من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|17 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 71-74|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس السابع عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين ما زال الكلام موصولا في الاستفادة من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم الى قوله تعالى فافوز فوزا عظيما وقد ذكرنا في الحلقة السابقة - 00:00:28ضَ

بعض ما يظهر لنا من هذه الايات والان نقول ايضا يؤخذ من هذه الايات ان المؤمن المجاهد على خير سواء حصل النصر او لم يحصل فانه قد اجاب داعي الله عز وجل - 00:00:53ضَ

وخرج للجهاد وشارك فيه فهو حصل على ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ان ما من مسلم يخرج للجهاد في سبيل الله خالصة نيته في ذلك الا ان الله سبحانه وتعالى اما ان يرده - 00:01:20ضَ

سالما مع ما نال من اجر او غنيمة واما ان يستشهد في سبيل الله فيكون مع الذين قال الله جل وعلا فيهم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا - 00:01:48ضَ

بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله فالمؤمن المجاهد على خير سواء مع النصر او مع المصيبة خلاف المنافق فانه بالعكس لانه لا يريد لا يريد الاخرة وانما يريد الدنيا فان حصلت - 00:02:06ضَ

اعتبره غانما وفائزا وان لم تحصل اعتبره خاسرا ولا ينظر الى ما عند الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات وجوب اخلاص النية لله عز وجل في الجهاد كما يجب اخلاص النية لله عز وجل - 00:02:38ضَ

في جميع الاعمال ولكن في الجهاد بالذات له خصوصية وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل قاتلوا شجاعة والرجل قاتلوا حمية والرجل يقاتل من اجل يقاتل من اجل المغنم - 00:03:09ضَ

اي ذلك في سبيل الله فقال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فقوله لتكون كلمة الله هي العليا هذا اخلاص النية لله - 00:03:30ضَ

يريد اعلاء كلمة الله لا يريد طمع الدنيا ولكن ان حصل له شيء من الدنيا فهذا مما يستعين به على طاعة الله ومما احله الله له وننتقل الان الى قوله تعالى - 00:03:51ضَ

فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة الى قوله تعالى ان كيد الشيطان كان ضعيفا وقوله تعالى فليقاتل هذا امر من الله جل وعلا وقوله الذين يشرون هذا هو المأمور - 00:04:15ضَ

هو الفاعل هو فاعل يقاتل يقاتل في سبيل الله هؤلاء الذين يشرون يعني يبيعون الحياة الدنيا بالاخرة يبيعون الحياة الدنيا بالاخرة فالحياة الدنيا عوض الاخرة هي الثمن هؤلاء هم الذين يقاتلون في سبيل الله - 00:04:48ضَ

بخلاف المنافقين فانهم بالعكس يشرون الاخرة بالحياة الدنيا والعياذ بالله بل يقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة وهذا كما في قوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين - 00:05:25ضَ

انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم - 00:05:47ضَ

بهذه الايات المشتري وهو الله والبائع وهو المؤمن والثمن اه والمبيع وهو اه الدنيا والثمن وهو الجنة الثمن وهو الجنة السمسار هو الرسول صلى الله عليه وسلم وتوثيق البيعة بالتوراة والانجيل - 00:06:12ضَ

والقرآن ولا احد اوفى من الله عز وجل فليبشر هؤلاء بما عند الله لهم من الثواب العظيم ثم قال جل وعلا ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:06:46ضَ

هذا فيه دليل على ان المجاهدة في سبيل الله على خير ان قتل وان غلب العدو فهو على خير وان الله سيؤتيه اجرا عظيما فيقتل يعني يقتله الكفار بالمعركة او يغلب الكفار - 00:07:14ضَ

وينتصر عليهم فان له الاجر في الحالتين وهذا الاجر اجر عظيم لا يعلم عظمه الا الله سبحانه وتعالى قد قال الله جل وعلا لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الظرر - 00:07:39ضَ

والمجاهدون في سبيل الله فظل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفظل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما - 00:08:03ضَ

وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض اعدها الله للمجاهدين في سبيله فسوف نؤتيه اجرا عظيما ثم انه سبحانه وتعالى - 00:08:26ضَ

قال وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين فالله جل وعلا يقول للمؤمنين ما الذي ما الذي يمنعكم من ان تقاتلوا في سبيل الله فانكم في سبيل الله لا تقاتلون لاي شيء - 00:08:54ضَ

الا لوجه الله سبحانه وتعالى ولكم عنده الاجر العظيم وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال يعني وفي سبيل المستضعفين لتخليصهم لتخليصهم من عدوهم من الرجال كبار السن والمرظى - 00:09:21ضَ

الذين او او الرجال الاقوياء الذين حبسوا باسر الكفار والنساء والولدان هم الصغار من الذكور والاناث فهؤلاء تسلط عليهم العدو الكافر فيجب على المؤمنين تخليصهم بالجهاد في سبيل الله نعم - 00:09:48ضَ

والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:16ضَ