من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|10 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 66-70|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ
على اله واصحابه ومن اهتدى بهداه ما زلنا في برنامج احكام القرآن قد توصلنا الى قوله تعالى ولو ان كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم - 00:00:25ضَ
الى قوله تعالى وكفى بالله عليما والمناسبة بين هذه الايات وما قبلها ان الله سبحانه وتعالى لما اقسم بنفسه الكريمة انهم لا يؤمنون حتى يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:48ضَ
فيما شجر بينهم وان لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلموا تسليما لما ذكر هذا ذكر في هذه الايات ان الله سبحانه وتعالى - 00:01:15ضَ
يسر لهم فيما شرعه لهم من احكامه فليس فيها ما يقتضي انهم يستثقلونها بل هي احكام ميسرة وفيها خير لهم عاجلا واجلا واذا كان هذا موقفهم منها مع يسرها وسهولتها - 00:01:43ضَ
ومناسبتها اذا كان هذا موقفهم منها فكيف لو ان الله جل وعلا كتب عليهم يعني فرض عليهم اشياء تشق عليهم مشقة عظيمة وتحرجهم ماذا يكون موقفهم فقال ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم - 00:02:15ضَ
او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم فاذا كان هذا موقفهم من شريعة الله السهلة السمحة الحنيفية الميسرة فكيف يكون موقفهم لو ان الله فرض عليهم تكاليف شاقة - 00:02:44ضَ
فانهم حري بهم الا يمتثلوا الا القليل منهم وهم اهل الايمان الصادق قوله تعالى ولو انا كتبنا يعني فرضنا لان كتب في القرآن والسنة معناها الفرض مثل قوله تعالى كتب عليكم الصيام - 00:03:12ضَ
كتب عليكم القتال وهو كره لكم كتب عليكم القصاص فمعنى الكتابة الفرض ان اقتلوا انفسكم اي ان يقتل بعضكم بعضا كما امر الله بذلك بني اسرائيل واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم - 00:03:42ضَ
باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم الله سبحانه وتعالى كتب عليهم ان يقتلوا انفسهم يعني ان يقتل بعضهم بعضا من باب التكفير عن ما فعلوه من الشرك بالله عز وجل - 00:04:13ضَ
فهذا عقوبة لهم على شركهم فلو فرظ على هؤلاء كما فرظ على بني اسرائيل لم يمتثله الا القليل منهم وهم اهل الايمان الصادق او اخرجوا من دياركم لان الوطن هو احب شيء الى الانسان - 00:04:39ضَ
ومحبة الاوطان محبة طبيعية فالانسان دائما يذكر وطنه كما قال الشاعر وكم من وكم من منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه ابدا لاول منزلي فالانسان يحب وطنه فلو ان الله كتب عليهم ان يخرجوا من دياركم فان هذا يشق عليهم - 00:05:09ضَ
ولا يمتثله الا القليل منهم قد فرض الله الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام فرارا بالدين فبادر الصحابة فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وتركوا مكة وهي احب - 00:05:41ضَ
البلاد اليهم لانهم اثروا دينهم على حب بلدهم هذا مقتضى الايمان انك تقدم ما يحبه الله جل وعلا على ما تحبه نفسك وتترك وطنك طاعة لله سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به - 00:06:01ضَ
لكان خيرا لهم واشد تثبيت واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما فذكر سبحانه وتعالى في امتثال اوامر الله اربع فوائد ذكر اربع فوائد فقال ولو انهم فعلوا ما يوعظون به - 00:06:36ضَ
يعني ما امرهم الله جل وعلا به فانهم يحصلون على اربع فوائد عظيمة لكان خيرا لهم هذه الاولى ففعل ما وعظ الله به خير للانسان لانه اذا فعل ما امره الله به حصل على الاجر - 00:07:09ضَ
والثواب والمعونة من الله سبحانه وتعالى وعلى الخير العاجل والاجل فهو خير له مما لو بقي على ما كان عليه مما يظن انه انفع له ولكن الله نهاه عنه الله لا ينهى عن شيء - 00:07:38ضَ
فيه خير للانسان بل هو سبحانه وتعالى اما اما ان ينهى عن شيء مضرته خالصة او مضرته راجحة او مضرته مساوية فانه سبحانه انما ينهى عن هذه الامور لان عاقبتها - 00:08:06ضَ
شر على الانسان فاذا لم يمتثل العبد ما امره الله به فذلك شر له عاجلا واجلا هذه واحدة الثانية واشد تثبيتا فكان خيرا لهم واشد تثبيتا ان امتثال اوامر الله سبحانه وتعالى - 00:08:31ضَ
يسبب الثبات على الحق وترك اوامر الله تعالى يسبب آآ الزيغ والظلال عن الحق لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. تثبيتا على الحق ففعل الطاعات يقوي الايمان ويثبت الانسان على الحق - 00:09:00ضَ
وهذا من فوائد امتثال اوامر الله عز وجل والفائدة الثالثة واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما لو انهم فعلوا ما وعظهم الله به لوجدوا ثواب ذلك عند الله مدخرا لهم - 00:09:33ضَ
وليس ثوابا ليس ثوابا يسيرا وانما هو ثواب وانما هو ثواب عظيم فثواب الله عز وجل عظيم لا يعلم عظمه الا الله فان الله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنة الى عشر امثالها - 00:10:01ضَ
الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة لا يعلمها الا الله نعم والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:26ضَ