من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|19 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 127-130|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع عشر الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على ما تضمنته الايات من قوله تعالى ويستفتونك في النساء الى قوله تعالى كان الله واسعا حكيما اربع الايات - 00:00:23ضَ
قد تقدم في الحلقة الماضية ان اخذنا من هذه الايات بعض الفوائد ونواصل الان لتكميلها ان شاء الله وذلك فيما يأتي. يؤخذ من هذه الايات وجوب المحافظة على حقوق الايتام - 00:00:52ضَ
كما اوصى الله بذلك في اول السورة لقوله تعالى واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم انه كان حوبا كبيرا قال تعالى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح - 00:01:22ضَ
فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف وفي هذه الاية قولوا تعالى ويستفتونك في النساء - 00:01:54ضَ
قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن ترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان اي وما يتلى عليكم في شأن المستضعفين من الولدان - 00:02:22ضَ
وهم اليتامى وغيرهم وهم الصغار الذين لا يقدرون على الدفاع عن حقوقهم واموالهم فان الله جل وعلا اوصى بهم في اول السورة ويوصي بهم هنا ويحيل الى ما ذكره سبحانه في اول السورة - 00:02:49ضَ
من الايات في شأنهم كل ذلك من اجل المحافظة على حقوقهم وعلى اخلاقهم وعلى تربيتهم حيث فقدوا اباءهم ومن يقوم عليهم فهم بحاجة الى من يتولى شؤونهم ويراعي مصالحهم وفي هذه الايات - 00:03:19ضَ
لطف الله بعباده وانه لا يضيع لديه شيء من اعمالهم كما قال تعالى وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما فانت افعل الخير وحفظه والجزاء عليه تكفل الله جل وعلا به - 00:03:53ضَ
فلا يهمك حفظه ولا ولا يهمك ايظا ضياع جزائه فان الله جل وعلا تكفل بذلك كله فما عليك الا العمل الصالح وفعل الخير وما تفعلوا من خير قل او كثر - 00:04:24ضَ
فان الله كان به عليما حينما تفعله وحينما تقدمه فقد تنساه انت ولكن الله جل وعلا لا ينساه ويؤخذ من هذه الايات سعة علم الله جل وعلا في كل شيء - 00:04:52ضَ
وعلمه صفة من صفاته العظيمة فهو سبحانه وتعالى يعلم كل شيء يعلم ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون لا يخفى عليه شيء وعلمه شامل بكل شيء - 00:05:22ضَ
سبحانه وتعالى وهذا من جملة صفاته الكاملة من اسمائه العليم من اسمائه العليم الحكيم اليم بكل شيء سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات مشروعية الصلح بين الزوجين اذا حصل من احدهما - 00:05:50ضَ
نفرة عن الاخر وان هذا الصلح موكول اليهما دون تدخل احد وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراظا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما فيتوليان الصلح بينهما دون تدخل احد - 00:06:24ضَ
لان ذلك اطيب لنفوسهما واستر لحالهما هذا ما وجه الله جل وعلا اليه الزوجين كما ان الصلح خير في كل الامور قال تعالى والصلح خير هذا عموم يؤخذ منه ان - 00:06:55ضَ
الصلح خير دائما في اي شيء وكما سبق ان الصلح هو تسوية النزاع بين المتخاصمين قد يكون صلحا بين الخصوم عند القاضي وقد يكون صلحا بين القبائل وقد يكون صلحا بين الراعي والرعية - 00:07:25ضَ
قد يكون صلحا بين الاقارب متقاطعين ويكون صلحا بين الزوجين كما هنا الصلح اينما وقع فانه خير كما قال الله جل وعلا والصلح خير ويؤخذ من هذه الايات حرص الاسلام - 00:07:57ضَ
على بقاء العشرة بين الزوجين ولو بالتنازل عن بعض الحقوق الزوجية من بعضهما لبعض وانه مهما امكن بقاء العشرة بين الزوجين فان هذا مطلوب ومرغب فيه والى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:26ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:51ضَ