من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|1 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 1-4|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين والان نبدأ في سورة النساء وهي سورة مدنية الا بعظها فانه نزل بمكة وهو قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات - 00:00:23ضَ
الى اهلها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو في مكة وذلك بشأن مفتاح الكعبة القصة مشهورة وسميت سورة النساء لان الله جل وعلا ذكر فيها كثيرا - 00:00:50ضَ
من احكام النساء تسمى بسورة النساء الطولى ففرقا بينها وبين سورة النساء غير الطولى وهي سورة الطلاق يا ايها النبي اذا طلقتم النساء وقد بدأ الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة - 00:01:13ضَ
لقوله يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها بث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا - 00:01:38ضَ
واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدل الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم انه كان حوبا كبيرا وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع - 00:01:59ضَ
فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا قوله تعالى يا ايها الناس - 00:02:19ضَ
هذا نداء من الله سبحانه وتعالى لجميع الناس وهم بنو ادم وهم البشرية ناداهم الله جل وعلا وامرهم بقوله اتقوا الله وتقوى الله تكرر بيان معناها انها صفة وخصلة عظيمة - 00:02:40ضَ
تجمع جميع جميع امور الدين وفسرها العلماء لانها فعل طاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله رجاء خوفا من عقاب الله - 00:03:07ضَ
عز وجل الله جل وعلا امر جميع الناس بتقواه لانهم عباده خلقهم جل وعلا لعبادته فيجب عليهم ان يتقوه سبحانه وتعالى وقال ربكم هذا هو السبب في كونهم يتقونه جل وعلا لانه ربهم - 00:03:28ضَ
الذي رباهم بنعمه والذي خلقهم والذي تولى شؤونهم فهو ربهم فحق عليهم ان يتقوه سبحانه وتعالى ثم قال الذي خلقكم الله جل وعلا هو الذي خلق بني ادم وغيرهم كما قال سبحانه وتعالى - 00:03:57ضَ
كما قال سبحانه وتعالى الله خالق كل شيء فالله هو الخالق جل وعلا والمراد بالخلق هو ايجاد بالشيء المعدوم الله اوجد هذا البشر وهذا الناس من العدم حين خلق اباهم - 00:04:29ضَ
ادم عليه السلام خلقكم من نفس واحدة وهي ادم ابو البشرية عليه الصلاة والسلام فان الله خلقه بيده واسجد له ملائكته وعلمه اسماء كل شيء وفظله بالعلم على ملائكته فهو ابو البشرية عليه الصلاة والسلام - 00:04:51ضَ
وقد خلق الله جميع الخلق منه من نسله وذريته فهذا فيه تذكير بالمبدأ مبدأ البشرية حتى لا حتى لا يترفع احد عن احد لانهم كلهم بنو ادم وخلق منها زوجها - 00:05:25ضَ
هذا من ايات الله جل وعلا انه خلق من من هذه النفس الواحدة وهي ادم خلق منها زوجها وهي حواء عليها السلام خلقها الله من ضلع ادم عليه السلام وجرى بينهما - 00:05:50ضَ
التزاوج كما قال سبحانه وتعالى وجعل منها زوجها ليسكن اليها ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها الزوجة سكن للزوج وقال في هذه الاية خلق منها زوجها - 00:06:15ضَ
وهي مؤنثة المرأة يطلق عليها زوج ويطلق عليها زوجة والاكثر انها يطلق عليها زوج فالمرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة والزوج ضد الفرد خلق منها زوجها ثم قال جل وعلا وبث منهما رجالا كثيرا اي نشرا - 00:06:41ضَ
من ادم وحواء رجالا كثيرا ونساء يعني ونساء كثيرات وكل الذكور والاناث من البشر فانهم من ولد ادم عليه الصلاة والسلام كلهم اخوة في الانسانية والبشرية من اب واحد وام واحدة - 00:07:13ضَ
ثم قال جل وعلا مكررا الامر بالتقوى واتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وخوف عقابه ورجاء ثوابه الذي تساءلون به والارحام تساءلون به فيقول بعضكم لبعض اسألك بالله فهذا معنى تساءلون به سبحانه وتعالى - 00:07:43ضَ
تساءلون به والارحام الارحام بالنصب عند جمهور القراء معطوفا ما على الفعل السابق او مقدر له فعل اي واتقوا الارحام كما انكم تتقون الله جل وعلا يجب عليكم ان تتقوا الارحام - 00:08:13ضَ
جمع رحم وهو القريب والرحم هو ما يجمعك به قرابة من جهة الاب او من جهة الام كل هؤلاء يدخلون بلفظ الارحام ومعنى التقوى الارحام اي ان تقطعوها فان الرحم لها حق - 00:08:38ضَ
وحق واجب يأتي بعد حق الله جل وعلا وحق الوالدين هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:01ضَ