من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|13 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 66-70|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثالث عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد - 00:00:00ضَ
ما زلنا في تفسير ايات الاحكام مع قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم الى قوله تعالى وكفى بالله عليما ففي هذه الايات سبق اننا - 00:00:26ضَ
ذكرنا شيئا مما تيسر من معانيها والان نذكر ما يظهر لنا مما تفيده هذه الايات وما يؤخذ منها من احكام فيؤخذ منها ان احكام الشريعة كلها يسر وسهولة ليس فيها ما يكلف الناس - 00:00:49ضَ
عنتا ومشقة غير محتملة وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى فيه انه لو كان في الشريعة ما يشق على النفوس او فيها ما لا يطاق فانه لا يمتثل هذه الشريعة - 00:01:17ضَ
الا القليل من الناس وهم اهل الايمان اهل الايمان الصادق وان الكثير من المؤمنين قد تثقل عليهم ويتكاسلون عنها من رحمة الله جل وعلا ان خففها ويسرها وفي الايات انه لا يحكم على عموم الناس بحكم عام - 00:01:42ضَ
ولا يعمم عليهم الذم وانما يستثنى منهم من لا يتوجه اليه الذنب لقوله تعالى اه ما فعلوه الا الا قليل منهم ويؤخذ منها ما يترتب على امتثال شريعة الله من الخيرات - 00:02:13ضَ
وانها خمسة اشياء الاول الخير الكثير لمن يمتثلها لان فيها سعادة الانسان ونجاته في الدنيا والاخرة نجاته في الدنيا من الضلال وفي الاخرة من النار وفيها الحث على الثبات على الدين - 00:02:42ضَ
فان من فان من تمسك بشرع الله عز وجل فان الله يثبته على الدين كما قال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا فهذه هي الفائدة الثانية - 00:03:13ضَ
ان فعل اوامر الله جل وعلا يسبب الثبات على الدين وزيادة الايمان كما ان كما ان التكاسل عن طاعة الله وفعل المعاصي يسبب عدم الثبات على الدين فيضعف الايمان يقلل الدين في قلب الانسان - 00:03:37ضَ
وهذا مأخذ لاهل السنة والجماعة في ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويؤخذ منها كثرة الاجر من الله عز وجل. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا هم - 00:04:10ضَ
اجرا عظيما فان الاجر من الله جل وعلا لا يتحدد بحد فضلا منه واحسانا بل انه يضاعف الحسنة الى عشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن المؤمنين من يوفى اجره - 00:04:33ضَ
بغير حساب وفيها الهداية الى الصراط المستقيم وهذه هي الفائدة الرابعة لمن يفعل ما امر الله به ان الله يهديه الى الصراط المستقيم الهدايتين هداية الدلالة الى الخير وهداية الثبات - 00:04:56ضَ
على الطريق الصحيح وفي الايات وفي الايتين ايضا ان ان فعل الخيرات وامتثال اوامر الله يكسب الانسان مرافقة آآ الذين انعم الله عليهم الذين انعم الله عليهم وهم صفوة الخلق من النبيين - 00:05:22ضَ
والصديقين والشهداء والصالحين فحين اذ يطمئن قلبه وترتاح نفسه في مرافقة هؤلاء الطيبين والقرب منهم وانه يكون معهم في الدنيا والاخرة كما يفهم منها ان من لم يفعل ما امر الله به - 00:05:52ضَ
فانه ترافقه الشياطين وشرار الخلق الذين يجرونه الى الى عذاب الله عز وجل والى هلاكه في الدنيا والاخرة ففيها الحث على مرافقة الصالحين والطيبين من عباد الله المؤمنين ليزداد بهم ايمانه - 00:06:24ضَ
ويقوى بهم يقينه وتقر بهم عينه وفي هذه الايات بيان مراتب المؤمنين الذين انعم الله عليهم وانهم ينقسمون الى اربعة اقسام او اربع مراتب المرتبة الاولى مرتبة النبيين وهذه المرتبة لا يلحقها فيهم - 00:06:55ضَ
لا يلحقها لا يلحقهم فيها غيرهم النبيون لا يمكن ان احدا يساويهم من الخلق ولكن حسبه ان يكون تابعا لهم ومرافقا لهم والمرتبة الثانية مرتبة الصديقين وهم جمع صديق وهو الذي كثر صدقه - 00:07:25ضَ
وتجنب الكذب وحرص على الصدق في كل ما يقول وفي كل ما يفعل وفي كل ما يقصد فيكون صادقا في جميع اموره كما قال صلى الله عليه وسلم ان العبد - 00:07:55ضَ
لا يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وفي هذه الايات ان هذه الفضائل كلها انها تفضل من الله جل وعلا - 00:08:14ضَ
لقوله من لدنا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما فهذا الاجر العظيم لا تبلغه اعمالهم ولكن الله تفضل به عليهم - 00:08:42ضَ
منا منه وكرما والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:02ضَ