من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|12 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 123-126|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام في تدبر الايات السابقة من قوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب الى قوله تعالى وكان الله بكل شيء محيطا - 00:00:26ضَ
في الحلقة التي قبل هذا اخذنا بعض الاحكام من اول تلك الايات ونواصل الان نقول يؤخذ منها ان الجنة لا تدخل الا بعمل لا تدخل بالاماني ولا تدخل بالشرف والجاه - 00:00:49ضَ
ولا تدخل بالمظاهر والفخر انما تدخل بالعمل الصالح من اي كان فقيرا او غنيا ملكا او صعلوكا او نسيبا او غير نسيب لا تدخل الا بالعمل الصالح كما قال تعالى ان اكرمكم عند الله - 00:01:15ضَ
اتقاكم فقوله تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة فجعل دخول الجنة ثمرة للعمل الصالح الذي عمله الانسان في الدنيا فان جاء وافى الاخرة وليس له عمل صالح - 00:01:39ضَ
فانه لن يدخل الجنة وانما يكون من اهل النار واذا وافى الاخرة وعنده عمل صالح وعنده عمل سيء فان كان لا يشرك بالله شيئا عقيدته سليمة ولكن عنده بعض المخالفات - 00:02:11ضَ
فهذا تحت مشيئة الله جل وعلا قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم - 00:02:32ضَ
وندخلكم مدخلا كريما ويؤخذ من هذه الايات نفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى فالله لا يظلم احدا لا يظلم آآ المسلم بان ينقصه شيء من حسناته ولا يظلم الكافر بان يعذبه على اعمال لم يعملها - 00:02:49ضَ
وانما يجازي الانسان بعمله خيرا او شر فلا ينقص المسلم من حسناته ولا يعذب الكافر بسيئات لم يعملها ولهذا قال جل وعلا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها - 00:03:14ضَ
نفى عن نفسه الظلم سبحانه والمضاعفة هذه فظل منه سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء فضلا منه سبحانه وتعالى وفي الحديث القدسي ان الله جل وعلا يقول يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي - 00:03:36ضَ
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فالظلم مرتعه وخيم وعذابه اليم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار - 00:03:57ضَ
فالعباد قد يقع منهم ظلم اما الله جل وعلا فانه منزه عن الظلم فلا يظلم ولا يظلم ربك احدا وفي الايات ان الله يجزي ان الله يجزي على العمل الصالح وان قل - 00:04:23ضَ
وان تك حسنة يضاعفها وان تك حسنة نكرة في سياق الشرط تعم كل حسنة صغيرة كان او كبيرة ولهذا قال سبحانه وتعالى ولا يظلمون فتيلا والفتيل هو اقل شيء وهو النقرة التي - 00:04:44ضَ
في ظهر النواة وهي اقل شيء الله لا يظلم فتيل ما يعادل الفتيل لا يظلم الكافر معاقبته على شيء لم يفعله ولا يظلم المسلم بنقصه من حسناته فهو جل وعلا - 00:05:09ضَ
منزه عن الظلم وان قل ثم قال ومن يعمل من الصالحات فدل على ان الحمأ العمل يكون سيئا ويكون صالحا وهذا حسب ما يوفق له الانسان في هذه الدنيا وهو لابد - 00:05:32ضَ
اما ان يكون عمله صالحا او سيئا فليحذر المسلم من سوء العمل ويحرص على حسن العمل ويؤخذ من هذه الايات ان العمل اذا اجتمع فيه الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم كان حسنا - 00:05:50ضَ
وان خلا من هذين الشرطين او من احدهما كان سيئا فما كان خالصا وصوابا على سنة الرسول فهو حسن ومقبول عند الله وما كان وما كان خالصا لكنه غير غير موافق لسنة الرسول فهذا بدعة - 00:06:18ضَ
وهو سيء والعكس اذا كان موافق لسنة الرسول ولكنه مخالف في الاخلاص لله عز وجل فهذا ايضا عمل سيء. حتى يكون خالصا صوابا هذا هو العمل الذي ينفع صاحبه يؤخذ من هذه الايات - 00:06:46ضَ
ان دين محمد صلى الله عليه وسلم هو دين ابراهيم قال تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وقال في هذه الاية ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:07:12ضَ
تبع ملة ابراهيم حنيفا وهو او المراد به محمد صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه كما قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمن والله ولي المؤمنين - 00:07:31ضَ
هذا الرسول هو الذي على دين ابراهيم ومن اتبعه فهو على دين ابراهيم واما من خالف هذا الرسول بعد بعثته صلى الله عليه وسلم وشاق الله ورسوله فهذا ليس على دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:07:52ضَ
ويؤخذ من هذه الايات ان ان من لم يتبع دين محمد صلى الله عليه وسلم فليس هو على دين ابراهيم وان ادعى ذلك فاليهود الان والنصارى يدعون انهم على ملة ابراهيم - 00:08:16ضَ
وهم كاذبون لانهم لو كانوا على ملة ابراهيم لاتبعوا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فلما لم يتبعوه لم يكونوا على ملة ابراهيم عليه السلام بل انهم الان يقولون الاديان الثلاثة اديان ابراهيم الثلاثة اليهودية والنصرانية والاسلام - 00:08:34ضَ
وحاشى وكلا فان الله جل وعلا يقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا واليهودية والنصرانية حدثت بعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام وما انزلت التوراة الا من بعده فكيف يقولون ان ابراهيم يهودي - 00:08:58ضَ
او يقولون انه نصراني هذا من الكذب على ابراهيم عليه الصلاة والسلام ايجب الا يغتر بهذه المقالة التي يريدون بها طمس الحق ومساواة الحق بالباطل وان الاسلام واليهودية والنصرانية الان هي - 00:09:17ضَ
اهدني ابراهيم ويجب التآخي بيننا الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:09:37ضَ
فليس هناك دين على وجه الارض يقبله الله الا دين هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو دين ابراهيم الدين الصحيح الذي الذي امر الله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:09:57ضَ
باتباعه هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:15ضَ