منتقى الفوائد لفضيلة الشيخ:عبدالرحمن بن علي المرشود

منتقى الفوائد 29 ( حكم سؤال الحاجة في المسجد ) للشيخ عبدالرحمن المرشود.

عبدالرحمن المرشود

وهنا حديث له علاقة في شيء كثر الان في مساجد المسلمين وتأذى منه المسلمون روى النبي صلى الله عليه وسلم جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه ابو داوود عن رجل اسمه عثمان بن ابي العاتكة - 00:00:00ضَ

يروي هذا الحديث عن عمير بن هاني العنسي عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى المسجد لشيء فهو حظه. من اتى المسجد بشيء فهو حظه. فهذا الحديث حديث حسن - 00:00:20ضَ

على الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى المسجد لشيء اي شيء سواء كان يريد به وجه الله كان يأتي لقراءة قرآن او بذكر او لعلم او لاداء صلاة او ما شابه ذلك فهو حظه من الاجر. ومن اتاه لغير هذا - 00:00:40ضَ

فهو حظ من الوزر. ومما وجد واحب ان انبه عليه وسيأتي ان شاء الله له مناسبة. الذي حين يكون للمسجد ويؤذون الناس بالسؤال. هؤلاء يدخلون تحت هذا الحديث. لان السؤال في المسجد سؤال - 00:01:00ضَ

ما جاء في الشريعة الا على نقاط ضيق. وعند الحاجة الضرورية القصوى. فهذا الذي وقد جاء للمسجد وهو غير محتاج فله حظ عظيم من هذا الحديث هذا شيء. الشيء الاخر - 00:01:20ضَ

ان من سأل وهو غير محتاج فكل حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يذم المسألة فيلحقه ذموا هذا الحديث. ويكفيه اقتداء ما حصل من حكيم لحزام. وقد جاء في الصحيحين ان حكيم الحزام قال اتيت النبي صلى - 00:01:40ضَ

صلى الله عليه وسلم فسألته فاعطاني فسألته فاعطاني فسألته واعطاني لو استمر يسأل اعطاه النبي وسلم وقال يا حكيم ان هذا المال خبر حلو ومن اخذه بسخاوة نفس يعني من المعطي - 00:02:00ضَ

الصحيح يعطيك عن سخاوة نفس بورك له لي. وان اخذه عن اشراف نفسه لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من يد الصفلى. وقال حكيم بن حزام - 00:02:20ضَ

اه بعثك بالحق لا ارجأ احدا بعدك لا ارزع الى انقص احدا من مالي بالسؤال. فكان بعد ذلك لما كان في عهد ابي بكر يأتيه ابو بكر بحقه فلا يأخذه. ولما كان في عهد عمر يدعوه فيعطيه حق - 00:02:40ضَ

فيرض من يأخذه فيشهد عمر رضي الله عنه الصحابة يقول اشهدوا انني اريد ان اعطي حقه من البيع فلا يأخذه فاستمر وعلى هذا الامر حتتوا وتوفي غنيا. حتى ان ابن الزبير لما توفي تعلمه ركبه دينا عظيم. الف الف مليون. فجاء - 00:03:00ضَ

حكم له حزام لعبدالله بن الزبير وقال كم على اخ من الدين؟ قال عليه الف الف قال عليه خمس مئة الف. كان غنيا الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية في غير البخاري ومسلم لما قال له الذي يأكل ولا يشبع قال ومنك يا رسول الله حتى - 00:03:20ضَ

ومني وهذا يشهد له حديث معاوية في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلحموا بالمسألة فوالله لا يسألني احد النبي صلى الله عليه وسلم يقول فوالله لا يسأل احد شيئا فاعطيه يعني من غير اطمئنان وراحة نفس لا يبارك له فيه - 00:03:40ضَ

حتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال النبي في حديث مسلم الذي يسأل الناس مالهم انما تكفل انما يسأل جمرا هل يقل او ليستكتب ويأتي يوم القيامة وفي الحديث رواه باسناد صحيح كما يأتينا ان شاء الله في رياض الصالحين عن ثوبان ان النبي وسلم قال من يتكفل لي ان لا يسأل الناس - 00:04:00ضَ

واكثروا له الجنة. فقلت انا يا رسول الله. فكان لا يسأل الناس شيئا. فاذا الذي يسأل داخل تحت هذا الحديث. وشيء اخر الذي يسأل ويستغل الاوقات الفاضلة كرمظان والاوقات الفاظلة في غير رمظان هذا فيه نوع اختلاس. وهو غير محتاج - 00:04:20ضَ

نفوس الناس لانها تقبل على الخير وتعطي وهم لا يتبصرون فهذا مختلس. فاذا من اتى المسجد لشيء فهو حظه تريد حوض الاخرة اسأل الله ان يبارك لنا به فيما سبق. وان ييسر لنا اتمام ما بقي من العلم - 00:04:40ضَ