من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|11 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 8-11|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد نواصل الكلام في احكام القرآن او في برنامج احكام القرآن قد وقفنا عند قوله تعالى واذا حضر القسمة اولو القربى واليتامى والمساكين - 00:00:25ضَ

فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا - 00:00:47ضَ

وسيصلون سعيرا يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد - 00:01:10ضَ

فان لم يكن له ولد ووريثه ابواه فليومه الثلث فان كان له اخوة فلامه السدس من بعد وصية يوصي بها او دين ابائكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا - 00:01:35ضَ

فريضة من الله وكان الله عليما حكيما بهذه الايات يقول الله سبحانه واذا حضر القسمة اولوا القربى هذا جاء بعد قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون - 00:01:55ضَ

مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا فلما جعل الله سبحانه وتعالى مال المتوفى مقسوما بين ورثته من الرجال والنساء وكان هذا المال الذي يأخذه الوارث مالا متجددا حصل له من غير تعب - 00:02:27ضَ

وحضر عند القسمة اناس محتاجون من الفقراء من يتامى وغيرهم فانه يشرع لاصحاب تلك المواريث ان يرضخوا لهؤلاء الفقراء بان يعطوهم ما يدفع تطلعهم ورؤيتهم لهذا المال وليكون ذلك اجرا لهم عند الله سبحانه وتعالى - 00:02:59ضَ

ثم قال سبحانه وقولوا لهم قولا معروفا اي ليكن اعطاؤكم اياهم هذا العطاء من غير من ومن غير اذى بل يتبعه قول معروف كما قال سبحانه وتعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى - 00:03:45ضَ

وقيل المراد انكم اذا لم تعطوهم من المال شيئا فطيبوا خواطرهم بالكلام الطيب وقولوا لهم قولا معروفا ويكون في هذا العطاء لهم شكرا لله وشكرا لله سبحانه وتعالى ويكون فيه - 00:04:22ضَ

صدقة على المحتاجين ولم يبين مقدار ما يعطون لان هذا راجع الى ما تطيب به نفس المعطي وقولوا لهم قولا معروفا ثم قال سبحانه وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم - 00:04:57ضَ

ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا قيل ان هذه الاية نزلت الذين يحضرون عند المتوفى في حالة النزع فانهم ينبغي لهم ان ينبهوه على ان يوصي بما يجري له - 00:05:22ضَ

اجره بعد موته من المال وان يحذروه من الجور الوصية بل انهم يرشدونه الى ما لا ضرر فيه على الورثة وفيه نفع للميت وذلك بان يوصي بشيء من ماله في حدود الثلث فاقل - 00:06:02ضَ

ويكون ذلك لغير وارث ويرشدونه الى ذلك وينبهونه الى ذلك ويحذرونه من الحيث والجنف في الوصية لما في ذلك من الاثم وعليه من يتذكر لو ان اولادهم من بعدهم حصل عليهم جنف في الوصية - 00:06:40ضَ

وحيف فيها ماذا تكون حالهم لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فعليهم ان يحسنوا في توجيه المحتضر بان يوصي بما لا ظرر فيه على ورثته ولا اجحاف وقيل انها عامة - 00:07:14ضَ

في كل الناس بان لا يسيئوا الى الايتام بان لا يسيئوا الى الايتام الذين فقدوا اباءهم بل عليهم ان يحسنوا اليهم وان لم يكونوا تحت ولايتهم فان لليتيم حقا على اخوانه المسلمين - 00:07:51ضَ

بان يحسنوا اليه وليتذكر هؤلاء لو كان ابناؤهم من بعدهم بمثابة هؤلاء الايتام فانهم لا يرظون ان ينالهم ظرر او يمسهم مكروه فهذا وجه في تفسير الاية الكريمة وقيل ان معنى الاية - 00:08:18ضَ

توجيه الاوصية على الايتام الاوصية على الايتام الذين يتولون امر الايتام عليه من يحسن اليهم ويربوهم التربية الحسنة ولا يسيء اليهم وعلى ان يحفظوا اموالهم ويعتبرونهم كاولادهم وعليهم ان يتذكروا - 00:08:56ضَ

ان لو كان اولادهم من بعدهم ايتاما وصار عليهم وصي اساء اليهم وفرط في اموالهم هل يرضون بذلك فاذا كانوا لا يرظون بذلك لاولادهم فلعل لا يرضوه لاولاد اخوانهم من المسلمين - 00:09:28ضَ

من باب اولى فهذه وجوه ثلاثة في تفسير الاية والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والى الحلقة القادمة باذن الله لنواصل الكلام على بقية الايات - 00:09:54ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:18ضَ