من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|14 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 127-130|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الرابع عشر بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين كنا في الحلقة السابقة قد بدأنا في تفسير قوله تعالى ويستفتونك في النساء وقلنا ان الفتوى شأنها خطير - 00:00:23ضَ
لان الله تولاها بنفسه فدل على على عظم شأن الفتوى وانه لا يجوز للانسان ان يفتي الا عن علم وبصيرة ومع هذا فانه على خطر وكان السلف الصالح يعظمون شأن الفتوى - 00:00:50ضَ
ويتدافعونها يحيل بعضهم على بعض لانهم يعلمون ما فيها من خطورة فاذا سئل احدهم وهناك من هو اعلم منه احال عليه تفاديا لخطر الفتوى وعظم شأنها اما في وقتنا الحاضر - 00:01:20ضَ
وصارت الفتوى من اسهل الامور على بعض الناس والذين ينتسبون الى العلم ويزعمون انهم صاروا علماء فهم يتهافتون على الفتوى ويطلبون ان تسند اليهم واذا سئلوا او سمعوا سؤالا بادروا بالجواب - 00:01:53ضَ
دون تثبت وترو فيقعون في الخطأ ويوقعون غيرهم الخطأ وهذه مخاطرة عظيمة وتجاسر خطير علينا جميعا ان نتقي الله سبحانه وتعالى والا نحرص على الفتوى الا عند الضرورة واذا كان عندنا علم - 00:02:29ضَ
بذلك اما من ليس عنده علم اصلا او ليس عنده علم في هذا السؤال الذي سئل عنه فانه يتوقف فاما ان يبحث ويتأكد واما ان يحيل على غيره وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سئل عن شيء لم ينزل عليه فيه وحي توقف - 00:03:02ضَ
عليه الصلاة والسلام حتى ينزل عليه الوحي وكذلك اهل العلم الراسخون في العلم كانوا يتثبتون في شأن الفتوى تثبتا عظيما وفي الاثر اجرأكم على الفتوى اجرأكم على النار فينبغي لهؤلاء الذين يتساهلون - 00:03:32ضَ
اقحام انفسهم بالفتاوى اما للافراد واما للجماعات واما في الفظائيات واما في الصحف والمجلات عليهم ان يتقوا الله سبحانه وتعالى ولا يورطوا انفسهم في شيء لهم عنه ممدوحة قل الله يفتيكم فيهن اي في النساء - 00:04:08ضَ
وما انزل عليكم من الكتاب يشير الى قوله تعالى في اول السورة الى قوله تعالى في اول السورة في شأن النساء الوصية بهن وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم - 00:04:44ضَ
من النساء في قوله تعالى ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان يخاف الا يقيم حدود الله وغير ذلك مما سبق في اول هذه السورة وفي سورة البقرة فهذا هو ما انزل الله في شأن النساء وما - 00:05:16ضَ
قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب وما يتلى عليكم في الكتاب مما انزله الله سابقا في اول سورة النساء وفي البقرة تتلونه وتقرأونه احالهم سبحانه وتعالى على ذلك - 00:05:50ضَ
في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن واليتيم من النساء هي التي مات ابوها وهي دون البلوغ مات ابوها ولم تبلغ هذه هي اليتيمة من يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن - 00:06:15ضَ
ما كتب لهن ما فرض الله له من الحقوق وترغبون ان تنكحون فيها وجهان للمفسرين الوجه الاول ترغبون في نكاحهن ترغبون فيهن لجمالهن مثلا وهن تحت ولايتكم وتملكون العقد عليهن - 00:06:41ضَ
فاذا كان ولي المرأة اليتيمة عقدها في يده لولايته عليها ويطمع في الزواج منها فعليه ان ينصفها وان يعطيها مهرها وحقها وحق العشرة التي فرضها الله له فلا يستغل يتمها وصغرها - 00:07:17ضَ
لاستظعافها والحيث في حقها او يكون لها مال ورثته فيطمع في مالها فيتزوجها رغبة في مالها ثم يظلمها لانه لا يريدها وانما يريد مالها. فيتزوجها من اجل ان يستولي على مالها - 00:07:51ضَ
او تكون موظفة ولها راتب فيتزوجها لا رغبة فيها وانما رغبة في وظيفتها ولا يعطيها حقها الزوجي عليه فهذه جملة من الوقائع والاهوال التي قد يتسلط بها الرجل على المرأة الضعيفة اليتيمة - 00:08:23ضَ
التي بيده عقدة النكاح عليها فيتزوجها ويعقد لنفسه ولا يقوم بحقوقها هذا وجه الوجه الثاني ترغبون ان تنكحوهن اي ترغبون عنهن ترغبون عنهن ولا تريدون الزواج منهن ولكن تعضلونهن عن الزواج بالاخرين - 00:08:56ضَ
وتمنعوهن من الاكفاء الذين يصلحون لهن فهذا تعسف في الولاية وظلم لليتيمة فاذا كان لا يرغب في الزواج منها فانه يزوجها من كفء ترضى به فهذا من معنى الاية الكريمة - 00:09:32ضَ
والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:02ضَ