ويصلي الركعة الثانية كالاولى ثم يجلس للتشهد الاول وصفته التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبده ورسوله. قال رحمه الله ويصلي الركعة الثانية كالاولى اي فيما جاء من الاقوال والافعال على نحو ما تقدم وهذا مستفاد وهذا الاختصار مستفاد من حديث ابي هريرة عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم الرجل المسيء في صلاته كيف يصلي؟ قال ثم اصنع في - 00:00:20
صلاتك مثل ذلك اي في جميعها على نحو ما وصف له صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد جاء في حديث ابي حميد قال ثم اصنع في الثانية مثل ذلك الا انه لا يكبر للاحرام عند قيامه انما يكبر للانتقال - 00:00:42
وذلك ان تكبيرة الاحرام انما تكون عند الدخول في الصلاة. قال ثم يجلس للتشهد الاول. يعني بعد ان يفرغ من وركوعه والرفع منه والسجود الاول والرفع منه والسجود الثاني والرفع منه لا يقوم انما يجلس للتشهد الاول فالتشهد الاول - 00:01:01
هو بعد الفراغ من السجدة الثانية في الركعة الثانية. والتشهد هو قول التحيات لله كما سيأتي كلام المؤلف رحمه الله وسمي هذا القول تشهدا لان اشرف ما فيه الشهادة لله بالالهية والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. فسمي هذا الذكر باشرف ما فيه - 00:01:21
وهو التشهد ويسمى احيانا التحيات. لان افتتاحه التحية لله عز وجل بقول التحيات لله والصلوات والطيبات. فيسمى بهذا ويسمى بهذا. ودليل مشروعية بعد الرفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول - 00:01:49
كل ركعتين في كل ركعتين التحية. كان يقول في كل ركعتين التحية يعني التحيات لله كما جاء في ما رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قال وصفته اي صفة التشهد التحيات لله الى اخر ما ذكر - 00:02:18
هذه الصفة خصها المؤلف بالذكر لانها وردت من احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ورد وقد وردت صيغ متعددة في صفة التشهد فايما جاء بها فقد جاء اصاب السنة. وقوله التحيات لله التحيات جمع تحية - 00:02:39
معنى التحيات اي جميع ما يحيا به مما يعظم به المحيا الاحق بها الله عز وجل. هذا معنى التحيات لله. يعني احق من يحيى معظما هو الله جل في علاه سبحانه وبحمده - 00:03:01
وقيل التحيات الملك وقيل البقاء وكلها معاني صحيحة من حيث دلالة النصوص عليها فالتحية بمعنى ما يكون من التحايا التي يعظم بها المحيا ويأتي تأتي بمعنى الملك فيكون معنى التحيات لله اي الملك لله - 00:03:23
ها ويأتي بمعنى البقاء لله اذا فسرت التحيات بمعنى البقاء كما قال النبي كما قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن الاخر الذي ليس بعده شيء سبحانه وتعالى ويبقى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. قال والصلوات اي - 00:03:47
ما يتقرب به الى الله من العبادات سواء بالدعاء او بالفعل فهي لله عز وجل وقوله والصلوات اي والصلوات لله فهي له جل في علاه لا يشرك بها غيره. واذا صرفها العبد لغيره فقد وقع فيما يبطل عبادته وينقض توحيده. قال - 00:04:12
طيبات اي كل طيب من القول وكل طيب من العمل فالاحق به الله جل وعلا فان الله طيب لا يقبل الا طيب طيبا بعد ذلك قال السلام عليك ايها النبي اي - 00:04:34
اسأل الله تعالى ان يسلم نبيه من كل افة وان يخلصه من كل عيب او نقص فهذا معنى السلام فالسلامة هو هو فالسلام عليك ايها النبي هو دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة من كل افة وعيب - 00:04:49
ونقص كونه يأتي السلام بصيغة الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم هو لاجل ان يستشعر الانسان هذه الكلمات ويستحضر دعاءه لمن يدعو له صلى الله عليه وعلى اله وسلم وليست هذه للمخاطبة انما هي جاءت بصيغة الخطاب والا فالنبي صلى الله عليه وسلم يبلغ السلام ولا يسمعه مباشرة صلى الله عليه - 00:05:09
وعلى اله وسلم. وقوله ورحمة الله وبركاته دعاء له بالرحمة التي بها يدرك الانسان كل فظل وخير. والبركة وهي الزيادة في ذلك. فالبركة هي الزيادة في كل خير وبر فهي فهو دعاء ان يبارك الله له في السلامة وان يبارك الله له فيما يسوقه اليه من رحمة - 00:05:40
السلام علينا بعد السلام على النبي صلى الله عليه وسلم عاد مسلما على نفسه ومن معه. السلام علينا دعاء بالسلامة لنفسه. ومن حضر الصلاة من بني ادم ومن مؤمن الجن ومن الملائكة ولذلك يقول ما يقول السلام علي ولو كان منفردا بل يقول السلام علينا - 00:06:08
فهو يدعو لنفسه ولمن شاء الله تعالى ان يدخل معه في ذلك ممن حضره من اهل الايمان من الانس والجن والملائكة. قال وعلى عباد الله الصالحين هذا تعميم بعد تخصيص - 00:06:29
فاولى من يسلم عليه هم من حظرك ثم بعد ذلك تسلم على عباد الله الصالحين. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح انه قال اذا قال - 00:06:48
المصلي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فانه اذا قال ذلك اصاب كل عبد صالح في السماء والارض. وهذا من اوسع ما يكون من الدعاء لاهل الايمان في السماء والارض من الانس والجن وسائر خلق الله عز وجل الذين يوصفون بالصلاح. بعد هذا - 00:07:02
هذه الكلمات التي فيها من الخير والبر وعظيم التعظيم والافتقار الى الله عز وجل وسؤال خير الدنيا والاخرة اخرة يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله هاتان الكلمتان - 00:07:23
هما الشهادة هما مفتاح الاسلام هما قاعدة الديانة فان الدين يقوم على هذين على هاتين الشهادتين. الشهادة الاولى اشهد ان لا اله الا الله اي لا اعبد الا الله. لا يستحق العبادة سواه - 00:07:42
فلا نعبد الا الله جل في علاه واشهد ان محمدا رسول الله اعلان بانه لا تعبد الله انك لا تعبد الله الا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به رسول الله. فهي متظمنة اثبات الالهية واثبات الرسالة - 00:08:01
والاقتداء والاتباع والقبول لما جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي كلمة عظيمة جليلة لها من المنزلة المكانة الرفيعة هي القاعدة التي تبنى عليها الديانة - 00:08:20
Transcription
ويصلي الركعة الثانية كالاولى ثم يجلس للتشهد الاول وصفته التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا - 00:00:00
عبده ورسوله. قال رحمه الله ويصلي الركعة الثانية كالاولى اي فيما جاء من الاقوال والافعال على نحو ما تقدم وهذا مستفاد وهذا الاختصار مستفاد من حديث ابي هريرة عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم الرجل المسيء في صلاته كيف يصلي؟ قال ثم اصنع في - 00:00:20
صلاتك مثل ذلك اي في جميعها على نحو ما وصف له صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد جاء في حديث ابي حميد قال ثم اصنع في الثانية مثل ذلك الا انه لا يكبر للاحرام عند قيامه انما يكبر للانتقال - 00:00:42
وذلك ان تكبيرة الاحرام انما تكون عند الدخول في الصلاة. قال ثم يجلس للتشهد الاول. يعني بعد ان يفرغ من وركوعه والرفع منه والسجود الاول والرفع منه والسجود الثاني والرفع منه لا يقوم انما يجلس للتشهد الاول فالتشهد الاول - 00:01:01
هو بعد الفراغ من السجدة الثانية في الركعة الثانية. والتشهد هو قول التحيات لله كما سيأتي كلام المؤلف رحمه الله وسمي هذا القول تشهدا لان اشرف ما فيه الشهادة لله بالالهية والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. فسمي هذا الذكر باشرف ما فيه - 00:01:21
وهو التشهد ويسمى احيانا التحيات. لان افتتاحه التحية لله عز وجل بقول التحيات لله والصلوات والطيبات. فيسمى بهذا ويسمى بهذا. ودليل مشروعية بعد الرفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول - 00:01:49
كل ركعتين في كل ركعتين التحية. كان يقول في كل ركعتين التحية يعني التحيات لله كما جاء في ما رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قال وصفته اي صفة التشهد التحيات لله الى اخر ما ذكر - 00:02:18
هذه الصفة خصها المؤلف بالذكر لانها وردت من احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ورد وقد وردت صيغ متعددة في صفة التشهد فايما جاء بها فقد جاء اصاب السنة. وقوله التحيات لله التحيات جمع تحية - 00:02:39
معنى التحيات اي جميع ما يحيا به مما يعظم به المحيا الاحق بها الله عز وجل. هذا معنى التحيات لله. يعني احق من يحيى معظما هو الله جل في علاه سبحانه وبحمده - 00:03:01
وقيل التحيات الملك وقيل البقاء وكلها معاني صحيحة من حيث دلالة النصوص عليها فالتحية بمعنى ما يكون من التحايا التي يعظم بها المحيا ويأتي تأتي بمعنى الملك فيكون معنى التحيات لله اي الملك لله - 00:03:23
ها ويأتي بمعنى البقاء لله اذا فسرت التحيات بمعنى البقاء كما قال النبي كما قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن الاخر الذي ليس بعده شيء سبحانه وتعالى ويبقى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. قال والصلوات اي - 00:03:47
ما يتقرب به الى الله من العبادات سواء بالدعاء او بالفعل فهي لله عز وجل وقوله والصلوات اي والصلوات لله فهي له جل في علاه لا يشرك بها غيره. واذا صرفها العبد لغيره فقد وقع فيما يبطل عبادته وينقض توحيده. قال - 00:04:12
طيبات اي كل طيب من القول وكل طيب من العمل فالاحق به الله جل وعلا فان الله طيب لا يقبل الا طيب طيبا بعد ذلك قال السلام عليك ايها النبي اي - 00:04:34
اسأل الله تعالى ان يسلم نبيه من كل افة وان يخلصه من كل عيب او نقص فهذا معنى السلام فالسلامة هو هو فالسلام عليك ايها النبي هو دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة من كل افة وعيب - 00:04:49
ونقص كونه يأتي السلام بصيغة الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم هو لاجل ان يستشعر الانسان هذه الكلمات ويستحضر دعاءه لمن يدعو له صلى الله عليه وعلى اله وسلم وليست هذه للمخاطبة انما هي جاءت بصيغة الخطاب والا فالنبي صلى الله عليه وسلم يبلغ السلام ولا يسمعه مباشرة صلى الله عليه - 00:05:09
وعلى اله وسلم. وقوله ورحمة الله وبركاته دعاء له بالرحمة التي بها يدرك الانسان كل فظل وخير. والبركة وهي الزيادة في ذلك. فالبركة هي الزيادة في كل خير وبر فهي فهو دعاء ان يبارك الله له في السلامة وان يبارك الله له فيما يسوقه اليه من رحمة - 00:05:40
السلام علينا بعد السلام على النبي صلى الله عليه وسلم عاد مسلما على نفسه ومن معه. السلام علينا دعاء بالسلامة لنفسه. ومن حضر الصلاة من بني ادم ومن مؤمن الجن ومن الملائكة ولذلك يقول ما يقول السلام علي ولو كان منفردا بل يقول السلام علينا - 00:06:08
فهو يدعو لنفسه ولمن شاء الله تعالى ان يدخل معه في ذلك ممن حضره من اهل الايمان من الانس والجن والملائكة. قال وعلى عباد الله الصالحين هذا تعميم بعد تخصيص - 00:06:29
فاولى من يسلم عليه هم من حظرك ثم بعد ذلك تسلم على عباد الله الصالحين. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح انه قال اذا قال - 00:06:48
المصلي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فانه اذا قال ذلك اصاب كل عبد صالح في السماء والارض. وهذا من اوسع ما يكون من الدعاء لاهل الايمان في السماء والارض من الانس والجن وسائر خلق الله عز وجل الذين يوصفون بالصلاح. بعد هذا - 00:07:02
هذه الكلمات التي فيها من الخير والبر وعظيم التعظيم والافتقار الى الله عز وجل وسؤال خير الدنيا والاخرة اخرة يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله هاتان الكلمتان - 00:07:23
هما الشهادة هما مفتاح الاسلام هما قاعدة الديانة فان الدين يقوم على هذين على هاتين الشهادتين. الشهادة الاولى اشهد ان لا اله الا الله اي لا اعبد الا الله. لا يستحق العبادة سواه - 00:07:42
فلا نعبد الا الله جل في علاه واشهد ان محمدا رسول الله اعلان بانه لا تعبد الله انك لا تعبد الله الا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به رسول الله. فهي متظمنة اثبات الالهية واثبات الرسالة - 00:08:01
والاقتداء والاتباع والقبول لما جاء به صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي كلمة عظيمة جليلة لها من المنزلة المكانة الرفيعة هي القاعدة التي تبنى عليها الديانة - 00:08:20