من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|11 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 66-70|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي عشر الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه ومن والاه ما زلنا مع الاية وهي قوله تعالى ولو ان كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ثم بين سبحانه وتعالى فوائد - 00:00:26ضَ
امتثال اوامره وانها اربع الله جل وعلا اخبر ان ذلك خير لهم. هذه واحدة واشد تثبيتا والثالثة واذا لاتينهم من لدنا اجرا عظيما وهذه هي التي وقفنا عندها وهي الثالثة - 00:00:49ضَ
ان الله يؤتي من يمتثل اوامره اجرا عظيما وثوابا جزيلا لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى. وهذا وهذا من من فظله واحسانه تكرما منه على عباده فهو يؤتي من لدنه - 00:01:15ضَ
اجرا عظيما يزيد على اجر الطاعة التي فعلها العبد كانه سبحانه وتعالى يظاعف الثواب اظعافا كثيرة الى سبعة الى سبعة اضعاف الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة لا يعلمها - 00:01:36ضَ
الا هو سبحانه وتعالى وهذا من لدنه اي تكرما منه سبحانه وتعالى وهو فظل واما الجزاء على الحسنة بمثلها فهو العدل جزاء العدل لكن ما زاد فانه فظل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها - 00:01:57ضَ
هذا تكرم من من الرب سبحانه وتعالى الرابعة من فوائد امتثال اوامر الله ان الله يهدي اصحاب الامتثال صراطا مستقيما يهديهم الى الصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي لا انحراف فيه الموصل الى الجنة - 00:02:19ضَ
والصراط في الدنيا معناه اتباع القرآن والسنة النبوية فان هذا هو الصراط الذي نصبه الله لعباده في الدنيا يسيرون عليه كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله - 00:02:50ضَ
فاضافه الى نفسه وتارة يضيفه الى العاملين به صراط الذين انعمت عليهم وتارة يضيفه الى يضيفه الى الى الرسول صلى الله عليه وسلم وانك لتهدي الى صراط مستقيم هذا في الدنيا فالصراط في الدنيا هو - 00:03:16ضَ
الطريق الموصل الى الله جل وعلا والى رضوانه وهو شرعه المنزل على نبيه المرسل صلى الله عليه وسلم فمن سلك هذا الصراط وصل الى الله ومن تخلف عن هذا الصراط هلك كما قال جل وعلا - 00:03:44ضَ
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله كما قال تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي غير صراط المغضوب عليهم وغير صلات الظالين هذا في الدنيا واما في الاخرة فالصراط هو الجسر - 00:04:08ضَ
منصوب على متن جهنم يمر عليه الخلق كلهم على قدر اعمالهم منهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر الفرس الجواد منهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوى - 00:04:29ضَ
على قدميه ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم تمر بهم اعمالهم التي عملوها في هذه الدنيا على هذا الصراط وهو ادق من ادق من الشعر واحد من السيف واحر - 00:04:52ضَ
من الجمر كما جاءت اوصافه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المذكور في قوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا - 00:05:16ضَ
ونذر الظالمين فيها جثيا. فهذا الورود ولجميع الناس المؤمنين والكفار ولكن المؤمنين يمرون على قدر اعمالهم وينجيهم الله من هذه النار ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فلا تقدر ان تمر على هذا الصراط - 00:05:35ضَ
الا بعمل صالح آآ يمررك عليه. فقدم لنفسك عملا صالحا للمرور على هذا الصراط المهول ولهديناهم صراطا مستقيما هذا في الدنيا وفي الاخرة وهذا من فوائد امتثال اوامر الله سبحانه وتعالى - 00:06:00ضَ
واجتناب نواهيه ثم قال جل وعلا ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما - 00:06:27ضَ
لما ذكر حال المنافقين في الايات السابقة وانهم يعرضون عن تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول - 00:06:54ضَ
رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا لما كان هذه حالهم بين الله سبحانه وتعالى حال المؤمنين الذين امنوا بالله ورسوله واطاعوا الله ورسوله وتحاكموا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:07:17ضَ
انهم يكونون مع خير رفقة ومع صفوة الخلق يصحبونهم في الدنيا والاخرة فقال جل وعلا ومن يطع الله والرسول يطع الله في اوامره ويجتنب يفعل اوامره ويجتنب نواهيه ويطيع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:41ضَ
فان طاعة الرسول من طاعة الله كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله عز وجل وفي هذا وجوب وجوب اه اتباع الكتاب - 00:08:10ضَ
ووجوب اتباع السنة والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:32ضَ