اما بعد الموت فيقول المصنف رحمه الله في شأن الرؤية يوم القيامة يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة. ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى هذا البيان من المؤلف رحمه الله بين بعد ان قرر ان المؤمنين يرونهم ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة - 00:00:00
بين مواضع الرؤية والرؤية يوم القيامة نوعان رؤية تكون في ارض المحشر في عرصات القيامة وهذه رؤية تعريف يعرف بها المؤمنون ربهم واما الرؤية الثانية فهي رؤية المؤمنين لله في الجنة وهي رؤية تنعيم نسأل الله ان يبلغنا واياكم فظله وان - 00:00:27
من اهل النظر الى وجهه الكريم في مستقر رحمته فالرؤية نوعان وقد اشار الى ذلك المؤلف بقوله يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة يعني في ارض القيامة في ارض المحشر - 00:00:59
التي يجمع فيها الاولون والاخرون ثم يرونه بعد دخول الجنة اي يراه المؤمنون اذا دخلوا الجنة. اما الرؤية التي تكون يوم القيامة نعيما لاهل الجنة فقد جاء فيها جملة من الاحاديث منها حديث صهيب رضي الله تعالى عنه - 00:01:16
الذي فيه قول الله الذي فيه قول الله عز وجل لاهل الايمان اذا دخلوا الجنة يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه يعني ان يوفيكم اياه - 00:01:39
فيقولون ما هو وقد بلغوا في النعيم اقصى ما يؤمنون وفوق ما يتصورون فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يقولون الم يبيض وجوهنا - 00:01:56
ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار تلك عطايا وهبات ونفحات كرم من الكريم المنان جل في علاه. فيقول ماذا ننتظر بعد هذا؟ وقد بلغنا من العطاء ما ذكروا من كريم عطائه جل في علاه. في كشف الحجاب - 00:02:15
وهو الحجاب الذي بين الله وبين خلقه حجابه النور لو كشفه جل في علاه لاحرقت سبحات وجهه اي انوار وجهه ما انتهى اليه بصره سبحانه وبحمده ولهذا لم يقم الجبل - 00:02:40
لما تجلى لما تجلى له الرب جل في علاه كما قال تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا فليس في الخلق قدرة على القيام لانوار وجهه لكن يوم القيامة يهب الله تعالى اهل الايمان من القوة ما يتمكنون به من التنعم بنظرهم اليه سبحانه وبحمده - 00:03:02
الحالة الاخرة مختلفة عن حال الدنيا تجليه للجبل في الدنيا دكة ولكنه في الاخرة يتجلى لعباده فيكون ذلك من نعيمه واحسانه وفضله على عباده سبحانه وبحمده وهذه الرؤية رؤية تنعيم واكرام وافظال على العباد - 00:03:31
اما الرؤية التي تكون في المحشر فقد ثبت ذلك في حديث ابي سعيد الخدري وحديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان الله تعالى يتجلى لعباده في القيامة - 00:03:59
تتجلى لعباده يوم القيامة فيراه المؤمنون والمنافقون وهذا التجلي ليس فيه تنعيم بل هو تعريف يراه المؤمنون في عرصات يوم القيامة في عرصات يوم في عرصات يوم القيامة ليعرفوا ربهم جل في علاه - 00:04:16
ولذلك عندما ينادي مناد ليتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع الذين يعبدون القمر القمر والذين يعبدون الشمس الشمس والذين يعبدون الاصنام يخيل لهم ما كانوا يعبدونه من الاصنام فيتبعونه - 00:04:40
فيلقون في النار نعوذ بالله من الخذلان. تبقى هذه الامة وغبرات من اهل الكتاب وفيها منافقوها فيأتيهم الله عز وجل فيقول ما تنتظرون؟ فيقول ننتظر ربنا حين ذلك يكشف عن ساق - 00:04:57
ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. من الذي لا يستطيع السجود؟ هم اهل النفاق لا يتمكنون السجود اما اهل الايمان فيعرفون ربهم فيسجدون له سبحانه وبحمده اجلالا وتعظيما. ثم يجوزون الصراط - 00:05:22
وهذا ما يكون من رؤيته في عرصات يوم القيامة هل يرى الكافرون الله عز وجل يوم القيامة العلماء في هذا لهم قولان لكنهم متفقون على ان رؤية الكافر ربه يوم القيامة على القول بثبوتها ليست رؤية تنعيم هذا لا خلاف بين اهل العلم في - 00:05:39
ان رؤية التنعيم والاكرام لا تكون الا لاهل الايمان واما ما جاء من ان الكفار يرون الله عز وجل فهي رؤية عقوبة ورؤية تحسين واستدلوا لذلك بقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. والحجب لا يكون الا بعد رؤية - 00:06:09
فيرونه ثم يحجب عنهم يرونه رؤية تعريف ثم بعد ذلك يحجب عنهم فلا يكونوا من العذاب اشد عليهم من احتجابه عنهم سبحانه وبحمده ولذلك لما ذكر عذابهم ذكر في اول ما ذكر - 00:06:37
حجبهم عنه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ولهذا قال العلماء انه لا يطلق القول رؤية الكفار ربهم يعني لا يقال على وجه الاطلاق ان الكفار يرون الله عز وجل - 00:06:59
لان اطلاق هذا اللفظ لا يكون الا على ايه الا على ايش؟ على رؤية التنعيم والاكرام وهذه لا تكون لاهل الكفر والالحاد والشرك انما تكون لاهل الايمان هذا ما يتصل - 00:07:22
آآ هذه المسألة مسألة رؤية المؤمنين لله عز وجل واقسامها الرؤية تنقسم الى قسمين رؤية تعريف وهذه اين في عرصات يوم القيامة في ارض المحشر ورؤية تنعيم لا تكون الا في الجنة. طيب لماذا لا يقال ان كلا الرؤيتين رؤية تنعيم - 00:07:41
الجواب على هذا ان اهل الجنة عندما يقول لهم يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه ماذا يقولون يقول الالام يبيض وجوهنا؟ الم يثقل موازيننا؟ الم - 00:08:05
يدخلنا الجنة الم ينجنا من النار ولم يذكروا الم يجعلنا نراه فدل هذا على ان الرؤيا التي في ارض المحشر ليست رؤية تنعيم بل هي رؤية تعريف - 00:08:23
Transcription
اما بعد الموت فيقول المصنف رحمه الله في شأن الرؤية يوم القيامة يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة. ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى هذا البيان من المؤلف رحمه الله بين بعد ان قرر ان المؤمنين يرونهم ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة - 00:00:00
بين مواضع الرؤية والرؤية يوم القيامة نوعان رؤية تكون في ارض المحشر في عرصات القيامة وهذه رؤية تعريف يعرف بها المؤمنون ربهم واما الرؤية الثانية فهي رؤية المؤمنين لله في الجنة وهي رؤية تنعيم نسأل الله ان يبلغنا واياكم فظله وان - 00:00:27
من اهل النظر الى وجهه الكريم في مستقر رحمته فالرؤية نوعان وقد اشار الى ذلك المؤلف بقوله يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة يعني في ارض القيامة في ارض المحشر - 00:00:59
التي يجمع فيها الاولون والاخرون ثم يرونه بعد دخول الجنة اي يراه المؤمنون اذا دخلوا الجنة. اما الرؤية التي تكون يوم القيامة نعيما لاهل الجنة فقد جاء فيها جملة من الاحاديث منها حديث صهيب رضي الله تعالى عنه - 00:01:16
الذي فيه قول الله الذي فيه قول الله عز وجل لاهل الايمان اذا دخلوا الجنة يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه يعني ان يوفيكم اياه - 00:01:39
فيقولون ما هو وقد بلغوا في النعيم اقصى ما يؤمنون وفوق ما يتصورون فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يقولون الم يبيض وجوهنا - 00:01:56
ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار تلك عطايا وهبات ونفحات كرم من الكريم المنان جل في علاه. فيقول ماذا ننتظر بعد هذا؟ وقد بلغنا من العطاء ما ذكروا من كريم عطائه جل في علاه. في كشف الحجاب - 00:02:15
وهو الحجاب الذي بين الله وبين خلقه حجابه النور لو كشفه جل في علاه لاحرقت سبحات وجهه اي انوار وجهه ما انتهى اليه بصره سبحانه وبحمده ولهذا لم يقم الجبل - 00:02:40
لما تجلى لما تجلى له الرب جل في علاه كما قال تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا فليس في الخلق قدرة على القيام لانوار وجهه لكن يوم القيامة يهب الله تعالى اهل الايمان من القوة ما يتمكنون به من التنعم بنظرهم اليه سبحانه وبحمده - 00:03:02
الحالة الاخرة مختلفة عن حال الدنيا تجليه للجبل في الدنيا دكة ولكنه في الاخرة يتجلى لعباده فيكون ذلك من نعيمه واحسانه وفضله على عباده سبحانه وبحمده وهذه الرؤية رؤية تنعيم واكرام وافظال على العباد - 00:03:31
اما الرؤية التي تكون في المحشر فقد ثبت ذلك في حديث ابي سعيد الخدري وحديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان الله تعالى يتجلى لعباده في القيامة - 00:03:59
تتجلى لعباده يوم القيامة فيراه المؤمنون والمنافقون وهذا التجلي ليس فيه تنعيم بل هو تعريف يراه المؤمنون في عرصات يوم القيامة في عرصات يوم في عرصات يوم القيامة ليعرفوا ربهم جل في علاه - 00:04:16
ولذلك عندما ينادي مناد ليتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع الذين يعبدون القمر القمر والذين يعبدون الشمس الشمس والذين يعبدون الاصنام يخيل لهم ما كانوا يعبدونه من الاصنام فيتبعونه - 00:04:40
فيلقون في النار نعوذ بالله من الخذلان. تبقى هذه الامة وغبرات من اهل الكتاب وفيها منافقوها فيأتيهم الله عز وجل فيقول ما تنتظرون؟ فيقول ننتظر ربنا حين ذلك يكشف عن ساق - 00:04:57
ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. من الذي لا يستطيع السجود؟ هم اهل النفاق لا يتمكنون السجود اما اهل الايمان فيعرفون ربهم فيسجدون له سبحانه وبحمده اجلالا وتعظيما. ثم يجوزون الصراط - 00:05:22
وهذا ما يكون من رؤيته في عرصات يوم القيامة هل يرى الكافرون الله عز وجل يوم القيامة العلماء في هذا لهم قولان لكنهم متفقون على ان رؤية الكافر ربه يوم القيامة على القول بثبوتها ليست رؤية تنعيم هذا لا خلاف بين اهل العلم في - 00:05:39
ان رؤية التنعيم والاكرام لا تكون الا لاهل الايمان واما ما جاء من ان الكفار يرون الله عز وجل فهي رؤية عقوبة ورؤية تحسين واستدلوا لذلك بقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. والحجب لا يكون الا بعد رؤية - 00:06:09
فيرونه ثم يحجب عنهم يرونه رؤية تعريف ثم بعد ذلك يحجب عنهم فلا يكونوا من العذاب اشد عليهم من احتجابه عنهم سبحانه وبحمده ولذلك لما ذكر عذابهم ذكر في اول ما ذكر - 00:06:37
حجبهم عنه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ولهذا قال العلماء انه لا يطلق القول رؤية الكفار ربهم يعني لا يقال على وجه الاطلاق ان الكفار يرون الله عز وجل - 00:06:59
لان اطلاق هذا اللفظ لا يكون الا على ايه الا على ايش؟ على رؤية التنعيم والاكرام وهذه لا تكون لاهل الكفر والالحاد والشرك انما تكون لاهل الايمان هذا ما يتصل - 00:07:22
آآ هذه المسألة مسألة رؤية المؤمنين لله عز وجل واقسامها الرؤية تنقسم الى قسمين رؤية تعريف وهذه اين في عرصات يوم القيامة في ارض المحشر ورؤية تنعيم لا تكون الا في الجنة. طيب لماذا لا يقال ان كلا الرؤيتين رؤية تنعيم - 00:07:41
الجواب على هذا ان اهل الجنة عندما يقول لهم يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه ماذا يقولون يقول الالام يبيض وجوهنا؟ الم يثقل موازيننا؟ الم - 00:08:05
يدخلنا الجنة الم ينجنا من النار ولم يذكروا الم يجعلنا نراه فدل هذا على ان الرؤيا التي في ارض المحشر ليست رؤية تنعيم بل هي رؤية تعريف - 00:08:23