاجِ ناقلٍ للسيتراتِ كانَ موجودًا أصلًا ولكنَّه غيرُ مفعّلٍ. - 00:09:11ضَ
مضاعفةُ الجين (بالإنكليزية)، - 00:09:16ضَ
والتي تقرصَنَتْ على بروموتر يَنشطُ بوجودِ الأوكسجين، - 00:09:19ضَ
لإنتاجِ ناقلٍ للسّيترات كانَ موجودًا أصلًا لكنَّه غيرُ مفعّلٍ. - 00:09:23ضَ
فأينَ العشوائيّةُ في هذا كلِّه؟ - 00:09:28ضَ
دُوكِنْز "Richard Dawkins" في كتابِهِ الذي سمّاهُ "أعظمُ استعراضٍ على سطحِ الأرضِ؛ أدلّةُ التطوّرِ" - 00:09:31ضَ
يَستدلُّ بهذِه التجربةِ ويكذبُ على قرّائِه، وهوَ دكتورُ البيولوجيا التَّطوُّريَّةِ، - 00:09:36ضَ
فيوهِمُهم أنَّ الإِسْرِيشْيَة ليسَت لديْهَا القدرةُ على التعاملِ معَ السّيترات، - 00:09:42ضَ
وليس لديْهَا أيُّ شيءٍ ممَّا يلزمُ لذلكَ، - 00:09:47ضَ
وأنَّ الذي حدثَ في تجربةِ لينسكي هوَ Random Mutations - 00:09:50ضَ
طفراتٌ عشوائيّةٌ، أَدخلَتْ معلوماتٍ جينيَّةً جديدةً إلى جينوم البكتيريا - 00:09:54ضَ
دونَ تدخُّلٍ مِّن مصمِّمٍ. - 00:09:59ضَ
قالَ حرفيًّا: (بالإنكليزية) "معلوماتٍ جديدةً أُدخلتْ إلى الجينومات دونَ تدخُّلٍ مِن مصمِّمٍ". - 00:10:02ضَ
كأنَّ نيوكليوتيدات جينوم البكتيريا اصطفَّتْ هكذا بعمىً عشوائيًّا، لتُنتجَ لنَا كلَّ ما يَلزَم - 00:10:08ضَ
للتعامل معَ السّيترات، التي لم يكُنْ لدَى الإيكولاي أيُّ أساسٍ - 00:10:14ضَ
يمكِّنُها من الاستفادةِ منها، - 00:10:19ضَ
في كذبٍ لا حياءَ فيهِ أبدًا، كما يفعلُ دوكنز في كلِّ كتابِه الذي سمَّاه "أعظمُ استعراضٍ". - 00:10:21ضَ
وقُرّاؤُه المساكينُ يظنّونَ أنّهُم يقرؤونَ علمًا يُنوِّرُ عقولَهم، - 00:10:28ضَ
في حين أن دوكنز يَضحكُ منهم، ويستخفُّ بعقولِهم. - 00:10:33ضَ
وتَرى مِن عرّابِي الخرافةِ مِن بني جلدتِنا؛ - 00:10:36ضَ
مَن لا يزالَ يصفُ تجربةَ لينسكي بأنَّها - 00:10:39ضَ
مِن أقْوى الأدلّةِ بيدِ التطوُّريّيِنَ الملحدين الذينَ يقولونَ: "الصدفةُ تأتي بتركيبٍ معقَّدٍ". - 00:10:42ضَ
إذنْ، فهذِه هيَ قصّةُ تجربةِ لينسكي، - 00:10:49ضَ
ونسألُ اللهَ أنْ ييسّرَ لنَا الوقوفَ معها مطوّلًا في محطّةٍ أخرى، - 00:10:52ضَ
لما فيها مِن دلائلَ عظيمةٍ على قدرةِ الخالقِ -سبحانَه وتعالى-. - 00:10:56ضَ
والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ. - 00:11:00ضَ