من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|18 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 127-130|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين كنا في الحلقة السابقة توقفنا عند استنباط احكام من الايات من قوله تعالى ويستفتونك في النساء الى قوله تعالى وكان الله - 00:00:24ضَ
واسعا حكيما فيؤخذ من هذه الايات اضافة الى ما سبق في الحلقة الماضية تعظيم حقوق المستضعفين من النساء والصبيان ومن لا ناصر لهم الا الله سبحانه وتعالى فلا يستغل ظعفهم - 00:00:52ضَ
وضعف جانبهم للحيث والجور عليهم فان الله نصيرهم سبحانه وتعالى قال تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن فهو الذي تولى الفتوى في النساء فهذا دليل على ان الله جل وعلا ينتصر - 00:01:19ضَ
للمظلومين ويؤخذ منها منزلة المرأة في الاسلام فان الاسلام كرم المرأة واعطاها حقوقها اللائقة بها وجعلها اما مكرمة واختا زوجة وقريبة لها كرامتها ولها حقها بخلاف ما كانت عليه في الجاهلية من اهانتها - 00:01:45ضَ
وانها من سقط المتاع وانها لا رأي لها حتى انهم كانوا يكرهون البنات ويدفنونهن وهن حيات يموتن تحت التراب وهي الموؤدة ولا يورثونهن من اقاربهن ولا يعدلون بين الزوجات وكان الرجل يتزوج العدد الكبير من النساء ولا يعدل - 00:02:18ضَ
الاسلام قصر الرجال على اربع وامر بالعدل بينهن واعطائهن حقوقهن وان من لا يقدر على العدل بينهن فانه يقتصر على واحدة ولا يعدد فهذا من انصاف المرأة في الاسلام وحمايتها - 00:02:45ضَ
امر باحترامها وحجابها وعفتها وصيانتها كل هذا من من اكرام المرأة في الاسلام وانها جوهرة ثمينة ليست مبتذلة لا تحتجب ولا تستحي ولا تستعف وانما تكون ملعوبة بيد الفساق واصحاب الشهوات - 00:03:06ضَ
فهي لا ترى الا لزوجها او محارمها ولا تظهر امام من لا يحل له النظر اليها لا تبرز وانما تكون محجبة قال تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين - 00:03:38ضَ
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين دل على ان الحجاب فيه سلامة من الاذى من اذى الفساق وتعرضهم للعفيفات وهذا هو ما يحصل من السافرات الان - 00:04:04ضَ
ان ذئاب البشر يتعرضون لهن ويغازلونهن ويسيئون اليهن بالقول والفعل حتى يفترسوهن ولو كنا محجبات صينات عفيفات لما طمع فيهن الفساق وعرفوا انهن كريمات فلا يتعرضون لهن ويؤخذ من هذه الايات - 00:04:26ضَ
المحافظة على حقوق على حقوق الضعفاء من النساء ومن الايتام فلا تنتهك نظرا لضعفهم او ضعف جانبهم او عدم وجود من يدافع عنه وكذلك كل ضعيف فانه يجب ان ينصف وان يعطى - 00:04:57ضَ
حقه حتى من العمال الذين الان يستخدمون بالحرف والاعمال فانه لا يجوز لاصحاب الاعمال ان يظلموهم فيمنعوا رواتبهم او يبخسوها او اه يتعسفون في حقهم فان كل ضعيف يجب ان يناصر - 00:05:23ضَ
وان يوصف يؤخذ من هذه الايات لطف الله بعباده وانه لا يضيع لا يضيع لديه شيء من اعمالهم لا يضيع لانه سبحانه بكل شيء عليم وهو واسع حكيم وهو غفور رحيم - 00:05:49ضَ
فيجب على المسلم ان يحسن العمل وان يتوب من السيئات والزلل وان يصفي حساب نفسه حتى يخرج من هذه الدنيا سليما من الذنوب والاذان يؤخذ منها مشروعية الصلح بين الزوجين - 00:06:09ضَ
اذا حصل اذا حصل من احدهما نفرة عن الاخر فانه فانهما يسويان هذا النزاع بينهما بالصلح لما بينهما بان تتنازل المرأة عن بعض حقوقها من اجل ان تبقى مع زوجها - 00:06:31ضَ
او يتنازل الرجل عن بعض حقوقه من اجل ان ان تبقى في معه المرأة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يفرك المؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر - 00:06:56ضَ
والله جل وعلا يقول فان كرهتموهن وعاشرونا بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا فلا يستعجل الزوج اذا حصل بينه وبين زوجته سوء تفاهم لا يستعجل بالطلاق - 00:07:16ضَ
وكذلك الزوجة اذا حصل من زوجها سوء تفاهم معها لا تستعجل بطلب الفراق يؤخذ من هذه الايات حرص الاسلام على بقاء العشرة بين الزوجين ولو بالتنازل عن بعض الحقوق الزوجية - 00:07:38ضَ
فانه مهما امكن بقاء الزوجية والعشرة ولو بالتنازل من احد الطرفين للاخر عن بعض حقوقه فان ذلك مشروع ومرغب فيه لان الطلاق فيه مساوئ وفيه شر تشتيت الاسرة فيه ضياع الاولاد - 00:08:00ضَ
فيه تأيم الزوجين فيه محاذير فبقاء العشرة فيها خير كثير ولذلك يحافظ عليها الاسلام بين الزوجين مهما امكن يؤخذ من هذه الايات فظل الصلح الاسلام لان الله قال والصلح خير - 00:08:23ضَ
الصلح خير لا يكون الصلح الا خيرا والخير مطلوب مطلوب للناس فالصلح اخبر الله انه خير خير من من الاستمرار في النزاع والمشاحة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:08:49ضَ
بركاته - 00:09:12ضَ