Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تهابنا الكلام في الحلقة السابقة الى قوله تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:00:23ضَ

يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت قد امروا ان يكفروا به وقد ذكرنا في في اخر الحلقة السابقة ان الربط بين هذه الاية والايات قبلها انه لما امر بالرد الى كتاب الله - 00:00:42ضَ

والى سنة رسوله عند النزاع بين ان فئة من الناس او كثيرا من الناس لا يرظون بهذا التوجيه الالهي وانما يريدون ان يرجعوا الى غيره ويظنون انه احسن لهم وفي قوله تعالى الم تر هذا تعجب - 00:00:58ضَ

الم تر اي قد رأيت ايها الرسول ايها النبي رأيت من الناس من لا يرظى بهذا الامر الالهي وانه يعدل عنه الى غيره وسبب نزول الاية كما جاء في الحديث - 00:01:23ضَ

انه حصل نزاع بين منافق وبين يهودي فقال اليهودي نتخاصم الى محمد صلى الله عليه وسلم لعلمه ان الرسول لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكم الى كعب الاشرف اليهودي بعلمه - 00:01:44ضَ

انه يأخذ الرشوة فانزل الله هذه الاية المتر الى الذين يزعمون يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك فقوله يزعمون هذا تكذيب لهم في دعواهم الايمان لان الزعم كذب - 00:02:04ضَ

فهم يدعون الايمان ويظهرون الايمان بالله ورسوله ولكنهم لا يرظون بحكم الله ورسوله وهذا ينافي الايمان ويكذب دعواهم كما في قوله تعالى واذا دعوا الى الله واذا دعوا الى الله - 00:02:29ضَ

ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرظون لقوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا. ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم - 00:02:51ضَ

معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله؟ بل اولئك هم الظالمون انما كان قول المؤمنين اذا الى الله ورسوله ليحكم بينهم - 00:03:12ضَ

ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقي فاولئك هم الفائزون فالايات في سياق ونمط واحد في ان من ادعى الايمان وهو لا يريد التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله. ويريد التحاكم الى غيرهما انه كاذب في ايمانه - 00:03:32ضَ

وانه منافق في دعواه فهذا فيه التحذير من هذه الخصلة وان الايمان يقتضي الرئة التحاكم الى كتاب الله والرضا بحكم الله عز وجل سواء كان لك او عليك تكون مقتنعا بذلك تماما - 00:03:59ضَ

هذا هو مقتضى الايمان المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وهو القرآن وما انزل من قبلك وهو الكتب السابقة كتب السابقة على القرآن لان الايمان بالكتب جميعا ركن من اركان الايمان - 00:04:22ضَ

فلا يجوز الايمان ببعض الكتب والكفر ببعضها كما يفعل اليهود والنصارى وانما الايمان الصحيح والايمان الحق هو الايمان بجميع الرسل والايمان بجميع الكتب يؤمنون بما انزل اليك وما انزل انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:04:46ضَ

يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت انظر قال يريدون فاذا اراد الانسان ونوى هذا الشيء دل هذا على على بطلان قوله دعوى الايمان لمجرد النية فكيف اذا نفذ كيف اذا نفذ وتحاكم الى غير كتاب الله - 00:05:08ضَ

فاذا كانت نية التحاكم الى غير الله تبطل الايمان فكيف بالفعل اذا نفذ وحاكم الى غير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت والطاغوت - 00:05:32ضَ

هو كل معبود آآ من دون الله وهو يرظى بالعبادة وكل مطاع في غير طاعة الله فهذا من انواع الطواغيت والحاكم بغير ما انزل الله طاغوت كما في هذه الاية. يريدون ان يتحاكموا - 00:05:53ضَ

الى الطاغوت. الطاغوت مأخوذ من الطغيان وهو مجاوزة الحد والخروج عن طاعة الله فمن حكم بغير ما انزل الله فهو طاغوت اذا كان يعتقد جواز ذلك او ان هذا مساو لحكم الله عز وجل - 00:06:17ضَ

وانه مخير كما سبق فهو طاغوت بمعنى انه خارج عن طاعة الله متجاوز لشرع الله عز وجل والمتحاكم الى غير شرع الله متحاكم الى الطاغوت. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت - 00:06:40ضَ

وقد امروا ان يكفروا به الله جل وعلا امر المؤمنين ان يكفروا بالطاغوت بل لا يصح الايمان بالله الا بعد الكفر بالطاغوت قال تعالى آآ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله - 00:07:01ضَ

فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. فلا يصح الايمان بالله الا بعد الكفر بالطاغوت. وهذا هو معنى لا اله الا الله فلا اله هذا كفر بالطاغوت الا الله هذا هو الايمان بالله هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:07:20ضَ

وبركاته - 00:07:42ضَ