فوائد من محاضرة (مقاصد تلاوة القرآن)

مناجاة الله جلّ وعلا بتلاوة القرآن الكريم

محمد المعيوف

من المقاصد ايضا مناجاة الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن وهذه مسألة قد نغفل عنها ولا نستحضرها فان الانسان في عبادته ربه يناجي الله وبصلاته الله عز وجل وفي قراءته يناجي الله عز وجل. خرج النبي صلى الله عليه وسلم عليهم - 00:00:00ضَ

ذات ليلة وهم يقرؤون القرآن فقال كلكم يناجي ربه لا يشعر بعضكم على بعض في القراءة ولهذا كان السلف اذا ارادوا ان يقرأوا يتهيأوا ويتجمل ويتطيب اذا ارادوا ان يقرأوا يتهيئون ويتجملون - 00:00:26ضَ

يتطيبون استعدادا لمناجاة ربهم سبحانه وبحمده. ولهذا امرنا باتخاذ الزينة عند الصلاة. خذوا زينتكم عند كل مسجد عند كل صلاة ولو استشعر المسلم حال قراءته انه يقرأ كلام الله اولا وقبل كل شيء - 00:00:48ضَ

وثانيا ان الله سبحانه وتعالى مطلع عليه ناظم اليه يسمع تلاوته ويرى مكانة ويعلم سره واعلانه لو استشعر هذه الامور فانها تهيده كثيرا احضار قلبه كتاب ربه سبحانه وبحمده قال تعالى ما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه - 00:01:09ضَ

يعني وقت افاضتكم فيه بكل ما تقدم ومنه قراءة كتاب الله عز وجل الله سبحانه وتعالى شاهد بعلمه واطلاعه وسمعه وبصره وبحمده الذي احاط بكل شيء وبشهود ملائكته الذين يطوفون - 00:01:48ضَ

يبحثون عن مجالس الذكر. قال صلى الله عليه وسلم انا لله ملائكة سياحين فضلا يتتبعون مجالس الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله باجنحتهم. الحديث وفيه قال صلى الله عليه وسلم - 00:02:09ضَ

جلس قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله هذه مطالب ومقاصد يا اخوان نعمة من نعم الله سبحانه وبحمده العبد يتأكد عليه ان يحرص عليها وان يستشعر - 00:02:27ضَ

ايضا مثل هذه الامور اي نعمة مثل هذه النعم ان يذكرك الله سبحانه وتعالى في الملائكة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ابن كعب ان الله امرني ان اقرأ عليك هذه السورة - 00:02:50ضَ

البينة هذا وسماني ربي يا رسول الله. قال نعم قال فبكى ابي رضي الله عنه وارضاه وما لهم لا يبكي وقد سماه ربه باسمه وربنا يقول فيمن يقرأون القرآن ذكرهم الله في - 00:03:07ضَ

وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ - 00:03:25ضَ

العظيم وخيرات وفيرة لا ينبغي ان تشغلنا توافه الدنيا محقراتها عن نيلها والحرص عليها - 00:03:36ضَ