من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|19 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 12-14|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين. ما زلنا بالكلام على ايات على اخر ايات المواريث قد انتهينا الى قوله ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها تعدى حدوده اي حدود المواريث بان يزيد فيها او ينقص لان الله حددها - 00:00:27ضَ

سبحانه وتعالى وقدرها فلا يجوز التلاعب في هذه المواريث بزيادة او نقصان الا ما زاده الله عز وجل مثل مثل الارث بالفرظ والتعصيب لمن يستحق ذلك ومثل الرد هذه زيادة شرعية - 00:00:53ضَ

اما ان الانسان يزيد فيها وينقص من عنده فهذا تغيير لحدود الله وتعد لحدود الله ولهذا قال يدخله نارا جزاؤه ان الله يدخله نارا نارا مهولة ولهذا نكرها والتنكير يقتضي التعظيم - 00:01:15ضَ

وانها نار عظيمة نسأل الله العافية ادخله نارا خالدا فيها ليس المسألة انه يمر على هذه النار او يقيم فيها يسيرا ثم بل قال خالدا فيها يعني باقيا فيها والخلود على نوعين خلود مؤقت مثل خلود عصاة - 00:01:40ضَ

الموحدين وخلود مؤبد والعياذ بالله وهو خلود الكفار والمنافقين والمراد في هذا الخلود المذكور هنا الخلود الاول وهو الخلود المؤقت لان من جاء من من من ارتكب معصية من المعاصي - 00:02:04ضَ

فان كانت هذه المعصية معصية الشرك والكفر فان خلوده مؤبد وان كانت هذه المعصية معصية ما دون الكفر ودون الشرك فان خلوده يكون مؤقتا بمقدار ما يعذبه الله في النار ثم يخرجه - 00:02:30ضَ

منها ثم قال جل وعلا وله عذاب مهين زيادة وعيد ايضا له في هذه النار عذاب يقاسيه ويذوقه وهو مهين له من الاهانة وهي ضد الكرامة فهو مهان والعياذ بالله وكما قال جل وعلا في الاية الاخرى - 00:02:49ضَ

ويخلد فيه مهانا يجتمع عليه عذاب النفس وهي الاهانة وعذاب البدن والعياذ بالله وهو حرارة النار الم النار والعياذ بالله والان وقد خلصنا والحمد لله من تفسير هذه الايات بما تيسر لنا - 00:03:14ضَ

ننتقل الى ما يستفاد منها من احكام حسب ما نستطيع فيؤخذ من هذه الايات بيان ميراث الزوج من زوجته وان وان له حالتين حالها الاولى الا يكون للزوجة ولد لا منه ولا من غيره - 00:03:39ضَ

ففي هذه الحالة يأخذ النصف والحالة الثانية ان يكون لا ان يكون ان يكون لها ولد الحالة الاولى الا يكون للزوجة ولد لا منه ولا من غيره فله النصف من ميراثها - 00:04:08ضَ

والحالة الثانية ان يكون لها ولد فانه في هذه الحالة ينتقل من النصف الى الربع وهذا ما يسمى بحجب الحرمان ويلاحظ ان الولد هنا مطلق فيشمل الذكر والانثى ويشمل ولد الصلب وولد الولد - 00:04:28ضَ

مهما نزل ويشمل الولد المتعدد والمفرد ويشمل الولد سواء كان منه او من سواء كان هذا الولد منه او من غيره بان تكون تزوجت قبله ولها اولاد من زوج قبله فانهم يحجبونه - 00:04:51ضَ

من الربع من النصف الى الربع ويؤخذ منها بيان ميراث الزوجة ميراث الزوجة من زوجته ميراث الزوجة من زوجها وله ولها معه حالتان ايضا فان كان الزوج له ولد منها او من غيرها - 00:05:15ضَ

فانها فانه يأخذ فانها تأخذ من ميراثه الثمن واما ان لم يكن للزوج ولد فانها تأخذ الربع وان هذا الميراث في حالتيه الربع والثمن لا يزيد بزيادة الزوجات بل ان زدنا عن واحدة الى اربع - 00:05:44ضَ

فانهن يشتركن الربعي او او في الثمن ويؤخذ من هذه الايات ايضا ان الدين والوصية مقدمان على الميراث لان الله جل وعلا في كل مفردة من مفردات المواريث يقول من بعد وصية - 00:06:16ضَ

يوصي بها او يوصى بها او دين ادل هذا وهذا التكرار والتأكيد على اهمية الدين وانه لا بد ان يخرج من رأس التركة سواء كان دينا لله جل وعلا كالحج والعمرة - 00:06:45ضَ

والنذر والكفارات فانها تخرج من رأس التركة او كان الدين للادميين سواء كان هذا الدين سواء كان هذا الدين متقدما او متأخرا الا اذا كان هذا الدين اقر به في حالة الموت - 00:07:07ضَ

او في مرض الموت فانه لا ينفذ لانه متهم فيه وانما المراد الدين الثابت عليه وهو في حال صحته وهو من ديون الادميين سواء كان به رهن او لم يكن به رهن - 00:07:40ضَ

فانه يسدد وجاءت السنة واجماع اهل العلم على ان الدين يقدم على الوصية بالتنفيذ وان كانت الوصية مقدمة على الدين في الذكر والحكمة في ذلك والله اعلم ان الله قدم الوصية - 00:08:01ضَ

الذكر مع انها تتأخر في التنفيذ لان الوصية جانبها ضعيف وقد يتساهل بها الورثة بخلاف الدين فان جانبه قوي وله من يطالب به فلهذا قدم الوصية على الدين للاهتمام بها - 00:08:28ضَ

والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:52ضَ