من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|10 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 123-126|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ونواصل الكلام مع الايات وقد انتهينا الى قوله سبحانه وتعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم - 00:00:24ضَ
واتخذ الله ابراهيم خليلا لما ذكر سبحانه وتعالى انه انه يجازي بالخير من يعمل الحسنات ويضاعفها لاصحابها ولو قلت في الاية التي قبل هذه من يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:00:52ضَ
فاولئك يدخلون الجنة لما ذكر هذا سبحانه وتعالى تطلعت النفوس الى معرفة ما هي الصالحات التي يكون جزاؤها الجنة بين الله ذلك في قوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:01:23ضَ
فهذا هو العمل الذي يسبب دخول الجنة ان يسلم العبد وجهه لله وان يكون محسنا ويتبع ملة ابراهيم عليه السلام اما اسلام الوجه فمعناه اخلاص النية لله عز وجل بان تكون نية المسلم في العمل - 00:01:50ضَ
خالصة لوجه الله ليس فيها رياء ولا سمعة ولا قصد لغير الله فان ذلك لا يعد عملا صالحا وانما يعد شركا يضر صاحبه ولا ينفعه هذا هو الاخلاص واسلام الوجه - 00:02:15ضَ
اي القصد اسلام الوجه يعني تخليص القصد لله عز وجل في العمل ومن احسن دينا اي لا احد لا احد احسن من هذا الدين الذي يجمع بين هذين الامرين اخلاص العمل لله عز وجل - 00:02:37ضَ
والاحسان فيه ومعنى الاحسان في العمل ان يكون صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خاليا من البدع والخرافات فان العمل وان كان خالصا لله ويقصد به صاحبه وجه الله لكن اذا كان على غير طريقة مشروعة - 00:03:01ضَ
فانه يكون ضلالا ووبال على صاحبه فالعمل لا يقبل الا بهذين الشرطين الشرط الاول اخلاص العمل لله عز وجل بالا يكون فيه شائبة شرك ولا قصد لغير الله والشرط الثاني ان يكون صوابا - 00:03:27ضَ
على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون فيه بدعة ولا خرافة وانما هو موافق لشريعة الله عز وجل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا - 00:03:51ضَ
فهو رد يعني مردود على صاحبه وان صلحت نيته فقوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن يبين شروط قبول العمل عند الله سبحانه وتعالى فان الله لا يقبل الا ما كان - 00:04:13ضَ
خالصا لوجهه صوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل وان كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ولهذا قال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم - 00:04:39ضَ
ايكم احسن عملا ولم يقل ايكم اكثر عملا بل قال ايكم احسن العبرة بحسن العمل لا بكثرته قد يكون كثيرا ولكنه ليس حسنا بان يفقد الشرطين واحدهما ولهذا قال الفضيل بن عياض - 00:05:02ضَ
رحمه الله في تفسير هذه الاية ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصوا واصوبوا قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه قال اخلصه ان يكون خالصا لوجه الله واصوبه ان يكون صوابا على سنة رسول الله - 00:05:27ضَ
صلى الله عليه وسلم فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا لوجه الله تعالى ثم قال واتبع ملة - 00:05:50ضَ
ابراهيم ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وهذه صفة محمد صلى الله عليه وسلم وامته فانهم هم الذين اتبعوا ملة ابراهيم قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي. يعني محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:12ضَ
ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والله ولي المؤمنين قال الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم اوحينا اليك ان يتبع ملة ابراهيم حنيفا والحنيف معناه المقبل بكليته على الله - 00:06:43ضَ
وهذا هو الاخلاص لله عز وجل المعرض عما سوى الله جل وعلا. هذا هو الاخلاص وهو ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام الحنيفية التي بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:05ضَ
اذا فمن كان يريد الحنيفية ملة ابراهيم التي يدخل صاحبها الجنة فعليه ان يتبع هذا الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم لانه هو المقتدي بابراهيم والمبعوث ايضا بملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:07:24ضَ
وما عدا ملة محمد صلى الله عليه وسلم فانها مردودة لان الدين والاسلام انحصر في دين محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته فلم يبق دين اخر يقبل عند الله - 00:07:45ضَ
قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام. قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه والاسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به واتباعه صلى الله عليه وسلم - 00:08:03ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم فلابد من اتباعه صلى الله عليه وسلم اما من زعم انه يدخل الجنة وهو على دين غير دين هذا الرسول فانه كاذب - 00:08:19ضَ
قال صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا دخل النار وقال عليه الصلاة والسلام لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي - 00:08:41ضَ
واتبع ملة ابراهيم حنيفا ثم قال جل وعلا مبينا فضل ابراهيم ومكانته عند الله اتخذ الله ابراهيم خليلا اي محبوبا له سبحانه وتعالى اعلى درجات المحبة لان الخلة هي اعلى درجات المحبة. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم - 00:08:56ضَ
رحمة الله وبركاته - 00:09:28ضَ