العقيدة - الدورة (2) المستوى (1)

منزلة التوحيد وأهميته 2 - المحاضرة 14 - العقيدة - المستوى الأول 2 - أ.د.عبدالله عمر سليمان الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله - 00:00:00ضَ

وصحبه ومن اهتدى بهداه ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات في مستهلي هذه المحاضرة ونستكمل ما بدأناه في الحديث عن بيان منزلة علم التوحيد او منزلة التوحيد في العقيدة وكنا ذكرنا مجموعة - 00:00:50ضَ

من النقاط الدالة على اهمية العقيدة ومنزلتها في دين الله سبحانه وتعالى وكنا قد انتهينا الى العنصر السادس وهو انه سبب للتمكين والاستخلاف في الارض اه النقطة السابعة وهي امتداد لهذه النقطة لكنها من وجه اخر وهي - 00:01:10ضَ

ان التوحيد هو سبب الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة والدليل على ذلك ما ورد في قول الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وهذه الاية - 00:01:31ضَ

مر الكلام فيها في فيما تقدم بالتفصيل وعن سبب نزولها واستشكال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هذه الاية اول ما نزلت وقالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه قال انه ليس بالظلم الذي تذهبون اليه الم تقرأوا وتسمعوا قول لقمان - 00:01:54ضَ

لابنه يا بني لا شرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. فهذه الاية انما هي في ان الظلم المذكور في هذه الاية بمعنى الشرك ولهذا قال الله عز وجل الذين امنوا - 00:02:14ضَ

ولم يلبسوا لم يخلطوا ايمانهم بظلم اي بشرك ما هو اه اجره؟ ما هي النتيجة؟ اولئك لهم الامن وهم مهتدون آآ بقدر تحقيق الايمان وسلامته من اي شائبة من شوائب الشرك - 00:02:29ضَ

يكون الامن والاهتداء. هذا وعد الله عز وجل. والله لا يخلف باعادة. الامن والاهتداء. الامن في الدنيا والاخرة والاهتداء في الدنيا والاخرة بقدر نقص هذا الايمان بقدر ما ينقص الامن والاهتداء - 00:02:50ضَ

اذا كان الظلم هنا الظلم المطلق وهو الشرك الاكبر فيقابله الحرمان من الايمان من الامن والاهتداء المطلق الدنيا والاخرة واذا كان النقص انما هو الظلم الذي حصل انما هو مطلق الظلم - 00:03:11ضَ

فانه ينقص من الايمان والاهتداء بقدر ذلك الظلم الحاصل اه النقطة الاخرى تلي هذه وهي ان التوحيد سبب لمغفرة الذنوب جميعا في هذا يقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:03:38ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لا شك ان هذه يعني منزلة عظيمة فائدة قوية جدا ولذلك عد بعض العلماء هذه الاية انها من ارجى الايات مع انها من اخوف الايات ففيها الخوف والرجاء - 00:04:00ضَ

وفي هذا يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى يقول نعمة عظيمة قال في في قوله تعالى لمن يشاء نعمة عظيمة من وجهين. الاول انه ان كل ميت على ذنب دون الشرك - 00:04:26ضَ

لا يقطع عليهم بعذاب فهو تحت المشيئة والامر الثاني ان تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين وهو ان يكون العبد على خوف وطمع وهذا لا شك انه من ما يعني يحرص الانسان عليه ويجتهد في في في في - 00:04:43ضَ

في ان يسلم من محبطات الاعمال بالكلية وهي مانعة الغفران وهي الشرك وان يجتهد فيما يقربه الى الله سبحانه وتعالى. فلذلك قالوا هي ارجى اية واخوف اية في ان واحد ولذلك - 00:05:06ضَ

هذه الاية تحمل الرد على طائفتين على الوعيدية الغلاة وعلى الوعدية المرجئة فعلى الوعدية المرجعة انه جعل من على الوعيدية صريحة في انه بين ان الله لا يغفر للمشرك. اما دون الشرك - 00:05:26ضَ

فهو يمكن ان يغفر له. وقال ويغفر ما دون ذلك. فلفظ ويغفر ما دون ذلك رد على الوعيدية الذين يقولون بانه لا يغفر الله يعني الكبائر كالشرك وفي قوله لمن يشاء رد على الوعدية وهم المرجعة - 00:05:57ضَ

اليست المغفرة لكل احد وانما هي لمن شاء وهذه تبين معتقد اهل السنة في حكم مرتكب الكبيرة وهو من مات على التوحيد وهو مصر او ملم بكبيرة من الكبائر فنقول انه لا يخلد - 00:06:17ضَ

النار ولكنه تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه كما دلت عليه هذه الاية. هذه الاية تفهم مع اية الزمر في قول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - 00:06:35ضَ

ان الله يغفر الذنوب جميعا ان الله يغفر الذنوب جميعا. وهنا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به. فكيف نجمع بين الايتين؟ في اية الزمر ان الله لا ان الله - 00:06:50ضَ

يغفر الذنوب جميعا اي لمن تاب الله يقبل ويغفر الذنب حتى وان كان الشرك. لمن تاب. وهذه الاية اية النساء انما هي في من مات مصرا على كبيرة. مات ولم يتب - 00:07:04ضَ

فهو ان كان موحدا ان كان مشركا فلا يغفر له والعياذ بالله. وان كان دون الشرك وهو تحت المشيئة قد يغفر الله له وقد لا يغفر له. على كل الاية تبين منزلة التوحيد - 00:07:19ضَ

وهو انه يمنع من خلود الخلود في النار. ويدل على ان العبد يعني معرض الى مغفرة الله عز وجل ومشيئته. وان دخل النار فانه لا يخلد فيها وفي هذا المقام يعني يحسن ان نشير الى حديث - 00:07:34ضَ

من احاديث الرجاء العظيمة وهو حديث ما يسمى بحديث البطاقة وهو ما جاء في ما رواه الترمذي وحسنه عن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى - 00:07:52ضَ

عنهما انه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله سيخلص رجلا من امتي على رؤوس الخلائص الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون او تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل - 00:08:03ضَ

مد البصر ثم يقول اتنكر من هذا شيئا اظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقولوا لا يا رب تنقطع الحجة فيقول افلك عذر؟ فيقول لا يا رب فيقول بلى ان لك عندنا حسنة - 00:08:22ضَ

فانه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات - 00:08:42ضَ

فقال انك لا تظلم الشاهد قال فتوضع السجلات في كفة كفة الميزان والبطاقة التي فيها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله في كفة قال وطاشت السجلات وثقلت البطاقة - 00:09:05ضَ

فلا يثقل مع اسم الله شيء فاصل ثم نعود لاستكمال التعليق عليه بعد الفاصل الى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:09:25ضَ

عماد الدين ثاني اركان الاسلام ومبانيه العظام اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلة بين العبد وربه. فضائل سامية وخصال عالية. اجتمعت في عبادة واحدة. انها الصلاة كما انها تمحو الخطايا. قال عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم - 00:09:48ضَ

خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس. يمحو الله بهن الخطايا. وتبعد الانسان عن الوقوع في المعاصي والمنكرات قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فكيف لعاقل ان - 00:10:23ضَ

رد كل هذه الهدايا والعطايا. ويعرض نفسه لسخط الله وعذابه. فقد توعد الله المتهاون في ادائها فقال وحين يسأل اهل النار عن سبب دخولهم فيها يكون اول جوابهم لذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة - 00:10:51ضَ

قال الامام ابن القيم رحمه الله لا يختلف المسلمون ان ترك الصلاة المفروضة عمدا من اكبر الكبائر. وان اثمه عند الله اعظم من اثم قتل النفس واخذ الاموال. ومن اثم الزنا والسرقة وشرب الخمر. وانه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في - 00:11:30ضَ

في الدنيا والاخرة. فدين بلا صلاة كبيت بلا عماد فانها ميزان النجاة وسبيل الفلاح فاحرص على اقامتها وسلامتها. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون - 00:11:53ضَ

الحمد لله. هذا ما يسمى بحديث البطاقة الذي مر الكلام عليه وهو حديث عظيم وحديث يدل على منزلة هذه الكلمة العظيمة عند الله سبحانه وتعالى هذه الكلمة طاشت بسجلات من الذنوب والكبائر كثيرة جدا - 00:12:21ضَ

هنا ولهذا يقول فيها ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذا لما اقترن بهذه الكلمة من الصدق والاخلاص والصفاء وحسن النية اذ الكلمات والعبادات وان اشتركت في الصورة الظاهرة فانها تتفاوت - 00:12:55ضَ

بحسب احوال القلوب تفاوتا عظيما انتهى كلامه رحمه الله تعالى. ومعنى ذلك او يستفاد من هذا الحديث ان الاعمال عند الله عز وجل لا تتفاضلوا بصورها وعددها وكثرتها وانما تتفاطل - 00:13:12ضَ

بما تتفاوظ تتفاظل بما في القلوب من اثر لهذه الاعمال وقد تكون الصورة واحدة العمل واحدا ولكن النتيجة والثمرة والاجر متفاوت كما بين السماء والارض فهنا هذي البطاقة التي طاشت بهذه السجلات - 00:13:34ضَ

صورتها انه قال لا اله الا الله ونحن نعلم ان هناك من يقول لا اله الا الله وعنده وهذه البطاقة لكنه يدخل النار من الموحدين وذلك لاختلاف اثر لا اله الا الله هذه البطاقة في القلوب - 00:14:02ضَ

الثمرة انما هو اثر القلوب. وما يصاحب هذه الكلمة من اثر في القلب واذا قال بصدق واخلاص وآآ صفاء وحسن نية كان لها هذا الثقل وهذا الاثر. اما اذا كانت كلمة عابرة على اللسان من غير اثر لها في القلب - 00:14:20ضَ

فبعض الذين يرددون لا اله الا الله متوعدون بدخول النار والعياذ بالله ولا ينفعهم كلمة لا اله الا الله. النقطة التالية لهذه النقطة وهي التاسعة من منزلة العقيدة ان او التوحيد ان التوحيد هو ملة ابينا - 00:14:41ضَ

ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم التي امر الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم وامره باتباعها فقال الله عز وجل ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا - 00:15:04ضَ

وما كان من المشركين ما كان من المشركين وتقدم معنا معنى الحنيف وهو المائل عن الباطل الى الحق والميل عن الباطل استقامة سلوك السبيل السبيل القوي. وايضا من دعوته عليه السلام دعوة ابينا ابراهيم عليه السلام حيث قال - 00:15:19ضَ

قال الله تعالى عنه واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. الله اكبر ابراهيم الخليل الذي حطم الاصنام بيده عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم - 00:15:48ضَ

يخشى على نفسه لا اقول الشرك الخفي وانما عبادة الاصنام وهو الشرك الجلي الواضح وهذا دليل على انه يجب على المسلم ان يخشى الوقوع في الشرك لان الشرك منه جلي ومنه خفي - 00:16:07ضَ

وهو اعظم ذنب عصي الله سبحانه وتعالى به ولهذا قال ابراهيم التيمي رحمه الله تعالى قال ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه السلام اذا كان ابراهيم يخشى على نفسه ان يعبد الاصنام - 00:16:27ضَ

فكيف لا نخشى نحن على انفسنا فهذا يدلنا على حاجتنا الى التوحيد وعلى ضرورة تخوفنا من الشرك وهذا مما كان كان من هديه صلى الله عليه وسلم انه كان يخاف - 00:16:42ضَ

الشرك ورد عنه في قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا وانا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه لان هناك الشرك كما لا يخفى على الجميع - 00:16:56ضَ

وهو ما يقابل التوحيد هناك شرك جلي وهو الظاهر البين كعبادة الاصنام. وهناك شرك خفي يدب الى القلوب خفي قد لا يشعر به الانسان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم - 00:17:13ضَ

الشرك الاصغر. فسئل عنه عليه الصلاة والسلام فقال الرياء لان الرياء يدب الى القلب وقد لا يشعر الانسان به فهو نوع من انواع الشرك الخفي ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم واستغفر من ان يشرك به شيئا وهو يعلمه. قد يكون في اللفظ قد يكون في - 00:17:31ضَ

التفاتة القلب قد يكون في كامر خفي امر كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه يعني اخفى من دبيب النمل الاسود على الصفاة الملساء فهو يدب الى القلب دبيبا نسأل الله العافية والسلامة. ولهذا اه ينبغي علينا جميعا ان نحرص على الاستغفار من الشرك - 00:17:52ضَ

وخفيه اللهم اني اعوذ بك ان ان اشرك بك شيئا وانا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه. واذا كان هذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فما احوجنا نحن الى - 00:18:16ضَ

هذا الدعاء اه ايضا من منزلة التوحيد انه اشرف العلومي او اشرف الاعمال على الاطلاق. وهذا مر معنا الاشارة اليه فيما تقدم ويدل على ذلك حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الاعمال افضل - 00:18:27ضَ

قال ايمان بالله ورسوله ايمان بالله ورسوله. فهذا يدل على ان افضل الاعمال هو الايمان بالله ورسوله وهو التوحيد وهذا دليل على ان الايمان عمل ان العمل من الايمان رد على المرجئة - 00:18:51ضَ

وجاء ايضا انه اعلى شعب الايمان الايمان شعب كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم صحيح الايمان بضع وسبعون شعبة او ست بضع وستون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله. التوحيد هو اعلى هذه - 00:19:10ضَ

اه اه الشعب وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان والحياء شعبة من الايمان ولذلك لما كان الايمان والتوحيد هو في محل الصدارة في الاعمال وهو افضل الاعمال على الاطلاق - 00:19:26ضَ

ما هو الاساس في مراتب الدين هو الاساس في مراتب الدين اما اركان الايمان فهو اولها. واساسها كما في حديث جبريل واما اركان الاسلام فهو الركن الاول ايضا. والاساس وهو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا - 00:19:54ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم بل حتى اركان الاسلام الاخرى انما شرعت لتحقيق التوحيد الصلاة مفتتحة بالتكبير الله اكبر ومعناه ان يعتقد الانسان في يقين قلبه ان الله اكبر من كل شيء. فلا يلتفت الى غير الله عز وجل - 00:20:13ضَ

قرآن الصلاة وهي ام الكتاب التي فرضها الله علينا في كل ركعة من صلاتنا كم فيها من المعاني من معاني التوحيد كلها في التوحيد الحمد لله رب العالمين. توحيد الربوبية الرحمن الرحيم توحيد الاسماء والصفات - 00:20:38ضَ

ما لك يوم الدين من الربوبية اياك نعبد واياك نستعين وهي الالهية وهي التي قال فيها الله عز وجل هذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل العبودية لله عز وجل والاستعانة من الله عز وجل لعبده على عبادته سبحانه وتعالى. فهي كلها - 00:20:56ضَ

بالتوحيد من اولها الى اخره الزكاة ما هي الزكاة هي الطهرة يطهر الانسان ويخرج حب الدينار والدرهم من قلبه لله سبحانه وتعالى الصيام ما معناه وهو اختبار للانسان مراقبة الله عز وجل وخلوته - 00:21:14ضَ

هل يعبدوا الله حقيقة يخشى الله عز وجل يشعر بمراقبة الله عز وجل له او لا الحج انما شرع ابتداء قال فاهل بالتوحيد. من اوله لاخره في التوحيد. فكل العبادات انما هي لتحقيق التوحيد وفي التوحيد - 00:21:40ضَ

فاصل ثم نعود لاستكمال الفقرات التالية الى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود. تقربا الى الله تعالى. وشكرا على انعامه بنعمة الولد - 00:21:59ضَ

وجمهور اهل العلم على انها سنة مؤكدة. وهي كما قال صلى الله عليه وسلم عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ويشترط في سيرها ما يشترط في الاضحية بالضأن والمعز. فالضأن ما اتم ستة اشهر فاكثر. والمعز ما اتم سنة - 00:22:27ضَ

فاكثر ولا يباع لحمها ولا جلدها ولا شيء منها. والتقى فيها من العيوب ما يتقى في الاضحية عوراء البين عورها. والعرجاء البين عرجها. والمريضة البين مرضها. والهزيلة ووقت ذبح العقيقة يبدأ من تمام انفصال المولود - 00:22:50ضَ

فلا تصح عقيقة قبله. وتستحب العقيقة في اليوم السابع. فان تعذر فيسن ذبحها في الرابع عشر فان تعذر انتقلت الى اليوم الحادي والعشرين ويوم الولادة يحسب من السبعة ولا تحسب الليلة ان ولد ليلة. بل يحسب اليوم الذي يليها - 00:23:14ضَ

قال صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه. والعقيقة يؤكل منها ويهدى ويتصدق ولم يرد في ذلك تحديد فكيف ما فعل فجائز؟ ويجوز ان يخرج اللحم نيئا او مطبوخا - 00:23:36ضَ

والطبخ افضل فهو زيادة في الاحسان وشكر النعمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نستكمل الحديث في منزلة التوحيد وكنا شرعنا في الكلام فيه انه اشرف الاعمالي على الاطلاق ولذلك اه تصدر جميع ما امر الله سبحانه وتعالى به - 00:24:03ضَ

بل افتتح الله تعالى به القرآن الحمد لله رب العالمين. وختم به القرآن قل اعوذ برب الناس واول امر في القرآن انما هو بالتوحيد وخاصة توحيد العبادة لقول الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:24:42ضَ

فاول امر في القرآن انما هو تحقيق العبودية لله عز وجل. واول نهي في القرآن انما هو فيما يقابل التوحيد وهو قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وانتم تعلمون فهذا اول نهي في القرآن دل على - 00:25:04ضَ

اهمية التوحيد وخطورة ما يقابله او ما يناقضه وآآ يدل على ذلك ايضا النقران اصلا. الجميع في التوحيد وهذه سيأتي لها الكلام في حينها وتفصيلها فيما سيأتي ان شاء الله. آآ صدر الله تعالى به - 00:25:23ضَ

وهو النهي عن الشرك اه الوصايا العشر التي ذكرها الله عز وجل في سورة اه الانعام وفي قول الله عز وجل قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا - 00:25:43ضَ

وبالوالدين احسانا. صدر هذه الوصايا بالنهي عن الشرك دليل على خطورة الشرك وهذه الايات ورد كما جاء في عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال من اه اراد ان يقرأ - 00:26:01ضَ

وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى العشر ايات من سورة ال عمران قل تعالى واتوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وهذه الوصايا من المحكمات وهي في جميع الشرائع كما - 00:26:23ضَ

جاء في بعض الاثار مما يدل على منزلة التوحيد وخطورة ما يقابلها فكما ان التوحيد هو افضل الاعمال فالشرك هو ما يقابل التوحيد هو اعظم الذنوب وهو اعظم ذنب عصي الله سبحانه وتعالى - 00:26:42ضَ

به على الاطلاق وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. سبحانه وتعالى وهذا يدل على خطورة الامر يدل على هذه المنزلة ايضا انه الميثاق الذي اخذه الله تعالى على بني ادم - 00:27:03ضَ

الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. وقال تعالى عن بني اسرائيل واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل الا تعبدوا الا الله - 00:27:23ضَ

وبالوالدين احسانا. والنصوص في هذا المعنى كثيرة. من منزلة التوحيد وهي النقطة الاخيرة وهي كثيرة جدا لكن نكتفي بما هو مذكور هنا ان التوحيد شرط لدخول الجنة ودل على ذلك الاية السابقة التي اشرنا اليها - 00:27:42ضَ

ان الله لا يغفر ان يشرك بها التوحيد شرط لدخول الجنة فلا يدخل الجنة الا الموحد. قال تعالى ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذا هو الشرط - 00:28:04ضَ

واولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب. نسأل الله الكريم من فضله وفي الاية التي مرت معنا ما يدل على ذلك. في قوله تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر - 00:28:21ضَ

او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ولا يغلمون نقيرة ومن جاء بما يناقض التوحيد فليس له حظ في الجنة والعياذ بالله وهذا يدل عليه الايات التي سبقت الاشارة اليها وفي قوله الله عز وجل في الاية الاخرى - 00:28:35ضَ

انه من يشرك بالله فقد حرم الله حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار نسأل الله العافية والسلامة. والايات في هذا المعنى كثيرة ومر معنا الاشارة الى شيء - 00:28:58ضَ

منها فيما تقدم وجاء في حديث اه عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله - 00:29:16ضَ

وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق وان النار حق قال ادخله الله على الجنة على ما كان من العمل ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. معنى ذلك ان مآله الى الجنة - 00:29:30ضَ

نعم قد يكون عنده كبائر قد يعفو الله سبحانه وتعالى عنه بها قد تمحى بالحسنات اذا كانت من الصغائر قد آآ يعني يشفع فيه وتقبل الشفاعة قد تمحى بالمصائب التي يعني اه يلاقيها - 00:29:50ضَ

في الدنيا وقد يدخل النار بحسب لكنه لا يخلد فمآل الموحد الى الجنة ابتداء او مآلا نسأل الله ان يعيذنا من النار وان يدخلنا الجنة بمنه وفضله وكرمه النصوص في هذا المعنى كثيرة تدل - 00:30:11ضَ

على هذا المعنى وهو اشتراط التوحيد في اه دخول الجنة فلا يدخل الجنة الا الموحد ان الله لا يغفر ان يشرك به انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة - 00:30:38ضَ

ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لا تنفع الاعمال اذا لم تكن اذا لم يكن قد حقق العامل التوحيد - 00:31:00ضَ

ولهذا لما سألت عائشة رضي الله تعالى عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن جدعان وكان محسنا من المحسنين يحسن الى الناس ويقدم لهم يعني الطعام وغير ذلك هذا عمل احسان فهل هو نافعه - 00:31:19ضَ

يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يقل قط ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين فلا ينفعه احسانه نعم يجازى على احسانه باحسان في الدنيا اما الاخرة فما له في الاخرة من خلاق والعياذ بالله - 00:31:35ضَ

من لم يأت بالتوحيد نصيب له في الاخرة ولا يظلم ربك احدا. الله عز وجل يعطي المحسن في الدنيا من غير موحد يعطيه اجره وثوابه وجزاؤه في الدنيا اما الاخرة - 00:31:52ضَ

ليس له فيها نصيب لانه لم يحقق التوحيد فهذا الشرط شرط مهم جدا وهو انه لا يدخل الجنة الا من حقق التوحيد فمآل الموحد الى الجنة نسأل الله الكريم من فضله. تختلف المنازل باختلاف تحقيق - 00:32:12ضَ

التوحيد فالناس درجات في تحقيق التوحيد ولذلك جاءت الجنة درجات على حسب توحيدهم وايمانهم وكلما على الايمان التوحيد قلت المعاصي وارتفت وارتفعت الدرجات الجنة اذا اثقل الموحد المعاصي بضعف ايمانه وتوحيده - 00:32:32ضَ

وكثرت معاصيه قلت درجته وان كان من الناجين عند الله عز وجل قد يدخل النار يعذب بحسب كبائره التي آآ اقترفها والمخالفات التي وقع فيها وقد يعفو الله سبحانه وتعالى - 00:33:02ضَ

له من اول وهلة اه طبعا الصغائر هذه تكفرها الحسنات كما قال الله عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. فالحسنات تمحو صغائر الذنوب على القول على ما ذهب اليه جمهور العلماء - 00:33:19ضَ

اه اما الكبائر فلابد لها من توبة هناك من اسباب موانع او من اسباب اسقاط العقوبة او موانع تحقق العقوبة صاحبة الكبيرة من اجلها التوحيد كما ذكرناه. منها المصائب التي تصيب الانسان - 00:33:40ضَ

في الدنيا فكلها يعني يكفر بها الذنوب في هذا نأتي الى ختام هذا اللقاء آآ الى ان نلتقي مرة اخرى استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:34:01ضَ

تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:22ضَ