من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|18 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 90-91|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثامن عشر - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا - 00:00:21ضَ

لن تقبلوا لن تقبل توبتهم واولئك هم الظالون تقدم الكلام ايضا على هذه الاية ونكمل الكلام على ما يؤخذ منها من احكام فيؤخذ من هذه الاية ان من ارتد ولم يتب - 00:00:48ضَ

الا عند الموت فانه لا تقبل توبته لان معنى قوله كفروا بعد ايمانهم اي ارتدوا فالكفر بعد الايمان هدة والردة تكون بامور كثيرة نويت تسمى نواقض الاسلام اعظمها الشرك بالله - 00:01:18ضَ

سبحانه وتعالى كالذي يدعو غير الله ويستغيث بالاموات ويلجأ الى الاضرحة لتفريج كرباته قضاء مهماته ويسمي هذا توسلا وطلبا للشفاعة كما كان المشركون من قبل قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم - 00:01:44ضَ

ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يقول سبحانه والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فحجة الجميع واحدة في اول الزمان وفي اخره يعبدون من دون الله - 00:02:09ضَ

بمعنى انهم يستغيثون بالاموات و يستنجدون بهم في المهمات ويذبحون لهم وينذرون لهم عند قبورهم كما هو واقع اليوم عند الاضرحة فهؤلاء ارتدوا عن الاسلام وان كانوا يقولون لا اله الا الله ويصلون ويصومون ويحجون - 00:02:31ضَ

الا انهم افسدوا ذلك بالشرك ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك الشرك يحبط العبادة يفسد التوحيد ولو كان صاحبه يتظاهر بالتوحيد وكلمته التوحيد الا انه بمزاولته هذه الاعمال الشركية يكون مشركا - 00:02:58ضَ

ولا عبرة بصلاته وصومه وحجه حتى يتوب الى الله ويصلح عقيدته من جديد فمعنى اه ان معنى قوله تعالى ثم ازدادوا كفرا اي استمروا على الردة حتى ماتوا ثم ازدادوا كفرا يعني استمروا على الردة - 00:03:24ضَ

حتى ماتوا ولم يتوبوا هذا مصيرهم او لم يتوبوا الا عند الغرغرة هذا هذه توبة لا تقبل كما صح في الحديث ثانيا يؤخذ من الاية ان هذا الذي ارتد عن دين الاسلام وهو يظن انه على الاسلام - 00:03:55ضَ

انه خاسر في الدنيا والاخرة لقوله تعالى واولئك هم الضالون الضال معناه الذي يسير على غير طريق على غير هدى فهذا المرتد اصبح يسير على غير طريق ترك الطريق ترك الطريق الذي ينجيه من عذاب الله - 00:04:18ضَ

وارتد عنه فصار من الظالين الذين يسيرون على غير طريق. بل على طريق مهلكة ودل على ان من دلت الاية ايضا على ان من افلتت يده من دين الاسلام فانه خاسر ولو تجمعت عنده الدنيا بحذافيرها - 00:04:45ضَ

ولو كان يملك الملايين والمليارات ويملك العقارات ويملك الارصدة الظخمة او انه ملك الدنيا فان ذلك لا يغنيه من الله شيئا ولا ينفعه عند الله مثقال حبة خردل لانه ليس معه ايمان وتوحيد - 00:05:18ضَ

فهو خاسر قال تعالى ولا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون وقال سبحانه وتعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم - 00:05:49ضَ

زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى. قال سبحانه ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما وهذا شيء معروف في كتاب الله عز وجل - 00:06:08ضَ

ثم قال ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فهؤلاء الذين يستحقون النار يوم القيامة ويخلدون فيها على قسمين القسم الاول الكافر المرتد الذي مات على ردتي والقسم الثاني الكافر الاصلي - 00:06:33ضَ

الذي لم يدخل في الاسلام اصلا. مصير الجميع واحد وهو النار التي يخلدون فيها ابد الاباد يؤخذ ايضا من هذه الايات ان الاعمال بالخواتيم ان العبرة بالخاتمة فمن ختم له بالخير صار من اهل السعادة. ومن ختم له بالشر صار من اهل الشقاوة - 00:06:53ضَ

من ختم له بالخير ولو كان في جميع عمره على غير الايمان اذا وفق للتوبة ومات عليها صار من اهل الجنة ومن كان يعمل الصالحات والقربات ولكنه عند الوفاة ارتد عن دين الاسلام - 00:07:26ضَ

عرظ له عارظ من الدنيا او من الفتن فصرفه عن دين الله فمات على ذلك هذا يحبط عمله كله الذي كان عليه قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فوالذي نفسي بيده - 00:07:55ضَ

ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع - 00:08:15ضَ

فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهله الجنة فيدخلها اذا فالعبرة بالخواتيم ومن ثم يجب علينا ان نسأل الله حسن الخاتمة والوفاة على الاسلام والا نعجب باعمالنا ونزكي انفسنا لان ذلك - 00:08:38ضَ

آآ لان لان المصير عند الموت مجهول لا يعلمه الا الله فعلينا ان نخاف مهما عملنا من الاعمال الصالحة فاننا لا نثق من انفسنا ولا نزكي انفسنا قال الله سبحانه وتعالى - 00:09:09ضَ

والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قالت عائشة رضي الله عنها عند هذه الاية يا رسول الله اهم الذين يزنون ويشربون الخمر - 00:09:33ضَ

قال لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يعملون الاعمال الصالحة ويخافون الا تقبل منه الانسان لا يغتر بعمله لانه لا يدري ماذا تكون خاتمته ولا يدري هل اعماله متقبلة عند الله - 00:09:53ضَ

او ان هناك ما يمنع قبولها الانسان مهما عمل فانه يعتبر نفسه مقصرا فيزداد من الاعمال الصالحة ويرجو من الله الرحمة ولا يعطي لنفسه آآ الحكم النهائي وانه صار من اهل الجنة - 00:10:14ضَ

لانه لا يدري ماذا تكون خاتمته الاعمال بالخواتيم هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان يجعلنا واياكم من المستقيمين على دينه وان يثبتنا واياكم على الحق الى يوم نلقاه - 00:10:39ضَ

غير مبدلين ولا مغيرين والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:04ضَ