القدرية المشركة وهم الذين اثبتوا القدر والقضاء الا انهم عطلوا الامر والنهي عطلوا الشرع فلم يثبتوا الشريعة بل عرظوها وهذا هو مسلك المشركين الذين اخبر الله تعالى عنهم في قوله سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا - 00:00:00
ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فجعلوا ما يقومون به من افعال شركية وتحريم ما احل الله والاعتداء والظلم جعلوا ذلك من امر الله عز وجل قال الله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم فوصف قولهم بايش - 00:00:32
بالكذب اي ان الله لم يشأ منكم الشرك ولم يشأ منكم تحريما ما احل الله عز وجل بل ذلك فعل منكم دون الدينية القدرية فالتكريم هنا انه كذب احتجازهم بالقدر على تعطيل الشرع - 00:01:00
وهذا يقع في كثير من مقالات الناس من حيث لا يشعرون فتجد منهم مثلا من تقول له اترك المحرم الفلاني يقول ادعوا الله لي بالهداية نعم دعاء الله بالهداية لا شك انه مطلوب من كل مؤمن ومؤمنة في كل لحظة برا كان او فاجرا - 00:01:22
طائعا كان او عاصيا في كل صلاة نحن نقول ايش اهدنا الصراط المستقيم. نسأل الله الهداية لكن هذا لا يعني ان يترك الانسان العمل ويقول اسأل الله الهداية وبعضهم يقول لو شاء الله صليت نعم لو شاء الله صليت لكن الله ترك المشيئة لك اختبارا - 00:01:51
وامتحانا وهو جل وعلا العالم بما يكون منك من طاعة او معصية وهو المتفضل عليك بالطاعة وهو الذي يخذلك بتركك عن الطاعة كما قال تعالى ولو ارادوا الخروج لادوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم - 00:02:14
كره الله انبعاثهم فثبطهم اي لم يعنهم جل في علاه على الخروج فينبغي ان يوقن المؤمن ان الطاعة توفيق من الله وان تركها خذلان منه فاذا وفقت على الطاعة ويسر الله لك ذلك فاحمد الله ان جعل في قلبك ارادتها واعانك عليها - 00:02:40
واذا وقعت في ترك واجب فاستغفر الله وسله العون على الطاعة فانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن والمشركون كان يقال لهم انفقوا كما لو قيل للناس تصدقوا او صلوا واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله - 00:03:07
اطعمه فاحتجوا بان الله لم يطعمهم فنحن لا نطعمهم وهذا من الاحتجاز بالقدر على ترك الطاعة لان الله امرك بالاطعام والاحسان وكونه قدر على احد الا يكون عنده طعام فذاك لا يعني الا تطعمه بل انت مأمور باطعامه - 00:03:35
اما امر ايجاب او امر استحباب فلا يسوغ لاحد ان يحتج بالقدر على تعطيل الشرع وهذا هو الصنف الثاني من القدرية المنكرين للقدر الذين يقولون نفعل ما شاء الله ونترك ما امر - 00:04:06
نفعل ما شاء الله ونترك ما امر والموفق هو من جمع الله في قلبه اليقين بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وامتثل امر الله عز وجل - 00:04:34
وبذل وسعه في طاعته فكان شاكرا في السراء صابرا في الظراء قائما بامر الله عز وجل في كل حين في البكور والاصال هذا هو الموفق جعلني الله واياكم منهم ومن عجائب القدرية - 00:04:50
ان اعرابيا دخل على من يقرر عقيدة القدر المجوسية وان الله لا شأن له بافعال الخلق وان نفعل الخلق ليس من مما يدخل في تقديره فقال له ممتحنا هذا اعرابي - 00:05:18
قال له يا فلان سرقت ناقتي فادعوا الله ان يردها فقال القدري الذي ينكر قدرة الله على افعال الخلق قال اللهم انك لم ترد سرقتها فردها عليه قال لا حاجة لي في دعائك - 00:05:40
لا حاجة لي في دعائك فانه قد يريد ردها ولا تكون يعني هو قال يدعو الله يقول انك لم ترد سرقتها فردها عليه قال اذا كان لا يريد سرقتها ووقعت السرقة فقد يريد ردها ولا يقع الرد. فلا حاجة لي في دعائك - 00:06:08
ولهذا العقيدة السليمة هي ان يوقن العبد ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الله عز وجل على كل شيء قدير وانه ليس ثمة تعارض بين الامر والنهي وبين القضاء والقدر. بل يجمع المؤمن الامام بين هذه الاصول - 00:06:32
ويسلم بذلك من كل زلل وانحراف - 00:06:53
Transcription
القدرية المشركة وهم الذين اثبتوا القدر والقضاء الا انهم عطلوا الامر والنهي عطلوا الشرع فلم يثبتوا الشريعة بل عرظوها وهذا هو مسلك المشركين الذين اخبر الله تعالى عنهم في قوله سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا - 00:00:00
ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فجعلوا ما يقومون به من افعال شركية وتحريم ما احل الله والاعتداء والظلم جعلوا ذلك من امر الله عز وجل قال الله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم فوصف قولهم بايش - 00:00:32
بالكذب اي ان الله لم يشأ منكم الشرك ولم يشأ منكم تحريما ما احل الله عز وجل بل ذلك فعل منكم دون الدينية القدرية فالتكريم هنا انه كذب احتجازهم بالقدر على تعطيل الشرع - 00:01:00
وهذا يقع في كثير من مقالات الناس من حيث لا يشعرون فتجد منهم مثلا من تقول له اترك المحرم الفلاني يقول ادعوا الله لي بالهداية نعم دعاء الله بالهداية لا شك انه مطلوب من كل مؤمن ومؤمنة في كل لحظة برا كان او فاجرا - 00:01:22
طائعا كان او عاصيا في كل صلاة نحن نقول ايش اهدنا الصراط المستقيم. نسأل الله الهداية لكن هذا لا يعني ان يترك الانسان العمل ويقول اسأل الله الهداية وبعضهم يقول لو شاء الله صليت نعم لو شاء الله صليت لكن الله ترك المشيئة لك اختبارا - 00:01:51
وامتحانا وهو جل وعلا العالم بما يكون منك من طاعة او معصية وهو المتفضل عليك بالطاعة وهو الذي يخذلك بتركك عن الطاعة كما قال تعالى ولو ارادوا الخروج لادوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم - 00:02:14
كره الله انبعاثهم فثبطهم اي لم يعنهم جل في علاه على الخروج فينبغي ان يوقن المؤمن ان الطاعة توفيق من الله وان تركها خذلان منه فاذا وفقت على الطاعة ويسر الله لك ذلك فاحمد الله ان جعل في قلبك ارادتها واعانك عليها - 00:02:40
واذا وقعت في ترك واجب فاستغفر الله وسله العون على الطاعة فانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن والمشركون كان يقال لهم انفقوا كما لو قيل للناس تصدقوا او صلوا واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله - 00:03:07
اطعمه فاحتجوا بان الله لم يطعمهم فنحن لا نطعمهم وهذا من الاحتجاز بالقدر على ترك الطاعة لان الله امرك بالاطعام والاحسان وكونه قدر على احد الا يكون عنده طعام فذاك لا يعني الا تطعمه بل انت مأمور باطعامه - 00:03:35
اما امر ايجاب او امر استحباب فلا يسوغ لاحد ان يحتج بالقدر على تعطيل الشرع وهذا هو الصنف الثاني من القدرية المنكرين للقدر الذين يقولون نفعل ما شاء الله ونترك ما امر - 00:04:06
نفعل ما شاء الله ونترك ما امر والموفق هو من جمع الله في قلبه اليقين بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وامتثل امر الله عز وجل - 00:04:34
وبذل وسعه في طاعته فكان شاكرا في السراء صابرا في الظراء قائما بامر الله عز وجل في كل حين في البكور والاصال هذا هو الموفق جعلني الله واياكم منهم ومن عجائب القدرية - 00:04:50
ان اعرابيا دخل على من يقرر عقيدة القدر المجوسية وان الله لا شأن له بافعال الخلق وان نفعل الخلق ليس من مما يدخل في تقديره فقال له ممتحنا هذا اعرابي - 00:05:18
قال له يا فلان سرقت ناقتي فادعوا الله ان يردها فقال القدري الذي ينكر قدرة الله على افعال الخلق قال اللهم انك لم ترد سرقتها فردها عليه قال لا حاجة لي في دعائك - 00:05:40
لا حاجة لي في دعائك فانه قد يريد ردها ولا تكون يعني هو قال يدعو الله يقول انك لم ترد سرقتها فردها عليه قال اذا كان لا يريد سرقتها ووقعت السرقة فقد يريد ردها ولا يقع الرد. فلا حاجة لي في دعائك - 00:06:08
ولهذا العقيدة السليمة هي ان يوقن العبد ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الله عز وجل على كل شيء قدير وانه ليس ثمة تعارض بين الامر والنهي وبين القضاء والقدر. بل يجمع المؤمن الامام بين هذه الاصول - 00:06:32
ويسلم بذلك من كل زلل وانحراف - 00:06:53