من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|2 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 60|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين نواصل الحديث في معنى قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت قد امروا ان يكفروا به - 00:00:27ضَ
ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا فهؤلاء امرهم الله بالكفر بالطاغوت لكنهم لكنهم دعوا الى التحاكم الى الطاغوت ادل على ان التحاكم الى الطاغوت ايمان بالطاغوت وان من تحاكم اليه فانه لم يكفر به. وبالتالي من لم يكفر بالطاغوت - 00:00:45ضَ
فانه لا لم يؤمن بالله عز وجل لان الايمان بالله انما يكون بعد الكفر بالطاغوت ومن يكفر بالطاعوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وعرفنا معنى الطاغوت - 00:01:11ضَ
وان من الطواغيت من يحكم بغير ما انزل الله فهو طاغوت ويريد الشيطان من يضلهم ضلالا بعيدا. هذا بيان للعلة التي التي حملت هؤلاء المنافقين على العدول عن التحاكم الى شرع الله - 00:01:28ضَ
والعدول الى التحاكم الى الطاغوت ان السبب في ذلك هو ارادة الشيطان بهم والشيطان هو عدوهم يدعوهم الى الكفر والى الظلال والخروج من الايمان ومن ذلك انه يأمرهم بالخروج عن شرع الله الى شرع الطواغيت - 00:01:49ضَ
ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا فهذا فيه ان من تحاكم الى الطاغوت فقد اطاع الشيطان وانه قد ظل ظلالا بعيدا لا حد لنهايته وان كان يظن انه محسن وانه يريد الخير فهو ضال - 00:02:12ضَ
لان لان خروجه عن شرع الله هو الظلال والله جل وعلا يقول فماذا بعد الحق الا الظلال. نسأل الله العافية ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا ثم قال جل وعلا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله - 00:02:34ضَ
والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا اذا قيل لهؤلاء الذين يريدون التحاكم الى الطاغوت تعال ويقبل الى ما انزل الله هو القرآن والى الرسول وهو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:58ضَ
دعوا الى التحاكم اليهما رأيت المنافقين والمنافق هو الذي يظهر الايمان ويبطل الكفر هذا هو المنافق رأيت المنافقين يصدون يعرضون عنك صدودا تأكيد انه سدود ليس المتوهم بل هو صدود واضح ظاهر - 00:03:20ضَ
يصدون عنك اي عن طاعتك وعن التحاكم الى ما جئت به صدودا متأكدا واعراظا ثابتا وهذا كما في الاية الاخرى واذا دعوا الى الله والى الرسول ليحكم بينهم واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم - 00:03:47ضَ
معرضون الصدود والاعراض بمعنى واحد قال الله جل وعلا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم اذا عاقبهم الله جل وعلا اذا عاقبهم الله وفضحهم وبين سرائرهم وانهم فعلوا هذا الفعل القبيح - 00:04:15ضَ
وتحاكموا الى الطاغوت ونزلت بهم مصيبة من المصائب وعقوبة من العقوبات ندموا وجاؤوا يشتكون الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما نزل بهم لان من اعرض عن كتاب الله فان الله جل وعلا - 00:04:42ضَ
توعده بالعقوبة كما قال سبحانه وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالذين يتحاكمون الى القوانين والطواغيت متعرضون لعقوبات وكوارث والواقع شاهد بذلك الان - 00:05:01ضَ
تعرضون لنكبات وكوارث وعقوبات واشدها عقوبة القلوب فان الله يزيغ قلوب هؤلاء لما اعرضوا عن كتابه وسنة رسوله اصابهم الله بالزيغ في القلوب مع مع الاصابة في الابدان بالكوارث آآ والهلاك - 00:05:26ضَ
فاذا اصابهم شيء من جراء فعلهم جاءوا واذا انكشف امرهم اذا انكشف امرهم وافتضح خفيهم جاؤوا يعتذرون الى الرسول صلى الله عليه وسلم على عادة المنافقين انهم يعتذرون ويحلفون وهم كاذبون - 00:05:52ضَ
يريدون ان يستروا اه قبيحهم ونفاقهم جاؤوك فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ اي بسبب ما فعلوه من الاعراظ عن كتاب الله وسنة رسوله المطالبة بالتحاكم الى القوانين ثم جاءوك اي الرسول جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته - 00:06:12ضَ
جاؤوك كيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. هذه عادة المنافقين انهم يحلفون وهم كاذبون كما قال الله جل وعلا ويحلفون على الكذب - 00:06:41ضَ
وهم يعلمون فهم يريدون ان يستروا باطلهم بالايمان الكاذبة يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا يعني ما تعمدنا مخالفتك ولا اعرظنا عن تحكيم القرآن عداوة للقرآن والسنة وانما اردنا الخير - 00:07:00ضَ
اردنا الخير ولكن ليس العبرة بالارادة والنية العبرة بالسلوك والفعل اي ففعلهم هذا واعراظهم عن كتاب الله عز وجل باطل وان كانوا يريدون بزعمهم الخير مع انهم ليسوا صادقين في ذلك لكن لو فرظ انهم صادقون في نيتهم - 00:07:22ضَ
فالنية لا تبرر العمل القبيح القبيح قبيح وان نوى صاحبه النية الطيبة ونوى انه حسن ان اردنا الا احسانا الى الناس وتوفيقا بين الناس واصلاحا بين الناس كذا يريدون مع ان الاصلاح والتوفيق - 00:07:46ضَ
انما يكون بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعلق الخرافيون بهذه الاية في انه يذهب الى الرسول في قبره ويستغفر عنده ويطلب منه الاستغفار وهذا واظح البطلان - 00:08:08ضَ
لان الرسول صلى الله عليه وسلم انما يرجع اليه في حياته ويطلب منه الاستغفار في حياته اما بعد موته فلا يطلب منه شيء لان الصحابة لم يكونوا يذهبون الى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:08:28ضَ
ويطلبون منه الاستغفار ويعتذرون اليه فلو كان هذا مشروعا لسبقوا اليه فالذهاب الى الرسول انما هو الذهاب اليه في حال حياته اما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فانه لا يطلب منه شيء - 00:08:45ضَ
ويؤخذ من هذه الايات آآ ثم قال سبحانه وتعالى ان اردنا الا اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم انهم وان ادعوا انهم يريدون خيرا فان الله يعلم انهم يريدون شرا - 00:09:06ضَ
وانهم كاذبون في دعوى ارادة الخير الله شهد عليهم بالكذب نقض دعواهم وقال سبحانه وتعالى اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فكونهم يعرضون عن تحكيم القرآن والسنة هذا ليس من اجل الاصلاح بين الناس والتوفيق بين الناس كما يقولون - 00:09:32ضَ
وانما لان قلوبهم كافرة هذا هو حقيقة امرهم فالله كذبهم في قولهم ان اردنا الا احسانا وتوفيق كذبهم في انهم لا يريدون ذلك وانما يريدون ضده اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم - 00:10:03ضَ
وان تملقوا بالسنتهم وحلفوا بالله على قصدهم فان الله كذبهم في قوله اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم. هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:24ضَ