من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|10 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 155-158|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قوله تعالى يا ايها الذين امنوا نادى الله سبحانه وتعالى المؤمنين باسم الايمان تشريفا لهم ولانهم هم الذين يمتثلون امر الله سبحانه وتعالى ويصغون الى ندائي - 00:00:28ضَ

ثم بعد هذا النداء نهاهم فقال لا تكونوا كالذين كفروا هذا نهي عن التشبه بالكفار نهي للمؤمنين عن التشبه للكفار لا تكونوا كالذين كفروا والمراد بهم المنافقون الذين حصل منهم ما حصل - 00:00:59ضَ

في وقعة احد من التخذيل والارجاف والكلام بالمسلمين لا تكونوا كالذين كفروا بمقالاتهم وافعالهم واظافوا الى ذلك انهم قالوا لاخوانهم المراد باخوانهم قيل المراد بهم المنافقون اخوانهم في النفاق فهم دعا بعضهم - 00:01:25ضَ

بعضا الى التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعدم الخروج الى القتال فاخوانهم يعني من المنافقين اخوانهم في الشرك والنفاق والكفر وقيل المراد لاخوانهم يعني من الصحابة الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:54ضَ

نهاهم المنافقون عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماهم اخوانهم في النسب لا في لا في الدين فالمراد الاخوة النسبية لان هؤلاء المنافقين من الانصار فهم قالوا لاخوانهم في النسب من المؤمنين - 00:02:20ضَ

اذا ضربوا في الارض يعني سافروا والظرب في الارظ معناه السفر للتجارة او لغيرها او كانوا غزا غزا جمع غازي اي غزاة في سبيل الله عز وجل لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا - 00:02:47ضَ

قالوا للذين قتلوا في احد واستشهدوا في سبيل الله يقول المنافقون لو اطاعنا هؤلاء ما حصل عليهم ما حصل من القتل لو اطاعونا ما خرجوا الى القتال ولم يسافروا الى التجارة ولا غيرها - 00:03:10ضَ

ومعنى هذا انهم هم الذين يتحكمون بالموت والحياة فهذا فيه انكار للقدر انكار للقضاء والقدر. فالمنافقون ينكرون القضاء والقدر ويزعمون ان ما حصل على المسلمين في وقعة احد انما هو لسوء - 00:03:36ضَ

تصرفهم وعدم طاعتهم لمشورة هؤلاء المنافقين لو اطاعونا ما ماتوا وما ماتوا وما قتلوا يعني المسافرون لا يموتون في السفر والمجاهدون لا يقتلون في في المعركة. لو انهم نزلوا عند رأي المنافقين بزعمهم - 00:04:01ضَ

لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا قال الله جل وعلا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم بقلوب المنافقين الذين يعتقدون هذا الاعتقاد وان الامور تجري لا بقضاء وقدر وانما تجري - 00:04:32ضَ

ارادة الناس واختيار الناس وانهم لو عملوا كذا وكذا لنجوا من الموت ولنجوا من القتل الله اخبر ان مقالة المنافقين هذه انها تؤثر الحزن في قلوبهم والحسرة في قلوبهم لانهم لا يؤمنون بالقضاء والقدر ولو امنوا بالقضاء والقدر لاستراحوا واطمأنت - 00:04:59ضَ

نفوسهم وعلموا ان ما قدره الله لا بد ان يقع على الانسان سواء كان في بيته او كان مسافرا او كان مجاهدا في المعركة فالموت بيد الله سبحانه وتعالى والقتل - 00:05:39ضَ

بيد الله عز وجل هو الذي يجريه بقضائه وقدره لو انهم اعتقدوا هذه العقيدة لاستراحوا ولكنهم لما ارجعوا الموت والحياة الى تصرفات الناس فان ذلك يؤثر حسرة في قلوبهم وجزعا من المصايب - 00:05:57ضَ

وهكذا الذي لا يؤمن بالقضاء والقدر يقع في هذا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا - 00:06:20ضَ

لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان وهذا هو نفس الذي وقع للمنافقين. لو كانوا عندنا اي في المدينة ما ماتوا وما قتلوا - 00:06:43ضَ

ولكنهم لما ماتوا وقتلوا اعقب ذلك حسرة في قلوب هؤلاء المنافقين وحزنا تسخطا لما حصل يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. ثم رد الله عليهم هذه المقالة بقوله والله يحيي ويميت - 00:07:03ضَ

اي ان الحياة والموت بيد الله لا بيد المنافقين وان المنافقين يدفعون الموت والقتل عمن شاؤوا بل هذا راجع الى الله جل وعلا والله يحيي ويميت يحيي من يريد له الحياة - 00:07:30ضَ

ويميت من قدر له الموت والامور بالاجال المقدرة التي لا تزيد ولا تنقص فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها ثم قال جل وعلا - 00:07:49ضَ

والله بما تعملون خبير هذا اه ظمان من الله جل وعلا لعباده انه خبير باعمالهم لا تضيع لديه فالذي مات والذي قتل كلهم اعمالهم محفوظة لا تضيع عند الله سبحانه وتعالى - 00:08:13ضَ

وسيجازيهم بها فلا بد من الموت او القتل لابد من الموت او القتل اذا مات الانسان او قتل فانه لن يضيع عمله عند الله سبحانه وتعالى بل هو خبير بعمله محصيا له - 00:08:38ضَ

محسن له عليه فسيعرظ عليه يوم القيامة وسيجازى به والله خبير هذا فيه حث على على العمل الصالح ونهي وتحذير من العمل السيء لان ذلك لا يخفى على الله سبحانه وتعالى - 00:09:03ضَ

ولا يظيع لديه سبحانه وتعالى نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واخواننا المسلمين لصالح القول والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:23ضَ