من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|11 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 123-126|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نستكمل الكلام على ما بدأنا من تفسير هذه الايات من قوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب الى قوله تعالى وكان الله - 00:00:24ضَ
لكل شيء محيطا قد وصلنا الى قوله تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا وقلنا ان الخل هي اعلى درجات المحبة هي اعلى درجات المحبة اذا فالله جل وعلا يحب ابراهيم اعلى درجات المحبة - 00:00:47ضَ
ولم ينل هذه المرتبة الا ابراهيم عليه السلام بنص هذه الاية وغيرها ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الخليل الثاني قال صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذني خليلا - 00:01:11ضَ
كما اتخذ ابراهيم خليلا فهو الخليل فلم ينل هذه المرتبة وهي اعلى درجات المحبة من الله الا هذان الرسولان الكريم ان ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام واما بقية المؤمنين بقية المرسلين والمؤمنين - 00:01:30ضَ
والانبياء فان الله يحبهم بلا شك الله يحب كل مؤمن كل نبي وكل رسول لكن لم تصل هذه المحبة الى درجة الخلة وانما هذه مرتبة خاصة نالها هذان النبيان الكريمان - 00:01:56ضَ
وذلك لما قاما به من المقامات العظيمة فابراهيم عليه السلام وفق ووصفه الله بقوله وابراهيم الذي وفى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن فابراهيم وفى حق ربه عز وجل وصبر - 00:02:17ضَ
على الابتلاء والامتحان صبر حينما القي في النار وصبر حينما حينما ترك وطنه وهاجر الى الله الى الشام والى الحجاز ووضع بعض ذريته بواد غير غير ذي زرع وليس فيه انيس - 00:02:39ضَ
وليس فيه ماء بامر الله جل وعلا اطاع الله جل وعلا واخذ ولده ابنه الصغير وامه ووضعهما في واد ليس فيه انيس عند مكان البيت حتى جاء الله بالفرج لهما - 00:03:05ضَ
ونبع الماء عندهما وجاءت القبائل واستوطنت عندهما فحصل لهم الانس والماء والمطعم والمشرب وكذلك من مواقف إبراهيم عليه السلام الموقف العظيم حينما امره الله بذبح ابنه وليس له ولد غيره - 00:03:24ضَ
وقد جاءه على الكبر ومع هذا امتحنه الله فامره بذبحه تبادر عليه السلام بعد مشورة الابن وقول الابن افعل يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين - 00:03:47ضَ
امتثلا للامر واحضروا السكين والقى ابنه على الارض ليذبحه عند ذلك جاء الفرج فالله جل وعلا اه منعه من ذبحه وفداه بذبح عظيم وهي الاضحية اه والشعيرة التي توارثها المسلمون من بعده - 00:04:08ضَ
هذه مقامات عظيمة نالها فعلها ابراهيم فنال درجة المحبة والخلة من الله عز وجل ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم نفس الشيء بعثه الله والعالم كله يموج بالكفر والشرك قد انطمست اثار الرسالات - 00:04:33ضَ
فوقف وهو رجل واحد امام العالم ينهاهم عن عبادة الاوثان والاشجار والاحجار ويأمرهم بعبادة الله والرجوع الى دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ما ظنك برجل واحد يقف امام العالم وامام الامم. هذا موقف - 00:04:56ضَ
ومع هذا صبر عليه الصلاة والسلام هدده الكفار نصبوا له الحبائل للقظاء عليه فانجاه الله جل وعلا من مكائدهم واستمر في الدعوة الى الله حتى هيأ الله له دار الهجرة - 00:05:16ضَ
وهيأ له المهاجرين والانصار حينئذ حصلت له القوة حصل له الاعانة من الله جل وعلا ومن المسلمين لكن بعد جهد وبعد مشقة وبعد صبر وبعد تحمل لم يقم به احد غيره - 00:05:35ضَ
الانبياء عليهم السلام قاموا بما امرهم الله لكن كانت بعثة احدهم الى قومه خاصة الى قبيلة او الى اهل بلد اما هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فان بعثته عامة - 00:05:59ضَ
للبشرية شرقا وغربا في كل مكان. بل الى الجن ايضا مع الانس وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم فلذلك نال هذه الخلة مع ابيه ابراهيم عليهما الصلاة والسلام واتخذ الله ابراهيم - 00:06:18ضَ
خليلا. ثم قال جل وعلا ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا الله جل وعلا يملك كل ما في السماوات والارض من المخلوقات فهي ملكه وهم عبيده - 00:06:40ضَ
وتحت تصرفه وقهره سبحانه وتعالى فليس في السماوات والارض ملك الا لله جل وعلا. هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء اليس هناك مالك غيره جل وعلا - 00:06:59ضَ
ولله ما في السماوات وما في الارض ما احد ادعى واعترض على هذه الاية وقال لا انا لي في السماوات والارض لي ملك في السماوات والارض ما احد اعترض على هذا مع شدة عداوتهم - 00:07:21ضَ
ومعارضتهم لانهم يعجزون ان يقولوا لنا ملك في السماوات والارض فهذا من المعجزات القرآنية ولله ملك السماوات ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا مع سعة خلقه - 00:07:41ضَ
كثرة عباده ومخلوقاته فانه لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء بل بصره نافذ في جميع مخلوقاته وعلمه عام لجميع مخلوقاته فهو يعلم ما في السماوات - 00:08:04ضَ
وما في الارض وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء فهو سبحانه وتعالى مع سعة ملكه لما في السماوات والارض فانه لا يخفى عليه شيء وكان الله - 00:08:24ضَ
بكل شيء محيط علما وقدرة وقوة وايضا امدادا لها بالحياة فمن يحيي هذه هذه هذه المخلوقات ويمدها بما يحييها النباتات والاجسام كل شيء من الذي يمدها بما يحييها ويبقي عليها حياتها - 00:08:44ضَ
هو الله جل وعلا فهذا من معنى احاطته سبحانه وتعالى بما في السماوات ما في الارض والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:14ضَ