من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|18 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 75-76|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين. تناولنا في الحلقة السابقة الكلام على قوله تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله اي اي شيء يمنعكم من ان تقاتلوا في سبيل الله والمستضعفين - 00:00:28ضَ
جمع مستضعف وهو الذي لا حيلة له في التخلص من الكفار فالله يهيب بالمؤمنين بان يخلصوا اخوانهم من من قيد الكفار وتسلط الكفار الذين يفتنونهم عن دينهم ويعذبونهم بسبب ايمانهم - 00:00:52ضَ
فان هؤلاء لهم حق على اخوانهم المسلمين في ان يسعوا في اخلاص في تخليصهم من يد عدوهم واعظم وسيلة لتخليصهم هي الجهاد في سبيل الله قتال هؤلاء الجبابرة الذين تسلطوا عليهم واستضعفوهم - 00:01:21ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بشأن المستضعفين فكان يقنت في صلاته في صلاة الفجر ويدعو لهم بالنجاة من الكفار ويكرر هذا عليه الصلاة والسلام فان وهذا يدل على ان ان المسلمين يهتمون باخوانهم - 00:01:49ضَ
الذين في الذين هم في قبضة الكفار ولا يستطيعون التخلص منهم وذلك بالدعاء لهم بان يخلصهم الله وبالجهاد لعدوهم الكافر الذي تسلط عليهم ليفتنهم عن دينهم وهذا احد اغراض الجهاد في سبيل الله - 00:02:15ضَ
وهو دفع الظلم عن المسلمين بتخليص المسلمين من سلطة الكفار الذين يقولون يعني هؤلاء المستضعفين يقولون ربنا يدعونا الله عز وجل اخرجنا من هذه القرية وهي مكة لان المستضعفين كانوا في مكة - 00:02:43ضَ
وكان الكفار في مكة يسلطون عليهم غاية التسلط منذ بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والكفار يتسلطون على المسلمين ثم ان الله اذن بالهجرة لرسوله صلى الله عليه وسلم من معه - 00:03:13ضَ
ممن استطاعوا الهجرة لكن بقي هؤلاء المستضعفون الذين لا يستطيعون الهجرة وبقوا في اسر عدوهم الكافر فيدعون الله عز وجل وهذا فيه ان المستضعف لا يسكت ولا يرظى سلطة الكفار - 00:03:35ضَ
بل انه يكثر من الدعاء في ان يخلصه الله من هذا العدو الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية فهذا فيه فهذا فيه مشروعية الهجرة من دار الكفر الى دار الاسلام - 00:04:02ضَ
وان كانت البلد فاضلة فان مكة هي افضل البقاع واحبها الى الله لكن لما كانت تحت سلطة الكفار فان الله جل وعلا اوجب الهجرة منها مرارا بالدين فهذا فيه دليل - 00:04:22ضَ
على انه اذا تعرض الدين للخطر فان المسلم يخرج منه ولو كان يحب هذا الوطن لو كان يحبه لكن يقدم ما يحبه الله عز وجل من هذه القرية الظالم اهلها - 00:04:43ضَ
ما قال القرية الظالمة لان مكة شرفها الله هي بلد الله وهي ليس فيها وهي ليست ليست ظلم صادرا منها وانما صدر من اهلها الكفار الظالم اهلها يعني الكفار ثم قالوا واجعل لنا من لدنك وليا - 00:05:08ضَ
اي مناصرا ينصرنا من هذا الظعف ينقذنا من هذه الحالة واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا وهذا داخل في الموالاة لان الموالاة تعني المحبة وتعني النصرة - 00:05:34ضَ
والتأييد اجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا لكنهم نصوا على النصير وان كان داخلا في الولاية لانهم بحاجة الى هذا وهذا يكون من باب التأكيد ثم بين سبحانه وتعالى - 00:06:06ضَ
ان المؤمنين يجاهدون في سبيل الله وهذا تشجيع لهم وتنشيط لهم فانهم اذا علموا انهم يجاهدون يقاتلون في سبيل الله فانه يهون عليهم ما يلاقونه من المشقة وما وما يضيع عليهم من من الانفس ومن الاموال - 00:06:33ضَ
في قتال الكفار لان هذا في سبيل الله عز وجل والله جل وعلا يعوضهم خيرا منه عاجلا واجلا الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله. فهذا فيه وجوب اخلاص النية الجهاد في سبيل الله - 00:07:06ضَ
وانه لا يكون للمؤمن قصد الا وجه الله عز وجل في هذا الجهاد والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت وهو الشيطان والباطل الطاغوت هو الشيطان والباطل سمي طاغوتا من الطغيان وهو الخروج - 00:07:34ضَ
عن طاعة الله سبحانه وتعالى وهذا بيان بيان من الله سبحانه وتعالى بنوايا الكفار في قتالهم وانهم يقاتلون في سبيل الطاغوت وبالتالي يكون مآلهم الخسارة كما قال سبحانه وتعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور - 00:08:02ضَ
والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون فكل من المؤمنين والكفار يقاتلون لكن فرق بين القتالين هذا قتال في سبيل الله وهذا قتال في سبيل الشيطان - 00:08:38ضَ
وفيه ان الكفار يستميتون يستميتون لنصرة الباطل ونصرة الشيطان آآ ولهذا يخرجون للقتال ويبذلون انفسهم واموالهم ويتفانون في ذلك لانهم يناصرون الباطل وهذا شيء مشاهد من الكفار لانهم يستميتون في نصرة الباطل - 00:09:07ضَ
لان الله زين لهم هذا عقوبة لهم وهو خسارة عليهم كما قال تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:09:39ضَ