Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل مع قوله تعالى ويستفتونك في النساء الى قوله تعالى وكان الله واسعا حكيما لاننا كنا في الحلقة السابقة قد وقفنا عند هذه الايات في هذا البرنامج - 00:00:25ضَ

فنقول وبالله التوفيق قال الله جل وعلا ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان - 00:00:54ضَ

وان تقوموا وان تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا - 00:01:15ضَ

والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تحسنوا وتتقوا - 00:01:35ضَ

فان الله كان غفورا رحيما وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما في هذه الايات الكريمة مع ما سبقها في مطلع السورة لقوله تعالى واتوا النساء صدقاتهن نحلة - 00:01:57ضَ

قوله سبحانه وتعالى واتوا اليتامى اموالهم بين هذه الايات وتلك ارتباط وثيق لان هذه الايات وما سبقها في اول السورة فيها ان الله سبحانه وتعالى امر بانصاف الضعفاء واعطائهم حقوقهم - 00:02:25ضَ

وعدم ظلمهم بحكم انهم لا يدافعون عن انفسهم والله سبحانه وتعالى اوصى بهم وحذر من ظلمهم ببخس حقوقهم او اكل اموالهم وهذا من محاسن هذا الدين العظيم انه انصف المظلومين ونصر - 00:03:03ضَ

المستضعفين بهذه الايات يقول جل وعلا ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء والاستفتاء يعني سبب نزول هذه الايات ان جماعة من الصحابة - 00:03:39ضَ

لما قرأوا اول ما نزل في هذه السورة في شأن النساء والايتام والصغار جعلوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ما يجب عليهم من حقوق هؤلاء لانهم رضي الله عنهم - 00:04:09ضَ

يريدون ابراء ذممهم كما قال تعالى في سورة البقرة ويسألونك عن اليتامى والاصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز - 00:04:34ضَ

حكيم كانوا في الجاهلية يظلمون هؤلاء الاصناف يظلمون النساء من زوجات او غير زوجات فلا يورثونهن من اقاربهن ولا ينصفونهن في حقوقهن اذا كن زوجات لهم وكانوا يظلمون الايتام فياكلون اموالهم - 00:05:03ضَ

وكانوا لا يورثون النساء ولا يورثون الصغار ويقولون انما الميراث لمن ركب الخيل وحمل السلاح وحمى الذمار ودافع عن القبيلة هكذا حكم الجاهلية الله سبحانه وتعالى رفع الظلم عن هؤلاء - 00:05:41ضَ

فكفل للزوجات حقوقهن وكفل للايتام من البنات والبنين حقوقهم وورث النساء وورث الصبيان والرث الذكور والاناث للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل او كثر نصيبا مفروضا - 00:06:10ضَ

وهذا من عدل الاسلام فرفع الظلم عن النساء وعن المستضعفين من الايتام والصغار وحمى حقوقهم وفي هذا رد على من يتهمون الاسلام الان لانه ظلم المرأة وانه هضمها حقوقها لانه لم يساوها بالرجل - 00:06:47ضَ

فيما لا تستوي فيه المرأة والرجل من شؤون الحياة فهم في الحقيقة هم الذين ظلموها حيث اعطوها ما ليس لها ووضعوها في مكان لا يليق بها من امور الرجال والاسلام هو الذي انصفها - 00:07:17ضَ

قام بحفظ حقها لو كانوا يعلمون فقوله تعالى ويستفتونك في النساء الاستفتاء طلب الفتوى والفتوى هي بيان الحكم الشرعي بدليله خلاف القضاء فانه بيان الحكم الشرعي مع الالزام به واما الفتوى فانها بيان للحكم الشرعي - 00:07:44ضَ

من غير الزام فمعنى قوله يستفتونك يطلبون من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يبين لهم الحكم الشرعي في النساء فيما اشكل عليهم من شأنهن يستفتونك قل الله يفتيكم يفتيكم بالنساء - 00:08:25ضَ

وهذا فيه شرف الفتوى حيث ان الله تولاها بنفسه وفيه خطرها فيه خطر الفتوى مما سنبينه ان شاء الله في الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:54ضَ