من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|18 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 159-164|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن عشر - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. بعد ان فرغنا من تفسير الايات السابقة من قوله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم - 00:00:21ضَ
الى قوله تعالى وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين الان في هذه الحلقة وما بعدها نبين ما تيسر لنا من فوائد هذه الايات وما فيها من احكام يؤخذ من هذه الايات - 00:00:42ضَ
بيان خلق النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله سبحانه فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فالله سبحانه جبل نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:01:06ضَ
على الخلق الحسن الذي به يتعامل مع المدعوين وقد قال الله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم وتقول عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:26ضَ
قالت كان خلقه القرآن اي انه يعمل بما في القرآن وهذا يقتضي من المؤمن ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في حسن الخلق حسن التعامل مع الناس ولا سيما - 00:01:50ضَ
بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى لان ذلك سبب لتقبل الدعوة ويؤخذ من هذه الايات بيان ما ينبغي ان يتحلى به الدعاة الى الله تعالى بان يقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:10ضَ
ويتعامل مع الناس بالخلق الحسن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن الله جل وعلا يقول وقولوا للناس حسنا - 00:02:32ضَ
اي كلاما طيبا ويؤخذ من هذه الايات مشروعية الشورى في الاسلام والشورى معناها طرح المشكلة طرح الامور المشكلة على اهل الرأي والحنكة لاجل معرفة الصواب فيها التشاور تعاون واذا حصلت الشورى - 00:02:55ضَ
فانه حري ان يهتدوا الى الصواب والشورى في الاسلام معروفة الله جل وعلا قال لنبيه وشاورهم في الامر وقال جل وعلا وفي في مدح المؤمنين وامرهم شورى بينهم الشورى لها مكانة عظيمة في الاسلام - 00:03:29ضَ
لكنها تكون مع اهل مع اهل الرأي واهل التجربة واهل الخبرة لان هذا احرى الى الوصول الى الصواب ويؤخذ من هذه الايات وجوب التوكل على الله سبحانه وتعالى وذلك بعد الاخذ بالاسباب - 00:03:56ضَ
النافعة لان الله سبحانه وتعالى يقول وعلى وعلى الله فليتوكل المتوكلون ويقول سبحانه وتعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين كما جاء في هذه الايات ويؤخذ منها وصف الله تعالى بالمحبة - 00:04:22ضَ
وانه يحب عباده المؤمنين تليق بجلاله سبحانه كما قال تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال سبحانه وتعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المتقين ويحب المحسنين فالله يوصف - 00:04:54ضَ
بالمحبة وهي صفة فعلية وكذلك فيها انه يوصف بالرضا ويوصف بالسخط افمن اتبع رضوان الله كمان بقى بسخط من الله والله يرضى سبحانه وتعالى ويغضب ويسخط وهذه صفات ثابتة له - 00:05:18ضَ
سبحانه وتعالى في لكلامه سبحانه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنحن نثبتها لله عز وجل كما جاءت من غير ان نتأولها بغير معانيها او ان نفوظ معانيها الى الله كما يقوله المفوضة - 00:05:46ضَ
وانما نؤمن بها ونعتقد ما دلت عليه من صفات الله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بالله سبحانه يؤخذ من هذه الايات ان النصر من الله سبحانه لا من غيره وفيها بيان اسباب النصر - 00:06:11ضَ
وذلك باتباع اوامره سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه رغبة فيما عنده وخوفا من عقابه ومحبة له سبحانه وتعالى هذه اسباب النصر مع اخذ الاسباب المباحة التي امر الله باتخاذها تؤخذ من هذه الايات - 00:06:38ضَ
تحريم الغلول وهو الاخذ من المغانم بدون اذن ولي الامر او كتمان شيء مما يغنمه المجاهد ولا يضعه مع المغانم بل يخفيه لنفسه هذا هو الغلول المحرم وهو من الكبائر - 00:07:07ضَ
وفيها تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلول لانه صلى الله عليه وسلم منزه عن كل المخالفات الشرعية والغلول من باب اولى لانه من كبائر الذنوب ويؤخذ من هذه الايات - 00:07:32ضَ
ان الجزاء يوم القيامة يكون بالاعمال خيرا او شرا فيجب على المسلم ان ينظر في عمله في ما دام على هذه الدنيا كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس - 00:07:56ضَ
ما قدمت لغد فينظر في عمله لانه سيجازى به يوم القيامة ان كان خيرا جزي بالخير وان كان شرا جزي بالشر ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:18ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:35ضَ