من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|11 من 57|سورة المائدة|الآية 4-5|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الحادي عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله سبحانه فكلوا مما امسكنا عليكم واذكروا اسم الله عليه وذكر اسم الله على ارسال الكلب او الطير ان يقول بسم الله عند اطلاقه - 00:00:27ضَ

واذكروا اسم الله عليه ثم قال جل وعلا واتقوا الله ان الله سريع الحساب كثيرا ما يأمر الله بتقواه لانها هي الكلمة الجامعة لكل خير الناهية عن كل شر فمن اتقى الله سبحانه وتعالى - 00:00:51ضَ

فان الله سبحانه وتعالى يقيه من عذابه وذلك بان يفعل ما امره الله به رجاء ثوابه ويترك ما نهاه الله عنه خوفا من عقابه هذه هي التقوى ونص عليها هنا - 00:01:17ضَ

في مجال الاطعمة ان المسلم يقتصر على ما احل الله له فان هذا من التقوى فان اكل مما حرم الله عليه فهذا نقص في التقوى او انه ليس فيه تقوى اصلا - 00:01:38ضَ

واتقوا الله ان الله سريع الحساب هذا تعليل للامر بتقواه اي اتقوه لانه سريع الحساب اي حسابه قريب لانه لان كل ات فهو قريب والحساب البعث والحساب قريب حصوله كما قال جل وعلا اقترب للناس حسابهم - 00:01:59ضَ

وهم في غفلة معرضون فلا يستبطئ المسلم الحساب ويظن انه بعيد بل انه قريب فليعد له عدته ان الله سريع الحساب ثم قال جل وعلا اليوم احل لكم الطيبات اليوم - 00:02:35ضَ

اي وقت نزول هذه الاية احل لكم الطيبات مع قوله فيما سبق يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات وسبق بيان هذا ولكنه سبحانه وتعالى كرر هذه الجملة من باب التأكيد - 00:03:01ضَ

احل لكم اليوم احل لكم الطيبات فدل على ان كل طيب فانه حلال وكل خبيث فانه حرام ثم قال جل وعلا وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم المراد بطعامهم هنا ذبائحهم - 00:03:29ضَ

لان الطعام من غير الذبائح كالفواكه والحبوب والثمار مباحة من كل احد وانما القصد هنا ذبايح لانها هي التي لا تحل الا بذكاة والذكاة لها شروط ومن شروطها اهلية الذابح - 00:03:54ضَ

بان يكون مسلما او كتابيا فاباح الله سبحانه وتعالى لنا ذبائح اهل الكتاب من اليهود والنصارى سموا اهل الكتاب لان الله انزل على انبيائهم التوراة والانجيل بخلاف الذين لا كتاب لهم من الكفار - 00:04:25ضَ

كالوثنيين والملاحدة فان ذبائحهم لا تحل بحال من الاحوال الا في حالة الظرورة كما سبق لان ذبائحهم نجسة نجاسة معنوية لانها ميتة وذكاتهم لها ليس لها حكم لانهم نجس كما قال تعالى ان انما المشركون - 00:04:54ضَ

نجس الا تحل ذبائح الكفار غير اهل الكتاب وانما اباح ذبائح اهل الكتاب خاصة من الكفار لان اهل الكتاب يؤمنون بالله ويؤمنون بالرسل والكتب في الجملة وان كان عندهم بعض المخالفات - 00:05:24ضَ

لكنهم يؤمنون بالله ويؤمنون بالرسل في الجملة بخلاف الوثنيين فليس لهم عندهم شيء من الايمان ولان اهل الكتاب لا يستحلون الميتات لا يستحلون الا المذكى بخلاف الوثنيين فانهم ياكلون الميتات - 00:05:50ضَ

ويجادلون فيها وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم. ثم قال جل وعلا وطعامكم حل لهم طعام المسلمين حل لاهل الكتاب وهذا من باب المكافأة وهو يشير الى ان المسلم يجوز ان يطعم الكافر - 00:06:22ضَ

خصوصا اذا كان الكافر محتاجا فانه يحسن اليه وطعامكم حل لهم ثم قال جل وعلا والمحصنات من المؤمنات ايها المحصنات من المؤمنات حل لكم والمراد بالمحصنات الحرائر العفيفات عن الزنا - 00:06:51ضَ

فالمسلم لا يحل له ان ينكح الامة الحر لا يحل له ان ينكح الامة الا بالشرط الذي ذكره الله في قوله جل وعلا ومن لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات - 00:07:21ضَ

المؤمنات فمما ملكت ايمانكم وكذلك لا يجوز له ان يتزوج غير العفيفة وهي الزانية كما قال تعالى الزانية لا ينكحها والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك هذا والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:07:38ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:00ضَ