منهج تلقي القرآن الكريم

منهج تلقي القرآن الكريم 2\5 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

الإعجاز القرآني من حيث هو بلغ وبيان وكل ذلك صحيح. ومن حيث المعجزات العلمية اليوم مما فيه من اشارات الى قضايا العلوم الحديثة اعظم من ذلك باطلاق لا ما تحدث عنه قديما ولا حديثا في هذه السياقات - 00:00:00ضَ

الإعجاز الأعظم وهو تيسير كلام الله المطلق للانسان النسوي الضعيف وراه القضية يسرنا القرآن للذكر. فهل من مدكر هذا الشيء الاعجب والاغرب ومصيبتنا فعلا نحن المسلمين ان هذا الكلام العجيب الغريب - 00:00:18ضَ

الرباني المباشر متداول بيننا اليوم ولكننا عنه مع الاسف عامون غير منتبهين له غير عارفين بعظمته وبحقه الحقيقي ولو ادرك المسلمون ذلك تسارعوا اليه تلاوة وتدبرا واشتغالا الليل والنهار لتنزيل حقائقه الخلقية والشرعية - 00:00:44ضَ

على قلوبهم عسى ان تتصرف بذلك جوارحهم ولذلك اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما ادركوا هذه الحقيقة تعلقوا بالقرآن اقتداء بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان خلقه القرآن - 00:01:18ضَ

واذا علم العبد هذا الامر لابد وان يحصل له الافتقار الى الله في تلاوة القرآن وتدبره مما اشرنا اليه قبل من شروط التي ينبغي ان تتوفر في العبد اذا اراد ان يستفيد من ثمرة القرآن - 00:01:45ضَ

فيفتقر الى الله يكرر التلاوة كل يوم له اقساط له احزان له ايات يتلوها اناء الليل واطراف النهار عسى ان يقع بقلبه شيء من هذه الأسرار ليقدر على التخلق بأخلاق القرآن الكريم - 00:02:05ضَ

الان احببت ان نتحدث عن نماذج عملية تطبيقية لنرى كيف يمكن فعلا ان نتحقق بأخلاق القرآن وان نتخلق باوامره ونواهيه وان يحصل لنا فعلا ذلك الذي كان يحصل لاصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ولاتباعهم وتبع اتباعهم من العلماء - 00:02:30ضَ

والصالحين المصلحين عبر التاريخ لابد لابد في الامر بعد تحقيق المراحل التي تحدثنا عنها والشروط التي ذكرناها في الحصص السابقة لابد من مجاهدة للنفس ازاء القرآن الكريم. لابد ليحصل التدبر ويحصل التخلق والتذكر - 00:02:56ضَ

المشكلة في هذا الامر الذي هو التخلق والتحقق والتدبر والتذكر ليست مشكلة لغوية ولا علمية ولا تفسيرية كما بينت بما فيه الكفاية احسب في الحصة السابقة. فعامية الناس اليوم قريبة من العربية الفصحى والناس مدركون - 00:03:30ضَ

للمعاني العامة ويكفي العبد في تذكره ان يتعلق بالمعاني العامة للقرآن الكريم فان اعوجه شيء من الدقائق في العلماء موجودون للفتوى. والحمد لله. ولكن يعني الامر الذي امر الله به - 00:03:50ضَ

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ لان هذا السؤال هو في معنى الامر اي ابتكروا وتذكروا يا عباد الله هذا امر في حقيقة وطبيعتي نضرب لذلك امثلة عمليات ونأخد ما تداوله الناس من القرآن الكريم كل الناس من المسلمين - 00:04:07ضَ

حتى الذين لا يصلون ولا يعرفون امور الدين من المعلوم من الدين بالضرورة على الأقل هذه الآيات محفوظة لدينا من سورة الفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين ضربتم امثلة غير ما مرة بسورة الفاتحة - 00:04:37ضَ

وبينت ان الحمد هو امر معروف من حيث العموم. لا نتحدث عن خصوص المعاني والدقائق لا من حيث العموم. معروف لدى عامة المسلمين حتى الاطفال لكن الإشكال هل فعلي يتطابق مع قوله حينما اتلو الحمد لله رب العالمين. هذا الإشكال هنا باش كاين المشكل - 00:04:56ضَ

انت تقول الحمد لله رب العالمين. تحمد الله بلسانك. لكن هل تصرفك فيه حمد هل خلقك فيه حمد؟ هل مواقفك العملية؟ حينما يلزمك الحمد هل فيها حمد؟ هذا مشكل حينما تتدفق عليك النعم هل تحمد الله عمليا فعلا - 00:05:22ضَ

وحينما تتصرف عليك القدرة الالهية قدر الرزق ونقصه وسلبه هل تتصرف عمليا بالحمد زماننا هذا واحوال الناس فينا تؤكد اننا لا نتصرف فعلا بالحمد كما نتلوه. الرجل الذي يتلو الحمد لله - 00:05:48ضَ

صباح مساء في المسجد مصليا او في بيته ذاكر. ثم يسارع الى الاقتراض بالربا مثلا والله لا يعرف من الحمد الا لفظه لأنه بنادم كيتصور الحمد لله غير قول الحمد لله وكفى على ابدا - 00:06:18ضَ

ما الذي يلجؤك الى الحرام قريبا كان او رشوة او سحتا او زينا الذي يرجئك عدم الحمد حمدا لله الحامد قنوع هذا حمد مع ان الناس عندهم ترف ويلتجئون الى الحرام طرفا اخر زائدة - 00:06:40ضَ

يمشي بنادم يقترض بالربا ولا يعمل شي حاجة ماشي هي هاديك ياخد رشوة ماشي لأنه مخصوص لا فقط الشيطان يغويه كثيرا ما جاؤوا الناس الى الحرام ليس لحاجة ولا ضرورة والعياذ بالله - 00:07:11ضَ

ويصلون ويحمدون الله زعموا في صلواتهم وفي اذكارهم كنحمدو ادق من هذا وذاك جميعا الحمد حينما تشعر بالحاجة الشيء مما نهاك الله عنه ثم تتركه اتركه لله حامدا الله على وضعك هذا حمد - 00:07:26ضَ

حينما تتدفق عليك الملايير وتستطيع بقوة وعزيمة ان تخرج الزكاة بالملايين هذا حمد لأنه مكاينش شي اثقل في الزكاة من زكاة الأغنياء. يعني الإنسان متوسط الحال الغني المتوسط الزكاة ديالو كتجيه ساهلة - 00:07:58ضَ

بضعة الاف من الريالات ولكن عادة الغني زي الصرع الفاحش مول الملاير كتصعب عليه الزكا لأن كتولي بالقناطر ديال الملاين فتصعب عليه وتشق ويوهمه الشيطان ان ذلك بداية الفقر الشيطان يعدكم الفقر - 00:08:23ضَ

فإذ لا يخرج زكاة المال ليس بحامد لله على الغنى. والعبد الحامد حقا هو الذي يحمد الله على الغنى كما يحمده على الفقر ويحمدوا الله على المرض عافانا الله واياكم - 00:08:47ضَ

كما يحمده على العافية والسلامة ولا يتناقض ذلك مع الدعاء لطلب الرزق. ولا يتناقض ذلك مع الدعاء لطلب الشفاء. هداك حمد لأنه واخا راه مريض او فقير ممعقدش ماشي طارلو النعاس وخصو الطبيب السعداني. يعطيه الدوا باش ينعس. لأنه لا يحب ان يكون مريضا ولا يحب ان يكون فقيرا - 00:09:08ضَ

هذا ليس بحامد لله. غير ما لقى طريق ولو وجد مسلكا يعني يصبح معافا ولو بطريق الحرام لفعل نعوذ بالله ليس بحامد لله. ولذلك اقول كما قلت قبل كل من يأتي الحرام فهذا معناه انه ليس بحامد لله. اطلاقا - 00:09:37ضَ

وراه ماشي ساهلة سورة الفاتحة من حيث عباراتها ومعناها بسيطة لكن من حيث التخلق تحتاج الى مجاهدة - 00:10:00ضَ