Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس العشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الكلام على قوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قد تكلمنا على اول الاية الى قوله تعالى مما تحبون - 00:00:25ضَ

والان نكمل الكلام عليها مع بيان ما نستطيع بيانه مما تدل تدل عليه من احكام قال تعالى وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم ما تنفقوا من شيء اي شيء - 00:00:46ضَ

فان الله به عليم. سواء انفقتم مما تحبون او انفقتم مما لا تحبون فان الله يعلم ذلك وسواء انفقتم شيئا كثيرا او انفقتم شيئا يسيرا فان الله يعلم ذلك وسواء انفقتم - 00:01:11ضَ

شيئا تريدون به وجه الله او انفقتم شيئا لا تريدون به وجه الله وانما تريدون به الرياء والسمعة فان الله به عليم سبحانه وتعالى فلا يخفى عليه شيء فهذا فيه وعد وفيه وعيد فيه وعد - 00:01:36ضَ

لمن اخلص النية في صدقاته وانفاقه وانفق من اجود ما عنده فهذا فان الله وعده بجزيل الثواب وان يكون من اهل البر وفيه وعيد لمن لم ينفق بشيئا من ماله بخلا - 00:01:56ضَ

بخل بالمال ولم ينفق منه فان الله يعلمه او انفق شيئا لا يريده لنفسه بل ينفق من الردي فان الله سبحانه وتعالى يعلم فعله ويعلم نيته فيجازيه بالعذاب ويؤخذ من هذه الاية - 00:02:21ضَ

مسائل عظيمة المسألة الاولى مشروعية الانفاق في سبيل الله عز وجل وذلك عبادة لله عز وجل عبادة مالية الانفاق عبادة مالية منه ما هو واجب الزكاة والانفاق على النفس وعلى - 00:02:57ضَ

الاقارب المحتاجين فهذا واجب ومنه انفاق مستحب كالانفاق في وجوه الخير التي لا يجب عليه الانفاق فيها وانما ينفق فيها تطوعا وانه ينبغي ان يكون ما ينفقه من النوع الجيد. لان نفعه - 00:03:21ضَ

اكثر ولانه يدل على صدق الايمان فان الانسان اذا اخرج من جيد ماله ابتغاء مرضات الله فهذا دليل على صدق ايمانه بل ان بعض العلماء عمم النفقة حتى في غير الاموال - 00:03:47ضَ

فقال ان الانسان اذا جاد بنفسه في سبيل الله هذا انفاق مما يحب لانه قدم نفسه للجهاد في سبيل الله فهذا من اعظم الانفاق في سبيل الله الذي ينال به البر - 00:04:12ضَ

وكذلك الذي انفق راحته ونومه في طاعة الله فصار يقوم الليل وصار يصوم النهار هذا انفق راحته في سبيل الله عز وجل يرى ان الاية عامة عامة فيرى ان الاية عامة - 00:04:33ضَ

حتى في غير الاموال مما يقدمه الانسان طاعة لله سبحانه وتعالى ورغبة ما عنده وفي الاية النهي عن تصدق بالشيء الردي طعام الردي اللباس الردي الاليات الرديئة التي نفعها قليل - 00:04:58ضَ

فاذا صار عنده اشياء رديئة فانه يخرجها ويوزعها على المحتاجين فهذا في الحقيقة انما اراد باخراجها ان توسع له في المكان ولا ولم يخرجها آآ رغبة بالطاعة وانما اخرجها ليتخلص منها - 00:05:30ضَ

فهذا الله يعلم جل وعلا ويرى صنيعه ويجازيه على ذلك يؤخذ من الاية ان الله جل وعلا يعلم اعمال عباده كثيرها وقليلها وخالصها وغير الخالص له فهو لا يخفى عليه - 00:06:02ضَ

شيء سبحانه وتعالى ويجازي كلا بما يعلمه من قلبه من ايمان وتصديق او غير ذلك من النوايا السيئة فان الله جل وعلا لا يخدع ولا تخفى عليه اعمال عباده ثالثا - 00:06:31ضَ

يؤخذ من الاية ان الانسان لا يحقر الصدقة وان كانت قليلة وان كانت جهدي المقل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق - 00:07:01ضَ

ويقول صلى الله عليه وسلم فاتقوا النار ولو بشق تمرة وجاءت قصة المرأة التي جاءت الى عائشة رضي الله عنها ومعها ابنتان لها جاءت تسأل فقيرة فاعطتها عائشة رضي الله عنها - 00:07:26ضَ

ثلاثة امارات اعطت كل بنت تمرة ورفعت الثالثة الى فيها لتأكلها لانها جائعة فاستطعمتها البنتان هذه التمرة فشقتها بينهما ولم تأكل شيئا فاعجب ذلك عائشة رضي الله عنها واخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:48ضَ

فقال ان الله ادخلها بها الجنة فلا تحقرن ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فاتقوا النار ولو بشق تمرة والله جل وعلا ذم الذين يسخرون من الذين يتصدقون بالقليل والذين يلمزون المتطوعين - 00:08:13ضَ

المتطوعين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم ويسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم وفي الحديث ان الله ينمي الصدقة بيمينه حتى كما ينمي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل العظيم - 00:08:40ضَ

الانسان لا يحقر بالصدقة ولا سيما اذا كان لا يجد غيرها ولو كانت قليلة لكن عليه ان يخلص النية لله عز وجل والمدار على الاخلاص لا على القلة والكثرة فالانسان لو انفق المال الكثير والاموال الطائلة وهو لم يخلص لله عز وجل - 00:09:06ضَ

فانها تكون هباء منثورا ولا تقبل منه هذا والى الحلقة القادمة باذن الله نسأل الله لنا ولكم التوفيق صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين - 00:09:26ضَ