من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|13 من 57|سورة المائدة|الآية 4-5|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس الثالث عشر بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين انتهى بنا الكلام في الحلقة السابقة الى ختام الاية لقوله تعالى واتقوا الله ان الله شديد العقاب - 00:00:23ضَ

الى قوله تعالى محسنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ثم قال سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين هذا في الذي يرتد بعد ايمانه - 00:00:47ضَ

والعياذ بالله بان يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام كأن يعبد غير الله او يذبح لغير الله او ينذر لغير الله او يستغيث بالاموات بعدما كان مسلما فانه يرتد بذلك لان هذا شرك شرك اكبر - 00:01:10ضَ

يخرج من الملة وكذلك الذي يسب الله او يسب الرسول صلى الله عليه وسلم او يسبوا الدين فانه يكون بذلك مرتدا عن دين الاسلام وكذلك الساحر فانه يرتد عن دين الاسلام - 00:01:38ضَ

وكذلك الذي يستهزئ بكتاب الله او يستهزئ بدين الاسلام او يتنقص دين الاسلام او يمدح الكفر ويمدح الكفار ويصوب ما هم عليه فان هذا من اعظم النواقظ لدين الاسلام والعياذ بالله - 00:02:00ضَ

فمن ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام بعد ما كان مسلما مؤمنا فانه يرتد عن دينه ويخرج من دين الاسلام ويكون عليه الوعيد الشديد لانه عرف الحق ثم تركه عن علم وعناد - 00:02:23ضَ

ولهذا قال ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين يبطل عمله كله الردة تبطل جميع الاعمال هذا في الدنيا وفي الاخرة اذا مات على الردة ولم يتب - 00:02:44ضَ

فانه يكون من الخاسرين بان يكون من اهل النار خالدا مخلدا فيها وهذا كما في قوله تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا - 00:03:07ضَ

واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون فهذا فيه التحذير من الردة واسبابها وان المسلم يحافظ على دينه ويتمسك بدينه ويصبر عليه مهما كلفه الامر ويثبت عند الفتن وما اكثر الفتن اليوم - 00:03:27ضَ

وما اكثر المرتدين والمنحرفين عن دين الاسلام بسبب هذه الفتن فالردة لها اسباب السبب الاول المغريات التي تخدع الانسان عن دينه وتصرفه عن دينه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:53ضَ

بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا او يكون سبب الردة الفتنة من الكفار المظايقة من الكفار - 00:04:17ضَ

تهديد من الكفار فيخرج الانسان فيخرج المسلم من دينه لانه لا يصبر على اذى الكفار ويريد ويريد السلامة من اذاهم وتعييرهم وتهديدهم فلا يصبر والعياذ بالله فالمسلم يتمسك بدينه ويصبر - 00:04:42ضَ

على الفتن ولهذا قال جل وعلا في ختام هذه الاية ومن يكفر بالايمان والكفر هو الجحود والخروج من الدين فقد حبط عمله اي بطل جميع اعماله التي عمل وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:05:09ضَ

نسأل الله العافية والسلامة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس التارك لدينه المفارق للجماعة وقال صلى الله عليه وسلم - 00:05:38ضَ

من بدل دينه فاقتلوه فالمرتد يستتاب فان تاب والا فانه يقتل بنص هذه الاحاديث الصحيحة لئلا يقتدي به غيره وهذا ما يسمى بحد الردة فهذه الاية او هاتان الايتان فيهما - 00:06:01ضَ

احكام عظيمة وفوائد جليلة نستخلص منها اولا وجوب سؤال اهل العلم عما يحل وما يحرم قوله تعالى يسألونك ماذا احل لهم الذين يسألون عن الحلال والحرام هم العلماء كما قال جل وعلا - 00:06:36ضَ

اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون الا يجوز سؤال الجهال ولا يجوز سؤال المتعالمين الذين لا يفقهون ولا يجوز سؤال العلماء الظالين وانما يسأل اهل العلم العاملين بعلمهم المتقين لربهم - 00:07:06ضَ

كما يؤخذ من هاتين الايتين ان التحليل والتحريم حق لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم مبلغا عن الله ولهذا قال يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات - 00:07:32ضَ

فلا يجوز الاعتماد على الرأي او على الاستحسان او على فتوى فلان او رأي فلان انما هذا يرجع فيه الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:54ضَ

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات - 00:08:13ضَ

وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه فهذا انما يرجع فيه الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤخذ من هذه الايات انه يشترط - 00:08:33ضَ

انه يشترط في المأكول والمطعوم ان يكون طيبا وهو الطاهر غير الضار هذا هو الذي يجوز اكله ما كان طيبا في اصله او في كسبه وكان غير ضار غير ضار بالجسم والصحة وبالعقل - 00:08:55ضَ

فانه مباح والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:22ضَ