من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثالث - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|21 من 77|سورة النساء-القسم الثالث|الآية 131-134|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم - 00:00:23ضَ
ان اتقوا الله وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا ان يشأ يذهبكم ايها الناس - 00:00:46ضَ
ويأتي باخرين وكان الله على ذلك قديرا من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة وكان الله سميعا بصيرا هذه ايات عظيمة جاءت بعد قوله تعالى وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته - 00:01:06ضَ
وكان الله واسعا حكيما فمن سعته سبحانه وتعالى وحكمته انه له ما في السماوات وما في الارض ملكا وعبيدا فالسماوات والارض ملكه وما فيهما من المخلوقات ملكه فهذا من سعته سبحانه وتعالى - 00:01:34ضَ
فاذا كان له ملك السماوات كان له ما في السماوات وما في الارض فليس لاحد شيء الملك كله لله سبحانه وتعالى وملوك الدنيا وملوك الاموال الذين يملكون الاموال ملكهم مستعار - 00:02:03ضَ
هو من الله جل وعلا قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير - 00:02:26ضَ
فالملك كله له سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب والوصية هي التوجيه الوصية هي التوجيه والامر - 00:02:45ضَ
معنى وصينا اي امرنا ووجهنا الذين اوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى هم اهل الكتاب الذين اتاهم الله الكتاب من قبلنا فلذلك يسمون اهل الكتاب لان اليهود عندهم التوراة والنصارى عندهم الانجيل - 00:03:21ضَ
وهما منزلان من عند الله عز وجل كتابان عظيمان والقرآن منزل على محمد صلى الله عليه وسلم والامة امة موسى هي الامة الاسرائيلية بنو اسرائيل وكذلك امة عيسى عليه السلام عليهما السلام - 00:03:55ضَ
هم بنو اسرائيل فهما رسولان الى بني اسرائيل ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول الى جميع اهل الارض الى سائر الامم الموجودة من بعثته الى ان تقوم الساعة فهو رسولها عليه الصلاة والسلام - 00:04:27ضَ
رسولها محمد عليه الصلاة والسلام فقوله تعالى من قبلكم هم اليهود والنصارى والخطاب لامة محمد صلى الله عليه وسلم واياكم اي اوصيناكم كما اوصينا من قبلكم فهذه الوصية للاولين والاخرين - 00:04:51ضَ
ما هي؟ ان اتقوا الله وتقوى الله سبحانه وتعالى معناها ان تجعلوا بينكم وبين غضب الله وعذابه وقاية تقيكم تقيكم من غضبه وعذابه وذلك بامتثال اوامره واجتناب نواهيه رجاء في ثوابه - 00:05:17ضَ
وخوفا من عقابه هذه هي التقوى سمي التقوى لانها تقي من عذاب الله ومن غضبه وهي كما في هذه الاية وصية الله للاولين والاخرين اوصى الله بها المؤمنين والكفار واليهود والنصارى والمسلمين - 00:05:45ضَ
بل اوصى الله بها نبينا محمد محمدا صلى الله عليه وسلم قال تعالى يا ايها النبي اتق الله فتقوى الله مأمور بها جميع الخلق لعظمها لانها كلمة جامعة بكل خصال الخير - 00:06:12ضَ
باجمعها ان اتقوا الله ثم قال تعالى وان تكفروا يعني فان لم تتقوا الله وفعلتم ما نهاكم عنه تركت ما امركم به ولم تتخذوا وقاية من عذابه وغضبه فان هذا لا يظر الله شيئا - 00:06:38ضَ
وانما هذا يضركم انتم قال تعالى ان تكفروا فان فان الله غني عنكم قال موسى ان تكفروا آآ انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد وهنا يقول وان تكفروا - 00:07:03ضَ
فان لله ما في السماوات وما في الارض بمعنى ان ان ان ملكه تام لا ينقصه كفركم وانما كفركم يرجع ظرره عليكم انتم وان تكفروا فان لله ما في السماوات - 00:07:25ضَ
وما في الارض وكان الله غنيا حميدا غنيا عنكم وعن عبادتكم لا تظرونه شيئا بمعصيتكم ولا تنفعونه شيء بطاعتكم لانه جل وعلا يملك السماوات والارض من فيهن فملكه داء تام بدونكم - 00:07:49ضَ
ولكنه وصاكم وامركم لحاجتكم الى ذلك ومصلحتكم في ذلك وغناه سبحانه وتعالى ليس له حد ومع غناه فهو حميد سبحانه وتعالى حميد يعني محمود محمود على كل افعاله جل وعلا محمود لذاته ومحمود - 00:08:18ضَ
لاسمائه وصفاته ومحمود لافعاله جل وعلا فهو محمود على كل حال لان ما يصدر منه انما يصدر عن حكمة وعن علم وعن عدل منه سبحانه وتعالى اما عن عدل واما عن فضل - 00:08:43ضَ
فهو المحمود على كل حال فحميد بمعنى محمود صيغة مبالغة له الحمد كله هذا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:05ضَ