من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|10 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 84|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد كنا في الحلقة السابقة قد تكلمنا بعض الكلام على قوله تعالى قل امنا بالله وما انزل الينا - 00:00:23ضَ

اه وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون والان نتكلم على ما تدل عليه هذه الاية من احكام حسب استطاعتنا - 00:00:41ضَ

فيؤخذ من هذه الاية وجوب النطق بالايمان وانه لا يكفي التصديق بالقلب كما تقوله المرجئة فالايمان كما هو متقرر عند اهل السنة والجماعة هو قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح - 00:01:06ضَ

فيجب النطق بالايمان ولا يكفي التصديق بالقلب لان الكفار كانوا مصدقين برسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ابوا ان ينطقوا ويشهدوا انه رسول الله فلذلك كفروا ولا ينفعهم تصديقهم بقلوبهم - 00:01:28ضَ

كما قال سبحانه ولقد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. قال سبحانه وجحدوا بها اي بايات الله واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين - 00:01:48ضَ

قوله واستيقنتها انفسهم هذا دليل على انهم يعرفون صدق الرسل عليهم الصلاة والسلام بقرارة انفسهم ولكنهم لم يتبعوهم تكبرا وعنادا صاروا بذلك كفارا ولم ينفعهم اعترافهم بقلوبهم او تصديقهم بقلوبهم - 00:02:12ضَ

فهذا فيه رد على المرجئة الذين يقولون الايمان هو التصديق بالقلب يؤخذ من الاية ايضا وجوب الايمان بجميع الرسل كما تكرر هذا مم في القرآن وانه لا بد من الايمان بجميعهم - 00:02:36ضَ

من اولهم الى اخرهم. فمن جحد رسالة رسول واحد منهم فانه يكون كافرا للجميع يؤخذ من الاية ايضا وجوب الايمان بجميع الكتب كما انه يجب الايمان بجميع الرسل فانه يجب الايمان بجميع الكتب - 00:02:59ضَ

لان الايمان بالرسل ركن من اركان الاسلام والايمان بالكتب ايضا ركن اخر من اركان الايمان وذلك لقوله تعالى قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل هذا هو الكتب المنزلة - 00:03:26ضَ

على الانبياء ويؤخذ من الاية ايضا ان من امن ببعض الكتب وكفر بالبعض الاخر فانه كافر بجميع الكتب لان الله عمم وجوب الايمان بجميع الكتب التي انزلت على الرسل فمن جحد بعضها - 00:03:44ضَ

فهو جاحد للجميع لانها كلها من عند الله وكذلك من امن ببعض الكتاب الواحد وكفر ببعض فانه يكون كافرا بجميع الكتاب فلو امن بالقرآن كله وجحد اية او حرفا من القرآن فانه يكون كافرا كل القرآن - 00:04:09ضَ

لان الله سبحانه وتعالى يقول افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل - 00:04:33ضَ

عما تعملوه فلما كان بنو اسرائيل يعملون ببعض التوراة ويعطلون البعض الاخر صاروا كافرين بالجميع وكذلك من يحكم بعض القرآن ويعطل البعض الاخر فانه يكون كافرا بجميع القرآن وكذلك من - 00:04:52ضَ

يصدق للقرآن في الاحكام آآ في الاحكام العملية ولكنه لا يصدق به في عقيدة التوحيد والاسماء والصفات ويأولها ويحرفها او يجحدها فانه يكون كافرا بكل القرآن لان القرآن كله حق كله من عند الله - 00:05:20ضَ

عز وجل فلا بد من الايمان بجميع ما يشتمل عليه ولا سيما امر العقيدة وامر الايمان بالله عز وجل فهذا بعض ما تدل عليه هذه الاية الكريمة وننتقل بعدها الى الاية التي تليها - 00:05:44ضَ

قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا ومن يبتغي غنى الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين من يبتغي اي يتبع من يبتغي ان يتبع وغير الاسلام - 00:06:07ضَ

يتبع غير دين الاسلام والاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك واهله هذا هو دين الاسلام والاسلام يطلق ويراد به كل ما جاءت به الرسل فانه اسلام - 00:06:31ضَ

الرسل مسلمون واتباع الرسل مسلمون ايضا لانهم منقادون لله سبحانه وتعالى فدين جميع الرسل هو دين الاسلام وهو الانقياد لله عز وجل وعبادته بمقتضى بمقتضى شرعه فمن اطاع الله سبحانه وتعالى - 00:06:55ضَ

واتبع الكتاب الذي انزله على نبيه كل نبي في وقته وعمل بذلك فانه يكون مسلما فعبادة الله سبحانه وتعالى هي طاعته واتباع ما شرعه في كل وقت بحسبه فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم ونسخ الله بشريعته - 00:07:21ضَ

الشرائع السابقة صار الاسلام هو اتباع محمد صلى الله عليه وسلم واتباع دين الاسلام فمن بقي على الدين المنسوخ وترك الناسخ فانه ليس بمسلم من بقي على الدين المنسوخ وترك الدين الناسخ وهو وهو - 00:07:50ضَ

اه القرآن وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فانه ليس بمسلم لان الدين الذي يزعم انه عليه قد نسخ فلا يجوز البقاء عليه بل يتحول الى الدين الناسخ وايضا الدين الذي يزعم انه - 00:08:10ضَ

انه يتبعه هو لا يتبعه على على الحقيقة لان الدين الذي يزعم انه يتبعه يأمر باتباع الدين الناسخ ويأمر باتباع الرسول اللاحق كما بشر بذلك انبياء بني اسرائيل بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:29ضَ

فهو كافر بالكتاب الذي يزعم انه متمسك به لان التوراة تدل على وجوب اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها صفاته الفارقة الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم - 00:08:52ضَ

وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون فدينهم يأمرهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وهم يعرفون ذلك ولكنهم ابوا من باب العناد ومن باب الحسد فمن لم يتبع دين الاسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد - 00:09:12ضَ

عليه الصلاة والسلام فانه يكون كافرا لانه ليس على دين الاسلام الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم والى هذا الحد ننتهي بانتهاء الوقت - 00:09:35ضَ

فالى الحلقة القادمة باذن الله سبحانه وتعالى - 00:09:55ضَ