من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|20 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 127-130|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس العشرون. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد اسلفنا في الحلقة السابقة بعض الفوايد من الايات من قوله تعالى ويستفتونك في النساء - 00:00:22ضَ
الى قوله تعالى وكان الله واسعا حكيما ونضيف اليها ما تيسر الان فيؤخذ من هذه الايات بيان ان العدل بين الزوجات قسمان. قسم مستطاع وقسم غير مستطاع والاول واجب والثاني - 00:00:46ضَ
مستحب ولكنه يعفى انه اذا لم يتوفر الله جل وعلا في اول السورة لما اباح تعدد الزوجات الى اربع قال فان خفت من لا تعدلوا فواحدة فدل على ان تعدد الزوجات - 00:01:17ضَ
لا يجوز الا مع توفر العدل وفي هذه الاية يقول ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم الجمع بين الايتين هو ما ذكرنا ان العدل على قسمين قسم مستطاع - 00:01:41ضَ
يستطيعه الزوج فهذا يجب عليه وهو العدل في النفقة والعدل في الكسوة والعدل في المسكن والعدل في المبيت هذا يجب على الزوج وقسم لا يستطاع وهو المحبة في القلب والميل في القلب - 00:02:05ضَ
وانصراف الشهوة الى بعض النساء دون بعض فهذا لا يستطيعه الزوج ولذلك عفا الله عنه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم بين زوجاته قال اللهم هذا قسمي فيما املك - 00:02:30ضَ
فلا تلمني فيما تملك ولا املك يعني الحب وميل القلب فهذا معفو عنه ولكن مهما استطاع الانسان ان يقوم بما يستطيع منه فانه مطلوب ويؤخذ من هذه الايات تحريم ميل الزوج - 00:02:53ضَ
عن بعض زوجاته الى الاخرى بالحيف معها ولو كان يحبها اكثر فانه لا يميل معها قال تعالى فلا تميلوا كل الميل وكما جاء في الحديث الصحيح ان من كان له زوجتان - 00:03:19ضَ
فمال الى احداهما فانه يأتي يوم القيامة وشقه مائل او جنبه مائل اللي يحذر المسلم من هذا لان بعض الازواج هداهم الله اذا احب احدى الزوجات قطع الصلة مع مع الاخرى - 00:03:43ضَ
وظلمها وحبسها في عصمته فلا هي ذات زوج ولا هي مطلقة ولهذا قال جل وعلا فتذروها كالمعلقة فيجب على الزوجان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يعدل بين زوجاته فيما يستطيعه - 00:04:11ضَ
من ما ذكرنا من المسكن والكسوة والمبيت المسكن والكسوة والمبيت وغير ذلك من توابع هذه الامور التي هي داخلة في مقدور بمقدور الزوج ويؤخذ من هذه الايات بيان الاحوال التي تكون بين الزوجين - 00:04:38ضَ
عندما لا يرغب احدهما في الاخر اولا الحالة الاولى الصبر والتحمل الصبر والتحمل من احدهما للاخر لان هذا يترتب عليه خير كثير وهو احسن من الفرقة ترتب عليه خير كثير - 00:05:18ضَ
قال الله جل وعلا وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرك المؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا - 00:05:49ضَ
رضي منها الخلق الاخر او رضي منها اخر وكما في الحديث ان المرأة لابد ان يكون فيها عوج لانها خلقت من الضلع ضلع ادم واعوج شيء في الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمها كسرتها - 00:06:12ضَ
وكسرها طلاقها وان استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج هذا توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم للازواج والحالة الثالثة الحالة الثانية الحالة الثانية الصلح وان امرأة خافت من بعدها نشوزا او اصلاح فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما - 00:06:32ضَ
فيسويان هذه النفرة بالصلح الذي يذهب هذه النفرة ويسوي ما بينهما من سوء العشرة الحالة الثالثة اذا لم يمكن الصبر والبقاء على الزوجية ولم يمكن الصلح فان الحالة الثالثة وان يتفرقا - 00:07:02ضَ
يغني الله كلا من سعته وهي الطلاق الطلاق عند الحاجة اليه حل شرعي مفيد يستفيد منه الزوج ويستفيد منه المطلق والمطلقة وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته والتفرق طلبا للسعة - 00:07:35ضَ
خير من البقاء على الضيق الاحراج ويؤخذ من هذه الايات ترغيب بالاحسان بين الزوجين كل منهما الى الاخر وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما واولى من يفعل الخير مع الاخر - 00:08:01ضَ
هم الزوجان احدهما مع الاخر ويؤخذ من هذه الايات ان الطلاق هو الحل النهائي عندما تتعذر العشرة الحسنة والله اعلم والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:29ضَ