من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|21 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 93-94|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس الحادي والعشرون - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة - 00:00:21ضَ

قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون بعض العلماء يرى ان هذه الاية مرتبطة بالايات التي قبلها لان الله سبحانه لما قال لن تنالوا البر - 00:00:43ضَ

حتى تنفقوا مما تحبون ذكر قصة اسرائيل عليه السلام نبي الله اسرائيل عليه السلام وهو انه ترك ما تشتهيه نفسه تقربا الى الله سبحانه وتعالى الا ما حرم اسرائيل على نفسه - 00:01:07ضَ

وسيأتي بيان هذا التحريم وقوله تعالى كل الطعام كان حلا اي حلالا لان الاصل في الاطعمة الحل الا ما دل الدليل على تحريمه وبنو اسرائيل اولاد يعقوب لان اسرائيل هو يعقوب عليه السلام - 00:01:36ضَ

وقالوا اسرائيل معناه عبد الله لان اسر عبد وئيل هو الله. فيكون اسرائيل عبد الله وهو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام نبي وابن نبي ابن نبي - 00:02:10ضَ

الا ما حرم اسرائيل على نفسه وذلك ان اسرائيل اصابه مرض اسرائيل عليه الصلاة والسلام اصابه مرض اقسم ان شفاه الله من هذا المرض ان يترك لحم الابل والبان الابل وكانت احب شيء اليه - 00:02:37ضَ

كان احب شيء اليه من الطعام لحوم الابل والبانها فحرمها اي منع نفسه التحريم هنا معناه المن منع نفسه من تناولها تقربا الى الله سبحانه وتعالى فهذا مرتبط بقوله في الاية السابقة لن تنالوا البر - 00:03:03ضَ

حتى تنفقوا مما تحبون فهذا اسرائيل عليه السلام ترك ما تحبه نفسه تقربا الى الله سبحانه وتعالى الا ما حرم اسرائيل على نفسه يعني هو الذي حرمه على نفسه ولم يحرمه الله عليه - 00:03:33ضَ

وهذا يشبه النذر النذر هو ان يلزم الانسان نفسه بشيء او يوجب الانسان على نفسه شيئا لم يوجبه عليه الشارع هذا يسمى بالنذر فان قلت هل يجوز للانسان ان يحرم على نفسه الحلال - 00:03:59ضَ

وقد عاتب الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك لما حرم ماريا القبطية او حرم العسل على نفسه من اجل ان يرضي - 00:04:25ضَ

زوجاته فالجواب ان هذا اذا صح ان هذا هو المراد بالاية فان هذا يكون من شرع من قبلنا وقد جاء شرعنا بخلافه ثم وقيل ان وقيل ان الاية كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل - 00:04:43ضَ

الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة ان هذا رد على بني اسرائيل رد على بني اسرائيل الذين ينكرون النسخ في الشرائع ويقولون ان النسخ لا يجري - 00:05:13ضَ

في الشرائع فهذا اسرائيل حرم شيئا من الطعام الذي كان حلالا الاصل وهذا نسخ هذا يعتبر نسخا فاذا يكون النسخ واقعا في شريعة الانبياء الذين ينتمون اليهم الذي ينتمي اليهم بنو اسرائيل - 00:05:31ضَ

فيكون هذا حجة عليهم من قبل ان تنزل التوراة ثم جاءت التوراة وحرم الله فيها اشياء كانت في الاصل مباحة كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل. ثم جاءت التوراة وحرمت - 00:06:02ضَ

اشياء لم تكن محرمة من قبل كما ان اسرائيل حرم شيئا لم يكن محرما من قبل فهذا دليل على النسخ بالشرع ففيه رد على اليهود الذين انكروا النسخ لاجل ان يتوصلوا - 00:06:27ضَ

الى ابطال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وابطال شريعته لانها ناسخة لما قبلها فاذا ابطلوا النسخ فانهم يبطلون شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. هذا قصده الله رد عليهم - 00:06:44ضَ

بهذه بهذه الاية كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه وهذا نسخ من قبل ان تنزل التوراة لان عهد اسرائيل سابق لنزول التوراة بزمان طويل - 00:07:06ضَ

لان التوراة هي الكتاب الذي نزل على موسى عليه الصلاة والسلام وموسى متأخر عن وقت اسرائيل ومع هذا حرمت اشياء بامر الله سبحانه وتعالى كانت حلالا في الاصل فهذا نسخ - 00:07:25ضَ

وهو في كتابهم ولهذا تحداهم وقال سبحانه قل يا محمد لهم فاتوا بالتوراة فاتلوها اي اقرؤوها ان كنتم صادقين وستجدون هذا موجودا فيها يجدون ان الله حرم هذه الاشياء بالتوراة وكانت - 00:07:47ضَ

من قبل وحلالا فهذا نسخ وكذلك عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام قال لبني اسرائيل ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم كان محرما ثم احله الله في شريعة عيسى عليه السلام فهذا نسخ - 00:08:11ضَ

وهو واقع في التوراة والانجيل. الذين ينتمون اليهما ولهذا قال سبحانه قل فاتوا بالتوراة فاتلوها اي اقرؤوها ان كنتم صادقين هذا من باب التحدي لهم لانهم لو جاءوا بالتوراة وقرأوها - 00:08:34ضَ

لوجدوا الحجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان النسخ واقع بالتوراة ثم قال فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك اولئك هم الظالمون فاذا تبين ان التوراة - 00:08:57ضَ

فيها تحريم لشيء كان حلالا من قبل وفيها نسخ قامت الحجة عليكم ولزمكم الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فان لم تؤمنوا هذا دليل على المكابرة والعناد من بعد ما تبين لكم الحق - 00:09:19ضَ

وانكم تقولون على الله الكذب تقولون على الله انه لا ينسخ ما شاء سبحانه ولا اه يحلل ويحرم ما فيه ما فيه ما يشاء سبحانه مما فيه مصلحة العباد وهذا حجر على الله سبحانه وتعالى وتظييق على عباد الله عز وجل - 00:09:43ضَ

وهذا ظلم الله جل وعلا توعد الظالمين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون نعم والى الحلقة القادمة باذن الله نكمل الحديث عن هذه الاية في في بيان ما تدل عليه من احكام ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:11ضَ