من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|1 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 149-151|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين - 00:00:24ضَ
بل الله مولاكم وهو خير الناصرين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين هذه الايات الثلاث وقوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا - 00:00:42ضَ
قال المفسرون في سبب نزول هذه الايات انه لما حصل على المسلمين ما حصل في وقعة احد من ظهور الكفار الظاهر وما اصاب المسلمين من القتل والجراح في هذه المعركة - 00:01:08ضَ
فان فان الكفار قالوا للمسلمين اطيعونا ونحن نؤمنكم نترك قتالكم ان قادوا لنا واخضعوا لنا فنحن نترك قتالكم ونؤمنكم هذا قول القول الثاني ان هذه المقالة قالها المنافقون وعلى رأسهم عبد الله - 00:01:33ضَ
ابن ابي اه كبير المنافقين انهم قالوا لاهل الايمان ارجعوا عن دينكم هذا الدين الذي سبب لكم هذه النكبة ارجعوا الى دين ابائكم يعني من الكفار حتى تسلموا من هذه النكبات - 00:02:08ضَ
فلما قالوا هذا حذر الله عباده حذر الله عباده المؤمنين من ان يتأثروا بهذه الاراجيف او هذه الاقاويل الباطلة يا ايها الذين امنوا وخص المؤمنين لانهم هم الذين يثبتون على الايمان - 00:02:29ضَ
ولا يلتفتون الى الارجافات والاباطيل يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا بقولهم لكم ارجعوا عن دينكم حتى لا يصيبكم مثل ما اصابكم الان من هذه النكبة يردوكم على اعقابكم - 00:02:49ضَ
تردوكم عن الاسلام ويردوكم عن العز والنصر والتأييد وترجعون الى الخسارة. هذه نتيجة طاعة الكفار والاصغاء الى دعايات الكفار انها تجعل من اطاعهم من المسلمين يرتد عن دين الله عز وجل ولا يرضي الكفار الا هذا - 00:03:11ضَ
لا يرضي الكفار الا ان يرتد المسلمون عن دينهم كما قال سبحانه وتعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ولن ترظى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع - 00:03:38ضَ
ملتهم يردوكم على اعقابكم يردوكم عن الدين والى الردة ويردوكم من النصر والتأييد والفوز في الدنيا والاخرة الى الخسارة الدائمة فتنقلب خاسرين ترجع بعد العزة وبعد الاسلام وبعد الربح العظيم والفوز - 00:04:03ضَ
ترجعون خاسرين الخسارة التي التي لا تعوض والعياذ بالله خاسرين في الدنيا والاخرة في الدنيا تفقدون مكانكم وتصبحون تبعا للكفار وفي الاخرة تكونون في النار خالدين مخلدين فيها. هذه نتيجة - 00:04:29ضَ
طاعة الكفار والله حذرنا من طاعة اليهود والنصارى وحذرنا من طاعة الكفار حذرنا من طاعته اليهود والنصارى في قوله ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا - 00:04:49ضَ
حسدا من عند انفسهم ولقوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسولا - 00:05:11ضَ
فحذرنا من طاعة اليهود والنصارى بالخصوص وحذرنا من طاعة الكفار عموما في هذه الاية يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا كفار عموما من كتابيين وغيرهم ولهذا يقول الشاعر - 00:05:36ضَ
كل العداوة قد ترجى مودتها الا عداوة من عاداك في الدين ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. ثم قال جل وعلا بل الله مولاكم بل الله مولاكم الواجب عليكم - 00:05:54ضَ
ان ترجعوا الى الله سبحانه وتعالى وان تطلبوا ولاية الله عز وجل ونصره لكم وتأييده لكم ولا تطلبوا من الكفار اي اي نصيحة او اي طمع تطمعون به من وراء الكافر - 00:06:14ضَ
بل اجعلوا قلوبكم معلقة بالله سبحانه وتعالى فانه هو الذي اذا تولاكم فلن يغلبكم احد. ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده بل الله مولاكم اي تولوا الله سبحانه وتعالى - 00:06:36ضَ
ولا تتولوا غيره ولهذا يقول جل وعلا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون - 00:06:57ضَ
ويقول سبحانه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ويقول سبحانه وتعالى فان تولوا فاعلموا - 00:07:18ضَ
ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير ويقول سبحانه وتعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم فالواجب على المؤمنين ان اه يوالوا ربهم عز وجل ويوالوا اخوانهم المسلمين - 00:07:38ضَ
بالمحبة والطاعة لله والعبادة لله وبالنصر ولا المحبة لاخوانهم المسلمين هذه هي الولاية النافعة هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير العقبة ولهذا قال بهذه الاية بل الله مولاكم - 00:08:02ضَ
وبل هذه للاضراب ايترك ما يقول لكم الكفار ولا تلتفتوا اليه والتفتوا الى ربكم عز وجل واطلبوا منه ولايته ونصره وتأييده هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:27ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:48ضَ