من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|2 من 58|سورة آل عمران-القسم الثاني|الآية 150-151|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الثاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى بل الله مولاكم وهو خير الناصرين بل الله مولاكم ايطلبوا ولاية الله سبحانه وتعالى ولا تطلبوا ولاية اعدائكم الكفار ولهذا لما قال ابو سفيان - 00:00:28ضَ
في وقعة احد لما قال لنا العزى يعني الصنم المشهور لنا العزى ولا عزالكم قال النبي صلى الله عليه وسلم اجيبوه قالوا وما نقول قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم - 00:00:53ضَ
بل الله مولاكم وهو خير الناصرين هو خير من يناصر من والاه سبحانه وتعالى ودخل تحت ولايته وعبادته وطلب النصر منه سبحانه وتعالى بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. ومن يتولى الله ورسوله - 00:01:13ضَ
والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ثم قال سبحانه سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب هؤلاء الكفار الذين ارعبوكم ارجف بكم لا تلتفتوا اليهم ولا الى ارجافاتهم فان الله سبحانه وتعالى سيلقي في قلوبهم الرعب - 00:01:37ضَ
سيملأ قلوبهم بالرعب فلا تخاف منهم ابدا سيكونون هم الخائفين باذن الله عز وجل سيكونون هم الخائفين من المسلمين وذكر المفسرون ان هذا حصل في بعد وقعة احد ان المشركين لما انصرفوا من - 00:02:04ضَ
من المعركة لما انصرفوا من المعركة تلاوموا وقالوا ما فعلنا بالمسلمين شيئا لنرجع اليهم ونستاء ونستأصل شأفتهم لنرجع اليهم ونستأصل شافتهم ولا نبقي لهم باقيا فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك - 00:02:30ضَ
امر اصحابه الذين حضروا معركة احد خاصة امرهم بالخروج وفيهم الجراح وعلى اثار النكبة خرجوا معه صلى الله عليه وسلم ونزلوا بحمراء الاسد مكان على طريق مكة فلما علم المشركون ان المسلمين خرجوا - 00:02:53ضَ
طلبهم اصابهم الرعب والقى الله الرعب في قلوبهم فهربوا الى مكة خائفين وهذا في قوله سبحانه الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل - 00:03:16ضَ
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم - 00:03:37ضَ
وخافوني ان كنتم مؤمنين فالقى الله الرعب في قلوبهم وانهزموا ولوا مدبرين ورجع المسلمون بالنصر والاجر والغنيمة فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وهذا نتيجة الصبر ونتيجة العزيمة الايمانية الصادقة - 00:03:58ضَ
وعدم الذلة امام العدو سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. اي سنملؤها رعبا لان الكافر هو الخائف لانه عصى الله ورسوله فهو الخائف حقا اما المؤمن فانه لا يخاف الا الله سبحانه وتعالى - 00:04:24ضَ
فلا يخاف من مخلوق سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله هذا هو السبب الباء سببية اي ان ان المشرك ان المشرك هو هو الخايف دائما وابدا فان ذلة الكفر - 00:04:46ضَ
والرعب في قلبه دائما وابدا هذه طريقة الكفار سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله فدل على ان الشرك سبب للذلة وسبب للخوف والقلق ولهذا لا تجد المشركين الا خائفين - 00:05:07ضَ
دائما وابدا يتخوفون من كل شيء لانهم لما اشركوا بالله عز وجل اذلهم الله عز وجل والقى في قلوبهم الرعب من كل شيء بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا - 00:05:32ضَ
اي اي لا دليل لهم على شركهم بالله عز وجل. فالشرك لم يبنى على دليل والسلطان معناه الحجة فالمشركون ليس لهم حجة على شركهم الا الخرافات والخزعبلات والحكايات والمنامات الباطلة - 00:05:51ضَ
والاحاديث المكذوبة وغير ذلك. هذه حجج المشركين والقبوريين الى ان تقوم الساعة اما التوحيد فانه مبني على البراهين وعلى الحجج الساطعة والبراهين القوية التوحيد مبني على الحجج ولهذا تجد في القرآن كثيرا من ادلة التوحيد - 00:06:14ضَ
وبراهين العقيدة الصحيحة واما الشرك فليس له مستند ابدا ولهذا قال ما لم ينزل بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار مأواهم النار اي مصيرهم ومقرهم والعياذ بالله في الاخرة النار - 00:06:41ضَ
ليس لهم مأوى غيرها فهم في الدنيا في رعب وفي قلق وفي هم وفي الاخرة مأواهم النار وبئس مثوى الظالمين محل الاقامة مثواهم واقامتهم في في النار بظلمهم لانهم ظلموا بشركهم وكفرهم بالله واعظم انواع الشرك اعظم انواع الكفر آآ اعظم انواع الظلم - 00:07:07ضَ
هو الشرك بالله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم واما اهل الايمان فمقرهم الجنة. ودار السعادة والاطمئنان لانهم كانوا في الدنيا على عقيدة صحيحة وعلى عبادة لله سبحانه وتعالى - 00:07:34ضَ
فما فمأواهم الجنة والسعادة والنعيم الدائم وفرق بين الحالتين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا واخواننا المسلمين على دينه وان يكفينا شر اعدائنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:07:58ضَ